اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

 المصارف الإسلامية - الربا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99285
المصارف الإسلامية - الربا Oooo14
المصارف الإسلامية - الربا User_o10

المصارف الإسلامية - الربا Empty
مُساهمةموضوع: المصارف الإسلامية - الربا   المصارف الإسلامية - الربا Emptyالسبت 9 مارس 2013 - 5:37

خطبة الجمعة - الخطبة 1026 : تمهيد عن المصارف الإسلامية - الربا
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2006-12-08
بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الاولى
الحمد لله نحمده، ونستعين به، و نسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق و البشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، وعلى ذريته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

أيها الأخوة الكرام، في الشهر الماضي ارتفعت وتيرة الأسئلة المتعلقة باستثمار الأموال، هذا وقد أنشأ في بلدنا مصارف إسلامية، فبناء على هذا الحدث الجديد تواردت الأسئلة إلى العلماء بشكل مخيف إلى درجة أنه قد بلغت الأسئلة في اليوم الواحد ما يزيد عن مئة سؤال، هذا الموضوع سأعالجه في الأسبوع القادم،ولكن لا بد من تمهيد في هذا الأسبوع لأنه نظرياً المصرف الإسلامي لا يتعامل بالربا والمصرف الآخر مصرف ربوي، فما هو الربا ؟ الذي من أجله أسست هذه المصارف.

الحقيقة أيها الأخوة، أنه ما من معصية في القرآن الكريم وحيدة توعد الله على مرتكبها بالحرب إلا الربا، وفي الحديث الشريف ما من معصية توعد الله عليها بالحرب إلا أن تؤذي أولياء الله، من آذى لي ولياً آذنته بحرب، قال تعالى:

﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾

[ سورة البقرة ]
لا تقل أيها الأخ الخطيب متشدد أنا مع الكتاب والسنة لا يجرؤ إنسان على وجه الأرض أن يقول في الدين برأيه كائناً من كان مهما على شأنه نحن أمة معنا وحي السماء وهذا الوحي من خالق الأرض والسماء من عند الخبير من عند العليم من عند الذي يعلم ما يسعدنا وما يشقينا، ما نسلم به وما نهلك به، لذلك لا تقبل مني ولا من أي إنسان على وجه الأرض كلاماً في شأن الدين من عنده، هناك مليون مقولة ومقولة في الأموال، لكن نحن سوف نموت وسوف نوضع في القبور وسوف نواجه ربنا يوم القيامة فلا بد من أن يكون الدين معللاً بالأدلة القطعية الثبوت والقطعية الدلالة، احرص على دليل قطعي الثبوت يعني قرآني أو ما صح من حديث رسول الله، واحرص على دليل قطعي الدلالة يعني واضح لا يختلف عليه اثنان.

أيها الأخوة الكرام، بادئ ذي بدء المال قوام الحياة الدليل:

﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾

[ سورة النساء: 5 ]

قيام حياتكم يعني شاب له دخل بهذا الدخل يتزوج ينجب ولد يأتي بالطعام والشراب، يعالج ابنه إذا مرض يشتري لأهله ثياباً يشتري طعاماً يشتري وقوداً، يدفع كل الخدمات لولا هذا المال لما تزوج ولا أنجب فالمال قوام الحياة، والمال أيها الأخوة أودع الله فينا حبه الجليل:

﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴾

[ سورة آل عمران: 14 ]

قوام الحياة أولاً وقد أودع الله فينا حبه ثانياً، والذي يقول أنا لا أحب المال هو يكذب، هناك من يصرح بحبه للمال وهناك من لا يصرح لكننا جميعاً نحب المال إلا أن المؤمن يتقصى أن يأخذه بطريق مشروع وأن ينفقه بطريق مشروع.

