اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99205
 	إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي Oooo14
 	إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي User_o10

 	إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي Empty
مُساهمةموضوع: إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي    	إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي Emptyالخميس 13 يونيو 2013 - 7:19

إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي

الجوهـر اليهودي‎

Jewish Essence

‏«الجوهر» هو مجموعة الخصائص الثابتة في‎ ‎ظاهرة ما أو هو ما لا يتغيَّر بتَغيُّر المكان أو الزمان. وفكرة الجوهر اليهودي‎ ‎الخالص (الثابت) هي فكرة كامنة وراء عديد من المفاهيم والمصطلحات والنماذج‎ ‎التفسيرية المُستخدَمة في دراسة الجماعات ‏والعقائد اليهودية، مثل: «التاريخ‎ ‎اليهودي»، و«الشخصية اليهودية»، و«العبقرية اليهودية»، و«الجريمة اليهودية‎»‎،‎ ‎و«الشعب ‏اليهودي»، و«العرْق اليهودي»، و«الإثنية اليهودية». فكل هذه المصطلحات‎ ‎تفترض وجود هذا الجوهر اليهودي الخالص الثابت ‏الذي يجعل من يهودية اليهودي النقطة‎ ‎المرجعية الأساسية لتفسير سلوكه. أما العناصر غير اليهودية، مثل السياق الحضاري‎ ‎الإنساني الذي يوجد فيه أعضاء الجماعات اليهودية، أو حركيات المجتمعات التي ينتمون‎ ‎إليها، أو تفاعلهم مع أعضاء الأغلبية، ‏بل والعناصر الإنسانية المشتركة مع بقية‎ ‎البشر، فهي عناصر يُفترَض فيها أنها عَرَضية تنتمي إلى السطح ولا تفيدنا كثيراً في‎ ‎تفسير الظواهر اليهودية، حيث يتم تفسير هذه الظواهر من الداخل فقط‎.



ففي‎ ‎حالة دراسة تاريخ يهود بولندا، على سبيل المثال، يتم التركيز على ما جاء في التوراة‎ ‎والتلمود وعلى الحياة داخل الشتتل، ‏ولا يظهر العالم الخارجي غير اليهودي إلا على‎ ‎هيئة هجمات ومذابح ضد اليهود أو تسامح معهم. ولكل هذا، تبدو حياة أعضاء ‏الجماعات‎ ‎اليهودية وكأنها لا علاقة لها بحياة كل البشر، وتختلف تماماً عن حياة الأقليات‎ ‎الأخرى. ويَبرُز الجوهر اليهودي ‏باعتباره محركاً أساسياً للأحداث. وغني عن الذكر أن‎ ‎المعادين لليهود يتبنون النموذج نفسه ويرددون، على سبيل المثال، أن ‏عزلة اليهود هي‎ ‎تعبير عن جوهرهم الانعزالي، وأن اشتغالهم بالتجارة تعبير عن نزوعهم الطبيعي إلى‎ ‎الاشتغال بأمور المال، ‏وأن اتجاههم نحو الصحافة الإباحية هو تعبير عن نزوعهم الأزلي‎ ‎نحو الشر‎.



وهذا النموذج التفسيري الذي يفترض وجود الجوهر اليهودي، هو نموذج‎ ‎صهيوني بشكل واع أو غير واع حيث إن كلاًّ من ‏الصهاينة والمعادين لليهود يُسقطون عن‎ ‎اليهود إنسانيتهم ولا يرونهم بشراً يتسمون بالقدر نفسه من الخير والشر الذي تتسم به‎ ‎بقية البشر. لكن مفهوم الجوهر اليهودي هو تعبير عن نموذج اختزالي عنصري، مقدرته‎ ‎التفسيرية منخفضة للغاية، إذ أنه يستبعد ‏كثيراً من تفاصيل الواقع ومستوياته وبنيته‎. ‎فلا يمكن فهم وضع اليهود في بولندا إلا بالعودة إلى حركيات التاريخ البولندي‎ ‎ابتداءً ‏من تَوسُّـع بولندا وضمها أوكرانيا، مروراً بظهور الإمبراطوريات الثلاث‎ ‎المجاورة لبولندا (روسيا وألمانيا والنمسا)، وانتهاءً ‏بتقسيم بولندا. كما لا يمكن‎ ‎فهم الشتتل إلا في ضوء نظام الأرندا البولندي الذي كان يخدم مصالح طبقة النبلاء‎ ‎البولنديين ‏‏(شلاختا). كما أن علاقة يهود بولندا بمجتمعهم لا تختلف كثيراً عن علاقة‎ ‎أية أقلية بالأغلبية التي تعيش بينها‎.



وقد يكون هناك بعض الأنماط المتكررة‎ ‎والسمات المشتركة التي تسم وجود كثير من الجماعات اليهودية. ولكن هـذه السمات ‏ليست‎ ‎أساسية، وبالتالي فإن مقدرتها التفسيرية ضعيفة. وهذه السمات مرتبطة بعشرات التفاصيل‎ ‎والسمات الأخرى النابعة من ‏البيئات المختلفة التي يوجد فيها أعضاء الجماعات‎ ‎اليهودية. وإذا كانت ثمة سمة أو سمات أسـاسـية متكررة في معظم الجماعات ‏اليهودية،‎ ‎فهي اضطلاعهم بدور الجماعة الوظيفية وتَصاعُد الحلولية الكمونية داخل النسق الديني‎ ‎اليهودي. وهاتان السمتان ذاتهما ‏تأخذان أشكالاً مختلفة. فهناك جماعة وظيفية قتالية‎ ‎استيطانية في جزيرة إلفنتاين في مصر الفرعونية، وهناك جماعة وظيفية ‏استيطانية في‎ ‎قبرص العثمانية، وجماعة وظيفية وسيطة في أوربا حتى عصر النهضة. وهذه السمة بالذات‎ ‎ليست مقصورة على ‏أعضاء الجماعات اليهودية وإنما هي سمة مشتركة تجمع بينها وبين‎ ‎أقليات أخرى (مثل الصينيين في جنوب شرق آسيا)‏‎.



وفيما يتصل بتَصاعُد‎ ‎الحلولية الكمونية داخل النسق الديني اليهودي وهيمنتها عليه تماماً، حتى أصبحت‎ ‎اليهودية، في معظم أنحاء ‏العالم، ديانة حلولية كمونية واحدية، فهذا بدوره ليس‎ ‎مقصوراً على اليهودية وإنما هو تعبير عن نمط أكثر عمقاً وكموناً، إذ يُلاحَظ ‏أن‎ ‎العقيدة المسيحية أيضاً قد بدأت تهيمن عليها الحلولية الكمونية بعد حركة الإصلاح‎ ‎الديني. كما أن لاهوت موت الإله (وهو ‏تعبير عن حلولية كمونية بدون إله) هو اتجاه‎ ‎ديني طالما ساد في المجتمعات العلمانية الغربية، وليس أمراً مقصوراً على اليهودية‎. ‎‎



طبيعـــــة اليهــــــود‎

The Nature of the Jews

‎«‎طبيعة‎ ‎اليهود» عبارة تتواتر في كثير من الدراسات التي تُكتَب عن الجماعات والعقائد‎ ‎اليهودية، وتفترض أن ثمة جوهراً يهودياً ‏كامناً في أي يهودي يُعبِّر عن نفسه من‎ ‎خلال «طبيعة يهودية» ويتجلى في العقائد اليهودية ويحدِّد رؤية اليهود للواقع‎ ‎وسلوكهم. ‏ولذا، فإن أعضاء الجماعـات اليهودية ـ حسب هذا المفهوم ـ يعملون بالتجارة‎ ‎والربا والأمور المالية بسبب طبيعتهم، وهم يعيشون ‏في عزلة ويرفضون الاندماج للسبب‎ ‎نفسه. لكن هذا المفهوم تعبير عن نموذج تفسيري اختزالي عنصري يتبناه الصهاينة‎ ‎والمعادون لليهود، ويُبْرز اليهود كتجمع بشري يتمتع بقدر عال من الوحدة والاستقلال‎ ‎وله حركيات مستقلة عن بقية البشر. ‏وغني عن القول أن هذا المفهوم يُفسِّر الواقع كله‎ ‎بصيغة واحدة بسيطة جاهزة، ومن ثم فهو يتجاهل واقع أعضاء الجماعات ‏اليهودية‎ ‎المُركَّب غير المتجانس، وهو واقع لا يخضع لقانون عام ولا ينضوي تحت نمط متكرر‎ ‎واحد‎.



