نساء تستحق التغيير
مهما طال الوقت لكل نظام خاطئ لابد يتبعه ثورة للتغيير , والتغيير مهمته تصحيح الأخطاء , والإنسان لا يخلو من العيوب والقصور , وقد تسوء بعض صفاته لكن يمكن تعديلها إن وجدت الظرف الملائم , والوقت الكافي
وهناك بعض الصفات تتصف بها المرأة بعضها سىء غير مقبول, وبعضها دخيل على المجتمع , وبعضها تكتسبها المرأة من خلال التقليد الأعمى أو بسبب سوء التربية , هذه الصفات يكرهها الرجل أو الزوج في المرأة وتكون سببا للمشكلات والأزمات وأنين المجتمعات , فأحببت أن القي الضوء على بعض هذه الصفات لعلنا نجد بابا للتعديل
1- المرأة المسترجلة ..
هي التي تتصف بالعنف والغلظة في التعامل فتجدها تزاحم الرجال في كل شيء , مثلا في ميادين العمل الخاصة بالرجال رافعة صوتها على عكس المرأة التي تتصف بالأنوثة في رقتها وهدوئها , فالقوامة لا تليق بهذه الأنوثة بل احترم ديننا العظيم هذه القوامة وخصها للرجل دون المرأة لقوله تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم ".
أنها اختصاصيات موزعة توزيعا ربانيا عادلا لا جور فيه ولا ظلم بل تكامل وتراحم .
فالمرأة المسترجلة تتقمص دور الرجل فتجعل رأسها برأسه , وهذه القوامة ليست تحكما من الزوج لإلغاء آراء الآخرين ولا تلغي دور المرأة ولا مشاركتها في الرأي ومعاونتها في بناء الأسرة بل هي توزيع للأدوار كل بحسب قدرته ومؤهلاته الفطرية .
2- المرأة " النكدية " ..
من النساء من تدخل البيت فتجعله روضه ناضرة باسمة مهما كانت مصاعب الحياة ومن النساء من تدخل البيت فتجعله مثل الصحراء برمالها وعواصفها فهي تلك التي لا تعيش إلا في جو مليء بالزوابع وتختلق أسباب الخلافات وتسبب المتاعب بينها وبين زوجها وعندئذ يفضل زوجها الهروب من البيت !
3- المرأة العندية ..
هي التي تجد متعتها في الإصرار على رأيها مهما كان خطأ فهي تعاند في أي شيء لمجرد العناد ومن ثم تركز اهتمامها على كيفية إثبات ذاتها عن طريق هذا العناد الذي يشير إلى عدم تكيفها مع الظروف المحيطة
إن المشاكل الزوجية قد تبدأ بمشكلة صغيرة تتطور مع العلاج السلبي لها إلى مشكلات قد تنتهي بالطلاق , ويعتبر العناد بين الزوجين احد الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلات بينهما فيصبح كل منها متشبثا برأيه , ويشير علماء النفس إلى ان العناد صفة موجودة أكثر وضوحا عند المرأة مقارنة بالرجل فهو سلاحها الوحيد الذي تدافع به عن نفسها امام زوجها عند وجود اي مشكلة بينهما وهو السلاح الكفيل بإيلام الزوج وتكوين الفواصل النفسية الكبيرة بينهما ومن ثم يبدأ الفراق !
4- المرأة المجادلة ..
تجد هذه المرأة تحب ان تظهر قوتها في فرض رأيها وكلامها , تستغل قوة شخصيتها ولسانها الفتاك فتستمر في الجدال ولو على أشياء بسيطة وتافهة وكثير من الأزواج يشعر ان هذا الجدال نوع من أنواع تمرد زوجته عليه فتتحول الحياة إلى مأساه
5- المرأة المستمرضة ..
وهي التي تكثر من التأوه على اقل القليل من التعب ويكون ذلك واضحا او يزيد وضوحا عند عودته في آخر الليل بعد الانتهاء من عمله ..
والطبيعي ان يجد زوجته في أحسن صورة ولكنه يرى العكس , فالزوج بطبيعته لا يحب ان يرى زوجته إلا في قمة النشاط وعلى هذا الحال فتجده يسأم من كلمة التأوه ويشعر من داخله انه أساء الاختيار في زواجه منها .
6- المرأة الأنانية ..
وهي المرأة التي دائما يكون لديها الرغبة في السيطرة والاستحواذ على كل شيء فتريد تلبيه طلباتها دون الاهتمام بطلبات شريك حياتها ولا تنظر لمن حولها أينقصه شيء ام لا !
فتحب ان تفرض على زوجها رعايتها دون الاهتمام بواجباتها وواجبات أهله كوالديه وإخوانه او أخواته فلا تهتم بهم ولا تعمل لهم أي اعتبار وتريد من زوجها ان يهتم بزيارة أهلها وتلبيه طلباتهم دون طلبات أهله.
7- المرأة كثيرة الشكوى ..
فإنها لا تـقَدّر مـا يبذله زوجها من اجلـها وما يقدمه لإسعادها وإسعاد أولادها فمهما وفر لها من احتياجات فإنها تستصغر كل عمل يقدمه لها فالزوج يحب ان يرى من زوجته اي نوع من التقدير ولو بكلمة شكر واحدة معبرة عن ذلك التعب والمجهود , وتراها تشتكيه لأهلها وأهله في كثير من الأوقات وعلى اقل القليل !!
فعلى المرأة ان تعلم ان خروج أسرار بيتها هذا إهدار لحق زوجها عليها فالعالم الخارجي لا يستطيع حل المشاكل التي بينهما ولكن الحل بالكلمة الطيبة منها .
8- المرأة المسيطرة ..
وهي التي تلغي وجود زوجها فلا تستشيره او تشاركه في أمور الأسرة وتقوم هي بكل شيء يخص الأسرة والبيت دون ان ترجع إليه او تضع اعتبار له فعليها ان تعلم ان اتخاذ اي قرار يجب ان يكون قرارا جماعيا أسريا وبإذن الزوج الذي هو قيم أسرتها .
9- المرأة الغيورة ..
التي تقتل كل شيء جميل بينها وبين زوجها بغيرتها الشديدة وشكها الدائم وقد تشتعل نار هذه الغيرة في قلبها عندما تسمع منه أسلوب المقارنة بالجارة مثلا او زوجة الأخ او زوجة صديقه , ( وذلك أمر مرفوض منه حتى لا يعكر جو وصفاء النفوس فعليه ان يعلم ان لكل أسرة عالمها المنفصل ) وعلى الزوجة الغيورة أن تدعو الله أن يذهب غيرتها وأن تكظم غيظها وأن تغلب حكمتها على عواطفها وإلا احترق البيت بنار غيرتها .
10- المرأة الكاذبة ..
إن من أخلاقيات الزواج صفة الصدق وهناك من النساء من تفضل الكذب خوفا او جبنا للخروج من المشاكل , والصدق المتبادل هو جوهر العلاقة الزوجية وهو روح الحياة الزوجية وبدونه تموت ولا يمكن إعادتها للحياة مرة أخري .
بالكذب تفقد الثقة بينهما ويصبح من المستحيل إعادتها فقد علمنا ديننا العظيم إن الكذب آية من آيات النفاق لقوله صلى الله عليه وسلم " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان " .
11- المرأة العصبية ..
عندما تختلف الطبائع والأفكار فقد تنشأ بعض المشكلات التي تعكر صفو الحياة الزوجية , وهذه العصبية واردة عند المرأة والرجل ففي اغلب الأوقات يقف الرجل أمام معالجة مشكلة ما في صمت مما يجعل المرأة تسيء قراءة أفعالة وايضا عندما يشعر الرجل بالتوتر والضغوط فإنه غالبا ما يتوقف عن الحديث لفترة طويلة فكل الذي يفعله انه يسعى لتهدئة أعصابة بشكل أو بآخر, لكن المرأة في هذه الأحوال عندما يزيد ضغطها وكبتها من كثرة مجهودها اليومي فإنها تظهر عصبيتها لتخرجها بصراخ في وجه الأولاد او في صوتها العالي الحاد على زوجها او تعصبها مع جيرانها وأهل بيتها , لكن الله سبحانه وتعالى اهدي لنا علاج لهذه العصبية في قوله تعالي " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " وأمرنا سبحانه وتعالى بكظم الغيظ ساعة الغضب وليس بالصراخ وأمرنا ايضا بالعفو والتسامح عمن ظلمنا وذلك في ظل الاية الكريمة لقد علمنا ديننا كل شيء فلماذا لا نتعلم ؟!!
12- المرأة المملة الانعزالية ..
هي التي لا تحب التجديد في حياتها ولا التغيير في بيتها , تبتعد عن كل الأمور الخاصة بزوجها ولا تهتم إلا بشؤونها وهوايتها وتتلذذ كلما استطاعت الاختلاء بنفسها وتحتفظ بكل ما تسمعه او تراه , فالمرأة الإسلامية تلتزم بالأحكام الإسلامية حتى في حياتها الاجتماعية فهي حتى ان اضطرتها الظروف إلى مجاراة العادات الاجتماعية السائدة بين الآخرين فإنها لا تتخلي عن موقفها الإسلامي فالإسلام ثروة تأخذها المرأة معها إلى دار الزوجية , فالزوجة لا تعيش وحدها بالمنزل فهي تعيش مع زوجها في انسجام واتحاد في كل شيء اتحاد شعور ومشاعر واتحاد عواطف وبواعث واتحاد آمال و عمل وتفاهم وتربية لأولادها ورعايتهم واتحاد أسرار متبادلة .
13- المرأة الثرثارة ..
هي المرأة التي لا تعرف للسكوت معنى او طريق , ودائما تتحدث مع زوجها وفي أي موضوع ولا تسكت ولا يسكتها شيء أبدا , وبالعموم فليست قلة الكلام من الزوجة مستحبة ولا كثرة الكلام مستحبة ولكن ليكن الكلام المعتدل وفي الأمور المهمة أو المزاح الطيب أو الكلمة الطيبة فهي المفتاح الذهبي للحياه الزوجية متى قيلت في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة .
14- المرأة المتحررة ..
التي لا تلتزم بدين ولا تتقيد بأصول وعادات ولا يردها خجل أو حياء متحررة في ملابسها وأفعالها وحتى في ألفاظها فهي تفضل ارتداء أحسن وأجمل الثياب وهي خارجة من المنزل متعطرة مستخدمة جميع الألوان في وجهها وتجدها داخل بيتها شعثة المنظر والرائحة
ولاشك أن التزين للزوج مطلوب بحسن الهيئة والصورة وحسن المنطق والفكر وفي الحديث في وصف المرأة الصالحة هي التي إذا نظر إليها زوجها سرته .
كل تلك الصفات يختلف وجودها من امرأة لأخرى فتسبب كثيرا من الخلافات والمشكلات بينها وبين زوجها , وقد عالج الإسلام هذه المشكلات بأفضل الحلول والوسائل التي تكفل حق كل من الزوجين .
فقد أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى إلى عدة وسائل لعلاج المشاكل التي تنشب من خلال اتباع تلك الصفات التي تتعمد المرأة التمسك بها حتى تصل إلى درجة النشوز عن زوجها فقال تعالى في حقها " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا " النساء 34
فأول وسيلة لعلاج هذة المشاكل هي موعظة الزوج لزوجته بالحكمة فيذكرها بالله سبحانه وتعالى وبحق الزوج على زوجته مشعرا إياها بأنه يريد الخير لها .
فإن لم تفلح هذة الوسيلة فيلجأ الزوج إلى الهجر في المضجع وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته شهرا بسبب غضبه من نسائه حتى نزل قول الله تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله اعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " .
فإن فشلت هذه الوسيلة في إصلاح المشكلة انتقل الزوج إلى ضرب التأديب لا الانتقام , وقد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم " لا تضربوا إماء الله"وقد سئل ابن عباس عن الضرب غير المبرح قال " السواك وشبهه بضربها به "
وقد نص كثير من محققي الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على أن الأولى للزوج شرعا العفو عن زوجته وعدم ضربها إبقاء للمودة والرحمة في الحياة الزوجية وإنه ينبغي له مداراة زوجها ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه فعن عائشة رضي الله عنها قالت " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة , ولا ضرب بيده شيئا "
فكثير من الأزواج يتبعون طريقة قد تكلل بالنجاح هي الصمت والتجاهل وهما قمة العقاب في العلاقة الزوجية من دون ان تقسو عليها بالكلام او تمد يدك لتؤذيها فهذا ينقص من هيبتك ورجولتك وقد أوصى نبينا الكريم بطريقة أخرى قد تكون ناجحة في العلاج وهي الصبر على النساء بسبب طبيعتهن التي خلقهن الله عليها قال صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن اعوج شيء من الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل اعوجا "
فإن ارحم زوج بزوجته نبينا صلى الله عليه وسلم فقد اعتبر ملاطفة الزوجة في الطعام والشراب من العبادات التي يؤجر عليها الزوج قال صلى الله عليه وسلم " انك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك "
لكنني أؤكد على ان المرأة قد تكون قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة فالبداية من عندها بأسلوبها الطيب وطريقتها معه والاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة .. وهكذا يحدث التغيير .