في زمن اختلطت فيه الأوراق ،، وكثر الأدعياء ،، وتاه في دياجير الظلام الكثير ،،غير أن فحمت الليل لا تغير من ضياء الشمس شيئاً ،،وستسفر الأيام عن قبح الوجوه الحاقدة ،،
فليت الأيام تحدثنا ،، وليت الليالي تسامرنا ،، ليتنا اتعظنا يوم أن وعظنا ،، ليتنا تذكرنا يوم أن ذكرنا ..
رحلت الأيام بلياليها ،، وطويت صفحات بما خط فيها ..فما بال أعيننا لاترى ،، وما بال أسماعنا لاتسمع ما حدث وماجرى ..
نحن في الطريق سائرون ... و إلى الله ماضون ...لافتات الطريق ترشدك فلا تُغفلي إرشادها ... وتضيء لك الطريق فلا تتعامي عنها ،، هذه تناديك
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
وهذه تأمرك
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
أخيه لو حدثتك عن لؤلؤ بأنه غادر المحار ،،وأصبح كالأصداف على شواطئ البحار ،، لقد صار الدر كالأحجار !!
لو أخبرتك عن الثرياء بأنها غادرت مجرتها وودعت الأفلاك ونزلت إلى أرض الثرى وآثرت الدنو على العُلا !!
لو قلت لك بأن ملكة عهدت إلى لص بحراسة مملكتها ،، وسلمته مفاتيح قصرها ،،،وهي تعلم بحق أنه لص خائن..هذا كله جرى على أرض الواقع ،، لاخيال بل أمر حادث فاجع .. حدث هذا ولكن بصورةمشابهه..
لقد عبث دعاة الإنحلال بتلك المحاره ليكسروها ،، ودارو في فلك الثرياء ليخرجوها عن مجرتها ..
رققوا عباءتها فوصفت ما تحتها ،،وشدوها على جسدها فأبدوا مفاتنها ،، أضافوا لها شيئاً من الألوان واللمسات ففتنت وفُتنت ونحرت على أعتاب الرذيلة حياءها ...
أخيه إذا لم يتأمل عقلك تلك الحيل ،، ويفطن لتلك الدسائس وذاك الدجل ..
فأجيبيني بحق أين دينك ؟؟
أين حياؤك ؟؟
أين خوفك ووجلك من خالقك ؟؟
أين الله من قلبك ؟؟ أين تعظيمه ومهابته ؟؟
أين أنت ممن حيكت له الحيل ،، وأُوصدت دونه الأبواب وحاصره أمرٌ جلل ....
فقال :قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
والله ما أحسن مثواك إلا الله ... لست جاهلة فأحدثك بما كانت عليه المرأة في الجاهليه ،،، ولست ساذجة فاحدثك بما يريده دعاة الانحلال والهمجيه ،،،
أُخيتي الغاليه ...
عودي لرشدك ،، وتمسكي بدين ربك .. فالدنيا أهون من أن نقف عندها فضلاً عن أن نفتن بزخرفها وزهرتها ،، وجدنا فيها لنحمل الزاد للآخرة ،، لالننحر الحياء ونبيع الآخرة بالفانية ..
ولاتكوني كمن رضيت بالدون ... وصفقة المغبون ... فندمت ولكن .. يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...