السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عندي كيس دهني في الثدي الأيسر, مع آلام متفاوتة, ويفرز حليبًا لونه أصفر ثقيل, من الأيسر فقط, مع العلم أنني توقفت عن الرضاعة من حوالي 6 شهور, وهذا الكيس موجود قبل ولادتي, أي من حوالي 4 سنوات, وعمر ابنتي عام ونصف, وحجم الكيس 1.50* 0.50, ذهبت إلى الطبيبة وأعطتني حبتين فقط, نصف حبة في الصباح, ونصف في المساء, لمدة يومين؛ لكي يتوقف الحليب, ولم يتوقف, هل من الممكن أن يتحول الكيس لورم؟ وهل يضر هذا الحليب الذي يفرز؟
أرجوكم ساعدوني, أثابكم الله ومتعكم بالصحة والعافية والمسلمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تالا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فلم تذكري لي - يا عزيزتي - كيف تم وضع التشخيص عندك؟ هل تم بناء على تصوير ظليل للثدي أم على تصوير تلفزيوني أم بناء على عينة سحبت من الورم؟
على كل حال: من الوصف الذي جاء في رسالتك, فإن هذه الكتلة لم يتغير حجمها منذ أربع سنوات, أي أنها لم تكبر, وهي مؤلمة بعض الشيء, وغير منتظمة الأقطار, ولذلك فإن الأرجح أن تكون ناجمة عن تنخر في النسيج الدهني, أدى إلى تشكل كتلة على هيئة ورم أو كيسة, وهذه الحالة غالبًا ما تكون ناتجة عن رض أو إصابة للثدي قديمة قد تكون حدثت لك ولم تنتبهي إليها في حينها.
في هذه الحالة, وهي تسمى (النخرة الشحمية), فإن الورم المتشكل هو ورم سليم 100%, ولا يتحول إلى خبيث بإذن الله, لكن هذا الكلام في حال كان التشخيص مؤكدًا.
فإن كان قد تم التأكد من التشخيص, أي تم التأكد من أنه نخرة شحمية, وأحيانًا يسمى كيسًا دهنيًا, فاطمئني ولا داعي للقلق, فالحالة -كما قلت لك- سليمة, ولا تتحول إلى سرطان إن شاء الله.
أما إن لم يكن قد تم التأكد من التشخيص, فهنا يجب العمل على سحب عينة من الورم عن طريق إبرة رفيعة جدًّا, ومن ثم فحصها في المختبر النسجي لتأكيد التشخيص, وهذا ما أنصح أن يتم عمله عندك إن لم يكن قد تم, وهو تحليل بسيط وسريع إن شاء الله, يتم في العيادة بعد إعطاء تخدير موضعي.
بالنسبة للإفراز الحليبي من الثدي, فقد تكون الجرعة أو المدة التي تناولت العلاج فيها غير كافية, ويمكنك تجربة تناول حبوب تسمى (بارلودل), تبدئين بنصف حبة قبل النوم يوميًا في الأسبوع الأول, ثم حبة كاملة فيما بعد يوميًا, واستمري عليها مدة شهر, وبعدها يمكن إعادة تقييم الحالة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.