الأخلاقيـــات اليهوديــــة‎

Jewish Ethics or Morality

‎«‎الأخلاقيات اليهودية» عبارة تفترض أن ثمة أنماطاً سلوكية يهودية متكررة‎ ‎تُعبِّر عن جوهر يهودي وطبيعة يهودية وشخصية ‏يهودية تنعكس في رؤية أخلاقية محددة‎. ‎وهي أنماط متكررة باعتبار أن هذه الأخلاقيات ثابتة لا تتغيَّر، وأينما وُجد يهود في‎ ‎أي ‏زمان ومكان فإن المتوقع أن يسلكوا السلوك اللاأخلاقي نفسه الذي ينم عن الرغبة في‎ ‎تحطيم الآخرين والتآمر ضدهم. وبسبب هذه ‏الأخلاقيات اليهودية المزعومة، يتسم سلوك‎ ‎اليهود بحب العزلة عن الآخرين وعدم الولاء للدولة والانحلال الجنسي، كما أنهم ‏لهذا‎ ‎السبب ينخرطون بأعداد كبيرة في المحافل الماسونية وينضمون إلى صفوف دعاة العلمانية‎ ‎الشاملة، كما أنهم عادةً ما يعملون ‏بالتجارة والربا والأعمال المالية. ومصدر هذه‎ ‎الأخلاقيات، حسب هذه الرؤية، هو كتب اليهود المقدَّسة كالعهد القديم والتلمود،‎ ‎ويُضاف إلىها الآن بروتوكولات حكماء صهيون، وهي كتب تعبِّر عن طبيعتهم وجوهرهم. لكن‎ ‎هذا النموذج التفسيري متهافت ‏تماماً، فسلوك اليهود يختلف باختلاف الزمان والمكان‎. ‎ومن هنا يجري حديثنا عنهم، لا باعتبارهم أعضاء شعب يهودي، وإنما ‏باعتبارهم أعضاء‎ ‎جماعات يهوديـة‎.



ومن المعروف أن أعضاء الجماعــة اليهودية لم يعزلوا أنفسهم‎ ‎في بابل ولا في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ولا في إسبانيا ‏الإسلامية، بل اندمجوا‎ ‎إلى حدٍّ كبير في محيطهم الحضاري. أما في آشـور والصين، فقد انصهروا تماماً. وكان‎ ‎العبرانيون ‏القدامي بدواً رُحلاً، وعملوا بالزراعة (وليـس بالتجارة أو الربا) حين‎ ‎اسـتقروا في كنعان. وكذلك، فإن ولاء يهود ألمانيا في القرن ‏التاسع عشر لدولتهم كان‎ ‎كاملاً إلى درجة أن نسبة مئوية ضخمة منهم تَنصَّرت حتى أنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ‎ ‎من الشعب ‏الألماني. كما أن ولاء الأمريكيين اليهود للولايات المتحدة من القوة بحيث‎ ‎إنهم يموتون من أجلها. أما عداء اليهود للأغيار فإنه ‏ليس مطلقاً، فقد ساعدوا‎ ‎المسلمين في الفتح الإسلامي، سواء في فلسطين أو في إسبانيا. كما أن انحلالهم الجنسي‎ ‎غير مطلق أيضاً، ‏فظاهرة الطفل اليهودي غير الشرعي أو البغيِّ اليهودية كانت غير‎ ‎معروفة تقريباً في أوربا حتى منتصف القرن التاسع عشر. ‏وأما الماسونية والعلمانية،‎ ‎فإن اليهودية الأرثوذكسية تعاديهما بشراسة، وهكذا. ولا يصعب على أي دارس مُتحيِّز‎ ‎أن ينتقي ‏مجموعة من التفاصيل والقرائن مُنتزعة من سياقها الزمني والمكاني للتدليل‎ ‎على أية مقولة عامة، كأن يأخذ قرينة من المدىنة أيام ‏الرسول علىه الصلاة والسلام،‎ ‎وأخرى من إسبانيا أثناء الغزو المسيحي، وثالثة من روسيا في القرن التاسع عشر، ثم‎ ‎يستخدمها ‏جميعاً لإثبات مقولة ما مثل « عدم ولاء اليهود » متجاهلاً كل القرائن‎ ‎الأخرى، كتلك التي ذكرناها‎.



