بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فاضطراب الدورة وتأخرها لسنوات, والسمنة, وظهور الشعر الزائد في الجسم؛ حالة مرضية تسمى: (PCOS) أو التكيس المتعدد على المبايض, وهي حالة ليس لها علاقة بمسألة العادة السرية في الماضي, وتحتاج إلى تدخل طبي, وليس لها علاقة بالحمل, حتى لو -لا قدر الله- افترضنا حصول اتصال جنسي قبل ذلك؛ فإنك في هذه الحالة من الصعب أن تحملي وأنت تعاني من هذا المرض, والمسألة لن يحلها شريط برشام أو شريطين, المسألة تحتاج إلى تحاليل دم كما قلنا سابقا, وقد تحتاجين إلى عملية جراحية على المبايض.
وخطة العلاج العريضة تكون كالآتي:
- عمل تحاليل الهرمونات التي ذكرتها في الرسالة الأولى؛ لأنها بداية طريق العلاج, وإنقاص الوزن عن طريق الحمية الغذائية, وممارسة الرياضة, والحركة المستمرة في المنزل.
- أخذ أقراص جلوكوفاج لأنها تساعد الإنسولين الداخلي فى الجسم على العمل, وتساعد في النهاية على تنظيم الدورة, وتمثل جزءا من علاج التكيس.
- تحليل هرمون الحليب برولاكتين, وأخذ العلاج المناسب إذا كان مرتفعا, وعمل سونار أو أشعة على المبايض, والوقوف على حالتها.
- أخذ حبوب تنظيم الأسرة (منع الحمل) ليس لنتظيم الأسرة, ولكن لعمل الدورة الشهرية.
قد تحتاجين إلى تدخل جراحة في المبايض؛ لعمل فتحات صغيرة لإخراج البويضات, وهذه تحتاج إلى مستشفى وأطباء متمرسين على مثل هذه الجراحات.
بمجرد أن تطلعي والدتك على الشعر الموجود في بطنك وصدرك, وتخبريها باضطراب الدورة, وتذكري لها قصة عن صديقة تعاني من نفس الأعراض ذهبت إلى المستشفى وحصلت على خدمة طبية؛ سوف تساعدك عند الوالد, وتذهب بك إلى المستشفى لإجراء التحاليل والأشعات المطلوبة.
وفقك الله لما فيه الخير.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
