اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

 الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99290
الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي Oooo14
الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي User_o10

الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي Empty
مُساهمةموضوع: الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي   الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي Emptyالجمعة 10 مايو 2013 - 4:33

الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي



قال تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125].



قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96 - 97].



قال تعالى: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ ﴾ [المائدة: 97].



عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((صلاة في مسجدي أفضل من ألفٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في سواه))؛ رواه أحمد وابن ماجه بإسنادَين صحيحَين.



وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة))؛ رواه الطبراني في الكبير، وابن خزيمة في صحيحه.



وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تُشدُّ الرحال إلا لثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛ أخرجه السبعة.



ذُكرت الكعبة مرَّتين بلفظها في القرآن الكريم، وذُكرتْ بالبيت الحرام والبيت المحرَّم، وبالبيت العتيق، وهي أول بيت وضع للناس، وهي قديمة جدًّا؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج: 26].



الكعبة البيت الحرام؛ كما قال الله -عز وجل- وكما وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا كما قال الشاعر صالح جودت الذي أخطأ في التعبير في قصيدته الرائعة الثلاثية المقدسة، عندما استنطقها فقَولها: "ظل الإله" عبارة لا تصحُّ نقلاً ولا عقلاً، كذَبتْ أذن توهَّمتْ بأنها سمعَتْها تقول بذلك؛ لأنها لا تَنطِق بها، لا على الحقيقة ولا على المجاز، يغفر الله له، ومع ذلك شدَتْ بها أم كلثوم، وكنّا نُردِّدها بجهل أيام الشباب.


رحابَ الهدى يا مَنار الضياء
سمعتُكِ في ساعة من صفاء
تقول أنا البيت ظلُّ الإله
وركْن الخليل أبي الأنبياء



الكعبة البيت الحرام، جعلها الله -جل جلاله- هدًى وبركةً ومثابةً وأمنًا، يتجنى هذا المُستشرِق على أقدس ما لدى المسلمين، يتجنَّى على البيت الذي جعله الله للناس أمنًا، شوَّه صورتها المُشرِقة النديَّة، بوضعها على غلاف كتابه المسيء، صوَّرها بأنها بيت الكراهية التي تفرِّخ الإرهابيين، يُمثِّل غلافه وكتابه حالةً من حالات الاستفزاز المقزِّز للمسلمين، صدمتني صورة الكعبة المشرفة وهو يوظِّفها في كتابه، يعرضها بهذا العرض المشين المهين، والمسلمون لا يُسيئون لا للمسيح ولا لكنيسة القيامة ولا لغيرها، وهذا يُسيء أشدَّ الإساءة للمسلمين، الكعبة البيت الحرام يضعها على كتابه ويتَّهمها بما ليس فيها، لا حول ولا قوة إلا بالله، إنه هوان المسلمين، كتابه بعنوان: "البحث في داخل الكراهية الأبدية، جذور الإرهاب":

Search inside The Everlasting Hatred: The Roots of Jihad.



هال ليندساي:

هو هارولد لي الشهير بـ "هال" ليندساي ولد في 23 تشرين الثاني 1929، داعية أمريكي شهير وكاتب صِهْيَوني مسيحي، ومُؤلِّف أكثر الكتب انتشارًا وتوزيعًا، يستقر حاليًّا في تكساس.



بمساعدة القسِّ روبرت ثيمي دخل كليةَ دالاس اللاهوتية في 1958، (كلية دلاس اللاهوتية تقوم في الفكر المسيحي الصِّهْيوني بنشاط هائل مُتواصل، مثل ما قام به الأزهر عندما جلَب فيه صلاح الدين - رحمه الله رحمة واسعة - شيوخ أهل السنَّة والجماعة، وترك لهم الحرية، فقاموا بعملهم العظيم في تغيير التشيُّع الذي أدخلته الدولة الفاطمية في مصر، وفي المصطلح يقال: خلفيَّتُه خلفية كلية دلاس اللاهوتية Dallas Theological Seminary backgrounds؛ أي: إنه مسيحيٌّ صِهيونيٌّ متطرِّف جدًّا)؛ لذا كان لهذه الكلية أثر عظيم في تطوُّر وتشكيل الوعي الثقافي والسياسي وتأطيره بالنظرة المسيحية الصهيونية، في كلية دالاس اللاهوتية درس ليندساي مع جون والفورد، ثم قام بحملة الحرم الجامعي الصليبيَّة لأجْل السيد المسيح، واستمرَّ معهم في الحملة الصليبية حتى 1969، بعدها قام بالتعليم كمُعلِّم بمدرسة الأحد، وكمتُكلِّم في مركز ميلوديلاند Melodyland المسيحي في كاليفورنيا، في 1969 كَتب أول كتبه، وأكثرها شهرة كوكب الأرض العظيم.



