ان علماء النصرانيه يقررون بان الاناجيل الاربعه المتداوله قد تم اختيارها من بين حوالي مائه انجيل كانت منتشره بين النصارى في القرن الرابع الميلادي .
ومن المعلوم بالضروره ان عيسى عليه السلام قد اتى بانجيل واحدا وهم لا يستطيعون ان يثبتوا ان احد الاناجيل الاربعه مطابق بنصه ومعناه للانجيل الذي به الميسح .
لذا فمن المحتمل ان يكون الانجيل الاصلي الحقيقي واحدا من الاناجيل التي زعموا انها زائفه واسقطوها ،واذا وجد الاحمتال سقط الاستدلال
هذا من جهه . ومن جهه اخرى ، فان تناقض الاناجيل وتعارضها وانقطاع سندها ، وافتقارها الى ابسط شروط التواتر ، بالاضافه الى ركاكه الفاظها وغموض معانيها وثبوت الكذب في نبوآتها مما يؤكد تحريفها ويضاعف من الشك في صحتها ويقط قيمتها العمليه لا سيما وانها وجدت في اقطار متباعدة وبلغات مختلفة واوفات متباينة وفي بعضها من الاقوال والرويات ملا يوجد في الاخر.
ثم ان لوقا ومرقس ليسا من الحواريين بل نقلا عن مجهول والمجهول لا يعتد براويته . اما يوحنا فغير معروف ب قيل انه
احد ثلاثه يحملون هذا الاسم ولايعرف من منهم المؤلف الحقيقي( جاء في دائرة المعارف الفرنسيه ان انجيل مرقس وانجيل يوحنا منوضسع بولس اليهودي ) لا نجيل يوحنا وحسبنا ان نعلم ان هذه الانجيل لم يدون الا بعد رفع المسيح بحوالي سبعين سنه وان مؤلفه هو الذي وضع البنه الاولى لجريمه تاليه المسيح لنعرف مبلغه من الصحه بل من الزيف والتزير .
اما انجيل متى فقد قيل ان النسخ الاصليه منه وجدت في الهند ثم ارسلت الى الاسكندريه ثم اختفت بعد ذلك ولم تظهر الا ترجمتها ولم يعرف حتى الان من هو المترجم . وحتى هذه الترجمه لم تسلم من التلاعب بدليل ان ما طبع منها في لندن يختلف جذريا عما طبع في بيروت . ( اورد الشيخ رحمة الله الهندي مائه اختلاف بين الاناجيل وجابه بها مناظريه فلم يجدوا جوابا منها خمسه واربعين شاهدا اثبت فيها الزياده وخمسه وثلاثين شاهدا اثبت فيها النقص وعشرين شاهدا اثبت فيها التبدليل الفظي وهذه الاختلافات كلها مدونه في كتابه ( اظهار الحق ) وهو كتاب قيم يجدر بكل مسلم ان يطلع عليه ) .
ولعل اكبر دليل على التزوير والتحريف ما تضمنته من قصه الصلب وما حدث بعدها وهي زيادات معلومه بالضروره لم يقل المسيح منها شيئا قبل رفعه
بل لعل اكبر دليل على لاتريف والتزوير ان يوحنا ضمن انجيله اربع اصحاحات كاملهيحاول فيها تاكيد الوهيه المسيح بينما تخلو باقي الاناجيل من ذلك ، وان كل مافي الاناجيل الثلاثه ما يثبت بشريه المسيح وعبوديته لله قد تجاهله يوحنا ولم يثبته في انجيله .
هذا من جهه ومن جهه اخرى فان مرقس ومتى اشارا الى وجود انجيل في حياه المسيح
ففي انجيل مرقس ينسب للمسيح حين بدا دعوته <أء يسوع الى الجليل يكرز ببشاره ملكوت الله . ويقول ، قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل . ( ص: 14-1)
كما جاء في انجيل متى على لسان المسيح متى على لسان المسيح قوله : (الحق اقول لكم حينما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر بما فعلته هذه تذكارا لها ) (ص : 26-13)
وهذا النص موجود بعينه في انجيل مرقس ( ص : 14-9)فأي انجيل تشير اليه تلك الاناجيل ؟
الا يدل ذلك على وجود انجيل في حياة المسيح يعرفه الجميع ويشير هو اليه ؟ وهل من المعقول انه كان يعني هذه الاناجيل الاربعه او واحدا مها وهي لم توجد بعد ؟
ليس هذا وحسب بل انه ورد على لسان بطرس في سفر اعمال الرسل قوله
أنتم تعلمون منذ ايام قديمه اختار الله بيننا انه لم بفمي يسمع الامم كلمهالانجيل ويؤمنون به )
فأي انجيل هذه الذي يشير اليه بطرس ؟ ولماذا لم يكن له انجيل باسمه بين الاناجيل المتداوله مع انه رئيس الحواريين ؟ !
ثم اين هو هذا الانجيل الذي جاء به المسيح والذي وردت اليه اشارات كثيره ان كل هذه البراهين بل واضسعاف اضعافها لاتملا اعين النصارى لا تكفي لا قناعهم بزيف ما يتداولونه من اناجيل ، لانه لن يكون نصرانيا بالمعنى الصحيح عندهم الا من يلغي عقله ويتلقى تعاليم الكنيسه بفكر مغلق ، وقلب اصم ، وعين لا ترى الا بالمنظار الذي تصنعه الكنيسه ، بل ان مجرد التفكير في مناقشه هذه التعاليم عند بعضهم يعتبر هرطقه وتجديفا ، وفي هذه يقول المسيو( ايتيين دينيه ) الفرنسي الذي اسلم وتسمى ناصرالدين : ( ما اصدق سان اوغسطين وهو اخبث رجال الكنيسه عندما يريد ان يقطع اي مناقشه في عقيدته يصرخ قائلا : ( انا مؤمن لان ذلك لا يتفق والعقل )
ولا ادري والله اي فرق بين المجانين وبين من يضربون بعقولهم عرض الحائط . يقول اللورد هيدلي الذي اعتنق الاسلام ( ان المسيحي مطالب بان يفكر بعقيدت التثليث هذا ان اراد الخلاص ، فان ناقش في ذلك فهو مهدد بالعنه الابديه )
وقد فطن الى ضعف هذا القول الذي يستند الى التهديد وحده ، واخذ يتساول عن هذا الاله الذي يهتز في وجوده او حقيقته لمجرد انكار مبدأ التثليث او مناقشته ولذلك ينتقم ممن يفكر مناقشته مجرد مناقشه .
( ولعل هذا هو السر في انتشار موجة الالحاد بين المثقفين من الغربيين ممن حكموا عقولهم فوجدوا ان المعتقدات التي تلقوها في صغرهم تتعارض مع قوانين العقل والمنطق ، والحس والماده والمصطلحات العمليه والفلسفيه )_ كتاب الله يتجلى في عصر العلم .
ولو كانت لدى هؤلاء صورة صحيحه عن الاسلام لما ترددوا في اعتناقه ولكنهم ويا للاسف لو بحثوا لما وجدوا في محيطهم الا صوره شوهها المستشرقون ودجاجله المبشرين عن الاسلام الصحيح . ( اثبتت الوقائع ان كل عصابات التبشير من المرتزقه الذين هم على استعداد لان يبشروا باي دين وان يكونوا عملاء لمن يدفع لهم اكثر . وان لا يترددوا في بيع ضمائرهم ولو للشيطان الرجيم)
المجامع النصرآنيه وآثارها المدمره :
لقد عقد النصارى ما يزيد على عشرين مجمعا كان اولها المجمع الذي انعقد في نيقيه عام 325م والذي وضعوا فيه سيغه الامانه ، وكان اخرها المجمع الذي انعقد في روما عام 1964 والذي تمخض عن تبرئه اليهود من دم المسيح .
وكانوا في كل مجمع ينققضون ما قرروه في المجامع السابقه او يزيدون عليها ويعتبرون من يخالف مقرراتهم كافرا محروما من رحمه الكنيسه مما تسبب عنه تمزيق النصارى الى مئات الفرق المتناحره ، كما تسب في ازهاق ارواح الملايين منهم بسبب التعصبات المذهبيه والاضطهادات ومحاكم التفتيش - كل ذلك من اجل ان ينتصروا لاهوائهم الت يلم تسند الى اساس عليم او وحي سماوي او تفكير سليم .
