السلام عليكم
ما حكم الدعاء في صلاة الصبح؟ وهل أصلي الفجر منفردا ثم أصلي الصبح في جماعة؟ وهل يجوز قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاة الفجر
أ. د. أحمد الحجي الكردي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فإن كنت تقصد بالدعاء القنوت فقد اختلف الفقهاء في حكم القنوت في صلاة الفجر على ثلاثة مذاهب:
فذهب الحنفية والحنبلية إلى أنه غير مشروع إلا في أوقات النوازل، مستدلين بما ورد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه (( قنت في صلاة الفجر شهراً يدعو في قنوته على أحياء من أحياء العرب ثم تركه)) متفق عليه.
وذهب المالكية إلى أن القنوت في الفجر مستحب.
وذهب الشافعية إلى أن القنوت في الفجر سنة.
واستدل المالكية والشافعية على قوليهما بما روي عن أنس عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ((أنه مازال يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا)) أخرجه أحمد والبيهقي.
وللمسلم أن يختار من هذه المذاهب المعتمدة ما شاء.
ولا مانع من إعادة الصلاة بجماعة، وفي ذلك مزيد من الأجر.
وبعض الفقهاء يوجبون على المقتدي قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلوات الجهرية والسرية، وبعضهم يوجب عليه قراءة الفاتحة في السرية فقط دون الجهرية، وبعضهم يمنع المقتدي من القراءة خلف الإمام في السرية والجهرية، ولكل دليله، وكلهم أئمة معتمدون، وللمسلم أن يأخذ من هذه الآراء ما يراه أرجح من غيره.
ولا يقرأ المأموم غير الفاتحة في الجهرية عند جمهور الفقهاء.
ويسبح المقتدي في الركوع والسجود، ويقرأ التشهد في مكانه، والصلوات الإبراهيمية في مكانها، كما يفعل المنفرد.
ونرجوا أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، ويمكنك تصفح فتاوى الموقع، والبحث فيها، ففي ذلك فائدة كبيرة...، وأسأل الله لك التوفيق.
والله تعالى أعلى وأعلم.