نُشر الكتاب بعد حرب 1967 الشهيرة بحرب الأيام الستة، التي اعتبَرها نصرًا من الربِّ، يؤكد للنصارى بأن تَقف بجانب إسرائيل ليَنزل عيسى.



وقام بدعم اليهود العراقيينِ كـ"شعب الله المختار"، العديد من كتابات ليندساي التالية عبارة عن تكميلات أَو تنقيحات وامتدادات لكتابِه الأولِ، وتمَّ استضافته في شبكة الصوت المسيحي.



يقول[1] بأنَّ رسالته تأييد لإسرائيل بقوة، ومعاداة للمُسلمين بقوة.



أكَّد على هذا ببرنامجه ليندساي شو، وBN International Intelligence Briefing، والحق أن نغمة العداء للمسلمين مُستفزِّة ومسمومة لدرجة أن البرنامج مُنع لمدَّة شهْر كامل للمرة الأولى في ديسمبر 2005.



اعترف[2]لشبكة "أل تي بي إن" لاحقًا بأن سبب منع البرنامج محاولة وضْع العرب في ضوء سلبي.



استقال بسبب هذا المنع، ثم عاد برنامجه 2007 ليواصل نفس النغمة بقوة.



في النسخة الأخيرة من كتابه كوكب الأرض العظيم، استنتج بأنَّه لا يوجد هناك ذِكر للولايات المتحدة الأمريكية لا في كُتُب دانيال ولا في الإيحاء، وبأن الولايات المتحدة الأمريكية لَم تَعُدْ لاعبًا رئيسيًّا في المرحلة السياسية، في وقت محن أوقات النهاية، ترجَم ليندساي أيضًا من الإيحاءِ والنصوصِ النبوية بأن المجموعة الاقتصادية الأوربية "الاتحاد الأوربي" قدَّر (طبقًا للنبوءة التوراتية) وأَن تُصبح "الولايات المتَّحدة وأوروبا" مع الأعضاء العشرة، يقدر بأَن تصبح "ما ينعش الإمبراطورية الرومانيةَ" التي تُحكم من قبل المسيح الدجال، الاتحاد الأوربي به 27 عضوًا حاليًّا.



تأمل لجلجَة كلامه.



تنبؤات ليندساي:

تنبَّأ بأن الحرب الباردة تستمرُّ بشكل غير محدَّد.



اقترح كتابُه بقوة بأن الثمانينيات من القرن الماضي ترى الأحداث التوراتيةَ للمِحنة، وفشلت نبؤات ليندساي الإيحائية للتَحقيق أثناء الثمانينيات، وأن كوكب الأرض يستمر لـ 2000 بعد الميلاد فقط، نشَر ذلك في أوائل التسعينيات.



مِن كُتبه:

الشيطان حيٌّ على كوكب الأرضِ، تحرير كوكب الأرضِ، المَجيء الثاني عالَم جديد، العدُّ التنازلي للحرب الفاصلة، المعركة النهائية، الجيل الطرفي، كوكب الأرض: الفصل النهائي، نشوة الطرب، كوكب الأرض 2000 بعد الميلاد، رمز الإيحاءِ، قمر الدم، الصراع الإسلامي الإسرائيلي يُؤدي إلى الحرب العالمية الأخيرة 1997، (باع منه أكثر من 35 مليون، وأصبح الكتابَ الأكثر رواجًا للعقدِ).



قال تعالى: ﴿ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾ [الإسراء: 104].



قال ليندساي: إن المشاكل بين اليهود والمسلمين تَعود إلى إسماعيل وإسحاق، وليُحمي وطيس الصراع، قال: إن القرآن يَميل ميلاً طبيعيًّا لاحتقار اليهود، وأن وجود إسرائيل يُثبِت بأن دين المسلمين خاطئ ويُثبت أن محمَّدًا نبي مزيف.



هذه سُنن كونية، وقالت البروفيسور كوني هيليارد[3] بأنهم جاؤوا فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية لسببين؛ رفض الدول الأوربية استقبال اليهود، ولضعف الدول العربية في صد الهجرات اليهودية في فلسطين.



ثم يَنتهي ليندساي بلوحة إيحائيةٍ من أوقات النهاية؛ حيث تجمع الجيوش لمُحاربة إسرائيل في مَحرَقة نوويَّة، ويظهر المسيح الدجالِ وتبدأ المعركة الفاصِلة.



