قال تعالى
۞ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ۞
۞ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ۞ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون۞
عن أسامة بن حارثة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب [ أمعاء ] بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرَّحا فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى . كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه و أنهاكم عن المنكر و آتيه [ أفعله ] .
[ من كتاب ريــاض الصالحين باب تغليظ العقوبة لمن أمر بالمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله ]
و ليس المقصود التوقف عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فقد نعى الله على بني إسرائيل في سورة المائدة أنهم
۞ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ۞
و لكن المراد هو المقاربة و العمل بما تعلم قدر المستطاع قبل أن تدعو الناس إليه فذاك أحرى أن يستجاب لك
۞ لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة ۞