أعاني من كثافة الشعر بجسمي، ما هي الطريقة الأفضل لإزالته؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم أرسل معاناتي، وأتمنى أن أجد عندكم الحل المناسب لها.

أنا رجل ذو شعر كثيف جداً, ويعود ذلك لسبب وراثي, غير هرموني ولا مرضي, ذهبت إلى العديد من الأطباء الاستشاريين فأخبروني أن الحل لشعر الوجه والخدين والجبهة هو الليزر لا غير, خاصة أن شعري كثيف جداً, وسميك, وخشن.

لكن -وآه من لكن- في كل مرة أدفع قيمة جلسة الليزر ولا أستطيع إكمال الجلسة بسبب الألم, وضعوا لي الثلج قبل الجلسة وبعدها, ولم أتحمل, وضعوا لي كريم بنج, والألم هو هو, وضعوا لي بخاخاً مبنجاً ولم يفلح, خفضوا قوة الليزر حتى آخر درجة والألم هو هو, لا يُحتمل.

حقيقة استغرب الأطباء كثيراً, وفي الأخير قالوا إن درجة إحساسك بالألم كبيرة جداً, ويجب أن يتم تخديرك كاملاً حتى لا تتألم, وأنا لا أريد التخدير وأخاف منه.

أكرر لك يا دكتور –صدقني- لو أن الألم يحتمل لاحتملته من أجل هذا الشعر الذي شوه وجهي.

أرجوك يا دكتور هل هناك علاج أو بخاخ أو تركيبة تخدر خدي حتى يتسنى لي عمل الليزر؟

أرجوك ساعدني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يبدو من الوصف أنك فعلاً تعاني من ألم حقيقي خلاف أكثر الناس الذين يعالجون بالليزر، حيث أن بعض المراكز لا تستعمل أي نوع من التخدير، ومع ذلك يتحمل المرضى الجلسة، كما أن النساء تتحمل الليزر بشكل واضح.

للإجابة على سؤالكم نود أن نشير إلى عدة نقاط :

-هناك أنواع عديدة لليزر فلربما تغيير نوع الجهاز يعطيك مجالاً للتحمل أكثر.

-يمكن استعمال المخدر الموضعي بالحقن على مساحة صغيرة من 5-10 سم واستعمال الليزر فقط فوق هذه المنطقة، وبعد يوم أو أيام أو أسبوع نمتد لـ 5 سم أخرى مجاورة بعد التخدير بالحقن، وهكذا تكرر العملية إلى أن تغطى المنطقة كلها خلال شهر.

من فوائد هذه الطريقة أنها تغطي مساحات صغيرة مما يؤدي إلى التحمل وعد حقن كمية كبيرة من المخدر مرة واحدة ومع التكرار يتم المطلوب وتغطية المساحة المعالجة.


-ننصح بالعودة إلى مراجعة سبب الشعر الكثيف عندكم، وعلاج هذا السبب، فلربما يكون السبب هرمونياً، حتى ولو كان عيار الهرمونات طبيعياً في المرة الأولى فننصح بالإعادة للمقارنة وقد يكون ورمياً، وهكذا.

-الأسباب الوراثية قد تعطي سبباً مستمراً للشعر حتى ولو تم استعمال الليزر.

-ينبغي أن يتم العلاج بمركز تخصصي وبيد خبيرة فلربما ما قد تم هو تطبيق الليزر بجرعات أكثر من التحمل، ولذلك لم تستطع تحملها.

-إن استعمال جرعات أقل من اللازم قد يؤدي إلى زيادة خشونة الشعر.

-إن كان عندك سبب وراثي لأربعين سنة، وأنت على حالك ألا تعتقد أنك قد عرفت بهذا الشكل بين الناس، ولربما لو تغير شكلك قد يثير تساؤلات الناس من حولك بشكل قد يزعجك أكثر من الشعر نفسه.

-لا ننصح بالتخدير العام مع الليزر، خاصة وأنه سيتكرر وأن له مشاكله كما ذكرت في سؤالك.

-يجب إجراء العلاج بطريقة صحيحة، أي حلاقة الشعر قبل أيام قليلة من الجلسة (2-3 يوم)، وذلك حتى تكون الشعرة المعالجة موجودة وقصيرة، وبذلك يتم امتصاص طاقة الجرعة المدمرة من جذر الشعرة، وليس من ساقها مما يكون مؤلماً وغير مفيد .

كما أن الحلاقة قبل الجلسة مباشرة قد تقلل من الفائدة وتزيد من الطاقة على الجلد، مما يؤلم أكثر، ولو كنت أسمر اللون فإن الليزر قد يتم امتصاصه من قبل الجلد، قبل الشعر مما قد يؤدي إلى الألم أكثر من أصحاب البشرة الفاتحة.

-ما نعلمه أن رسوم استعمال الليزر تتعلق بالمساحة المعالجة وليس بالجلسة، فإن لم يتم استعماله على المساحة المتفق عليها ينبغي أن يتم التفاوض على إرجاع الرسوم وفق ما تم علاجه أو لم يتم.

-لماذا لا تحاول في مركز آخر؟ فلربما الخبرة والتقنية تختلف من مركز لآخر.

وبالله التوفيق.