ولم يَنسَ أن يقول: يجب على المسلمين أن يتوجَّهوا للمسيحية، الضوء الحقيقي، الشيطان يُعمي المسلمين، إنهم يحتاجون للاستيقاظ.



هزيمة 1967:

وعلق على هزيمة 1967، هزَموا أعداءهم بعمق، وحقَّقوا نصرًا شمل العالم بدهشة، العالم الذي ترك إسرائيل تُدافِع عن نفسها ضد الاتحاد السوفيتي مدعومًا بالأردن ومصر وسوريا إلى يومنا، هذا نصر محيِّر غير قابل للتفسير، إن هذا النصر أعجوبة؛ لأنه بيد الله، يُصرِّح كتاب التوراة الروماني بأن إسرائيل ستَندم وتتَّجه إلى السيد المسيح في أيام النهاية.



وفي هزيمتها في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، خفتَ صوته واختفى، وتناسى أن هذه سنَّة كونية؛ قال الشيخ كشك -يرحمه الله- معلِّقًا على نكسة 1967: في دبابات العدو نُسخ من التوراة، وفي دباباتنا كانت مهازل!



يقول[4]: في Bloodmoon تبدأ القصة في خيمة إبراهيم الحكيم؛ حيث إسحاق وإسماعيل، آباء كل من الإسلاميِّين والشعب الإسرائيلي، يتكلم قمر الدم عن التاريخ وراء العداء الذي لا ينتهي بين سليلَي إبراهيم الإسلاميِّينِ واليهود، بأسلوب ماكِر يؤكِّد لهم بأن إسماعيل أورث حِقده لأحفاده.



يُحلِّل القرآن:

يُكرِّر[5]ما يُردِّده المستشرقون بأن الوحي الذي تلقاه محمد أثناء الأيامِ الأولى في مكة المكرمة، كان حول السلام والشَّفقة والعدالة، هذا ما يعرف بالآيات المكية، أثناء أيامِ محمد في المدينة، "الوحي" أصبح عنيفًا عُدوانيًّا جدًّا، وصار يحث على الغزو ويوجه أتباعه لينموا الجيش، بعد أَن خان الميثاق الذي عقده مع قريش، غزاهم وفتَح مكة، "الوحي" دعا إلى انتشار الإسلام، وتحول الناس بالسيف، على الأقل يوجد في القرآن 109 آية مشهورة بآيات الحرب.



ولم يَنسَ أن يدعم زعمه بستِّ آيات نَذكُرهنَّ؛ لتدرك كيف انتزعهن من السياق العام.



1- قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76].



تفسير القرطبي:

قال أبو إسحاق‏:‏ الدليل على أنه الشيطان قوله - عز وجل -: ﴿ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76]؛ أي: مكره ومكْر مَن اتَّبعه‏،‏ ويُقال‏:‏ أراد به يوم بدر حين قال للمشركين: ﴿ ‏ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ ﴾[الأنفال: 48]‏.‏



2- قال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 89].



3- قال تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [الأنفال: 12]، وهذه في بدر.



4- قال تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5].



5- قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].



6- قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4].



109 آية على زعمه لا تُذكَر؛ لأنها تمثِّل أقلَّ من 2% مِن آي القرآن، لَيته يُقارِن هذا العدد الهزيل جدًّا بالعدد الفظيع جدًّا الموجود في العهد الجديد، يتأكَّد مما سجله شاهد من أهله ستيف ويلز Steve Wells في كتابه الخطير – الإله سكر بالدم Drunk With Blood - الذي مَحى من المسيحية أيَّ تَسامح يُذكر، قارن بين العنف في الكتاب المقدس، يوضِّح ستيف ويلز[6] بأنَّه أيضًا لَم يتضمن حالات القتْل المستقبلية (أولئك المذكورين بوعد الرب في الإيحاءِ؛ لأنهم لم يحدثوا لحدِّ الآن، ولا الناس الموتى الذين سيقتلهم المسيح بنفسه!



يسرد 14 نبوءة تؤكِّد بأن المسيح بنفسه سيحصد بمنجله بما فيه الكفاية لملء معصرة النبيذ الضخمة بالدم، حسب ستيفين الكمية وقال[7]: هذا يَتطلَّب قتل 24 تريليون شخص يقتلهم السيد المسيح بنفسه!



اقرؤوا هذا الكتاب وتأكَّدوا كيف يصوِّر الربَّ بهذه الدموية والشرِّ، حتى لا ينجو من القتل أحد، لا أطفالاً ولا نساءً، بقي أن نؤكِّد أن عنوان الكتاب أخذه من نص "اقتل.. اجرح...، و أنا سأجعل سهمي سكران بالدم، وسيفي سيلتهم اللحم"، في سفر التثنية Deuteronomy 32.39-42



وقال ليندسي: والشهداء سيكون عندهم المكان الأعلى، كل شهيد مع 72 عذراءِ؛ لإنجاز تخيُّلاته الجنسية الأكثر وحشية، بدون دليل جاء بهذا العدد.



