اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99230
 	المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎ Oooo14
 	المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎ User_o10

 	المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎ Empty
مُساهمةموضوع: المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎    	المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎ Emptyالخميس 13 يونيو 2013 - 7:11

المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎

الجريمة اليهودية‎

Jewish Crime

‎«‎الجريمة اليهودية» مصطلح يفترض وجود جرائم ذات خصوصية يهودية (أي جرائم‎ ‎مقصورة على أعضاء الجماعات ‏اليهودية وتتبع نمطاً بعينه وتأخذ أشكالاً بعينها). ومن‎ ‎ثم، فإن يهودية اليهودي هي النموذج الذي يمكن من خلاله تفسير وتصنيف ‏السلوك‎ ‎الإجرامي لبعض أعضاء الجماعات اليهودية. وحيث إننا لم نعثر على مثــل هذا النموذج،‎ ‎فإننا نؤثر استخدام مصطلح ‏‏«المجرمون من أعضـاء الجماعات اليهودية» باعتبـار أن‎ ‎النمـوذج الكـامن وراءه ذو مقـدرة تفسيرية وتصنيفية أعلى، كما أنه ‏ينطوي على دعوة‎ ‎إلى أن يدرس الباحث كل حالة إجرامية يرتكبها عضو من أعضاء الجماعات اليهودية على‎ ‎حدة، داخل ‏ملابساتها الخاصة وإطارها الحضاري‎.



ولا يمكننا التحدث عن‎ «‎الجريمة اليهودية» أو «خصوصية الإجرام اليهودي» تماماً كما لا يمكننا الحديث عن‎ «‎الجوهر ‏اليهودي» أو عن «التاريخ اليهودي» أو عن «العبقرية اليهودية»، إذ أن‎ ‎الجماعات اليهـودية في العالم لا تعيـش تحت ظروف ‏خاصة بها مقصورة عليها. ولذا،‎ ‎فإننا نجد أن معدلات الجريمة بين أعضاء الجماعات اليهودية لا تختلف بشكل جوهري عن‎ ‎المعدل السائد في المجتمع أو بين الأقليات الأخرى في المجتمع. ولذا، فنحن نتحدث عن‎ «‎المجرمين من أعضاء الجماعات ‏اليهودية»‏‎.



المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎

Criminal Elements from Jewish Communities

من‎ ‎المعروف أن النسق الأخلاقي الذي تطرحه العقيدة اليهودية (حينما تكون تعبيراً عن‎ ‎الطبقة التوحيدية الكامنة فيها) يشبه، في ‏كثير من الوجوه، الأنساق الأخلاقية التي‎ ‎تطرحها الديانات السماوية. فالقتل والزنى والسرقة والشذوذ الجنسي والجماع مع‎ ‎المحارم، كلها أمور مُحرَّمة يعاقب عليها القانون الديني. ولتفسير السلوك الإجرامي‎ ‎لأحد أعضاء الجماعات اليهودية، لابد من ‏العودة لحركيات وقيم المجتمع الذي يعيش فيه‎ ‎هذا اليهودي، ولابد من دراسة القوانين الاجتماعية والجنائية والظروف الاقتصادية‎ ‎والعناصر الأخرى كافة‎.