ولكي تدرك فداحه آثار هذه المجامع المدمره يكفي ان تعرف انها كانت مصنعا لا نتاج الالهه.
ففي المجمع الاول الهوا عيسى
وفي المجمع الثاني الهو روح القدس وفي الثالث الهو مريم !!!!!!
وفي الثاني عشر منحوا الكنيسه حق الغفران والحرمان ومنح هذا الحق لمن تشاء من القساوسه ورجال الكهنوت .
وفي المجمع العشرين قررواعصمه البابا ، والاقرارا بعصمته
يعطيه حق النسخ والتشريع . بل وربما حق عزل آلهه وترشيح اخرى والبقيه تاتي مادام ان الحبل على الجرار ، ومادام يوجد على وجه الارض يهود لا يتورعون عن تقمص النصرانيه ، عندما يقررون العبث باحشائها .
وبالامس القريب تزعم ( غريغوار حداد ) مطران بيروت للروم الكاثوليك الدعوه الى اعداه النظر في الاناجيل . وطلب اعاده تدوينها بلغه عصريه . عندما ترأس اجتماعا في مدرسه الفرنسيكان قال فيه : ان تعاليم المسيح ضاعت لسوء استغلال الكنيسه لها ولانها احتكرت المسيح كما تحتكر اي شركه تجاريه اي صنف من البضائع او كما تحتفظ دار نشر بحقوق الطباعه على احد المؤلفات . وصار المسيح اسير الكنائس . ورهينتها محجوز عليه من قبلها لا يصل اليه احد الا بواسطتها . وبما ان اكنائس اصبحت مرفوضه اكثر فاكثر في علام اليوم من الذين هم في الخارج بل في الداخل فقد اصبح المسيح مرفوضا معها ثم قال : اذا كان النظام ان يزول . وعلى الكنيسه ان تموت ويبغي كف وضع اليد الذي مارسته الكنسيه على المسيح . ان الاستعمار المسيحي للقيم الانسانيه الغربيه بكاملها حتى الملحده منها تلازمت طويلا مع امبرياليه الحضاره الغربيه حتى الملحده منها - هما ضد الانسان ، وضد المسيح لذلك اطالب بتحرير القيم الانسانيه ، نم سيطره القيم المعتبره مسيحيه وجعلها مشاعا للعالم ) انتهى .
وقد علقت مجله المجتمع التي نشرت هذه المقتطفات في عددها ( 201) على ذلك بقولها : الغريب ان المطران يطالب بتحرير المسيح من احتكار الكنائس وينسى تحرير نفسه من لوثات التعاليم الكنسيه التي اساءت الى المسيح والى من يزعمون اتباعه .
واضيف على ذلك قولي : يطالب المطران بترقيع ثوب المسيحيه ، ولا يدري انه لم يبق من ثوبها الا الرقع نعود الى ذكر المجامع فنقول : لقد كان عدد من اجتمعوا في المجمع الاول (2048) اسقفا ولكن ( 318)من هولاء غلبوا الباقين على امرهم . واستطاعوا بمساندة الملك قسطنيطين الوثني اعلان صيغه الامانه ، التي تتضمن تاليه المسيح وفرضوها على الناس بالبطش والارهاب . وفي لك يقول المرحوم الاستاذ محمد ابو زهره في كتابه محاضرات في النصرانيه ( من هذا يتبين ان المسيحيه كانت قائمه قبل هذا المجمع على التوحيد وكانت الافلبيه منهم من الموحدين . كما يتبين ان المجمع قد فرض نفسه منذ ذلك التاريخ سلطه حكوميه ، وكهونيته لها ان تقرر ما تشاء وعلى الناس ان يطيعوا ولها ان تحلل ما تشاء وان تحرم ما تشاء وعلى الناس ان يمتثلوا وليس لاحد الحق في ان يقول كيف وماذا ؟ وليس لاحد الحق ان يطالب رجل الكنيسه بالدليل . أهـ
وفي هذا المؤتمر أتم المتآمرون مابدأه ( بولس اليهودي ) وحققوا ما أرداه حينما حولوا المسيحيه من دين مثالي كما جاء به المسيح صلوات الله وسلامه عليه الى دين خليط من الوثنيات والخرفات والاساطير كما هو مشاهد الآن وكما تنص عليه امانتهم التي كان يجب ان تسمى ( الخيانه ) وهذا نصها :
( نؤمن بالله الواحد الاب ضابط الكل ملك كل شيء صانع مايرى وما لايرى وبالرب الواحد يسوع ابن الله الوحد بكر الخلائق كلها الذي ولد من ابيه قبل العوالم كلها وليس بمصنوع . اله حق من اله حق من جوهر ابيه الذي بيده اتقنت العوالم وخلق كل شي . الذي من اجلنا معشر الناس ومن احل خلاصنا نزل من السماء بيلاطس . ودفن وقام في اليوم في اليوم الثالث كما هو مكتوب . وصعد الى السماء وجلس عن يمين ابيه وهو مستعد للمجيء تاره اخرى للقضاء بين الاحياء والاموات . ونؤمن بروح القدس المحي المنبثق من ابيه الذي هو بموقع الاب والابن يسجد له ويمجد الناطق بالانبياء . وبكنيسه واحده جامعه مقدسه رسوليه وبمعبوديه واحده لمغفره الخطايا ونترجى قيامه الموتى والحياه والدهر العتيد امين ) اما عقيده الثليث فانها لم تتقرر الا في المجمع القسطنطيني المنعقد في عام 381م حيث اضيف الى صيغه الامانه ما يلي :
( ونؤمن بروح القدس المحي المنبثق من الاب الذي هو مع الاب والابن مسجود له وممجد ) والاب والابن . وروح القدس ( هي ثلاثه اقانيم ، وثلاثه وجوه وثاثه خواص ) توحيد في تثليث وتثليث ي توحيد ( كيان واحد بثلاثه اقانيم اله واحد ، جوهر واحد طبيعه واحده ) أهـ
والآن : اولا:
ارجو من المسلم الكريم ان يقارن بين الامانه وبين ما تواتر من عقائد الهنود القدماء
فقد ذكر ( مالفير ) في كتابه المطبوع في باريس عام 1895 والذي ترجمه الى العربيه ( نخله شفوات ) عام 1921 وستشهد به الدكتور احمد شلبي في كتابه الميحيه ما ياتي
لقد ذكر في الكتب القديمه الهنديه الدينيه التي ترجمت الى اللغه الانكليزيه عن عقيده الهنود القدماء ماياتي :
نؤمن ( بسافستري ) اي الشمس اله ضابط الكل خالق السماوات والارض وبابنه الوحيد ( آني ) اي النار نور من نور مولود غير مخلوق مساوٍ للاب في الجوهر - تجسد من( فايو) وهو نفحه الهواء او الروح هو اساس المذاهب عند الشعوب الاريانيه اي الهنود
ويقول المورخ الكبير ( ول ديوارنت ) في كتبه قصه الحضاره ص 241 ج 11 (نشات المسيحيه من الايحاء الغامض العجيب بحلول الملكوت واتخذت صوره العقائد في لاهوت بولس ثم تمت باستيعابها القائد والطقوس الوثنيه .
ويهم المعلم ميخائيل مشاقه الكنسيه التي تحت بريقها يصاد البسطاء ويقادون لعباده الاوثان ( ص 3 -من البراهين الانجيليه )
ثانيا :
ارجو من عبدة الصليب ان يتكرموا باجابتنا عن الاسئله التاليه :
اذا كان الاب صانعا لما يرى وما لا يرى فماذا بقى للابن؟ واذا كان الابن قد خلق كل شي فما الذي خلقه الاب ؟ ومن الذي خلق امه ؟ وكيف يزعمون ان المسيح اله قديم والابن لا بد ان يكون مسبوقا بابيه ؟
وكيف يزعمون ان المسيح وحده ومن ابنا لله مع ان النصارى يقولون في صلواتهم ( ياابانا الذي في السماء قدوس اسمك لياتي ملكوتك ) وينسبون الى الميح انه قال : ( اني ذاهب الى اب يوابيكم والهي والهكم ) ؟( يوحنا 17:20)
ومن الذي رأى المسيح وقد عادت اليه الحياه في اليوم الثالث من حادثه الصلب . ورافقه حين صعد الى السماء ورآه جالسا عن يمين ابيه؟
وكيف يستطيعون التوفيق بين التثليث وبين ماجاء في التواره والانجيل من نصوص تؤكد التوحيد وتنفي مشابهه الله لشيء من مخلوقاته .