والصورة العامة التي ترسخت في أذهان الكثيرين‎ ‎عن أعضاء الجماعات اليهودية تعود ولا شك إلى الرؤى الإنجيلية الخاصة ‏بالشعب المختار‎ ‎الذي لا يسلك سلوكاً حراً وإنما يُعبِّر دائماً عن قصد إلهي. كما أن اضطلاع أعضاء‎ ‎الجماعات اليهودية بدور ‏الجماعة الوظيفية الوسيطة في الغرب، ساهم في ترسيخ هذه‎ ‎الصورة الإدراكية. فالجماعات الوسيطة لا تدين بالولاء للأغلبية، ‏وتستخدم عادةً‎ ‎المعايير الأخلاقية المزدوجة باعتبار أن أعضاء الجماعة يتمتعون بالقداسة، أما أعضاء‎ ‎الأغلبية فهم مباحون لا ‏قداسة ولا حرمة لهم. ولكن المصدر المباشر لهذه الصورة‎ ‎السلبية للأخلاقيات اليهودية هو يهود اليديشية في مرحلة ضعفهم ‏وتَفسُّخهم في العقود‎ ‎الأخيرة من القرن التاسع عشر حتى ثلاثينيات القرن العشرين، إذ تركزت نسبة كبيرة‎ ‎منهم في تجارة البغاء ‏حتى أصبحت شخصية القواد اليهودي والبغي اليهودية أمراً‎ ‎شائعاً. كما أن نســبة المهاجرين منهم كانت مرتفعة للغاية. والمهاجر ‏في كثير من‎ ‎الأحيان، شخصية غير منتمية لا ولاء لها، كما أن معدلات العلمنة بين المهاجرين‎ ‎مرتفعة للغاية. وهكذا، فإن ‏الصورة العنصرية النمطية السائدة عن الأخلاقيات اليهودية‎ ‎قد يكون لها أساس واقعي، ولكنها تنتمي إلى زمان ومكان محدَّدين، ‏كما أنها فقدت‎ ‎كثيراً من فعاليتها إذ اختفى يهود اليديشية تقريباً وظهرت أنماط سلوكية جديدة بين‎ ‎أعضاء الجماعات‎.



وتنتشر فكرة الأخلاقيات اليهودية بين المعادين لليهود،‎ ‎ولكنها شائعة أيضاً بين الصهاينة الذين يعطونها مضموناً إيجابياً. ‏فالأخلاقيات‎ ‎اليهودية تعبير عـن العبقرية اليهودية التي تجعل من اليهودي مبدعاً قادراً على‎ ‎التماسك الاجتماعي، محباً لقومه ‏وقوميته اليهودية وأرضه... إلخ. وغني عن القول أن‎ ‎رؤية المعادين لليهود لا تختلف في بنيتها عن رؤية الصهاينة، فاليهود في ‏نظرهم هم‎ ‎اليهود، يسلكون دائماً السلوك نفسه أينما وُجدوا‎.



الماديــــة‎ ‎اليهوديــة‎

Jewish Materialism

لمصطلح «المادية» معنيان‎:



‎1 ‎ـ‎ ‎المعنى الفلسفي: الإيمان بأن العالم كله مادة تتحرك وأن كل ما يبدو وكأنه ليس مادة‎ (‎العقل والروح والنفس والفكر والوعي) ‏إنما هو في واقع الأمر مادة ويمكن تفسيره من‎ ‎خلال مقولات مادية، وأن كل الظواهر الإنسانية العقلية والروحية ما هي إلا جزء ‏من‎ ‎بناء فوقي يمكن أن يُرَد في نهاية الأمر وفي التحليل الأخير إلى المادة (البناء‎ ‎التحتي). وأن كل شيء في الكون يمكن تفسيره ‏تفسيراً مادياً لأن كل التغيرات لها سبب‎ ‎مادي. ولذا، فإن التفسيرات المادية هي التفسيرات الوحيدة الممكنة، كما أن العقل‎ ‎الإنساني ‏ليست له أية فعالية سببية ولا علاقة له بحركة الكون الذي يتحرك بذاته،‎ ‎والكون لا يوجد فيه غرض ولا سبب ولا هدف ‏ولامعنى ولا يوجد إله ولا غيب (وراء‎ ‎الطبيعة)، فالمادة وحركتها أزليتان ولا يوجد سبب أو محرِّك أوَّل. وقد تتغير أشكال‎ ‎الظواهر المادية وقد تتبدل تجلياتها ولكن المادة لا تُخلَق ولا تُستحدَث من العدم،‎ ‎ولا توجد حياة أزلية سوى المادة‎.



