يحكى أنّ فأرةً رأت جملاً فأعجبها , فجرّت خطامه فتبعها , فلمّا وصلت إلى باب بيتها
وقف الجمل متأمّلا صُغر باب بيت الفأرة مقارنةً بحجمه الكبير جدًّا
فنادىالجمل الفأرة قائلاً :
إمّا ان تتخذي دارًا تليق بمحبوبك ,أو تتخذي محبوبًا يليق بدارك !
قال ابن القيم بعد أن أورد الأسطورة السابقة
في (بدائع الفوائد) , مخاطبًا كل مؤمن وَ مؤمنة :
إمّا أن تصلّي صلاةً تليقُ بمعبودك ! , أو تتخذ معبودًا يليقُ بصلاتك
سُئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة ..و أتخيل الكعبة أمام عيني ..
والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي , وملك الموت ورائي , و أن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم
و أقرأ و أتدبر و أركع بخضوع و أسجد بخضوع
و أجعل في صلاتي الخوف من الله و الرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقُبلت أم لا.