أيّهما أحسن شرعا: صلاة المرأة في المسجد أم في بيتها؟ وبماذا أوصى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
أ.د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فالأصل في صلاة المرأة -الفروض وغيرها- أن تكون في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وبخاصة الشابة؛ فقد أخرج ابن حبان وابن خزيمة عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا.
لكن لو صلت المرأة مع الجماعة في المسجد وكانت محجبة ومنعزلة عن الرجال فلا مانع من ذلك.
على أنه يحرم على المرأة الحائض أو النفساء دخول المسجد والمكث فيه.
والله تعالى أعلى وأعلم