و لم يَنسَ أن يذم الذين يؤدُّون الزكاة، يقول: لأنهم يدفعون الضريبةَ السيئةَ الزكاة (zakat).



له برنامج (IIB) The Hal Lindsey Report) يبثُّ فيه أفكاره بتركيز أسبوعيًّا بشبكة الديستار Daystar، منذ 1994 حتى الآن.



بإيجاز شديد لكتابه المُسيء:

صدَّر كتابه بكلمة جوزيف دي كوفري: "على مدى العقود، هناك انقسام بين الإسلامِ الأصوليِ والديمقراطيات الصناعية، سيَصير أكثر المشاكل إرباكًا في شؤونِ العالم".



ثم بكلمة للخوميني: "إن الإسلام لن ينهزم، سينتصر في كل بلاد العالم، سيَنتشِر الإسلام وتعاليمه في كل العالم".



يستفزُّ القارئ ويُثير غيظه؛ أول ما يبدأ كتابه يبدأ بباب نحن في حرب، على مدى ستة عشر صفحة يؤكِّد معالم الحرب واشتعالها (ص: 1).



ثم تحت عنوان: "الميثاق المؤسس غير قابل للنقض"، يبدأ في توضيح دور النصارى ودورهم في دعم اليهود (ص: 16).



"ابن إبراهيم الحقيقي"، تحت هذا العنوان يؤكِّد على إسحاق؛ كأنه الابن الأوحد الذي خُصَّ بالميراث الإبراهيمي (ص: 37).



"طفل إبراهيم الطائش، بداية الحقد" يتحدَّث عن إسماعيل بن إبراهيم بطريقة مُقزِّزة، يصوِّره بأنه في حالة حقد عظيم (ص: 56).



"نترك كلامه هنا "اللَعنة" والارتباط الوثيق باللعنة (ص: 70)، ونترك التكوين الإسلامي الذي يتصوره (ص: 38).



"محمد، اللغز العظيم"، تحت هذا الباب حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صورة لا تقلُّ إساءةً عن الرسوم المسيئة (ص: 94).



التراث الإعلامي، الجِهاد ضدَّ اليهود، يتَّهم الإعلام الغربي بأنه ضد اليهود، بالرغم من أن الدعم الإعلامي الغربي لليهود دعم قويٌّ متواصل، فإن هذا المستشرق الصهيوني يراه دون ذلك (ص: 110).



"إسرائيل أمَّة المعجزة"، تحت هذا العنوان بإعجاب يتكلَّم كيف قامت وكيف انتصَرت، وكيف تعمْلقَت وتقزَّم العرب أبناء إسماعيل مِن حولها، يطلبون رضاها (ص: 201).



"المعركة الفاصلة، نتيجة العداوة القديمة"، تحت هذا العنوان يتحدَّث عن المعركة الفاصلة، ولم يَنسَ أن يذكِّر اليهود بأنهم سيندمون ويتَّبعون المسيح عند نزوله.



ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة))؛ رواه مسلم وأحمد من حديث أنس - رضي الله عنه.



لا يزال يزعم هال ليندساي جهارًا بأنَّ الإسلام دين العنف، وفي فوكس نيوز يتَّهم ليندساي[8] الإسلام بأنه دين العنف، هناك 109 آية تدعو للحرب، يأخذ الراديكاليون هذه الآيات بجدِّية وهم يبدؤون برغبة لإسقاط الحضارة الغربية.

[1] Blake, Mariah (May/June 2005). "Stations Of The Cross". Columbia Journalism Review. Retrieved 2006-08-18.

[2] TBN admits concern about offending Muslims.

[3] Abdur-Rahman Abou Almajd, Constance Hilliard and Abdur-Rahman Abou Almajd about the future of Israel. 9/1/2012 A.D. - 14/2/1433 H.

[4] Hal Lindsey, Quick Paper, Bloodmoon, www.megaessays.com.

[5] Hal Lindsey, Why Is Islam Confusing?

[6]Steve Wells, Drunk With Blood: God's killings in the Bible, 2010 , p.6.

[7] Ibid,p. 10.

[8] Hal Lindsey, proclaims: Islam a violent religion, 27th January, 2006.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكعبة البيت الحرام.. وهال ليندساي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: شبهـات حــول الاسـلام-
انتقل الى: