السؤالوجدتُ زوجي على علاقة جنسيةٍ مع امرأة أعرفها، فماذا أفعل؟ الجواببسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، لقد اختزلتِ المشكلةَ في سطرٍ واحدٍ، وسأختصر الجواب في بضع نِقاط، وبالله التوفيق:أولًا: لا تُوَاجِهي زوجكِ بذنبه!
ثانيًا: ارجعي على نفسِكِ باللَّومِ، والاعتراف بالتقصير؛ فإن النفس لا تبرأ مِن
الإساءة والتقصير، أَجِيبي - بينكِ وبين نفسكِ -: ما الذي دفعَ زوجَكِ
لإفسادِ فراش الزوجية بمعاشرتِه لامرأةٍ لا تحلُّ له غير ما تعرفينه مِن
ضعْفِ إيمانه وتقواه؟ هل يَراكِ زوجُكِ متزيِّنةً متطيِّبةً على الدوام؟ هل
تُشبِعين حاجاتِه العاطفية ورغباته الجنسية؟ هل أنتِ امرأةٌ متجدِّدة في
نفسِكِ وبيتكِ وعَلاقتكِ الحميمية بزوجكِ؟ كيف هو غُنْجُكِ ودلُّكِ وغزَلكِ
لزوجكِ؟ ما مدى جاذبيةُ شخصيتكِ عند زوجكِ؟ كيف تَقضِين يومكِ مع زوجكِ؟
تذكَّري أن الذي معكِ مثل الذي مع المرأة التي تعرفينها، وربما كنتِ أجمل
منها، وأنظف، وأغنى، وأعقل، ولكن بلا ريبٍ قد كانتْ هذه المرأةُ أخلبَ
لقلبِ زوجِكِ، وأسحر لعقلِه منكِ! فقد استطاعتْ بذكائِها العاطفي والجنسي
جذبَ زوجِكِ من بين يديكِ! وسحرُ العاطفة ومتعةُ الجنسِ هو جلُّ ما يُرِيده
أيُّ رجلٍ مِن أية امرأةٍ! حتى وإن كان قد تزوَّجها لمالها أو لجمالها، أو
لرجاحة عقلِها، أو لنسَبِها، أو لدينِها، ثقي بذلك!
ثالثًا: ارسمي
لنفسِكِ برنامجًا شاملًا للتغيير مِن نفسكِ، والتجديد في صورتكِ الأنثوية
في عين زوجكِ، تعلَّمي أساليبَ وطرائق مختلفة لإثارةِ زوجِكِ جنسيًّا غير
أحمر الشفاه القاني، ولبس الشفوف والتعطر! اسعي بجديَّة لتطوير شخصيتكِ،
ورَفْع درجات تقدير الذات المنخفضة لديكِ.
رابعًا: أثناء
رحلةِ التغيير من نفسكِ، رَاقِبي سلوكَ زوجِكِ بذكاءٍ وحذرٍ شديد، لا يشعر
معه أنه مُرَاقَبٌ، وابدَئي بقياسِ ارتفاع مدى التحسُّن في عَلاقتكما
الزوجية بعد إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في نفسكِ وعَلاقتكِ بزوجكِ.
خامسًا: إذا تلمَّسْتِ تغييرًا إيجابيًّا في عَلاقة زوجِكِ بكِ؛ فعزِّزيه
بالمكافأة العاطفية والجنسية التي يحتاجها منكِ، أما إذا استمرَّ في
الخيانة؛ فاطلبي الطلاقَ غيرَ آسفةٍ، ولا نادمة على فراق مثلِه، ولكني
أُوصِيكِ بالستر عليه عند أهلكِ وأهلِه.
أما المرأةُ الخائنة التي
تعرفينها، فلا تواجهيها بخطيئتِها، ولكن اقطعي علاقتكِ بها على تدريجٍ، بعد
أن تكوني قد استَعَدْتِ زوجَكِ مِن حضنِها، وكسبتِ قلبَه وعقلَه، وعسى
الله أن يُصلِحَ الحال، ويُنعِم البال، ويَرزُقكِ السعادةَ والاستقرار،
ويستر علينا وعليكم، ويهدينا وإياكم صراط الذين أنعم عليهم، اللهم آمين.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب