اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

 علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100250
علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة  Oooo14
علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة  User_o10

علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة  Empty
مُساهمةموضوع: علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة    علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة  Emptyالجمعة 20 يوليو 2012 - 22:28

بسم الله الرحمن الرحيم
علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : لقد بدا من الضروري طرح قضية الزي الإسلامي أو الالتزام بالمظهر الخارجي للمرأة أو الفتاة فى صورة عملية ومناقشة ما يدور فى عقل كل واحدة بشأنه , و حتى يتبين الطريق ولأن الأمر جد خطير والعلة هى انتشار روح الاستهانة بأوامر الله ونواهيه , وما ينتج عن ذلك من أضرار هى لا تضر صاحبها فقط وإنما تعود على الجميع ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه "
صحيح رواه أحمد
, فهذه تكاد تكون معظم ما يدور فى عقل كل واحدة سواء على لسانها أو فى قرارة نفسها , وسنعالجها إن شاء الله بشكل موضوعي مقنع و مختصر حتى تستفيد منه من هى متردده أو تجهل بعض الأمور , ولا نقصد فى هذا السرد أهل الجدل أو العناد فالجدل العقيم والعناد لا نعرف لهما دواء يقول الله تعالى :
(سأصرف عن ءايا تي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق و إن يروا كل ءاية لا يؤمنوا بها و إن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا و كانوا عنها غافلين)
الأعراف:146
أما الجهل والنسيان والخطأ فميسور إن شاء الله مداواتهم وذلك لأن
كل بنى آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون
, فمن باب فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين نفتح صدورنا ونصارح أنفسنا بالداء والدواء , وإنما أوجه هذه الرسالة إلى كل أخت فاضلة - نسأل الله أن يبارك فى أخواتنا ويهدينا ويهديهن إلى ما يحب ويرضى - من باب الضرورة الملحة وخطورة هذا الأمر , فأنت كفتاة أو امرأة لست محل اتهام وتنقيص وإنما نلح فى دعوتك لأنك أنت عماد المجتمع فمن منا رباه أبوه دون أمه ؟ فالمرأة أو الفتاة المسلمة هى الزاد والمنبع الأصيل ومنها ومن خلالها سنستعيد قوتنا لأنها هى المصدر والممول والدافع لهذا الرجل فلن تنهض أبدأ الأمة بدونها وكذلك لا تحدث الانتكاسات إلا والمرأة من أهم المقومات للانتكاسة , ولقد علم أعداء الأمة قيمة المرآة فى الإسلام فلم يهنأ لهم بال إلا وهم يدرسون كيف نهدم المرآة ونطمس هويتها حتى ينهد بنيان هذا الإسلام , فبصلاحك ينصلح المجتمع المسلم وبطمس معالمك الأصيلة تكون ضربة قوية ضد الإسلام ,
فوالله نحن فى أشد الحاجة إليك فى عملية البناء بناء الإسلام فإن لم تستطيعي البناء فلا تكوني معول هدم
, فعلى هذا نبدأ فى سرد معظم ما يخطر على بال من هى غير ملتزمه بالزي الإسلامي الصحيح: ألا يعتبر المظهر الخارجي حرية شخصية نقول أن كلمة الحرية الشخصية هى كلمة دخيلة علينا من الغرب فأولا ننظر إليها عند مصدريها , فالحرية عندهم تعنى أن تفعل ما تشاء و تأكل ما تشاء وتلبس ما تشاء وتعتقد ما تشاء وتنام مع من تشاء
فإذا كان هذا هو الحال فما هى النتيجة ؟
الجواب مسموع ومشاهد و معلوم للقاصي و الداني أن أعلى معدلات الجريمة و القتل والسرقة و الاختطاف و الاغتصاب و الشذوذ والخيانة والسكر و الانحلال الخلقي الغير مسبوق هذا كله و أكثر موطنه فى هذه البلاد الراعية والداعية إلى الحرية !
فسيقول قائل لا نقصد هذه الحرية المطلقة فلا نقصد الحرية التي تدعوا الفتاة للخروج بملابس شنيعة المنظر لا ترتديها إلا فتيات الليل فى أقذر الأماكن بل نقصد الحرية المقيدة , نقول هذا كلام حسن فنحن نتفق على وضع حدود و قيود على الحرية حتى لا تكون انحلال
فهل توافقون على أن من يضع الحدود و القيود على الحريات أن يكون له العلم الكامل بالإنسان و حاجاته و ميوله و تركيبته و ما يصلحه و ما يفسده فى الماضي و الحاضر و المستقبل ؟
و هل هناك أحد يعلم الصنعة إلا صانعها ؟ وهل يعلم ما يصلح الإنسان و ما يفسده إلا الله ؟
يقول الله تعالى:
(ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير)
الملك:14
,فما من مسلم يؤمن بوجود الله إلا و يؤمن بأن الله عز و جل هو أولى و أحق من يشرع المنهج السليم الذى يصلح الإنسان , يقول الله تعالى:
(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون)
النور:51
,ويقول تعالى:
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
الأحزاب:36
,ويقول تعالى:
(و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحن الله وتعلى عما يشركون)
القصص:68
ولكي يتضح الأمر يجب علينا فهم مغزى و معنى أوامر الله و نواهيه , فعند ذهاب أحدنا إلى أحد الأطباء المتخصصين فينهاه عن تناول بعض المأكولات و لو كانت محببة إلى النفس و يأمر بتناول أدوية و لو كانت مرة الطعم , فهذا الطبيب قيد حرية المريض ولكن لماذا ؟
الجواب حتى يتم له النفع و الشفاء , ولله المثل الأعلى فالله عز و جل قيد الحرية بوضع نواهي وحدود حتى لا تؤدى الحرية إلى هلاك الإنسان و انحلاله بل إن الله عز و جل له العلم المطلق بالإنسان , فهذا الطبيب يعلم الكثير ويخفى عليه الأكثر و مع ذلك نسلم له و نرضى بكل أوامره و نواهيه بالحرف الواحد ولا يعارض أمره ونهيه بقول حرية شخصية
أليس من الأولى أن نسلم لله صاحب العلم المطلق والكمال المطلق سبحانه وتعالى وعز و جل بكل أوامره و نواهيه من غير مكابرة و عناد ؟ الالتزام بالزي الإسلامي ليس من الأولويات الضرورية بل هناك ما هو أهم منه و أولى والجواب على ذلك أنه من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بأمر من الله , فأمر رسول الله هو من الله , فما بالك وأن أمر الالتزام بالزي الإسلامي لم يأت من الرسول بل من الله عز وجل مباشرة , و ما بالك أنه لم يأت فى صورة أمر لعامة المؤمنين فلم يقل يأيها الذين آمنوا , بل وجه الله سبحانه وتعالى أمره للمؤمنين مبتدأ بالنبى مما يدل على أن الأمر ليس مهما فحسب بل هو أمر خطير ! فقد قال الله تعالى:
(يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن..)
59 :الأحزاب
فلو صح أن هناك أولويات لكان من أهم وأولى الأشياء على المرأة هو التزامها بالمظهر الخارجي الصحيح لخطورة هذا الأمر ليس لها فحسب بل على المجتمع كله . . الكلام عن أهمية المظهر الخارجى وفتنة النساء للرجال لا نسمع عنه فى الدول المتقدمة كأمريكا وأوربا
, فهل نحن أكثر منهم علماً وتقدماً وأكثر دراية بما يصلح المجتمع عنهم؟الجواب على هذا أن هذا الأمر واضح وضوح الشمس فهذه الدول لا يوجد فى قاموسها اللغوى شئ أسمه عفة المرأة وفتنة النساء للرجال؛ وما ينتج عن الانحلال فى المظهر الخارجي يتم معالجته بالفحشاء فى أقرب مكان أو على قارعة الطريق وكفى بإحصائيات الخيانة الزوجية والشذوذ رداً على ذلك , فإنه لا تكاد الفتاة تبلغ الثانية عشرة أو الرابعة عشرة إلا ولها صديق- له ما للزوج تماما-ً فإذا كان الأمر هكذا فهل المظهر الخارجي يعتبر محور أساسي؟ الجواب بالطبع لا لأنه كما ذكرنا ما ينتج عن العرى وإثارة الشهوات بسبب المظهر الخارجي للمرأة يعالج بالفاحشة فى أقرب وقت و مكان من غير عقبات ولا رادع ديني أو قانوني ولا عرفاً عندهم يمنع ذلك , أما عندنا نحن فهذه الفتاة التي تلح فى إظهار مفاتنها نظن بها الخير أنها عفيفة ومحترمة ولكنها تفتقد تقدير الأمور فى نصابها فهي تقوم بقصد أو بغير قصد بإثارة الفتنة وإيقاظ الغرائز الطبيعية فى الرجل ثم بعد ذلك لا يتم تصريف هذه الغرائز , وذلك لأن أمر الفاحشة فى ديننا ومجتمعنا أمر عظيم جداً ,
ثم من قال أن الغرب لا يعانى من مسألة المظهر الخارجي للمرأة وفتنتها للرجل ؟
فإنه ومع سهولة أمر الفاحشة عندهم إلا أن الأمر يزداد سوءاً , فلقد أجمع المنصفون من أهل هذه البلاد أن هذه المجتمعات بما تحويه من انحلال خلقي وانهيار اجتماعي ما هو إلا خطوة كبيرة من خطوات انهيار هذه الحضارة المزعومة , فإن العبرة من التقدم والحضارة هو ما يضيفه هذا التقدم إلى المجتمع والفرد من قيم و أخلاق , فإذا كانت إضافته هى اانحلال خلقي وتشرذم الأسرة وانتشار جميع أنواع الفواحش بكل يسر وسهولة فهذا هو التخلف بعينه و بعيدا عن هذا كله فإن الله عز وجل يقولSadقل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)100:المائدة وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال:
(لا تكونن إمعة, قالوا : وما الإمعة ؟ قال : يقول إنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت و إن ضلوا ضللت , ألا ليوطئن أحدكم نفسه على انه إذا كفر الناس ألا يكفر) الكلام عن الحجاب أو الزي الإسلامي لا يخصني وغير موجه لي لأنني أرتدى الحجاب على رأسي فأنا ملتزمة بتعاليم الاسلام والجواب على ذلك من الذى قال أن الحجاب هو غطاء الرأس فحسب ! هذا خلط للأمور وسوء فهم فإذا غطت المرأة رأسها وكشفت ذراعها أو بدنها سواء بصورة مباشرة (كالقصير) أو غير مباشرة (كالضيق والملون اللافت للنظر أو الخفيف) فهذا ليس حجاب أبداً بل هو التبرج بعينه , وإذا غطت كل هذا بشكل صحيح ثم تكسرت فى مشيتها أو صوتها أو وضعت العطر فى الطريق فهذا أيضاً هو التبرج بعينه , أما الحجاب الصحيح الذى لا روغان فيه هو أن تكون المرأة أو الفتاة عند خروجها مجتهدة أن لا تلفت النظر إليها وذلك عملياً بمنافاة ما ذكرناه , أما مخادعة النفس والشعور والقناعة بالرضا عن الخطأ فهذا يصعب مداواته يقول الله تعالى:
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعملا. الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
103,104 :الكهف
, فأنت لست فى انتظار أن يقال لك أن الزي الإسلامي هو كذا وكذا وأن تلبسى كذا وأن تلبسي كذا وإنما أنت لو كان عندك صدق فى طلب الحق فبالفطرة السليمة والحياء المركب داخلك يكيفان لأن يرشداك إلى ما يكون منك من فتنة تثير الغرائز وسدها سواء كان فى الملبس أو المشية وطريقة الكلام والتعطر , فأنت أدرى من غيرك بهذا فإن كنت تظني أنه يمكن الروغان حول أوامر الله ونواهيه فاعلمى أنه من فوقك ينظر إليك ويسمعك فإن استطعت مخادعة من حولك أو مخادعة نفسك بأن الصواب خطأ والخطأ صواب فإن الله يعلم السر وأخفى فاحذري إن كنت وقعت فى فخ مخادعة النفس أن يختم الله على قلبك وبصيرتك فلا تكادي تفقهي شيئاً من أمور الدين ويصير عندك الحلال كالحرام والحرام كالحلال.يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله
فما دام قلبى طاهراً ولا أحمل شراً إذن فإنا صالحه.والجواب أن هذا من الخطأ فى الفهم , فبداية ما هو معنى الصلاح ؟
فمهمة القلم هى الكتابة فإذا كتب فهو قلم صالح وإلا فهو فاسد , والساعة وظيفتها الاستدلال على الوقت بالضبط فإن دلتنا فهي صالحة وإلا فهي فاسدة , فكذلك الجسد وظيفته الركوع والسجود لله وإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه والسعي فى طلب الحلال فإذا قام الجسد بهذا كان صالحاً وإلا فهو غير صالح , وعلى هذا يكون صلاح القلب ناتج عن صلاح الجسد, بمعنى أن من يدعى صلاح قلبه وجسده لا يقوم بالمهمات الواجب القيام بها فهو يكذب على نفسه لأنه لو كان القلب صالح لظهر هذا الصلاح على الجسد وذلك بالوقوف على أوامر الله ونواهيه , وما دام الجسد لا ينصاع لأوامر الله فهذا دليل أن القلب غير صالح أو سليم . الالتزام بالمظهر الخارجي والزي الإسلامي من القشور إنما المهم هو الداخل والقلب..وجواب هذا أن أى ثمرة لابد ولها قشرة فلو سلمنا أن هذه القشرة ليست بذات أهمية فى حد ذاتها , ولكن
هل يمكن للثمرة أن تبقى من غير هذه القشرة؟
الجواب لا والدليل تخيلى أنك ذهبت لشراء نوع من الفاكهة الموز مثلاً وإذا بالبائع ينزع القشر عن هذا الموز , ثم إذا سألتيه يقول لك أن القشر غير مهم المهم هو قلب الثمرة! هل يرضى عقلك بهذا ؟!