‎2 ‎ـ المعنى الدارج: وهو حب النقود (التي‎ ‎يشار إليها على أنها «مـادة»). فيُقال «فلان مادي» بمعنى أنه يحب المال حباً جماً‎.



والمدلولان قد يغطيان رقعة مشتركة، فالإنسان المادي (بالمعنى الفلسفي) قد‎ ‎يكون محباً للمال، والمحب للمال قد يكون مادياً ‏بالمعنى الفلسفي، ولكنهما على أية‎ ‎حال مختلفان، فالمادية بالمعنى الفلسفي رؤية شاملة للكون تغطي علاقة الإنسان‎ ‎والطبيعة ‏والإله، أما المادية بالمعنى الدارج فهي تنصرف إلى جانب واحد في الطبيعة‎ ‎البشرية وهو حب المال‎.



وإذا نظرنا إلى عبارة «المادية اليهودية» بالمعنى‎ ‎الفلسفي، فإننا سنواجه صعوبات بالغة، فاليهودية عقيدة دينية يؤمن كثير من ‏أتباعها‎ ‎بالإله واليوم الآخر والملائكة والشياطين والثواب والعقاب، ومن ثم لا يمكن الحديث‎ ‎عن المادية اليهودية بهذا المعنى. ومع ‏هذا، يمكن من قبيل التحفظ أن نقول إن الطبقة‎ ‎الحلولية الكمونية داخل التركيب الجيولوجي اليهودي التراكمي تتبدَّى (في مرحلة ‏وحدة‎ ‎الوجود) في شكل رؤية مادية، كما أنها تخلق لدى المؤمن تَقبُّلاً للفكر المادي‎ ‎بالمعنى الفلسفي. ولعل هذا يفسر ظهور ‏النزعات المشيحانية التي عادةً ما تصبح حركات‎ ‎عدمية بالمعنى الفلسفي، كما يفسر ظهور كثير من الفلاسفة الماديين من أصل ‏يهودي (من‎ ‎أهمهم إسبينوزا وماركس)‏‎.



ويمكننا الآن تَناوُل عبارة «المادية اليهودية»‏‎ ‎بالمعنى الدارج. وهنا أيضاً لا يمكننا أن نتحدث عن أعضاء الجماعات اليهودية‎ ‎المختلفة في كل زمان ومكان باعتبار أنهم محبون للمال حباً جماً. ومثل هذه المقولات‎ ‎التحليلية معادية لليهود وصهيونية في آن ‏واحد لأنها تفترض وجود جوهر يهودي واحد لا‎ ‎يتغيَّر بتَغيُّر الزمان والمكان‎.



والدراس لتواريخ الجماعات اليهودية‎ ‎سيكتشف أن حب اليهود للمال لا يختلف في معدله كثيراً عن حب أعضاء الأغلبية له‎. ‎فيهود ‏الجزيرة العربية قبل الإسلام كانوا يتصفون بصفات الكرم والسخاء (إلى درجة‎ ‎التبذير)، شأنهم في هذا شأن العرب في عصرهم، ‏بينما نجد أن يهود الولايات المتحدة‎ ‎يتصفون بأنهم أكثر حرصاً وتقتيراً، وهذا جزء من ميراثهم البروتستانتي التعاقدي الذي‎ ‎يؤكد ‏على قيم التقشف الذي يؤدي إلى التراكم المالي (المادي). وكان كثير من يهود شرق‎ ‎أوربا من يهود اليديشية يتهمون اليهود ‏الأمريكيين بالبرود والحرص الزائد، وهذا يعود‎ ‎إلى أن يهود شرق أوربا جاءوا من مجتمعات شبه زراعية ومن خلفية سلافية لا ‏تعرف‎ ‎التقتير والتراكم أو لا تشجعه (على عكس اليهود الأمريكيين من أصل ألماني‎ ‎بروتستانتي)‏‎



ومع هذا، يمكن القول بأن أعضاء الجماعات اليهودية في الغرب‎ ‎يميلون، أكثر من غيرهم، إلى جمع المال ومراكمته. ولكن هذا لا ‏يُفسِّره يهوديتهم‎ ‎وإنما يُفسِّره أنهم أعضاء في جماعات وظيفية لابد أن تقوم بمراكمة الخبرات والأموال‎ ‎وأن تمارس قدراً عالياً ‏من ضبط النفـس في عمـليات الاسـتهلاك (وشـيلوك مثل جيد على‎ ‎ذلك). والدارس للجماعات الوظيفية (خصوصاً الوسيطة)، ‏سيجد أن أعضاءها (يهوداً كانوا‎ ‎أم باكستانيين أو صينيين) يتسمون بالصفات نفسها تقريباً. والصينيون في وطنهم غير‎ ‎معروفين ‏بالبخل أو الحرص الشديدين، ولكنهم حينما تحولوا إلى جماعات وظيفية، أصبحوا‎ «‎ماديين» يحبون المال حباً جماً. ‏والباكستانيون مشهورون بكرمهم الزائد في بلدهم،‎ ‎بينما نجد أن البريطانيين (المعروفون بحرصهم البالغ) يتهمون الباكستانيين ‏المقيمين‎ ‎في بلادهم بأنهم بخلاء‎.





العرْق اليهودي‎

Jewish Race

‎«‎العرْق» هو جملة السمات البيولوجية (مثل حجم الجمجمة ولون الجلد أو العيون أو‎ ‎الشعر... إلخ) التي يُفترَض وجودها في ‏جماعة بشرية وتَميُّزها بشكل حتمي (بيولوجي‎) ‎عن غيرها من الجماعات. وكلمة «عرْق» ترادف أحياناً كلمة «سلالة» أو ‏‏«جنس» أو «دم‎». ‎وهناك تقسيمات عدّة للسلالات أو الأعراق أو الأجناس البشرية المختلفة أو الدماء‎ ‎التي تجري في عروقها‎.



وهناك اتجاه صهيوني يؤمن بأن ثمة عرْقاً يهودياً‎ ‎مستقلاً، وأن أساس الهوية اليهودية والشخصية اليهودية هو الانتماء العرْقي. ‏ولعل‎ ‎المفكر الصهيوني موسى هس (1812 ـ 1875) مؤسِّس الفكرة الصهيونية (في ديباجتها‎ ‎الاشتراكية) هو أول من طرح ‏تعريفاً لليهود على أساس بيولوجي أو عنصري حين ذكر أن‎ ‎العرْق اليهودي من الأعراق الرئيسة في الجنس البشري، وأن هذا ‏العرْق حافظ على وحدته‎ ‎رغم التأثيرات المناخية فيه، فحافظت اليهودية على نقاوتها عبر العصور. وقد تنبأ هذا‎ ‎المفكر ‏الصهيوني بأن الصراع بين الأجناس سيكون أهم الصراعات، وأسهم في المحاولة‎ ‎الرامية إلى التمييز بين العنصرين الآري ‏والسامي، وهو التمييز الذي قُدِّر له أن‎ ‎يكون بعد عدة سنوات أحد المفاهيم الأساسية التي تبناها مُنظِّرو الفكر العنصري‎ ‎الأوربي. ‏وقد داعبت هرتزل فكرة الهوية العرْقية، فترة من الزمن على الأقل فاستخدم‎ ‎عبارات مثل «الجنس اليهودي» أو «النهوض ‏بالجنس اليهودي»، كما أنه كان يفكر في تمييز‎ ‎اليهود عن غيرهم على أساس بيولوجي. وعندما قام هرتزل بأول زيارة له إلى ‏معبد يهودي‎ ‎في باريس، كان أكثر ما أثار دهشـته التشـابـه العرْقي الذي تصوَّر وجوده بين يهود‎ ‎فيينا ويهود باريس: « الأنوف ‏المعقوفة المُشوَّهـة، والعيون الماكرة التي تسترق‎ ‎النظـر ». كما يقول ماكس نوردو الذي يُعَدُّ واحداً من أهم مفكري العنصرية ‏الغربية‎ (‎حتى قبل تَحوُّله إلى الصهيونية)، في لغة لا تقبل الشك وتخلو تماماً من الإبهام، ‏‎« ‎إن اليهودية ليست مسألة دين وإنما ‏هي مسألة عرْق وحسب‎ ».



ولا يخرج مارتن‎ ‎بوبر في تعريفه لليهودي عن هذا الإطار، رغم استخدامه مصطلحه الحلولي الكموني العضوي‎ ‎لنقل فكرته، فقد ‏تحدَّث عن: « أزلية الأجيال كجماعة يربطها الدم. فالدم قوة‎ ‎مُتجذِّرة في الفرد تغذيه، والدم هو الذي يحدد المستويات العميقة ‏لوجودنا، ويصبغ‎ ‎صميم وجودنا وإرادتنا بلونه. والعالم من حوله إن هو إلا آثار وانطباعات، بينما الدم‎ ‎هو عالم الجوهر ». ‏ونظراً لأن الدم الذي يجري في عروق اليهود يربطهم بالتربة، فقد‎ ‎كان بوبر يشير إلى اليهود باعتبارهم آسيويين « لأنهم إذا كانوا ‏قد طُردوا من‎ ‎فلسطين، فإن فلسطين لم تُطْرَد منهم‎ ‎‏»‏‎.



ويبدو أن مسألة الدم هذه لم تكن‎ ‎شائعة في صفوف الفلاسفة والصهاينة المتأثرين بالتراث الألماني وحسب، بل كانت شائعة‎ ‎في ‏صفوف الصهاينة الأنجلو ساكسون أيضاً. فقد ادَّعى الزعيم الصهيوني نورمان‎ ‎بنتويتش، في حديث أدلى به في عام 1909، أن ‏اليهودي لا يمكن أن يكـون مواطناً‎ ‎إنجليـزياً كاملاً مثل هـؤلاء الإنجليز الذين وُلـدوا « لأبوين إنجليزيين وانحدروا‎ ‎من أسلاف ‏خلطوا دماءهم بالإنجليز لأجيال كثيرة ». وعرَّف الأمريكي لويس برانديز‎ ‎اليهودية، في خطاب ألقاه في عام 1915، بأنها « ‏مسألة تتعلق بالدم ». وذكر أن هذه‎ ‎الحقيقة لقيت قبولاً من جانب غير اليهود الذين يضطهدون اليهود، ومن جانب اليهود‎ ‎الذين ‏يُحسِّون بالفخر «عندما يُبدي إخوانهم من ذوي الدم اليهودي تفوقاً أخلاقياً‎ ‎أو ثقافياً أو عبقرية أو موهبة خاصة، حتى إذا كان ‏هؤلاء النابهون قد تخلوا عن‎ ‎الإيمان بالدين، مثل إسبينوزا أو ماركس أو دزرائيلي أو هايني‎».



ويبدو أن‎ ‎الصهاينة حاولوا، على طريقة المفكرين العنصريين في الغرب، أن يُثبتوا أنهم عرْق‎ ‎مستقل بطريقة « علمية » وليس ‏فقط على طريقة بوبر الفلسفية. ولذا، فإننا نجد في‎ ‎صفوفهم كثيراً من «العلماء » المهتمين بهذه القضية. وقد أشار عالم الاجتماع‎ ‎الصهيوني آرثر روبين إلى "الكتابات المتعلقة بقضية الجنس اليهودي" وأورد في كتابه‎ ‎اليهود في الوقت الحاضر أسماء كثير من ‏‏«المراجع القيمة» في ذلك الموضوع. ومن بين‎ ‎الأسماء التي يذكرها اسم عالم صيهوني هو إغناتز زولتشان (1877 ـ 1948) ‏الذي وصف‎ ‎اليهود بأنهم « أمة من الدم الخالص لا تشوبها أمراض التطرف أو الانحلال الخلقي‎ ». ‎وقدَّم روبين نفسه تعريفاً ‏عرْقياً لليهود بيَّن فيه أنهم «استوعبوا عناصر عرْقية‎ ‎أجنبية بدرجة محدودة، ولكنهم في أغلبيتهم يمثلون جنساً متميِّزاً، على عكس ‏ما هو‎ ‎سائد في دول وسط أوربا‎ ‎‏»‏‎.



وكان اللورد بلفور، الصهيوني غير اليهودي، يفكر‎ ‎في اليهود على أساس عرْقي، وربما كان من المهم هنا أن نتذكر أن إحدى ‏المسودات‎ ‎الأولى لوعد بلفور كانت تدعو إلى إقامة « وطن قومي للجنس اليهودي »، وهي جملة تحمل‎ ‎في طياتها تعريفاً ‏بيولوجياً واضحاً للهوية اليهودية‎.



ثمة، إذن، إجماع‎ ‎صهيوني على التعريف العرْقي لليهودي. وهو أمر متوقع ومفهوم، فقد كانت الصهيونية‎ ‎تبحث عن الشرعية من ‏أوربا لا من اليهودية، ولذا كان علىها أن تصبح عرْقاً مستقلاً‎ ‎لأن العرْق المستقل وحده هو الذي من حقه أن تكون له دولة مستقلة ‏‏(حسب الإطار‎ ‎المعرفي السائد في أوربا العلمانية). ولكن من الواضح أن تعريف اليهودي كعضو في عرْق‎ ‎مستقل أمر مغرق في ‏الخيال والوهم، إذ يدحض واقع الأقليات اليهودية بسهولة مثل هذه‎ ‎الأساطير. وكان على الصهاينة بالذات أن يتعاملوا لسوء حظهم ‏مع يهود بيض ويهود سود‎ ‎وبضعة يهود صفر إلى جانب الكثير من الظلال اللونية. وكما أشرنا من قبل، فقد كان‎ ‎هرتزل معجباً ‏بالنظرية العرْقية، ولكنه كان صديقاً لإسرائيل زانجويل (1864 ـ 1926‏‎) ‎الروائي الإنجليزي والزعيم الصهيوني اليهودي ذي ‏الأنف الطويل والشبيه بأنوف الزنوج‎ ‎والشعر الكث الحالك السواد، وكانت نظرة واحدة إلىه تكفـي، على حدّ قول هرتزل نفسه،‎ ‎لدحض أي تصور عرْقي لليهــود‎.



وثمة سبب آخر لاختفاء التعريف العرْقي لليهود‎ ‎يرتبط بالمجال الدلالي لكلمة «عرْق»، إذ أنه بحلول الثلاثينيات كانت الحياة في‎ ‎الغرب قد تحولت عن العنصرية التي فقدت إلى حدٍّ كبير ما كانت تحظى به من قبول‎ ‎وتأييد في الأوساط العلمية. وكما يقول ‏الزعيم الصهيوني ناحوم‎ ‎سوكولوف: بعد أن عشنا‎ ‎عصراً أصبحت فيه كلمة «عنصر» أو «عرْق» معادلة للقسوة والبربرية، ‏فإن معظم الناس‎ ‎ينفرون من استخدام هذا المصطلح . ويُضاف إلى هذا أن علم الأجناس قد أظهر أن هذا‎ ‎المصطلح لا يمكن أن ‏يُطبَّق حقاً على اليهود، وذلك رغم أنه كان من المعتاد تماماً‎ ‎الإشارة إلى اليهود في عصر ما قبل هتلر على أنهم «جنس»، وكان ‏الكثيرون يعتقدون أن‎ ‎يهودية المرء مسألة تتعلق بمولده وسماته‎.



ولذا، كان لابد من العدول عن‎ ‎استخدام كلمة «عرْق». وبـدلاً من ذلك، بدأ تعريف اليهودي على أساس إثني، أي على‎ ‎أساس ‏التراث والثقافة المشتركة، ومن ثم حلت الإثنية محل العرْقية كنقطة مرجعية‎ ‎وكأساس للهوية. لكن التعريف الإثني لا يختلف في ‏جوهره عن التعريف العرْقي، فكلاهما‎ ‎يفرز نظرية في الحقوق (العرْقية أو الإثنية) تعطي صاحب الهوية العرْقية أو الإثنية‎ ‎مزايا ‏معينة وقوة مطلقة تنكرها على غيره من البشر. (انظر الباب المعنون «ثقافات‎ ‎أعضاء الجماعات اليهودية [تعريف وإشكالية‎[»).‎

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشكالية الجوهر‎ ‎اليهودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  إشكالية الوحدة اليهودية والنفوذ اليهودي
» الإيمان.. من المظهر إلى الجوهر
»  الإسلام والإرهاب.. إشكالية المصطلح
»  دراسة علمية حول إشكالية ترجمة معاني القرآن الكريم
»  من هو اليهودي؟‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الاسلام واليهوديه-
انتقل الى: