السؤال
السلام عليكم..
أرجو مساعدتي في هذا الموضوع من جميع جوانبه الدينية والصحية والتجميلية والاجتماعية.
أنا لم أختن في صغري، وأنا الآن عمري 21 سنة, فكيف أعرف بأني أحتاج إلى ختان أم لا دون الذهاب لطبيب؟، وهل من الطبيعي أن يكون أحد الأشفار الصغيرة أكبر من الآخر بحوالي 1 سم؟ كذلك ما هو اللون الطبيعي للفرج؟ وإذا كنت أحتاج لختان، فهل ينفع الآن؟ وقد بلغت من العمر 21 وعلى وشك الزواج, وهل هذه المسألة ستضر بزوجي وتؤدي إلى إحراجى؟
أفيدوني أكرمكم الله في هذا الموضوع من جميع جوانبه التي ذكرتها لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن الختان ليس أمرا ضروريا, ولكنه مكرمة للمرأة, كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم, ولا يجب أن يتم عمله لكل النساء, ولا ضرر على الأنثى إن لم يتم عمل الختان لها.
أما بالنسبة لاختلاف حجم الأشفار فهذا أمر قد يحدث, لأن الأشفار مثل أي عضو مزدوج في الجسم، قد ينمو في جهة أسرع من الجهة الأخرى, وعادة هذا الشيء لا يكون ملحوظا قبل البلوغ, ولكن بعد البلوغ, وبتأثير الهرمونات المختلفة، يحدث تسارع في نمو الجسم كله, وكذلك في نمو الأعضاء الجنسية الخارجية, فقد يحدث أن تنمو جهة أكثر وأسرع من الجهة الأخرى.
وهذا الاختلاف في الحجم لا داعي لعلاجه, إلا في حال كان كبيرا، لدرجة تسبب مشكلة، أو تعطي أعراضا, كأن يؤدي إلى احتكاك مستمر في الفرج, وبالتالي إلى التهابات, أو أن يؤدي إلى صعوبة في الجماع, أو إلى نفور من قبل الزوج.
ولكن في حال لم يكن يسبب أي شكوى أو مشكلة, فالأفضل تركه, فلا ضرر منه.
والعلاج يتم بقص الجزء الزائد من الشفر الكبير ليصبح مساويا للشفر الآخر.
أما بالنسبة للون, فأيضا من الطبيعي أن تكون منطقة الفرج أغمق من باقي المناطق في الجسم، وهذا يحدث في الجنسين، وفي كل الأجناس والأعراق, وحتى لو كانت البشرة الفاتحة, فهذه ظاهرة فيزيولوجية, وذلك لأن الجلد فيها غني بصبغة الميلانين, وللوراثة الدور الأساسي في هذا الشأن.
لا ننصح مطلقا باستخدام الكريمات المبيضة في هذه المناطق، فالمفعول إن حدث سيكون مؤقتا وليس دائما, كما أنه قد يحدث حساسية، أو أكزيما في الجلد هناك, فتحدث مشكلة لم تكن موجودة أصلا.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائم