تقدم الزميل الصحفى على السيسى مدير تحرير جريدة المصرى اليوم بطلب إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لتقديم شهادته فى موقعة الجمل بمحكمة جنايات القاهرة في أول جلسة تالية.
وأكد السيسى أن لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسى شرحت له شهادتى حول الأحداث إلا أنها لم تأخذ بها.
وشدد السيسى على أنه تم تعيين الفريق أحمد شفيق رئيساً للوزراء لتصفية الثورة, والدليل أنه رفض الاعتراف بالثورة وتهكم عليها وأساء للثوار في كل تصريحاته, لكن المستشار قورة لم يضمن شهادتي للتقرير النهائي بكل أسف.
وأشار السيسى إلى أنه في تمام الساعة الخامسة مساء يوم الاثنين الموافق 31 يناير 2011 وأثناء وجودي في قلب ميدان التحرير مشاركاً الشعب المصري بكل طوائفه ثورة 25 يناير العظيمة, وكان برفقتي في ذلك الوقت الصديق العزيز الأستاذ عمرو مصطفي السعيد نجل وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور مصطفي السعيد والذي شاركنا في الثورة ومعه السيدة حرمه والسيدة والدة زوجته وشقيقيه.
وتابع السيسى "وفي هذه الأثناء تلقي عمرو السعيد اتصالاً هاتفيا عرفت بتفاصيله منه بعد انتهاء المكالمة, وقد وضحت علي وجهه علامات الغضب الشديد, ومضمونها أن المتصل هو (عديلة) واسمه (أمير) ويعمل مدير مكتب الاتصال السياسي بمجلس الوزراء, طلب منه مغادرة الميدان مع زوجته وحماته وشقيقيه, مؤكدًا له أن جيشًا من البلطجية سيقتحم الميدان غدًا الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء للاعتداء علي الثوار وتصفية الثورة في إطار مخطط تم الإعداد له من أعلي سلطة في البلاد، وهو مجلس الوزراء برئاسة الفريق أحمد شفيق والذي كان قد انتهي من اجتماع لهذا الغرض.
واستكمل السيسى شهادته: "ولخطورة الأمر، استأذنت من صديقي عمرو السعيد وتوجهت إلي قيادة ميدان التحرير من رجال القوات المسلحة, والتقيت (عميدًا) أسمر البشرة ويتحدث بلكنة تدل علي أنه من جنوب البلاد ربما (النوبة أو أسوان), كان يتواجد أمام مدخل مجمع التحرير ومعه مجموعة من زملائه برتب مختلفة, وشرحت له ما حدث, فقال لي إن (الأمر خطير) .. وبادرني بسؤال .. ما العمل؟! .. قلت له: رجاء إبلاغ القيادة العليا, فذهب عدة خطوات داخل المجمع ثم عاد وطلب مني أمرين:
الأول: نشر ما ذكرته له في جريدة (المصري اليوم) التي أنتمي إليها.
الثاني: التنبيه علي الثوار في ميدان التحرير من خلال الإذاعات المختلفة.
وعلي الفور قمت بتنفيذ طلبه, وتوجهت إلي الجريدة, وشرحت الأمر لزميلي الأستاذ مجدي الجلاد رئيس التحرير في ذلك الوقت, فقام بنشر خبر في الصفحة الأولي حمل عنوان (تحـــــــــــــــذير), ثم عدت إلي الميدان وبرفقتي زميلي بالجريدة الأستاذ مصباح قطب, وقمنا بتحذير الثوار عبر الإذاعة من مخطط الثورة المضادة لاقتحام الميدان.
وأشار السيسى إلى أنه في اليوم التالي (الثلاثاء 1 فبراير 2011) كان خطاب الرئيس السابق الذي قال فيه (علي الشعب أن يختار بين الاستقرار أو الفوضي), وهو ما يؤكد أن التخطيط لموقعة الجمل تم علي أعلي مستوي.
وأضاف السيسى أنه في يوم الأربعاء 2 فبراير تم تنفيذ المخطط, واقتحم البلطجية ميدان التحرير وتصدي لهم الثوار بكل شرف وسقط نحو ثمانية شهداء في تلك الليلة