السؤال
السلام عليكم..
وشكرا لكم على هذا الموقع الرائع..
عمري 16 سنة، وقريبا سأبلغ السابعة عشرة, طولي 154، ووزني 147, ورغم أن وزني زاد قليلا في الآونة الأخيرة، إلا أنني ما زلت أشعر بأنني ما زلت نحيفة, فالجميع يخبرني بأن وزني يبدو ملائما جدا لي، إلا أنني لست مقتنعة، وقررت زيادة 5 كيلو، وخططت لأن أدمج عدة مأكولات في نظام الغذاء الخاص بي.
(مكسرات100 غ, لبن رائب محلى بالتوت، لكل 400 غرام 400 سعرة حرارية, عصير مانجا300 مل تحوي على 170 سعرة, كوب حليب كامل الدسم مع بودرة الشوكولاتة حوالي 200 سعرة أو أكثر, زبدة الفستق كل يوم ملعقتين لكل ملعقة 88 سعرة حرارية).
هذا ما خططته للزيادة يوميا, علما بأن وزني لا يزيد إلا بصعوبة، بمعنى أنه ليست لدي قابلية لزيادة الوزن, فهل أزيد هذه الأطعمة إلى نظامي الغذائي فجأة؟ أم تنصحونني بزيادتها بالتدريج؟
إن شهيتي جيدة، ولكن عند التوتر والقلق، أو الحماس تخف شهيتي, ولقد حدث معي في الآونة الأخيرة أنني استيقظت - بعد نوم استغرق 8 ساعات- وأنا أتضور جوعا، ولكنني في الصباح أصبت بالغثيان الشديد عند محاولة إدخال أي طعام في فمي, وحتى أن مهمة تفريش الأسنان في الصباح أصبحت صعبة علي، لأنني أصبحت أشعر بالغثيان عندما أدخل فرشاة الأسنان في فمي, فما سبب ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ليست هناك مشكلة إطلاقا في زيادة الوزن، ولا داع لكل هذه الخطط المخابراتية، والبحث عن قيمة الأغذية بالسعرات الحرارية، والمسألة ببساطة:
أن جسم الإنسان يحتاج إلى كمية متباينة من السعرات الحرارية اليومية، تختلف حسب العمر والنشاط اليومي، ولو افترضنا أنك تحتاجين في اليوم إلى 2000 سعرة حرارية، وأخذت 1500 مثلا، فإن وزنك سيقل بالتدريج، وإذا كان ما تأخذينه 2500، فإن الكمية الزائدة سوف تخزن، وتحدث الزيادة بالتدريج، ووزنك الآن على حساب معدل كتلة الجسم يساوي تقريبا 20، وهو معدل قياسي ( من 19 إلى 25)، ولو زدت 5 كجم، فإن المعدل سوف يكون 22، وهو أيضا في نطاق المعدل القياسي، ولكن أقرب درجة من زيادة الوزن، ويمكن حساب معدل كتلة الجسم:
عن طريق قسمة الوزن بالكجم، على مربع الطول بالمتر.
والأفضل لك أن تأكلي ما تحبين في الحدود المقبولة، ولا تخططي لزيادة الوزن، لأن الزيادة سوف تأتي لا محالة بعد الزواج - إن شاء الله -، وفي نفس الوقت الزيادة المنفلتة تؤدي إلى مشاكل صحية لا نريدها.
والشهية مرتبطة بالعامل النفسي، والحالة المزاجية، وهذه طبيعة بشرية، فبعض الطلاب تزيد شهيتهم أثناء الامتحانات، ولا ينقطعون عن الطعام، والبعض الآخر يقل وزنهم كثيرا.
والغثيان في الصباح: سواء في عدم المقدرة على الأكل، أو ما يرتبط بفرشاة الأسنان، ربما له علاقة بأكل المقليات والحار في العشاء، أو وجود جرثومة ( H-PYLORI ) في المعدة، وهذه تحتاج إلى تحليل للبراز، للبحث عن الجرثومة تحديدا، وإذا وجدت فلها علاج خاص بها، ويكفي تناول قطعة فاكهة، كالموز مثلا، وعلبة زبادي، فهذا إفطار جيد يزيل الحموضة، ويعطي طاقة للحركة.
وفقك الله لما فيه الخير.
لم -: (أن يكون مثواه بجواره).
يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر).
وروى الترمذي بسنده عن النبي - 
