السؤال
1)هناك كلب بجوار المسجد عندما يسمع الأذان يقوم ينبح طوال فترة الأذان فإذا تم الأذان سكت الكلب ما تفسير ذلك؟.
2)سيأتي يوم على أمتي تكون فيه المساجد عامرة والقلوب خاوية مامدى صحة هذا الحديث؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يفر عند سماع صوت المؤذن وله ضراط فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل, حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى . متفق عليه . فقد يكون عواؤه لرؤيتها وهي تنفر وقد يكون هو شيطان ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الكلب الأسود شيطان . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى : الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة . وقال أيضا: والجن يتصورون في صورة الإنس والبهائم؛ فيتصورون في صورة الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صورة الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير, وفي صورة الطير وفي صورة بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر ، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة . اهـ
وأما الحديث المذكور فقد رواه الطبراني في معجمه الكبير والأوسط عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ : يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المساجد وأن تخرب القلوب . وجاء بلفظ : مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى . رواه ابن عدي الجرجاني في الكامل في الضعفاء ، والحاكم في تاريخه ، والبيهقي في الشعب ، والداني في السنن الواردة في الفتن, وقال فيه الألباني: ضعيف جدا كما في السلسلة الضعيفة .
والله أعلم.