ولسوف تجدين أن كل ثمرة لا قشرة لها فستفسد بالتأكيد , وأن كل ثمرة محافظة على قشرتها فهي سليمة إلا القليل النادر , وعلى هذا فإن مقولة الزي الإسلامي من القشور المهم هو القلب مقولة تفتقر إلى العقل و المنطق فضلاً عن الدين . . لماذا الرجل إذا خرج يلبس ما يشاء وليس عليه قيود نسبياً أما المرأة فعلى العكس من ذلك؟والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى جعل الفطرة والطبيعة أن الرجل هو الذى يطلب المرأة , فتزين الطالب(الرجل) لا يؤثر ولا يفتن المطلوب(المرأة) كما يؤثر و يفتن تزين المطلوب فى الطالب , فالرجل مركب داخله طلب المرأة والتأثر بها من خلال مظهرها الخارجي وعلى العكس من ذلك فإن المرأة لا يبهرها أو يفتنها مظهر الرجل الخارجي بل أنها قد تنفر من الرجل الذى يبالغ فى مظهره الخارجي,وإنه ليبدو واضحاً فى الطريق مثلاً أن المرأة لا تلتفت إلى الرجل وإن كانت غير ملتزمة ولا تجد فى ذلك مشقة ولا عناء فى هذا ؛ هذه هى طبيعتها بينما الرجل و ان كان تقياً فإنه يجاهد طبيعته فى عدم النظر أو الالتفات ,
فهل رأيتي امرأة ولو كانت سيئة الخلق تتفحص الرجال فى الطريق كما يفعل أحد الدون من الرجال من إمعان النظر؟؟ لماذا لا يتم توجيه الكلام إلى الرجال بغض البصر حتى لا تحدث الفتنة؟وجواب هذا أن الفطرة السليمة تحتم على المرأة الستر والحياء وطبع الرجل هو الميل إلى المرأة
فأيهما أولى وأيسر العودة إلى الفطرة أم مجاهدة الطبع؟
فعودة المرأة إلى فطرتها بالتزام المظهر الصحيح تسد باب الفتنة أصلاً, فمرد عملها يعود عليها وعلى الجميع , أما الرجل وهو فعلاً مأمور من الله عز وجل بغض البصر ومرد غضه لبصره يعود عليه وعلى سلامة قلبه , إذن فالتزام المرأة بمظهرها الخارجي أولى وأوجب من غض الرجل لبصره , فإنه من الإجحاف مطالبة هذا الشاب وتحميله المسئولية عن هذه التي تلح فى عرض جسدها بكل ما تستطيع وتبذل جهد مضني فى لفت نظر الجميع إليها قصدت ذلك أم لم تقصد ثم بعد هذا تستنكر على هذا الذى يتفحصها كالمسعور ,
أولم تعملي حسابه ؟!
فإذا غض الصالحون أبصارهم عنك امتثالا لأمر الله فما بقى إلا هؤلاء الدون الذين لا يتقون الله وأنت فى نظرهم واحدة تعرض ما لديها عليهم ليتفحصوه !!! وكما ذكرنا لا يشترط أنك تقصدي ذلك أم لا , فإن ما يؤخر العلاج زماناً طويلاً عدم الاعتراف بالمرض وإلقاء الأسباب الحقيقية وراء ظهورنا. ألا يمكن أن نأخذ حلاً وسطاً بين الأناقة والمظهر الخارجى وبين الزى الإسلامى الصحيح؟وجواب هذا أن هذا القول من الحيل الخبيثة المتقنة التي استخدمها من يريد أن ينشر الفساد بيننا , وللأسف أن هذه الحيلة الخبيثة أدت مهمتها على أتم وجه فقد لاقت هذه الفكرة إيجاباً وقبولاً بين الفئة التي تريد أن تكسب كل شئ من غير أن تفقد أى شئ , فهي مجازاً محجبة فهي تغطى شعرها وبدنها ولا يظهر منها إلا الوجه والكفين ,
ولكنها بماذا سترت رأسها وبدنها؟
فإنها عصبت رأسها وحزمتها كما تحزم علبة الحلوى وذلك باستخدام قطعة قماش تجتلب النظر البعيد قبل القريب ,
فما الفرق بينها وبين من كشفت شعرها ؟!