حب المال من الهوى بغير هدى من الله المعنى المخالف الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه، من أحب المال وعمل عملاً مشروعاً وفق منهج الله وسلك به الطرق المشروعة لم يكذب ولم يغش ولم يحتكر ولم ولم ولم أكثر من خمسين معصية في كسب المال إذا تحاشاها جميعاً، فهذا المال حلال كحليب أمه، والله عز وجل يبارك له فيه ويتزوج وينجب وينفق والمال قوام الحياة ولكن في طاعة الله، فأول فكرة المال قوام الحياة وهو محبب إلينا ولأننا مخيرون المال حيادي، يمكن أن يكون أكبر نعمة يقول أحد الصحابة الكرام أظنه أبا ذر الغفاري حبذا المال أصون به عرضي، تشتري طعاماً لأولادك تشتري ثياباً لهم في العيد تعالجهم إذا مرضوا تقوم بواجباتك اتجاههم تأخذهم نزهة تفرحهم تشتري لبنتك لعبة ترقص من الفرح.

حبذا المال أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي. ما من شيء يقربك من الله كإنفاق المال، قال تعالى:

﴿ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ﴾

[ سورة البقرة: 177]
وبعد قليل:

﴿ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ﴾

[ سورة البقرة: 177]
إيتاء المال على حب الله شيء وأداء الزكاة شيء آخر، قال تعالى:

﴿الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾

[ سورة البقرة ]
المال أيها الأخوة دققوا ليس نعمة وليس نقمة حيادي يقيم على طريقة كسبه وطريقة إنفاقه، يحشر الأغنياء أربع فرق يوم القيامة أربع فرق يوم القيامة، فريق جمع المال من حرام وأنفقه في حرام حسابه في ثانية واحدة يقال خذوه إلى النار، وفريق جمع المال من حرام عنده ملهى وأنفقه في حلال اشترى بيت وتزوج فيقال خذوه إلى النار، وفريق جمع المال من حلال تجارة مشروعة وأنفقه على الموائد الخضراء الليالي الحمراء فيقال خذوه إلى النار، ثلاث فرق حسابهم سريع جداً، أما الفريق الرابع فريق جمع المال من حلال وأنفقه في حلال، قال هذا قفوه واسألوه

[ ورد في الأثر ]
هل تاه بمال على عباد الله هل قال من حوله يا ربي لقد أغنيته فقصر في حقنا استعلى علينا، في لقطة من لقطات النبي الرائعة وجد أن الأسئلة كثيرة جداً قال فما ذال يسأل ويسأل.

أيها الأخوة، المال قوام الحياة ومحبب إلى النفس، وليس نعمة وليس نقمة، يقيم في ضوء كسبه وإنفاقه، لذلك يوم القيامة الإنسان يحاسب عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به، كل بند سؤال واحد وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.

أيها الأخوة الكرام، لو أردنا أن نأخذ أحكام الفقه الإسلامي لوجدنا تسعين بالمئة من أحكام الشريعة متعلق بموضوعين المال والمرأة، وكل فضائح أهل الدنيا من آدم إلى يوم القيامة بين فضيحتين فضيحة مالية وفضيحة جنسية، لأن ألصق شيء للإنسان المال الذي هو مادة الشهوات والمرأة.

أيها الأخوة الكرام، البند الثالث منهج الله تام وكامل، قال تعالى:

﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾

[ سورة المائدة: 3 ]

التمام عددي والإكمال نوعي، أي أن عدد القضايا التي عالجها الإسلام تام عدداً وأن طريقة المعالجة كاملة نوعاً، لا يعقل ولا يقبل أن يكون هناك حاجة أساسية في كل مجتمع والشرع لم يلتفت إليها، ما هي الحاجة الأساسية في كل مجتمع ؟ الاستثمار، طفل يتيم مات أبوه ترك له ثروة، أمرنا القرآن الكريم أن نطعم اليتيم لا من أصل ماله بل من ريع ماله، قال تعالى:

﴿ وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا﴾

[ سورة النساء: 5 ]

وقال عليه الصلاة والسلام:

(( اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة ))
ما من حاجة مستمرة مطردة في كل المجتمعات كالاستثمار، شيخ كبير معه بعض الأموال من أين يأكل ؟ لو أكل منها لانتهت قبل أن يموت يضعها في الاستثمار يأكل من ربحها، امرأة أرملة، إنسان موظف متقاعد، إنسان لا يحسن استثمار المال، هناك شرائح لا تعد ولا تحصى في أمس الحاجة إلى استثمار المال، ولو منعت الاستثمار بقانون لاستمر الاستثمار، الشيء الحياتي لا يوقفه قانون، هناك قانون يمنع جمع الأموال وفي عقوبات كبيرة جداً ومع ذلك الجمع مستمر، لكن النقطة الدقيقة أنه ما من شهوة محرمة بل ما من معصية حرمها الشرع إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، يعني القناة النظيفة الرائعة المسعدة العادلة المتوازنة المضاربة.

إنسان شاب في ريعان الشباب مؤمن أمين صادق نشيط ذكي ليس معه مال، وإنسان معه أموال ليس عنده وقت لستثمارها ولا خبرة في استثمارها فإذا تعاون هذا الغني مع هذا الشاب والربح بينهما، هذه أروع طريقة في استثمار المال، والنبي عليه الصلاة والسلام هو أول من كان مضارباً بمال خديجة، أول استثمار في الإسلام كان النبي هو المضارب، المصطلح الفقهي المضاربة وفي المزارعة وفي المتاجرة وفي المرابحة إلى آخره، فكان عليه الصلاة والسلام أول مضارب في الإسلام اتجر بمال خديجة والربح بينهم، هذه قناة نظيفة رائعة تنام قرير العين وقبل عقد من الزمن كان في مؤسسات تجارية وصناعية في هذه البلدة الطيبة تعطي أرباح ثلاثة وثلاثين بالمئة ربحاً حلال كحليب الأم، لكن جامعي الأموال حينما أكلوا أموال الناس بالباطل سوئوا سمعة الإسلام وسوئوا سمعة المضاربة وشككوا بأحقية هذا الدين فشك الناس في القناة النظيفة الوحيدة الطاهرة لستثمار المال وانصرف الناس إلى البنوك الربوية أنا أقول وأعني ما أقول هؤلاء الذين جمعوا أموال الناس وأكلوها عن عمد هم بحق هذه الأمة مجرمون لأنهم شككوا في القناة النظيفة الوحيدة ما الذي حصل تحول الناس على البنوك، أيها الأخوة، إذاً ما من شيء محرم في الإسلام إلا وله قناة نظيفة تسري خلاله، أضرب لكم مثل التأمين حرام لكن التأمين التعاوني ليس حلالاً بل هو أعظم الأعمال الصالحة، أخوة لنا في بلاد بعيدة أطباء والطبيب يمكن أن تقام عليه دعوة يدفع ثمانين مليون دولار كل شيء جمعه في حياته يدفعه بحكم قضائي فلا بد لأي طبيب يقيم في هذه البلاد من أن يؤمن ضد الدعاوى التي تقام من قبل المرضى، مجموعة أطباء من هذه البلدة الطيبة عددهم مئة يدفعون كل عام للتأمين مليوني ليرة تقريباً بالعملة السورية يعني أربعين ألف دولار حتى إذا أقيمت دعوى تطالب هذه الدعوى الطبيب بثمانين مليون شركات التأمين تدفع هذا المبلغ فكروا ملياً لما لا ننشأ تأمين تعاوني فيما بيننا أسسوا صندوق دفع الطبيب بما يساوي مليون ليرة يعني عشرين ألف دولار لأربع سنوات مضت لم يحدث أي مشكلة فوجئوا أن معهم أربع مئة مليون هذا لمال لهم لهم لهم، أسسوا معهد أسسوا مسجد أسسوا مدرسة أسسوا منتجعات أسسوا حدائق يعني هذا المبلغ عاد عليهم بالخير، هذا التأمين التعاوني لا أقول لكم مباح مندوب، عمل صالح، اعتقدوا أن هذا الدين عظيم ما في معصية إلا لها بدائل بدائل فلذلك الحاجة إلى الاستثمار حاجة أساسية في كل مجتمع وفي كل عصر ولو منعتها بالقانون لا بد من أن تستمر لذلك اكتشف الخبراء أن خمسة وستين بالمئة من المسلمين يحجبون عن استثمار أموالهم في البنوك الربوية فكان هذا الحل أن ننشأ بنك إسلامي، طبعاً البحث في الأسبوع القادم الآن تمهيد.

أيها الأخوة الكرام، لماذا حرم الله الربا ؟ الإنسان حينما يشرب الخمر يؤذي من ؟ يؤذي نفسه فقط، أما حينما يزني يؤذي معه فتاة كان من الممكن أن تكون زوجة لها مكانتها في المجتمع أن تكون أماً أن تكون جدة حينما تكبر حولها أحفاد، لكنها اختارت طريق الزنا فأصبحت امرأة ساقطة مادام فيها مسحة جمال أقبل عليها الزناة عليها فلما ذوا جمالها ألقيت على قارعة الطريق لا أب ولا أم ولا زوج ولا ابن ولا أحد إذاً شرب الخمر تؤذي نفسك وحدك لا سمح الله ولا قدر، الزنا تؤذي معك فتاة، لماذا كان تحريم الربا بهذه الشدة ؟ لماذا توعد الله مرتكب الربا انه ينتظر حرباً من اله ورسوله ؟ لأن الربا يؤذي مجتمعاً بأكمله.
الربا أيها الأخوة الكرام، يجمع الأموال بأيدي قليلة ويحرم منها الكثرة الكثيرة وأنا أرى باجتهاد مني أن كلما يجري في العالم في أعماق التحليلات فرق كبير بين الفقراء والأغنياء العنف، القتل، الجريمة، الدعارة، كل أمراض المجتمع وراءها الفقر وهذه الحقيقة أشار إليها الإمام علي رضي الله عنه قال كاد الفقر أن يكون كفراً.
لذلك ماذا يفعل الربا الموضوع عقائدي حينما نسمح للأعمال أن تلد المال الأعمال، ما الذي ؟ صاحب العمل شاء أم أبى سيوزع ربحه على أكبر شريحة في المجتمع، على أكبر شريحة عندك محل تجاري بحاجة إلى مستودع وإلى موظف أمين مستودع وإلى سيارة ناقلة للبضائع وإلى قرطاسية ودفتر فواتير، وإلى موظفين مندوبي مبيعات يمكن لمحل تجاري بسيط أن يتعامل مع مئتي مؤسسة، قرأت مرة عن شركة سيارات في فرنسا متعاقدة مع مئتي ألف معمل، أنت حينما تسمح للأعمال أن تلد المال صناعة أو زراعة أو تجارة، عندك معمل عندك ثمانين عامل يعني أنت فاتح ثمانين بيت، كل بيت فيه خمس أشخاص، ثمانين بخمسة أربعة آلاف إنسان يأكلون ويشربون بسبب المعمل، والآن البلاد المتقدمة لو أردت أن تنشأ فيها معمل ليس هناك أي طلب إلا طلبان أول طلب أن تكتب تعهد بمنع تلوث البيئة والطلب الثاني أن تهيئ فرص عمل، وتكاد مشكلة البطالة تكون أكبر مشكلة في العالم بل هي في الدول النامية هناك بطالتنان بطالة صريحة وبطالة مقنعة، أنت حينما تعطي الإنسان ستة آلاف ليرة ويحتاج إلى عشرين قطعاً سوف يرتشي وسوف لا يداوم وسوف يعمل على قدر الراتب تنشأ أمراض لا تعد ولا تحصى من قلة الدخل فلذلك أنت حينما تسمح للأعمال تجارة صناعة زراعة خدمات أن تلد الأموال، طبيب تحتاج إلى ممرضات إلى أجهزة إلى فواتير على مطبعة إلى مركبة، لذلك الأعمال حينما تلد المال في رأي الخبراء أنهم من ثلاثين إلى خمسين بالمئة من الأرباح مصاريف، أما حينما تسمح للأموال فقط أن تلد المال الأموال تتجمع بأيد قليلة وتحرم منها الكثرة الكثيرة، يعني على الشبكية ترى مصرف بناء أنيق جداً بأرقى الأحياء في مهندسين للزينة يعني في لمسات رائعة جداً وفي آنسات أنيقات جداً كومبيوترات وريسيبشن وتكييف أين المعصية ؟ هذا المصرف الربوي يسبب تجميع الأموال بأيدن قليلة وتحرم منها الكثرة الكثيرة، الآن الإحصاء الدقيق بالعالم أن تسعين بالمئة من سكان الأرض يملكون عشرة بالمئة من ثرواتها وعشرة بالمئة من سكان الأرض يملكون تسعين بالمئة من ثرواتها، لذلك بين دول الشمال والجنوب ما يأكله الكلاب في بلاد أمريكا من اللحم لا يأكله الشعب الهندي بأكمله ألف مليون، بلاد فيها مجاعات، بلا د تطلق النار على عشرين مليون رأس غنم للحفاظ على أسعارها المرتفعة، بلا د تتلف محاصيلها، مرة قرأت عن كمية محاصيل اللبان في أوربا بحجم أهرامات مصر وضعت في البحار حفاظاً على أسعارها، بلاد تموت من التخمة تموت من الترف وبلاد تموت من الجوع وهذا تشاهدونه بأعينكم هذا من نتائج الربا، لذلك لأن الربا يدمر أمة ما من معصية توعد الله مرتكبها بالحرب إلا الربا.

أيها الأخوة الكرام، لماذا الربا يسبب هذا الدمار ؟ في شرح دقيق، الإنسان ما دام هناك مؤسسة تعطيه ربح ثابت ثمانية بالمئة، لا في مغامرة ولا في مخاطرة ولا في ضرائب ولا في تموين ولا في مالية ولا في جمارك ولا في تأمينات ولا في بضاعة صينية سعرها نصف رأسمالها فلست أنت، كل أنواع المغامرة تلغى بالربا، والربح ثمانية بالمئة، مادام هناك مؤسسة تعطي ربح ثابت بلا جهد بلا تعب بلا مغامرة بلا مخاطرة بلا مسؤولية بلا ضرائب بلا تموين بلا جمارك بلا تأمينات ما أحد يضع بالاستثمار التجاري أو الصناعي أو الزراعي مئة مليون على ربح ثمانية بالمئة يجب أن يأخذ أربعين بالمئة ربح أو سبعين، لما ارتفع الربح الأسعار ارتفعت ما الذي يحصل ؟ تخيل موشور، الموشور شكل أسطواني ينتهي بنقطة مثل الأهرام لكن على دائرة وليس على مثلث، الموشور له ارتفاع كلما ارتفعت درجة ضاقت الدائرة المنتفعة من هذا السعر أوضح مثل الكرز في الصيف إذا الكيلو بخمس ليرات الشام فيها خمس ملايين أنا أعتقد أربع ملايين إنسان يأكلوا كرز وإذا بمئة ليرة يأكلوه مليون واحد، كلما ارتفع السعر ضاقت الدائرة المنتفعة منه، لذلك لما يكون في مؤسسة تعطي ربح من دون مسؤولية من دون جهد من دون تعب إنسان عاطل عن العمل مرتاح نائم للظهر لا يهمه شيء لا جمارك ولا تموين ولا تسويق بضاعة ولا مفاجئات في السوق ولا منافسة ولا مشكلة الموظفين وتأميناتهم ومتاعبهم وهذا المحاسب زور الحسابات وهذا الموظف سرقه، كل هذه المتاعب ملغية له ربح ثابت من البنك.
إذاً لا يمكن أن يوضع مال في الاستثمار الشرعي النافع الحقيقي إلا بربح عالي جداً والربح عالي جداً يعني ارتفاع أسعار الظاهر بالدول المتخلفة كل شيء في، لكن الذين يقدرون على شراء ما في الأسواق عشرة بالمئة فقط والباقون محرومون، حينما يسهم الربا في تجميع الأموال الكثيرة بأيدن قليلة وتبقى الكثرة الكثيرة في حرمان هناك مشكلة كبيرة، يعني إنسان دخله خمسة آلاف الآن هذه ثمن ماذا ؟ ثمن وقود في الشتاء أم ثمن كهرباء أم ثمن ماء أم الطبيب يحتاج إلى خمس مئة ليرة ليعالج ابنه إذا ارتفعت حرارته، أم ثمن كنزة ثمنها ألفين ليرة ليس معقول هذا هو الفقر، هذه البطالة المقنعة، يعني بالمئة عشرين في بطالة صريحة بالمئة ستين في بطالة مقنعة لأنه ممكن أن تكون الأموال مجمعة بأيدن قليلة.
أيها الأخوة الكرام، إله عظيم خالق حكيم رحمن رحيم قال:

﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾

[ سورة البقرة ]

أيها الأخوة الكرام، موضوع الربا يطول أنا لي دروس كثيرة جداً في موضوع الربا تزيد عن عشرين أو ثلاثين درس فيها تفصيلات دقيقة جداً على كل المؤمن يخاف من الله، وما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه، فإذاً نستنتج أن المصرف الربوي يتعامل بالربا وأنا المصرف الإسلامي ينتظر منه ألا يتعاون بالربا غلا إذا زور الحقائق، يعني أيام أنت تشتري علبة سمك مستوردة كتب عليها هذا السمك ذبح على الطريقة الإسلامية وفهمكم كفاية، أحياناً بنوك إعلامها إسلامي تضع أموالها في بنوك أجنبية وتأخذ الفوائد الربوية توزعها على المساهمين على أنها أرباح حلال، يعني واحد في بلاد الغرب له جار يبيع اللحم كاتب حلال كل الناس أقبلوا عليه هو تعجب وهو يبيع الخنزير، فكتب خنزير حلال لعل الناس يقبلون عليه.

أنا ما أعلم البنك الإسلامي له مرجعية دينية له نظام داخلي قبل أن تقدم على التعامل مع بنك إسلامي اقرأ نظامه الداخلي وتعرف على مرجعيته الدينية وبعد إذ اجتهد والله أعلم، أنا لا أقيم إطلاقاً أنا أقول كلام عام، هناك في بلاد المسلمين مئات البنوك الإسلامية ليست إسلامية إطلاقاً، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون المصارف التي سوف تفتتح في بلادنا مصارف إسلامية حقاً وحقيقة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم، فيا فوز المستغفرين.

* * *

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم، اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

أيها الأخوة الكرام، في حديث دقيق جداً يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، يعني أطب مطعمك قد يفهمها الساذج أن يكون أكل طيب فيه سمن بلدي، أطب مطعمك ليكن ثمن الطعام مالاً حلالاً كسبته بكدك وعرق جبينك من طريق مشروع فإذا كان الكسب حراماً المال الحرام يذهب مع أهله يذهب مع أهله يتلفه الله عز وجل، من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله.

فأنا أقول لكم شيئين احرصوا على تعاملكم مع المال لأنه ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه و أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ويقول العبد يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب له.
أيها الأخوة الكرام، أخطر شيء في حياتك هذا لغير المتزوجين أن تختار زوجة صالحة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظك إذا غبت عنها وتطيعك إذا أمرتها، وأن تختار حرفة شريفة وفق منهج الله وأن تسلك بها الطرق المشروعة فإذا كان بيتك إسلامياً والزوجة صالحة والدخل مشروع فأنت في قمة السعادة، ملك سأل وزيره من الملك ؟ قال أنت قال لا، الملك رجل لا نعرفه ولا يعرفنا له بيت يؤويه وزوجة ترضيه ورزق يكفيه، الحلال القليل خير من الحرام الكثير، الاقتصاد في المعيشة خير من بعض التجارة.

والله أيها الأخوة الكرام، وقع تحت يدي كتاب أهدانيه أخ كريم مقيم بألمانيا يحمل دكتوراة في العلوم السياسية حول البورصة، الآن في بعض البلاد الإسلامية سبعة وثلاثين ألف إنسان دخل المستشفى هبوط أسعار البورصة بالمليارات، هذا الكتاب لو قرأتموه لتوصلتم إلى أن كل ثمن النفط الذي دفع إلينا استرد عن طريق البورصة خسائر، قبل حين في مصرف بالخليج خمسة وعشرين مليار خسر، يعني هم أذكياء جداً يعطوننا باليمين ثمن النفط ويأخذونه عن طريق سوق الأسهم والبورصة بالشمال، يعني في أدمغة خبيثة جداً تدير اقتصاد العالم وهذا العالم الثالث الساذج يرى أنه ذكي جداً إذا تعامل مع البورصات وسوق الأسهم فجأة يخسر ماله كله، الآن في الكويت في مشكلة كبيرة جداً بالمليارات وقبلها في بلد آخر بالمليارات أما الرقم قرأته في موقع معلوماتي سبعة وثلاثين ألف إنسان دخلوا المستشفى بسبب إنهيار سوق العملات هناك، هذه الأموال الحران، يعني بالآلة الحاسبة الربا أربح تعطي تأخذهم ألف وعشرين، ألف ومئة أما بالقرآن الصدقة هي الأربح الآية:

﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾

[ سورة البقرة: 276 ]
لذلك أيها الأخوة التقوى أقوى، والله التقيت مع إنسان عمره ستة وتسعين سنة والد صديقي في العيد فجلس معي وحدثني قال لي بالتعبير العامي قال يا عمو أنا عمري ستة وتسعين سنة عملنا البارحة تحليل كامل دم وبول طلع ما في شيء كله طبيعي، ستة وتسعين سنة قال والله بكل عمري ما أكلت قرش حرام ولا أعرف الحرام.

أنت حينما تكسب المال الحلال يبارك الله لك بمالك في رزق سلبي لا تعرف إذا الله عافاك من عملية تحتاج إلى مليونين، الآن أقل خطأ بالجسم يحتاج إلى ملايين، خمس مئة ألف وما فوق، خمس مئة ألف وما فوق فإذا واحد ماله حلال والله عافاه بجسمه من كل هذه الأمراض هو الرابح الأول، هذا سماه العلماء الرزق السلبي، أيام بلحظة ترتفع حرارة الابن يقول لك الطبيب في اشتباه التهاب سحايا نريد تخطيط دماغ هذا غالي جداً، نريد إيكو، نريد مرنان، تدفع عشرين ألف ثم يكون ما في شيء، عشرين ألف راحوا، أحياناً إذا كان ماله حلال الله عز وجل يبارك له لهذا المال، ابتعدوا عن الحرام بعد الأرض عن السماء.

الدعاء
أيها الأخوة الكرام، إني داع فأمنوا، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك، اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، خذ بيد ولاة المسلمين لما تحب وترضى يا رب العالمين، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين ولا تعاملنا بفعل المسيئين يا رب العالمين، اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فإنك علينا قادر .

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصارف الإسلامية - الربا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استثمار المال فى المصارف من قبيل الربا المحرم
»  حكم التحيل على الربا
»  في الربا
»  آكلو الربا
» أكل الربا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: خطب مقـــرؤه-
انتقل الى: