السؤال
السلام عليكم
عندي استفسار عن كيفية علاج البرود الجنسي عند المرأة, فأنا متزوجة منذ 13 عاما, ولدي بنتان وولد, حيث إنني قبل الزواج كنت أمارس العادة السرية, وبعد الزواج أصبحت أكره التواصل الجنسي مع زوجي, وأقوم بواجباتي الزوجية بدون رغبة مني بذلك, حتى أن زوجي بدأ يكره هذا الأسلوب, فما هي خطوات العلاج؟ وإلى أي مختص ألجأ لحل تلك المشكلة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om Khalid حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالفعل -يا عزيزتي- قد يكون لممارسة العادة السرية قبل الزواج دور كبير في عدم تجاوب المرأة مع زوجها, رغم حبها لزوجها ورغبتها به, وهذا سببه أن المرأة تكون قد اعتادت على طريقة معينة لإثارة نفسها, فلا تعود قادرة على التجاوب إلا من خلال نفس الطريقة.
وبالطبع هناك عوامل أخرى تتداخل مع بعضها, فتجعل المشكلة تكبر وتستمر, منها أن المرأة عادة ما تشعر بحرج من إخبار زوجها بالطريقة التي تفضلها للتجاوب معه, كما أنها كثيرا ما تكون مشغولة ذهنيا بأمور كثيرة خلال العلاقة الزوجية, مثل أنها قد تركز كثيرا على ما يصدر منها أو من زوجها من حركات أو ردات فعل, أو قد تكون تتوقع الفشل في الوصول إلى المتعة معه ومن البدء, أو قد تكون هنالك خلافات أو مشاكل عالقة بينها وبين زوجها, أو غير ذلك من الأمور التي تفقد المرأة الاسترخاء الذهني والنفسي الضروريين لحدوث الاسترخاء الجسدي, وبالتالي لا تتمكن من الاستجابة لأي مداعبة أو إثارة.
أنصحك بالبحث عن السبب الحقيقي الذي يجعلك لا تتجاوبين مع زوجك, هل هو مثلا بسبب عدم معرفته بالطريقة التي تفضلينها؟ ففي هذه الحالة يكون الحل في مصارحته بطريقة محببة ولطيفة, فتقولي له مثلا وخلال الممارسة بأنك تحبينه وتحبين التجاوب معه ومشاركته, ثم توجهينه للطريقة التي يمكن من خلالها إثارتك, وببعض الإيحاءات المهذبة واللبقة تشجعينه إن أصاب, أو توجهينه أكثر إن لم يصب, وبهذا يا عزيزتي وبالتدريج سينجح زوجك بتلبية حاجاتك إن شاء الله, بل وعلى العكس سيزداد تقديرا وحبا لك.
إن كان السبب في عدم تجاوبك هو انشغالك الذهني بأمور حياتية أخرى فهنا يجب عليك تدريب نفسك على التخلص من كل ما يشتت تفكيرك قبل بدء العلاقة الزوجية, وأكثر ما ننصح به هو أن يتم حل كل المشاكل التي تكون عالقة بين الزوجين بطريقة ودية ومرضية؛ لأنه يصعب على المرأة أن تشعر بالاستمتاع في العلاقة الجنسية إذا كانت تحمل في داخلها مشاعر سلبية نحو زوجها, أو إن كانت تعاني من بعض الهموم والمشاكل العالقة.
إن الزوجة عندما تكون راغبة في العلاقة الجنسية مع زوجها لكنها لا تتمكن من الوصول للذروة معه؛ فهنا لا نقول بأن لديها برودا جنسيا, لكن في هذه الحالة نقول بأن لديها ما نسميه باللغة الطبية (صعوبة الوصول للذروة) لذلك اطمئني يا عزيزتي, فليس لديك برود جنسي بإذن الله تعالى.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك السعادة والرضا.