حكم الزواج بمجرد التراضي بلا ولي ولا شهود

السؤال
أنا موظفة أعمل في دائرة حكومية، وأحببت زميلا لي في العمل ولكنه متزوج، وقد أقنعني أن نتزوج في السر، وأن لا يعرف أحد عن زواجنا، وقال إن الزواج هو تراض بين الطرفين. فأحببت أن أستفسر هل يجوز أن أتزوج زواجا خلال النهار فقط .. حتى إذا صدر منه أي شيء أو مني مما لا يمكن أن نحكم أنفسنا به من ملامسة أو كلمات .. بحيث لا نكون قد تجاوزنا الشرع وبأي صيغة يمكن أن تكون، علما بأنني لا أريد أن يعرف أهلي بزواجنا هذا. سمعت ما يسمى بالزواج العرفي والمسيار .. أرجو توضيح ذلك لي إن أمكن برسالة خاصة؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى وأن تقطعي علاقتك بهذا الرجل فورا، وإن كان يريد الزواج بك فلا حرج في ذلك شريطة أن يستوفي الزواج شروطه وأركانه، فلا بد في الزواج من ولي للمرأة وشاهدين عدلين، وأما الزواج بمجرد التراضي بغير ولي أو شهود فهو باطل بإجماع العلماء،

، وسواء كان الزواج عرفيا أو غيره فإنه لا يكون زواجا صحيحا إلا بالكيفية المشروعة بأن يقول الولي للزوج زوجتك بنتي فلانة أو أختي أو نحوه، ويقول الزوج قبلت بحضرة شاهدين عدلين، وما عدا هذا لا يعد زواجا ولا تترتب عليه آثاره ولا يباح به ملامسة ولا غيرها، وليس ثم زواج يكون بالنهار دون الليل، فعليك أن تتقي الله تعالى وأن تتركي هذه العلاقة المحرمة فورا، واعلمي أنك تتعرضين لسخط الله ومقته بما أنت مقيمة عليه من المخالفة.

والله أعلم.