ومع هذا، يمكن ملاحظة أن بعض الأنماط المتكررة يمكن‎ ‎تفسيرها على أساس أن الجماعات اليهودية تُشكِّل أقليات وجماعات ‏وظيفية، علماً بأن‎ ‎أعضاء الأقلية يخضعون عادةً لحركيات المجتمع ولكنهم يشعرون بها بشكل أكثر حدة، كما‎ ‎توجد بينهم دوافع ‏وضوابط مختلفة إلى حدٍّ ما عن تلك التي توجد في المجتمع ككل‎. ‎ولكن، قبل الاسـتمرار في الدراسة، تجب الإشارة إلى أن بعض ‏الأرقام الموجودة لدينا‎ ‎غير موثوق فيها بسبب عنصرية النموذج الإحصائي والتفسيري الذي تم بمقتضاه جمع‎ ‎المادة. كما أصبح ‏العكس صحيحاً الآن؛ إذ ترفض كثير من الدول الغربية أن تكشف عن‎ ‎الانتماء الديني أو الإثني للمجرم خوفاً من إشاعة صورة ‏عنصرية كريهة عن أعضاء‎ ‎الأقليات. وبعد هذا التحفظ، يمكن القول بأنه قد لُوحظ، على سبيل المثال، أن نسبة‎ ‎الجريمة بين ‏أعضاء الجماعة اليهودية تكون أحياناً أقل من النسبة العامة في المجتمع،‎ ‎وقد تكون مساوية لها أو أعلى منها، ولكن لكل وضع ‏تفسيره. ويمكن استخدام الأحكام‎ ‎الصادرة ضد أعضاء الجماعة كمؤشر. ولكننا لن نقدِّم هنا عرضاً لأنماط الجريمة بين‎ ‎العبرانيين وأعضاء الأقليات اليهودية عبر التاريخ وفي مختلف المجتمعات، ذلك لأن مثل‎ ‎هذا العرض سيشغل حيزاً ضخماً، إلى ‏جانب أن ما نهدف إلىه في هذا المدخل هو أن‎ ‎نُبيِّن مدى الخصوصية أو العمومية في ظاهرة الجريمة بين أعضاء الجماعات ‏اليهودية‎. ‎ولهذا، فإننا سنركز على العصر الحديث وحسب‎.



ثمة تباين واضح بين معدل‎ ‎الجريمة بين أعضاء الجماعة اليهودية ومعدلها بين أعضاء مجتمع الأغلبية الذي يعيشون‎ ‎في كنفه، ‏فمعدلات الجريمة بين أعضاء الجماعات اليهودية كانت منخفضة قبل منتصف القرن‎ ‎التاسع عشر ثم أخذت في التزايد بعده إلى ‏أن وصلت إلى معدلات ضخمة في أواخر القرن‎ ‎التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ثم أصبحت معدلات الجريمة بينهم لا ‏تختلف كثيراً‎ ‎عن المعدلات السائدة في المجتمع. ولتفسير هذا التباين، يمكن القول بأن أعضاء‎ ‎الأقلية يتمتعون عادةً بدرجة أعلى ‏من التماسك العائلي والتضامن الاجتماعي، وأن هناك‎ ‎مؤسسات دينية واجتماعية (وهي عادةً مقصورة عليهم) تقوم بعملية الرقابة ‏الداخلية‎ ‎والضبط الاجتماعي والأخلاقي. كما أن أعضاء الأقليات يخضعون دائماً لرقابة شديدة من‎ ‎أعضاء الأغلبية، خصوصاً ‏في فترات التعصب والتمييز العنصري. وهذه الرقابة الخارجية‎ ‎الصارمة من شأنها أن تجعل عضو الأقلية حذراً يراقب سلوكه ‏ولا يُقبل على ارتكاب‎ ‎الجريمة أو التفكير فيها إلا في أضيق الحدود وللضرورة القصوى. ولا شك في أن تَميُّز‎ ‎اليهود مهنياً ‏ووظيفياً كان له دور في ذلك، وكان هذا يعني المزيد من البروز ومن ثم‎ ‎المزيد من الرقابة‎.



لكل ما تَقدَّم، نجد أن تَزايُد انعتاق أعضاء الجماعات‎ ‎اليهودية واندماجهم يؤدي إلى تَزايُد معدل الجريمة بينهم، وهذه مفارقة ‏لاحظها أيضاً‎ ‎دارسو وضع المرأة. فكلما ازدادت مساواة المرأة بالرجل، في الحقوق والواجبات، زاد‎ ‎معدل الإجرام بين النساء، ‏فكأن تحرير المرأة يعني أن تصبح مثل الرجل في الخير‎ ‎والشر، وأن تُتاح أمامها فرص متساوية للخير والشر على حدٍّ سواء. ‏وقد لُوحظ أن معدل‎ ‎الجريمة بين يهود المجر في أوائل القرن العشرين مرتفع عنه بين يهود روسيا مثلاً‎. ‎ولا يمكن تفسير هذا إلا ‏على أساس أن يهود المجر كانوا أكثر الجماعات اليهودية‎ ‎انعتاقاً واندماجاً. وقد لوحظ أيضاً أن معدل الجريمة بين يهود ألمانيا ‏‏(الذي كان‎ ‎منخفضاً) تَساوَى تقريباً مع النسبة العامة في المجتمع في الفترة ما بين عامي 1882‏‎ ‎و1910، وذلك مع تَزايُد اندماج ‏اليهود وازدياد معدل التعليم بينهم وتَحسُّن وضعهم‎ ‎الاقتصادي. وقد لاحَظ ليتشنسكي أن معدل الأحكام الصادرة ضد يهود النمسا ‏من‎ ‎المتعلمين كان يزيد بواقع 50% مقارناً بمعدل الأحكام الصادرة ضد يهود جاليشيا‎ ‎الفقراء الجهلاء. أما في هولندا، فكان معدل ‏الجريمة بين أعضاء الجماعة اليهودية أقل‎ ‎من المعدل على المستوى القومي في عام 1902. ومع تَزايُد انعتاقهم واندماجهم، أصبح‎ ‎المعدلان متساويين. أما في البلاد العربية، فيُلاحَظ أن معدل الجريمة بين أعضاء‎ ‎الجماعات اليهودية قَلَّ بعد إعلان دولة إسرائيل، ‏ربما بسب زيادة الرقابة وتشديد‎ ‎القبضة عليهم‎.



ولابد أن هناك استثناءات كثيرة من هذا النمط، ففي الولايات‎ ‎المتحدة يُلاحَظ أن معدل الجريمة بين المهاجرين اليهود يصل أحياناً ‏إلى نصف المعدل‎ ‎على المستوى القومي في الجيل الأول ثم يتزايد بالتدريج مع الجيل الثاني، ومع الجيل‎ ‎الثالث يقترب معدل ‏الجريمة من المعدل العام. ومن المعروف أن أعضاء الجيل الثالث في‎ ‎الولايات المتحدة من أبناء المهاجرين هم الذين يصلون إلى ‏معدلات عالية من الاندماج‎ ‎والأمركة بحيث يصبحون أمريكيين مائة في المائة. وهذا النمط ينطبق كذلك على معظم‎ ‎الدول ‏الاستيطانية‎.



ومع هذا، توجد ظاهرة عكسية وهي أن معدل الجريمة بين‎ ‎العناصر المهاجرة في قطاعات حرفية أو طبقية معينة قد يكون أعلى ‏من نظيره بين أعضاء‎ ‎المجتمع المضيف. كما أن الجماعات المهاجرة تتخصص في أنواع من الجريمة غير معروفة في‎ ‎المجتمع ‏أو كانت موجودة فيه بشكل جنيني وحسب. ويعود هذا إلى أن العناصر المهاجرة هي‎ ‎دائماً عناصر رائدة، وأعضاء الأقلية ‏المهاجرة الباحثون عن الحراك الاجتماعـي لا‎ ‎يلتزمون بقيم خلقية ولا يشعرون بالولاء نحو المجتمع الجديد، كما أنهم في العادة‎ ‎شخصيات حركية قادرة على إدراك الثغرات في المجتمع وعلى التسلل منها. وبالفعل، نجد‎ ‎أن جماعات من المهاجرين اليهود ‏كوَّنوا في الثلاثينيات عصابات جريمة منظمة (مافيا‎) ‎في نيويورك تمارس نشاطات المافيا المختلفة من ابتزاز وتهريب مخدرات ‏واغتيال نظير‎ ‎أجر والبغاء، واستمرت في ذلك حتى الخمسينيات. (وقد كُشف النقاب مؤخراً عن أن عصابات‎ ‎الجريمة المنظمة ‏اليهودية قد دعمت الحركة الصهيونية مالياً وسياسياً، واشتركت في‎ ‎جمع التبرعات لها، بل واستخدمت نفوذها مع بعض حكام ‏أمريكا اللاتينية المتعاونين مع‎ ‎عصابات الجريمة المنظمة لتهريب السلاح للمستوطنين الصهاينة‎(