ففي التوراه : ( انا الله وليس اخر الاله وليس مثلي ) ( اشيعا 9-46) وفيها ايضا ( اليس انا الرب ولا اله غيري اله بار ومخلص وليس سواي . والتفتوا الي واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لانني أنا الله وليس اخر ) اشعيا (45:21-22)
وفيها ايضا ( بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه ) اشعيا (46-5) وفي الانجيل : ( لا تتخذوا الها في الارض فان الهكم في السماء )
ثم هل وقع الصلب على اقنوم واحد دون بقيه الاقانيم ؟ وذا كان كذلك افلا يجوز ان يحدث لبقيه الاقانيم ما حدث على احدها ؟
وماذا كانت الاقانيم ماحدث على احدها ؟ وماذا كانت الاقانيم ماحدث علىاحدها ؟
وماذا كانت الاقانيم ثلاثه ولم تكن اربعه او خمسه او خمسين ؟ اليست الزياده خيرا من النقص ، والكثره افضل من القله ؟
وماذا قدم المسيح نفسه قربانا لمغفره خطيئه آدم ولم يقدم بدلا عنها صط غفران ؟ ولماذا كان عيسى عيه السلام مسؤولا دون غيره عن خطيئه ادم ومطالبا بالتكفير عنها _ واين اذا هي المسؤوليه الفرديه ، اليس ضياعها في مجتمع دليل على انه يحكم بشريعه الغاب ؟ ثم اليس من الاحكم والاعدل ان يحي الله ادم ويامره بتقديم نفسه قربانا على الصليب تكفيرا عن خطيئته بدلا من تقديم عيسى حسب زعمهم بلا سبب وجيه ؟
ثم من الذي احيا المسيح بعد موته ؟ هل احيا نفسه ؟ ام احياه غيره ؟
واذا كانوا يزعمون انه قدم نفسه فداء وعن طيب خاطر فمن الذي كان يصيح ويسغيث . ومن الذي كان يتصبب عرقه وكانه دم عبيط فزعا وجزعا عد الصلب ؟ ثم نريد ان نسالهم : هل كان الانبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بالوهيته ؟ فان قالوا نعم طولبوا باثبات ذلك ، وان قالوا لا قلنا لهم فمن الذي اوحي بها مجمع نيقيه ، ومن اين علمها بولس وحواريوه ؟
كما نريد ان نسالهم : اما كان الله قادرا على خلاص ادم وذريته بغير صلب المسيح ؟: وهل من العدل مؤاخذه البري بجريره المذنب ؟
ثم لماذا يؤجل الفداء من زمن ادم الى زمن المسيح ؟ وما هي الحكمه في هذا التاجيل ؟ وما حكم من ماتوا قبل الفداء ؟
ومن الذي تولى شؤون العالم وتصريف امور الخلائق بعد الصلب ؟ وكيف يزعمون ان بيد المسيح ارزاق العباد واحالهم ثم لا يستطيع بهذه اليد ان يدفع الاذى عن نفسه ؟
وهل رضي المسيح بهذه النهايه التي لا تليق بغير اعداء الله حسب زعمهم ليكون فداء عن التيوس والثيران ؟!!
وله دخل جهنمحسب زعمهم ليكون فداء عن فرعون وهامان وعن اليهود الذين انهم صلبوه ؟
اسئله كثيره لايستطيعون مواجهتها بغير الفرار منها ولا التخلص منها بغير التملص منها . ولا الاجابه عليها الا بما يزيدها غموضا وابهاما ولا تفسير الغازها الا بما يضيف الى ظلماتها ظلاما واوهاما وصدق الله العظيم القائل ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) . من كتاب ما يجب ان يعرفه المسلم من حقائق عن النصراينه والتبشير تاليف ابراهيم السليمان الجبهان