السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة أبلغ من العمر 28 عامًا, متزوجة منذ أربع سنوات, لدي طفلان, أحدهما بعمر السنتين, والآخر بعمر التسعة أشهر, أعاني من زيادة في الوزن, وخصوصًا بعد الولادة الأخيرة, حيث بلغ وزني 106كيلو غرامًا, وتتركز المشكلة الكبرى في البطن؛ حيث إنها كبرت, كما لو كنت حاملاً, مع العلم أن وزني في أوقات الحمل ينقص ولا يزيد, عملت حمية ومارست الرياضة, لكن كان نزول الوزن بطيء لا يتعدى الغرامات, سمعت عن حبوب جلوكوفاج المنظمة للسكر, فهل تستخدم في تخفيف الوزن في حالتي؟ وهل لها تأثير على الأملاح في الدم؟ لأني أعاني من الأملاح من وقت إلى آخر.
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سامر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
تعاني كثير من السيدات من السمنة وزيادة الوزن أثناء الحمل, ثم يفشلن في إنقاص الوزن بعد ذلك, خصوصًا السيدات اللائي لديهن استعداد للسمنة بسبب الوزن الزائد منذ الطفولة.
وحسب متوسط الطول للسيدات فإن معدل كتلة الجسم لديك هو من 35 إلى 38, وهذا يشير إلى سمنة مفرطة, والأصل في الأكل ونظام الحمية أن نأخذ سعرات حرارية أقل من الاحتياج اليومي, وبالتالي يتم التعويض من مخزون الجسم, وبشكل تدريجي يقل الوزن بشكل ملحوظ.
لذا أكثري من سلطات الملفوف, والتبولة, والخس, والطماطم, واجعليها مكونًا رئيسيًا في الطعام, بالإضافة إلى السمك, والدجاج المشوي, والخبز الأسمر والردة, مع الرياضة, وستجدين نتيجة جيدة - إن شاء الله -.
أما عن دواء جلوكوفاج: فإنه منظم للسكر عن طريق زيادة وتحسين حساسية خلايا الجسم للإنسولين الداخلي؛ وبالتالي يحرق كميات أكثر من السكر فينتظم السكر, وربما ساعد ذلك على إنقاص الوزن, ولكنه ليس دواء تخسيس, ويوصف هذا الدواء في الفترة الأخيرة كدواء وقائي لمرض السكر عند البدناء؛ وبالتالي لا بأس من استخدامه يوميًا, قرص 500 مج مرتين إلى 3 مرات بعد الأكل, وليست له علاقة بأملاح الدم, فأملاح الدم تزيد من أثر أكل اللحوم الحمراء, والبقوليات, والتونة, والتقليل من هذه الأطعمة يقلل أملاح الدم.
وسبب الفشل في إنقاص الوزن أنه بعد يوم كامل من الرجيم يضيع كل الجهد مع قطعة شكولاتة, أو قطعة كيك, والوجبات بين الوجبات, وبالتالي فالالتزام بالنظام الغذائي مهم جدًّا.
وبالله التوفيق.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