وقد ظهرت‎ ‎الجريمة المنظمة أيضاً بين المهاجرين اليهود السوفييت والإسـرائيليين في الولايات‎ ‎المتحدة، وتُعَدُّ لوس أنجلـوس من ‏أهم مراكزها. ولعل تَفشِّي الجريمة بين المهاجرين‎ ‎السوفييت هو أحد الأسباب التي دعت أمريكا لإغلاق أبوابها أمام المزيد من ‏المهاجرين‎ ‎السوفييت. ومن الطريف أن أعضاء هذه العصابات اليهودية قد تخصصوا في ابتزاز أعضاء‎ ‎الجماعة اليهودية إلى ‏جانب ممارسة النشاطات الإجرامية العادية والعامة. ويبدو أن‎ ‎هذه العصابات بدأت تمارس نشاطها في إسرائيل وفي بعض دول ‏الشرق الأوسط. ومن الظواهر‎ ‎التي يجب تسجيلها أيضاً أن أفراد عصابات المافيا في الولايات المتحدة (وهم من أصل‎ ‎إيطالي في ‏العادة) يستعينون في الغالب بمحامين من بين أعضاء الجماعة اليهودية‎ ‎للدفاع عنهم في جرائمهم ولإدارة أعمالهم المشينة‎.



وقد فوجئ الصهاينة بأن‎ ‎المهاجرين اليهود قادرون على ارتكاب جميع الجرائم الخطيرة مثل القتل والاغتصاب‎ ‎والسرقة في ‏بلدهم. ولكن هذا يعود دون شك إلى إحساس المستوطنين بأنهم مواطنون‎ ‎يتمتعون بكل الحقوق السياسية والضمانات القانونية، ‏ومن ثم تخف عمليات الرقابة‎ ‎الخارجية التي كانوا يخضعون لها كأعضاء أقلية. ومما لا شك فيه أن العقيدة الصهيونية‎ ‎التي ‏تشجع على العنف والاغتصاب تلعب دوراً في استثارة الاستعداد الكامن أو القابلية‎ ‎لدى المستوطنين الصهاينة لارتكاب الجرائم ‏بمعدل يفوق نظيره في المجتمعات الأخرى‎ ‎التي تعيش تحت الظروف نفسها‎.



وداخل هذه الأنماط العامة، يمكننا أن نكتشف‎ ‎نمطاً آخر وهو أن وضع أعضاء الأقليات قد يزيد قابليتهم لارتكاب جرائم دون ‏أخرى‎. ‎فعلى سبيل المثال، نجد أن أعضاء الجماعات اليهودية يرتكبون الجرائم ضد الملْكية‎ ‎وكذلك جرائم القتل بمعدل أقل من ‏المعدل القومي. وربما يعود هذا إلى مستواهم‎ ‎التعليمي المرتفع وقلة استهلاكهم للمواد الكحولية، وإلى عملية الضبط الاجتماعي ‏التي‎ ‎تمارسها الجماعة مع أعضائها ويمارسها المجتمع مع الجماعة ككل. وعلى أية حال،‎ ‎فالملاحَظ أن معدل الجرائم التي ‏يرتكبها أعضاء الجماعة يرتفع مع تزايد معدلات‎ ‎الاندماج والعلمنة‎.



ولكن يُلاحَظ أن ثمة جرائم يزيد معدل ارتكابها بين‎ ‎أعضاء الجماعة عن المعدل العام السائد في المجتمع، وهي الجرائم التي يتم ‏فيها‎ ‎انتهاك الحرمات والتي تتطلب من صاحبها التخطيط وإعمال العقل وتحقِّق لمرتكبها‎ ‎عائداً سريعاً (أي تتطلب المهارات نفسها ‏التي يتطلبها الاضطلاع بوظائف الجماعة‎ ‎الوظيفية). ومن هذه الجرائم ما يُسمَّى «جرائم الآداب». ففي تونس، كان أعضاء‎ ‎الجماعة اليهودية يمثلون 1.7% من مجموع السكان، ومع ذلك كانت نسبة النساء اليهوديات‎ ‎المسجلات في جرائم الآداب تفوق ‏هذه النسبة كثيراً. وكانت نسبة الأحكام الصادرة ضد‎ ‎أعضاء الجماعة اليهودية في ألمانيا لارتكاب أعمال غير أخلاقية تفوق ‏كثيراً (مرتين‎ ‎ونصف) نسبة الأحكام الصادرة ضد أعضاء الأغلبية‎.



ومن الجرائم المماثلة،‎ ‎جرائم التزييف والغش التجاري. ومن المعروف أن هذه الجرائم انتشرت بين أعضاء‎ ‎الجماعات اليهودية ‏في القرن التاسع عشر في الغرب إلى درجة اضطرت معها الحكومات إلى‎ ‎استصدار تشريعات خاصة. ويبدو أن تَركُّز أعضاء ‏الجماعات اليهودية في القطاع التجاري‎ ‎من المجتمع التقليدي ساعد على ذلك، فهو قطاع لم يكن يعرف نظام الضرائب ولم يكن‎ ‎يرتبط بشبكات الرأسمالية الرشيدة من مصارف ووسائل نقل أو غيرها. ولذا، كان التهرب‎ ‎من الضرائب، وكذلك تهريب ‏البضائع، جزءاً عضوياً من مثل هذا النشاط التجاري، كما أن‎ ‎تَركُّز كثير من أعضاء الجماعات اليهودية في المناطق الحدودية ‏والمدن شجع على هذا‎ ‎الاتجاه. وقد استمر هذا النمط حتى الوقت الحاضر. ويبدو أن لأعضاء الجماعات اليهودية‎ ‎دوراً ملحوظاً ‏في ترويج المخدرات في الولايات المتحدة، كما يوجد عدد لا بأس به من‎ ‎الجواسيس من بين أعضاء الجماعات اليهودية في الدول ‏الغربية‎.



ويمكن هنا أن‎ ‎نسأل: ما الفعل الإنساني الذي يشكل جريمة؟ فعلى سبيل المثال، تُعَدُّ الثورة ضد‎ ‎نظام مُستغل عملاً بطولياً من ‏منظور الثوار، ولكنها تُعَدُّ جريمة ضد أمن الدولة‎ ‎يعاقب عليها القانون من منظور القائمين على النظام. والعكس صحيح، فدعم ‏نظام مُستغل‎ ‎ظالم جريمة من منظور المدافعين عن العدالة، ولكنه واجب وطني من منظور القائمين على‎ ‎النظام، أي أن مسألة ‏المنظور في غاية الأهمية في دراسة الجريمة‎.



ويمكـننا‎ ‎الآن أن نتنـاول الجرائم المرتبطة بأمن الدولة والنظام العام. ويُلاحَظ أن معدل‎ ‎ارتكاب أعضاء الجماعات اليهودية لمثل ‏هذه الجرائم يتناسب طردياً مع معدل التمييز‎ ‎العنصري ضدهم، ومن ثم فإن الأحكام الصادرة ضدهم تَصلُح مؤشراً على نوعية ‏المعاملة‎ ‎التي يلقاها أعضاء الجماعات اليهودية وعلى معدل الإعتاق والاندماج. ففي منتصف القرن‎ ‎التاسع عشر، كان حوالي ‏‏30% من المسجونين السياسيين في روسيا القيصرية من الشباب‎ ‎اليهودي. وفي عام 1907 كان اليهود يشكلون 4% من عدد ‏السكان، ومع هذا نجد أن ما يزيد‎ ‎على 17% من الجرائم التي ارتُكبت ضد أمن الدولة والنظام العام ارتكبها أعضاء في‎ ‎الجماعة ‏اليهودية. وفي بولندا (1924 ـ 1937)، كان 43.6% من الجرائم التي ارتكبها‎ ‎اليهود جرائم ســياسية، وتنخفض النسبة إلى ‏‏25% في ألمانيا (1899 ـ 1902)، وإلى 6.25‏‎ ‎في هولندا (1931 ـ 1933). وقد لوحظ إبَّان الستينيات أن عدد الشبان اليهود في‎ ‎الولايات المتحدة الذين يشتركون في المنظمات اليسارية والتظاهرات يبلغ 30%، بينما‎ ‎كانت نسبتهم إلى عدد السكان لا تزيد عن ‏‏2.5%. ولكن هذه النسبة أخذت تتناقص مع زيادة‎ ‎هيمنة الجو المحافظ على يهود الولايات المتحدة‎.



ويمكن أن ننظر إلى المسألة‎ ‎من جانب آخر، وهو مدى مساعدة أعضاء الجماعات اليهودية للنظم المستغِلة والظالمة،‎ ‎باعتبار أن ‏ذلك أحد أشكال الجريمة. ففي جنوب أفريقيا، في عصر التفرقة اللونية، على‎ ‎سبيل المثال، كان يُلاحَظ وجود أعضاء الجماعة ‏اليهودية بشكل واضح في المؤسسات‎ ‎الأمنية. ويمكن أن نطرح هنا الدعم اليهودي للدولة الصهيونية باعتباره شكلاً من‎ ‎أشكال ‏الإجرام. بل إن زيارة إسرائيل للسياحة، وهي شكل من أشكال الدعم الاقتصادي‎ ‎والمعنوي لها، تشكل دعماً للاستعمار ‏الاستيطاني الذي استولى على أرض فلسـطين، ومن‎ ‎ثم يمكن تصنيفـها على أنها عمل إجرامي‎.



ويمكن النظر إلى الإجهاض أيضاً‎ ‎باعتباره قضية أخلاقية، فهو قد يكون (كما يرى البعض) حقاً مشروعاً للمرأة (إذا‎ ‎نظرنا إليها ‏كفرد وحسب لا كأم وكائن اجتماعي)، وقد يكون جريمة يعاقب عليها القانون‎ (‎إن أُخذ البُعد الاجتماعي والأخلاقي في الاعتبار). ‏ويُلاحَظ هنا وجود عدد كبير من‎ ‎الأطباء اليهود بين أولئك الذين يجرون عمليات الإجهاض في الولايات المتحدة وفي‎ ‎غيرها من ‏البلاد‎.



ولابد أن ارتكاب أعضاء الجماعة اليهودية جرائم الغش‎ ‎التجاري والآداب، وهي جرائم بارزة تمس حياة الجماهير الشعبية ‏مباشرة، كان له أكبر‎ ‎الأثر في تغذية الأنماط الإدراكية السلبية التي تستند إليها أدبيات معاداة اليهود‎. ‎ومما يجدر ذكره أن الأدبيات ‏الصهيونية، بتأكيدها خصوصية اليهود، تَقبَل (نظرياً على‎ ‎الأقل) إمكانية أن تعبِّر هذه الخصوصية عن نفسها من خلال الجريمة ‏اليهودية. ولابد‎ ‎أن نضيف هنا أيضاً أن الصهاينة يرون أن الشخصية اليهودية تصبح شخصية إجرامية مدمرة‎ ‎في المنفى لأنها ‏شخصية مُقتلَعة لا انتماء لها، ومن هنـا فإن المفكرين الصهاينة‎ ‎يحذرون دول العالم من وجود اليهود فيها‎.



ويبدو أن المؤسسة الصهيونية تقوم‎ ‎في الوقت الحاضر بتصدير الجريمة إلى أنحاء العالم. فالشرطة الإسرائيلية تشجع‎ ‎المجرمين ‏على الهجرة إلى خارج إسرائيل كوسيلة للتخلص منهم، فيستقرون في كل أنحاء‎ ‎العالم، خصوصاً في هولندا وألمانيا الغربية ‏حيث يسيطرون على كثير من النشاطات‎ ‎الإجرامية التي من أهمها البغاء. وقد دخلت كلمات عبرية كثيرة على لغة الجريمة في‎ ‎العالم، خصوصاً لغة القوادين السرية في أوربا. ويُقال إن لغة القوادين في أمستردام‎ ‎هي العـبرية، ولعـلها لغة سرية خليط من ‏الهولندية والعبرية. كذلك تُصدِّر إسرائيل‎ ‎مرتزقة إلى الخارج لتدريب قوات تجار المخدرات في كولومبيا أو حرس بعض ‏رؤساء دول‎ ‎أمريكا اللاتينية‎.



وتوجد الآن مافيا إسرائيلية قوية مركزها لوس أنجلوس،‎ ‎ولكنها منتشرة في كل أرجاء الولايات المتحدة. وقد بدأت هذه ‏العصابات نشاطها بفرض‎ ‎إتاوات على فقراء اليهود (عادةً من بقايا يهود معسكرات الإبادة)، ثم دخلت عالم‎ ‎المخدرات وجرائم ‏الغش التجاري. ويبلغ عدد أعضاء قيادة المافيا الإسرائيلية نحو 100‏‎ ‎عضو. وتعقد سلطات الأمن الأمريكية مؤتمراً قومياً كل ‏عام لمناقشة نشاط المافيا‎ ‎الإسرائيلية‎.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المجرمــون مــن أعضــاء‎ ‎الجماعــات اليهوديـة‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  القوميــة اليهوديـة‎
»  العـــبقرية اليهوديـة‎
» مــن فضـــــــــــائــل الــذكــــــــــــــر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الاسلام واليهوديه-
انتقل الى: