الصحبة الصالحة....
نعمة كبرى و زاد وافر على الطريق ، نعمة لا تشترى بالمال أو بالاغراض الدنيوية ، ولأهميتها وصى بها
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: " المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل " .
و حين نتكلم عن الموضوع فان دافعنا هو المحافظة على الفرد المسلم أيا كان، فالواحد لا يسير في طريق معبد و لكنه يسير في
طريق محفوف بالمكاره و المزالق والعقبات والفتن وشياطين الانس و الجن له بالمرصاد.
فهو أحوج في مثل هذا الطريق الى من ياخذ بيده و يرشده و يبصره ويذكره اذا نسي ويعينه اذا ذكر.و المرء كثير باخوانه ، يشعر انه وحده لا شيء يذكر و لكنه ذو شان بارتباطه باخوانه.
وؤية الصاحب والصديق الصالح تذكر بالله وطاعته، أما رفيق السوء فرؤيته تذكر بالمعاصي والآثام وفعل المنكرات، وشتان بين الفريقين .
و تأتي على الفرد المسلم فترات فتور او غفلة او استجابة لوسواس الشيطان ، فلو كان وحده لتمادى وهلك واستمر على تلك الاحوال وتعرض للهلاك والضياع، أما اذا كانت له صحبة صالحة فلن يتركوه الى نفسه والشيطان ، اذا افتقدوه في مجال الدعوة والعمل الصالحسيبحثون عنه ليذكروه ويدعوه ويعاونوه.
لذا عليك بالصحبة الصالحة ، احرص عليها بكل قوتك ولا تخسر احدا من اخوتك لخطا ارتكبته معه ن فالصحبة الصالحة خير عوان في هذا الزمان .