إنما الفرق أنها وفرت على نفسها تسريح الشعر وتزيينه واستعاضت عن ذلك بما يقوم بنفس المهمة كهذه القماشة الملونة بألوان مختلفة ومحزمة بشكل يلفت النظر , هذا وإن باقي الملبس على نفس الطريقة , فهي تلبس الجيب الضيقة أو الخفيفة أو ما يمليه عليها عقلها بالتشبه بالرجال فتلبس البنطلون وتقول هو أفضل من الجيبة حتى يسهل الحركة وهى ما تدرى أنها دخلت تحت من لعنهم رسول الله للتشبه بالرجال, المقصود من هذا أنها تساير الموضة تماماً وفى نفس الوقت تظن أنها محجبة لماذا؟ لأنها تغطى شعرها وهكذا ابتلعت هذه المسكينة الطعم وانخدعت أو خدعت نفسها فهي لا تدرى أنها على هذه الصورة متبرجة قلباً وقالباً وأن كل الوعيد الذى وصف به المتبرجات ينطبق عليها تماماً إن لم تراجع نفسها . . لو كان عدم الالتزام بالمظهر الإسلامي يغضب الله لعاقبني ولكن الحمد لله ربنا يوفقني ولا أشعر بعقاب ؟والجواب على هذا أن لله سنن وقوانين للتعامل مع الإنسان لا يشترط أن تكون موافقة لما عليه المنطق البشرى , فصحيح هذا القول لو طبقناه على بعضنا البعض فإن فلان من الناس إذا رضى عن أحد كافأه وجازاه بالخير والعكس صحيح , ولكن هذا فى حدود كأن يكون عمر الإنسان , فإن العقاب والثواب من الإنسان للإنسان لا يمتد بعد موته, ولكن الله عز وجل يقدر أن يمهل العاصي أو الظالم إلى أى أجل يشاء , فهو سبحانه الباقي وهذا الإنسان لا يخرج عن ملكه , فالمقصود أن لله سنن وقوانين قد لا تتفق مع قوانين الإنسان فى المعاملات, فالله يملى للظالم
يقول صلى الله عليه وسلم :
(إن الله ليملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته)
متفق عليه
والله يستدرج الظالم بالوقوع فى المزيد من الظلم حتى إذا أخذه جازاه بالصغيرة قبل الكبيرة يقول الله تعالىSadسنستدرجهم من حيث لا يعلمون)
44:القلم
والله سبحانه وتعالى حليم يصبر على عبده حتى يرجع إليه , والله ودود يتودد إلى عبده بالنعم والخير , ولكن بعد هذا إن لم يشكر العبد ربه وذلك بالوقوف على أوامره ونواهيه لا باللسان فقط فإن هذا الإنسان أين سيذهب من الله ؟
فإن أمهله اليوم فغداً , و إن كان بعد ذلك فأين يذهب بعد موته؟
يقول الله تعالى:
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلى أعمل صلحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
99,100المؤمنون
وسؤال يلزم جوابه يسير من العقل
هل يأمرني الله بشيء ولا أفعله ثم يغرني حلم الله وإمهاله على التمادي فى مغالطته ومعصيته؟؟!ولو كان الأمر بمنطق الإنسان فلماذا ترك الله فرعون هذه المدة , ولماذا أبتلى حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بالمرض وأنواع البلاء , أذن فليس معنى الصبر والإمهال الرضى عن العبد وليس معنى الابتلاء الغضب على العبد وإنما العبرة هنا والفيصل هو هل هذا العبد ملتزم بأوامر الله ونواهيه أم لا؟
فإذا كان ملتزم فإن النعم التي أنعم الله عليه بها هى نتيجة لرضا الله عنه , وأن ابتلاء الله له هو لتكفير السيئات ورفع الدرجات , فعلى العكس من ذلك إذا كان العبد عاصي لله معرض عن أمره ونهيه متبع لهواه ورأيه فإن النعم والمنح من الله هى من قبيل الاستدارج وحتى لا يكون له حجة , وإذا بلاه الله بمصيبة فهي من غضب الله عليه , وهذه الأصول من أهم الأصول على الإطلاق . إذا كان الالتزام بالزى الإسلامى يعنى أن تخفى المرأة كل مفاتنها وزينتها وما يرغب فيها الرجال فكيف ستتزوج ؟الجواب على هذا أن نسبة الطلاق فى السنة الأولى وصلت إلى 40% وهذا فى ظل الانخلاع عن التقاليد الشرعية , وأن أكبر نسبة زواج ناجح تكون بين المتزوجين عن طريق الأهل أو بطريقة غير مباشرة أى لم يتم التعارف إلا بعد هذا الارتباط وهذا أقرب ما يكون إلى الشرع والسلامة. وإذا كان الزواج هو من الطاعة فهل تنال هذه الطاعة بمعصية الله , بل إن الناظر إلى هذا المنطق العقيم يجد أن الذى تبهره المرأة لا لشيء إلا لهذا المظهر فإنه ينظر إليها كما ينظر إلى قميص جميل أو ساعة جميله ويصل الأمر إلى أن يباهى الناس بهذه المرأة آسف أقصد القميص أو الساعة !! هذه هى النوعية التي ترغبين فيها؟ إن من تخفى مفاتنها الظاهرة هى أكثر منك ذكاءً وأقوى منك شخصية فوالله لا يقدر سليم الفطرة إلا أن يضعها فى أعلى المراتب احتراماً وتقديراً و طلباً للزواج , ولقد بدا معلوماً أن نسبة الزواج من الملتزمات بالزي الإسلامي تصل إلى ضعفى الطلب على الزواج من غير الملتزمات بالزي الإسلامي الصحيح . إن الله جميل يجب الجمال وتزين الوجه من الجمال فهل يرضى الله أن أخرج بشكل قبيح؟والجواب على هذا أن الأمر ليس بهذه الصورة , فإن الله نعم يحب الجمال ولكن الذى لا ينتج عنه فساد أوضرر , فإن كان نتيجة هذا الجمال نشر الفتنة وإيقاظ الغرائز فإنه لا يجلب إلا سخط الله , ولنا وقفة مع تزيين الوجه فقد ثبت علمياً أن البشرة التي يوضع عليها أنواع المساحيق أو الزينة لا يزيد عمرها عن عامين
و يقول الدكتور وهبة أحمد حسن(كلية الطب- جامعة الإسكندرية)Sadإن إزالة شعر الحاجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من ماكياجات الجلد لها تأثيرها الضار ، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة، مثل: الرصاص والزئبق. تذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو)انتهى... ومع ذلك فإذا كانت هذه البشرة جميلة بطبعها فإن هذه الزينة بتركيباتها الكيماوية (ولا يغرك كذب المنتجين) تتفاعل مع الجو الخارجي فتقوم بحرق هذه البشرة والتعجيل بوجود التجاعيد فى الوجه وحول العينين , كما أن صاحبة هذا الوجه المزين فى الخارج لا يقدر أحد النظر إليها داخل البيت فهي لا يمكن أن تخرج بغير هذه الأقنعة فوجهها تقبح بها ومع ذلك فهي لا تقدر أن تستغني عنها لأنها هى الغطاء لما هى أفسدته , وبالنظر إلى من التزمت بالحكم الإلهي فهي لا تحمل هما لوجهها ولا يكلفها عبأ فهي لا ترتعد من حرارة الشمس ولا تخشى غسله مائة مرة فى اليوم فلا تحمل هم الوضوء للصلاة كهذه ,
أليست الطبيعة أفضل من التصنع المضر ؟ أنا لا أقصد إثارة الفتنة فى الشباب مطلقاً بهذا اللبس والعطر فهذا ليس قصدى أبداً.وجواب هذا سهل ويسير , فإنه لا يشترط القصد فى المضرة وإنما العبرة والحكم بوقوع الضرر فأنت مثلاً إذا جلست بجانب أحد المدخنين فى أحد المواصلات ثم أخذ ينفخ فى وجهك الدخان فإذا نهيتيه وقلت له هذا لا يصح أنت تضرني بهذا الدخان يقول لك أنا لا أقصد أبداً إيذائك وضررك بهذا الدخان هذا ليس قصدي ,
فهل يشفع جوابه هذا عندك ؟
أم أنك تقولين لا يهمني قصدك هذا وإنما العبرة بما يوقعه على من ضرر ؛ وإنه لمن المعلوم أن من أهم مهمات العقل هى قياس المصالح والمفاسد, المنافع والمضار وترجيح الأولى عن ما دونه فإذا كانت نتيجة هذا المظهر إثارة الفتنة فى الشباب وإيقاظ الغرائز الطبيعية المجبول عليها الرجل وفوق هذا كله غضب الله وسخطه لعصيانك أوامره وإتباعك للشيطان وهواك وإتباعك لرأيك ووجهة نظرك ,
فهل هذا كله يرجح أمامه مصلحة أو فائدة ؟
هل هناك عذر أمام هذا كله؟ أنا لا ألتزم بالزي الإسلامي بشكل كامل , ولكن مع ذلك أنا لا أعتقد أن مظهري الخارجي يثير الغرائز أو الفتنة كما يقال وأرى أن هذه مبالغة.الجواب على هذا أن الفتنة وإثارة الغرائز لا تحكمين أنت عليها فأنت لست رجل ولو كنت رجل لعرفتي معنى هذا الكلام , فهل يصح أن تقول فتاة لم تتزوج أن تربية الأولاد شئ عادى جداً وبسيط؟ هى أصلاً لا أولاد عندها ولم تجرب أو تعيش تربية الأولاد فكيف تحكم أنها شئ عادى جداً وبسيط , فكذلك بما أنك امرأة ولست رجل فلن تحيطي أبداً أو تدركي خطورة فتنة المرأة للرجل بمظهرها الخارجي , ونبين شئ خطير قد تحسب المرأة أو الفتاة أن شيئاً لا يثير الفتنة فى مظهرها هذا (بتقديرها) ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان
أخرجه الترمذي
, أى يزينها للناظرين فقد يكون مظهرها الخارجي محتشم نسبياً أو قد تكون غير جميلة , ومع ذلك فإن الشيطان يزينها ويجعل كل عيوبها محاسن وهذا شئ واضح جداً في الطرقات , فكيف إذا كانت هي أصلاً جميلة وتجتهد في لفت النظر إليها تقصد ذلك أم لم تقصد فالعبرة بالنهاية. أما ما يقال بأنه مبالغة فإذا كنا نحن نبالغ فهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يصر ويكرر بيان حقيقة فتنة النساء على الرجال كان يبالغ؟
أم أن الأمر خطير و أنت لا تشعرين ؟!
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
(ما تركت بعدى فتنة هى أضر على الرجال من النساء)
متفق عليه
(وفتنة بنو إسرائيل كانت فى النساء)
أخرجه مسلم
بل إن الأمر يصل لأعظم من هذا فإن نبي الرحمة الذى بعث رحمة للعالمين يأمر بلعن الكاسيات العاريات فقد قال صلى الله عليه وسلم
(سيكون فى آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت ألعنوهن فإنهن الملعونات)
صحيح..
ومعنى كاسيات عاريات أى كاسيات فى الصورة عاريات فى الحقيقة , لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفى عورة فالغرض من الملابس الستر فإذا لم يستر الملبس كان صاحبه عارياً وهذا ينطبق تماماً على الملابس الضيقة والمفتوحة , أما اللعن فهو الطرد من رحمة الله وكذلك لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل)
رواه أبو داوود بإسناد صحيح وصححه الألبانى
وهذا البنطلون أليس من ملابس الرجال , هذا إن كان واسعاً وإن كان ضيقاً فهو مصيبة أخرى فوق هذا, وهذا الكلام بصريح فتاوى أهل العلم , فقد أفتى الشيخ صالح العثيميين عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية أنه
(لا يجوز لبس البنطلون حتى ولو كان البنطلون واسعاً فضفاضاً لأن تميز رجل عن أخرى يكون به شئ من عدم الستر ولأن البنطال من ألبسة الرجال)
وأيضاً أفتت دار الإفتاء المصرية بما يلي :
(لبس المرأة للبنطلون الضيق المفصل لجسدها حرام شرعاً)
وكذلك استهان بعض النساء بوضع العطر وترقيق الحاجب وقد قال النبى
(أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)
رواه أبو داود و النسائى
, وقال أيضاً
لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)
متفق عليه والنامصة هى من تقوم بعملية ترقيق الحواجب للنساء , والمتنمصة هى من تطلب ذلك والمتفلجة
هى التي تبرد أسنانها ليتباعد بعضها من بعض قليلا وتحسنها. فإذا كان هذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض الأشياء التي تستهين بها الكثيرات وإذا حدثك أحد عنها تقولين أنها مبالغة ف
هل مازلت تقولين كلمة مبالغة؟. أنا أقوم بأعمال صالحة كثيرة وعبادات كثيرة كالصلاة وقراءة القرآن ولا أكذب وهذه الطاعات ستمحوا معصية عدم الالتزام بالزى الإسلامي الصحيح.وجواب هذا أن الإنسان عموماً يظن أن طاعته أكثر من معاصيه وأن عباداته ستمحوا سيئاته , وهذا ينتج عن أن الإنسان يحفظ عدد حسناته ولا يحاسب نفسه على سيئاته , فإذا صنع جرابين أحدهما للحسنات وآخر للسيئات فإنه يقطع جراب السيئات أما جراب الحسنات فهو سليم فكلما وضع فى جراب السيئات يظل فارغاً بينما جراب الحسنات يراه منتفشاً وهكذا, ومع ذلك فإن قبول الطاعة أمر لا يعلمه إلا الله , وإن عدم الالتزام بالمظهر الخارجي وإبداء المفاتن ليس من صغائر الذنوب بل هو من الكبائر! نعم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صور الكاسيات العاريات بأنهن ملعونات , واللعن لا يكون إلا على كبائر الذنوب , فأحسني إلى نفسك ولا تخاطري بالمقارنة بين الحسنات والسيئات من غير علم بحجم السيئات ومن غير أن تعلمى أن التبرج كبيرة تستوجب عذاب جهنم , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كل أمتي معافى إلى المجاهرين)
ألا تصدقى أن من خالفت أوامر الله ورسوله الصريحة بشأن عدم إبداء الزينة والمفاتن وتخرج إلى الطريق بهذا الشكل هى مجاهرة بالمعاصي؟ إن الله غفور رحيم ورحمة الله واسعة , وهل يقارن عدم الالتزام بالزى الإسلامى برحمة الله وعفوه ؟يقول صلى الله عليه وسلم:
(الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله)
حسن والترمذى ,
و قد قال بعض العلماء: من رجا شيئاً طلبه ومن خاف شيئاً هرب منه ومن رجا الغفران مع الإصرار فهو مغرور, والعجب أن القرن الأول عملوا وخافوا ثم أهل هذا الزمان آمنوا مع التقصير واطمأنوا , أتراهم عرفوا من كرم الله تعالى ما لم يعرفه الأنبياء والصالحون؟! ولو كان هذا الأمر يدرك بالمنى فلما تعب أولئك وكثر بكائهم من خشية الله فرحمة الله يلزمها عمل , وقال معروف: رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله دخل الجنة , وعدم الالتزام بالزي الإسلامي لا يخرجني عن كوني مسلمة وجواب هذا أن هذا كلام صحيح ولكن الله تعالى يقول
(ولكل درجات مما عملوا ليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون)
19لأحقاففنعم من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة ولكن بعدما يوفى جزاءه بعد أن ينقيهم الله من المعاصي التي ماتوا وهم مصرين عليها , وذلك بالأمراض والمصائب فى الدنيا فإن بقى عليهم ذنوب تشدد عليهم سكرات الموت فإن بقى ذنوب عذب فى القبر فإن بقى ذنوب لم يأمن فزع يوم القيامة فإن بقى ذنوب عذب فى النار حتى يطهر من الذنوب التي لم يرجع عنها فى الدنيا , ثم لا يبقى فى النار من فى قلبه مثقال ذرة من الإيمان , فهل تصبرين على هذا كله؟
هل أنت جريئة إلى هذا الحد؟
يقول الله تعالى:
" أفمن يلقى فى النار خير أم من يأتي أمناً يوم القيامة"
فلماذا لا تكون همتك عالية وتطمعين فى مصاحبة الأنبياء والصديقين والشهداء ؟
وما هذا بعسير وإنما بمجاهدة الهوى والوقوف على أوامر الله ونواهي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاج القبح والبشاعة الظاهرين فى التبرج والخلاعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حديث إبليس باطل شديد القبح
»  ما علاج هشاشة العظام عند الكبار؟ وما علاج بحة الصوت والرعاف؟
»  هل الرياضة علاج للنحافة أم علاج للسمنة؟
»  التبرج
» التبرج وخطره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: مقـالات منـوعه-
انتقل الى: