وتمضي الايام
.
.
.
.
هكذا تمضى بنا الأيام تمضى كلمح البصر فهى لحظات ننغمر بها..... لحظات أغمرتنا بحزنها وفرحها.
نخطأ ونتعلم من أخطائنا فهى كفيلة بأن تكون المدرسة الأم لنا ولكن نحن من نكون المعلمين والمتعلمين بفصولها.
فنحن من نمسك بزمام أمورنا ونشكلها كيفما شئنا ولكن منا من يحسن التشكيل ومنا من يتعذر عليه هذا.
فلقد ولدنا أبرياء لانحمل سوى الجمال لانعرف للحزن والشقاء طريق فقلوبنا نقية نقاء السماء ,لونها أبيض يشبه بياض السحاب..... فما أروع تلك الذكريات!!
ذكريات طفولة تحمل البهاء لم يخلو منها معنى الإرتقاء فلنتذكر سويا تلك اللحظات
لحظات لم تنقطع عنها ابتسامة محياك فكنت تسقط وتتعثر قدماك ولكنها للحظات وسريعا ماتعود لكى تسترجع تلك الإبتسامة على محياك فكانت لديك قوة الإصرار لتتعلم كل ماهو جديد فتعبث بتلك وذاك وتلامس ماوجد هنا وهناك فهى أشياء لم تكن مألوفة لديك آن ذاك.
وماأجملها تلك اللحظات التى مرضت فيها وسريعا ماوجدت من يرعاك وجدت قلب أم أعياه السهر لحين شفاك.
تذكرت معى تلك اللحظات التى قمت فيها بكسر هذا وذاك وصرخت فزعا قبل أن تُعاقب من قِبل هؤلاء.
هؤلاء اللذين ذاقوا مرارة تلك الأيام كى يحلو لك العبث هنا وهناك كل هذا من أجل إبتسامة يرونها على محياك فسريعا ماينسوا مرارة تلك الأيام, فقلوبهم قلوب حانية لاتعرف معنى للإجحاد.
ولكن ماأسرع تلك الأيام فترعرعت وصرت صبيا ولهتك دوامة هالأيام فصار هذا الطفل محارب لتلك الذكريات.
غدوت هنا وهناك وسعيت من أجل تحقيق هذا وذاك وتناسيت هؤلاء وصادقت هؤلاء وصار مابداخلك هو رمز للذكريات.
غرقت بلحظات حزنك تارة ولحظات فرحك تارة ولحظات تعثر عليك تحديد ملامح داخلك تارة أخرى.
ويالها من لحظات مرت بك وأنت فى أعلى مراتب شوقك وولهك وتذكرت أناس قد صاروا بدوامة تلك الأيام بصمة حفرتها أيديهم على صخرة هذا الزمان.
ولحظات أخرى أذرفت بها دموعك من أجل هؤلاء , هؤلاء الذين تسببوا فى جرح وتدمير قلب هالإنسان.
ولحظات رحلت فيها بعيدا عن هؤلاء ووافقت على فراقهم والآن تندم على بقايا هؤلاء.
ولحظات رفعت يداك لله تعالى داعيا من أجلك ومن أجل هؤلاء ,وأخرى سجدت شكرا له من أجل تحقيق ذاك.
وسريعا ماتمضى بك الأيام لتصير أبا أو لتصيرى أما لتتجرع\ى من هذا الكاس, هذا الكاس الذى تجرعه من قبلك هؤلاء.
تعمل وتكد وتسهر وتشقى وتتعب وتعلم مرارة هذا الكاس الذى تتوهم بأنه حلو المذاق.
عندها فقط ستعلم مدى شقاء هؤلاء الذين تهاونت بحقوقهم بزمن ما ولم ترفق بهم يوما ولو كان بنظرة يتمنوها بلحظة ما.
والآن لنتوقف لحظة من أجل استعادة هؤلاء قبل أن يفوت الأوان أو لنرفق بهؤلاء بكلمة بنظرة بإبتسامة ما.
هكذا ستمضى بنا الأيام ولن نشعر بمضيها فإذا كنت من هؤلاء فلتقف مع نفسك لحظات كى تدرك ماستقوم به من أجل استعادة ذاك الطفل البرئ الذى نقشت بقاياه بداخلك أنت ولا تيأس فستجدها خالدة لم تمحيها الأيام.
لم أشعر بما خطه قلمى سوى الآن , الآن وأنا أستعيد قرأته فكان بفكرى شئ وما خطه شئ آخر لعله وجد بداخلى ولكن ليس هذا هدفى بما خطه قلمى أو لم يخطه
فقد قصدت بهؤلاء كل أم أو أب أو أخ أو أخت أو صديق أو جار أو شخص ما قمنا بالتقصير نحوه وهو لم يستحق منا هذا فلنجدد ماأخفيناه وراء غبار الأيام فلنتذكر ذكريات أجمل ونمحى ماجعلنا نخفى هؤلاء الأشخاص وراء غبار تلك الأيام.
هيا لنسترجع نقاء دواخلنا ونطوى صفحة الذكريات السوداء ولنبدأ صفحة جديدة بحروف جديدةحبرها الأمل والحب والود والتسامح والصدق.