السلام عليكم
ما حكم الانصراف مباشرة بعد الصلاة؟ وما الأذكار بعد الصلاة؟ وما حكمها من غير خشوع؟
أ. د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فلا مانع من الانصراف مباشرة بعد الصلاة، ومن السنة قول الأذكار بعد الصلاة، روى الترمذي عن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال: قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: ((جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِر وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتوبات)) قال الترمذي : حديث حسن.
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: أوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة تقول: ((اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
وأخرج الإمام مسلم عن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
وروى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: ((اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبارَكْتَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرامِ)).
وروى البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلّم قال: (( لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)).
ويختلف الأجر والثواب، تبعاً لكمال الصلاة والخشوع فيها، فكلما زاد الخشوع في الصلاة، كلما كان الأجر أكبر وأعظم، ورى الإمام أحمد في المسند أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال
( إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَلَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلَاتِهِ إِلَّا عُشْرُهَا وَتُسْعُهَا أَوْ ثُمُنُهَا أَوْ سُبُعُهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِ الْعَدَدِ)).
ونرجوا أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، ويمكنك تصفح فتاوى الموقع، والبحث فيها، ففي ذلك فائدة كبيرة...، وأسأل الله لك التوفيق.
والله تعالى أعلى وأعلم.