اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100250
Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah  Oooo14
Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah  User_o10

Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah  Empty
مُساهمةموضوع: Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah    Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah  Emptyالسبت 24 ديسمبر 2011 - 20:01

قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَلذِكْرُ الله أكْبَرُ ﴾ [ العنكبوت (45) ] . أي : ذكر الله أفضل الطاعات . وقال ابن عباس : يقول ولذكر الله أكبر إذا ذكروه من ذكرهم إياه . وقال تَعَالَى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ ﴾ [ البقرة (152) ] . قال ابن عباس : اذكروني بطاعتي ، أذكركم بمعونتي . وفي الحديث الصحيح : يقول الله تعالى : « من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم » .وقال تَعَالَى : ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ ﴾ [ الأعراف (205) ] . قال مجاهد : أَمَرَ أن يذكروه في الصدور ، وبالتضرع إليه في الدعاء ، والاستكانة ، دون رفع الصوت ، والصياح بالدعاء .وقال تَعَالَى : ﴿ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [ الأنفال (45) ] . قال قتادة : افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضرب بالسيوف . وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ﴾ إلى قوله تعالى : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ [ الأحزاب (35) ] . يخبر الله تعالى أنه هيَّأ لهؤلاء المذكورين مغفرة منه لذنوبهم ، وثوابًا عظيمًا ، وهو الجنة . وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ﴾ [ الأحزاب (41 ، 42) ] . أشار بذلك للآيات بعد الرغبة في الذكر لما اشتملت عليه من صلاة الله وملائكته على الذاكرين ، وهي قوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ﴾ [ الأحزاب (43 ، 44)]. وَالآيَاتُ فِي البَابِ كَثِيرَةٌ مَعْلُومَةٌ . أي : وكثرتها تمنع من استيعابها ، دفعًا للتطويل ، وفيما ذكر كفاية لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد .
Allah, the Exalted, says:

"And the remembering (praising) of (you by) Allah (in front of the angels) is greater indeed [than your remembering (praising) of Allah in prayers]" (29:45)

"Therefore remember Me (by praying, glorifying). I will remember you." (2:152)

"And remember your Rubb by your tongue and within yourself, humbly and with fear and without loudness in words, in the mornings and in the afternoons, and be not of those who are neglectful." (7:205)

"And remember Allah much, that you may be successful." (62:10)

"Verily, the Muslims (those who submit to Allah in Islam) men and women... (up to)... And the men and the women who remember Allah much with their hearts and tongues. Allah has prepared for them forgiveness and a great reward (i.e., Jannah)." (33:35)

"O you who believe! Remember Allah with much remembrance. And glorify His Praises morning and afternoon [the early morning (Fajr) and 'Asr prayers]." (33:41,42)
[1408] وعن أَبي هريرة قَالَ : قَالَ رسُولُ الله : « كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ العظيمِ » . متفقٌ عَلَيْهِ . في هذا الحديث : بيان سعة رحمة الله بعباده ، حيث يجزي على العمل القليل بالثواب الجزيل .
1408. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "There are two statements that are light for the tongue to remember, heavy in the Scales and are dear to the Merciful: 'Subhan-Allahi wa bihamdihi, Subhan-Allahil-Azim [Glory be to Allah and His is the praise, (and) Allah, the Greatest is free from imperfection)'."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: This Hadith affirms that man's actions carry weight. On the Day of Judgement, his actions will be cast into the Balance. At that time Allah will endow these actions with weight, or according to some scholars, those records which register man's actions will be weighed. This is quite possible for the reason that Almighty Allah is Capable of weighing things without even their physical form. This discussion apart, when actions will be cast into the Balance, the formula mentioned in the Hadith, the utterance of which is very easy, will prove weighty. Every Muslim should make it a practice to repeat them frequently.
[1409] وعنه : قَالَ : قَالَ رسول الله : « لأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلا إلهَ إِلا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ » . رواه مسلم . قوله : « سبحان الله » . التسبيح : التنـزيه لله عما لا يليق به . والحمد : الثناء عليه بنعوت الكمال . ولا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله . والتكبير : التعظيم . قال الله تعالى : ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [ الزمر (67) ] .
1409. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "The uttering of the words: "Subhan-Allah (Allah is free from imperfection), Al-hamdu lillah (all praise is due to Allah), La ilaha illallah (there is no true god except Allah) and Allahu Akbar (Allah is the Greatest)' is dearer to me than anything over which the sun rises."

[Muslim].

Commentary: This Hadith hightlights the fact that the formulas which mention the Praise and Glory of Allah, His Majesty and Oneness are liked by the Prophet (PBUH) more than anything in the world, because this is one of the virtues which will survive and will be rewarded, while the world and all that it has will perish.
[1410] وعنه : أنَّ رسُولَ الله قَالَ : « مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ؛ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي ، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ » .وقال : « مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ ، وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ » . متفقٌ عَلَيْهِ . في هذا الحديث : بيان فضل الذكر ، وسعة رحمة الله تعالى ومغفرته .
1410. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "He who utters a hundred times in a day these words: 'La ilaha illallahu, wahdahu la sharika lahu, lahul-mulku wa lahul-hamdu, wa Huwa 'ala kulli sha'in Qadir (there is no true god except Allah. He is One and He has no partner with Him; His is the sovereignty and His is the praise, and He is Omnipotent),' he will have a reward equivalent to that for emancipating ten slaves, a hundred good deeds will be recorded to his credit, hundred of his sins will be blotted out from his scroll, and he will be safeguarded against the devil on that day till the evening; and no one will exceed him in doing more excellent good deeds except someone who has recited these words more often than him. And he who utters: 'Subhan-Allahi wa bihamdihi (Allah is free from imperfection and His is the praise)' one hundred times a day, his sins will be obliterated even if they are equal to the extent of the foam of the ocean."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: Here sins mean minor sins and those which do not relate to the rights of people. This point has already been elaborated in the preceding Ahadith.
[1411] وعن أَبي أيوب الأنصاريِّ عن النبي قَالَ : « مَنْ قَالَ لا إلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ . كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ منْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ » . متفقٌ عَلَيْهِ . في الحديث : دليل على أن الكافر الأصلي من ولد إسماعيل يرق كالكافر الأصلي من غيرهم ، وخص ولد إسماعيل عليه السلام لشرفهم .
1411. Abu Ayyub Al-Ansari (May Allah be pleased with him) reported: The Prophet (PBUH) said: "He who utters ten times: 'La ilaha illallahu, wahdahu la sharika lahu, lahulmulku wa lahulhamdu, wa Huwa 'ala kulli sha'in Qadir (there is no true god except Allah. He is One and He has no partner with Him. His is the sovereignty and His is the praise, and He is Omnipotent),' he will have a reward equal to that for freeing four slaves from the progeny of Prophet Isma'il."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: "Slaves from the progeny of Isma'il" is a simile for very precious slaves. That is, it has the same reward to which the emancipation of four very precious slaves is eligible.
[1412] وعن أَبي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ لي رسولُ الله : « ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ ؟ إنَّ أَحَبَّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ » . رواه مسلم . الواو : واو الحال ، أي : أسبحه متلبسًا بحمدي له من أجل توفيقه لي ، فكانت سبحان الله وبحمده أحب الكلام إلى الله ، لاشتمالها على التقديس والتنـزيه ، والثناء بأنواع الجميل .
1412. Abu Dharr (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said to me, "Shall I tell you the expression that is most loved by Allah?" It is 'Subhan-Allahi wa bihamdihi' (Allah is free from imperfection and His is the praise)'."

[Muslim].
[1413] وعن أَبي مالك الأشعري قَالَ : قَالَ رسولُ الله : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ ، وَالحَمْدُ للهِ تَمْلأُ المِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ » . رواه مسلم . قوله : « الطُّهور شطر الإيمان » ، أي : نصفه ؛ لأن خصال الإيمان قسمان : ظاهرة ، وباطنة ، فالطهور من الخصال الظاهرة ، والتوحيد من الخصال الباطنة ، ولهذا قال : « ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء » . قوله : « والحمد لله تملأ الميزان » ، أي : عِظَم أجرها يملأ ميزان الحامد لله تعالى . قوله : « وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السموات والأرض » ، أي : لو كان جسمين لملآ ما ذكر ، ففيه عظم فضلهما وعلوِّ مقامهما .
1413. Abu Malik Al-Ash'ari (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "Wudu' is half of Salat, and the expression: 'Subhan-Allah (Allah is free from imperfection)' fills the Balance, and the expression: 'Al-hamdu lillah (praise be to Allah)' fills the space between the heavens and the earth."

[Muslim].

Commentary: "Tuhur" is purification or Wudu', while "Tahur" is water or something which is used for purification. According to some scholars, 'Faith" means Salat. This is also the sense in which it has been used in the Qur'an: "And Allah would never make your Faith to be lost (i.e., your prayers)." [2:143]. Thus when Salat is the Faith, the purification is a prerequisite for Salat. Salat is not valid without purification. Some scholars are of the opinion that Faith here means Faith in general, as the Shari'ah defines it: To sincerely accept and believe in all that the Prophet (PBUH) came with, i.e., sincere acceptance of Allah and His Prophet (PBUH).

"Purification is half of the Faith" means the acceptance that purification is the most important article of Faith. It is like the saying of the Prophet (PBUH) that "Hajj is 'Arafah", which means that 'Arafat (the place where the pilgrims stay on the 9th day of Dhul-Hijjah) is the most important element of the Hajj. Thus, this Hadith stresses the importance and merits of purification and offers an inducement for it. It also mentions the eminence of the invocations mentioned in the Hadith by saying that if they are given a form, they will fill the space between the heavens and the earth. In other words, it is a description of the infinite vastness of the Mercy and Grace of Allah.
[1414] وعن سعد بن أَبي وقاصٍ قال : جَاءَ أعْرَابيٌّ إِلَى رسول الله فَقَالَ : عَلِّمْنِي كَلاَماً أقُولُهُ . قَالَ : « قُلْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، اللهُ أكْبَرُ كَبِيراً ، وَالحَمْدُ للهِ كَثيراً ، وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالِمينَ ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ » قَالَ : فهؤُلاءِ لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي » . رواه مسلم . الذكر ثناء ودعاء ، كما في سورة الفاتحة ؛ ولهذا قال الأعرابي للجمل الأولى : فهؤلاء لربي فما لي ؟ أي : فأي شيء أدعو به مما يعود لي بنفعٍ ديني أو دنيوي ، فأمره أن يطلب من الله المغفرة ، والرحمة ، والهداية ، والرزق .
1414. Sa'd bin Abu Waqqas (May Allah be pleased with him) reported: A bedouin came to the Messenger of Allah (PBUH) and said to him, "Teach me a few words to recite frequently." He (PBUH) said, "Say: "La ilaha illallahu wahdahu la sharika lahu; Allahu Akbar kabiran, wal-hamdu lillahi kathiran, wa subhan-Allahi Rabbil-'alamin; wa la hawla wa la quwwata illa billahil-'Azizil-Hakim (there is no true god except Allah the One and He has no partner with Him; Allah is the Greatest and greatness is for Him. All praise is due to Him. Allah, the Rubb of the worlds is free from imperfection; there is no might and power but that of Allah, the All-Powerful and the All-Wise.)"' The bedouin said: "All of these for my Rubb. But what is for me?" Thereupon he (Messenger of Allah (PBUH)) said, "You should say: 'Allahummaghfir li, warhamni, wahdini, warzuqni (O Allah! Grant me pardon, have mercy upon me, direct me to righteousness and provide me subsistence)'."

[Muslim].
[1415] وعن ثَوبانَ قَالَ : كَانَ رَسولُ اللهِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَاً ، وَقَالَ : « اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ » قِيلَ لِلأوْزَاعِيِّ - وَهُوَ أحَدُ رواة الحديث - : كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ ؟ قَالَ : تقول : أسْتَغْفِرُ الله ، أسْتَغْفِرُ الله . رواه مسلم . في هذا الحديث : مشروعية الاستغفار بعد الصلاة . وفيه : إيماء إلى أنه ينبغي عدم النظر لما يأتي به العبد من الطاعة ، فذلك مزيد للقول ، والتكرار للمبالغة في رؤية النقص فيما جاء به من العبادة .
1415. Thauban (May Allah be pleased with him) reported: Whenever the Messenger of Allah (PBUH) concluded his prayer, he would beg forgiveness from Allah thrice and then would recite: "Allahumma Antas-Salamu, wa minkas-salamu, tabarakta ya Dhal-Jalali wal-Ikram (O Allah, You are the Grantor of security, and security comes from You. You are Blessing, O You Who have majesty and nobility)!" (Imam) Al-Awza'i, one of the narrators of this Hadith, was asked: "How forgiveness is to be sought?" He answered: "The Messenger of Allah (PBUH) used to say: 'Astaghfirullah! Astaghfirullah! (I beseech Allah for forgiveness, I beseech Allah for forgiveness)'."

[Muslim].
[1416] وعن المغيرة بن شعبة أنَّ رسول الله كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : « لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ » . متفقٌ عَلَيْهِ . الجدُّ : الحظ والغنى ، أي : لا ينفع صاحب الغنى عندك غناه ، إنما ينفعه عنايتك به ، وما قدمه من صالح العمل . قال الله تعالى : ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء (88 ، 89) ] .
1416. Al-Mughirah bin Shu'bah (May Allah be pleased with him) reported: Messenger of Allah (PBUH) used to say at the conclusion of prayer: "La ilaha illallahu wahdahu la sharika lahu, lahul-mulku, wa lahul-hamdu, wa Huwa 'ala kulli shai'in Qadir. Allahumma la mani'a lima a'tayta, wa la mu'tiya lima mana'ta, wa la yanfa'u dhal-jaddi, minkal-jaddu (there is no true god except Allah. He is One and He has no partner with Him, His is the sovereignty and His is the praise, and He is Omnipotent. O Allah! None can deny that which You bestow and none can bestow that which You hold back; and the greatness of the great will be of no avail to them against You)."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: "Al-Jaddu" means good luck and richness. That is, good fortune and prosperity will not be of any avail before Allah. What will really benefit a person before Him are Faith and virtuous deeds. The prayer quoted in this Hadith makes a special mention of His Oneness.
[1417] وعن عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ رضي الله تَعَالَى عنهما أنَّه كَانَ يَقُولُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ، حِيْنَ يُسَلِّمُ : « لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ ، لا إلهَ إِلا اللهُ ، وَلا نَعْبُدُ إِلا إيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ ، لا إلهَ إِلا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ » . قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : وَكَانَ رسول الله يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ . رواه مسلم . في هذا الحديث : مشروعية التهليل خلف الصلاة المكتوبة .
1417. It has been reported that 'Abdullah bin Zubair (May Allah be pleased with them) used to recite after Taslim at the conclusion of every Salat (prayer): "La ilaha illallahu wahdahu la sharika lahu, lahul-mulku, wa lahul-hamdu, wa Huwa 'ala kulli shai'in Qadir. La hawla wa la quwwata illa billah. La ilaha illallahu, wa la na'budu illa iyyahu, Lahun-ni'matu, wa lahul-fadlu, wa lahuth-thana'ul-hasan. La ilaha ilallahu, mukhlisina, lahud-dina, wa lau karihal-kafirun (there is no true god except Allah; He is One. To Him belongs the dominion and to Him is all praise, and He is Powerful over all things. There is no power and might except with (the help of) Allah. There is no God but Allah and we worship none except Him, to Him belongs the bounty and to Him belongs the grace, and to Him belongs all excellent praise; there is no deity but Allah. We reserve our devotion exclusively for Him though the disbelievers may detest it)." Ibn Az-Zubair said: The Messenger of Allah (PBUH) used to celebrate Allah's Greatness in those terms after every Salat (prayer).

[Muslim].

Commentary: The invocation mentioned in this Hadith is ordained by the Prophet (PBUH) and was his practice. To recite Shahadah repeatedly after Salat and to offer benediction and salutations to the Prophet (PBUH) collectively is a self-invented formula and is not consonant with the practice of the Prophet (PBUH). It is, therefore, a heresy and will have no merit. Every Muslim has to follow only the preachings and practice of the Prophet (PBUH).
[1418] وعن أَبي هريرة أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرِينَ أَتَوْا رسول الله فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثورِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى ، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أمْوَالٍ ، يَحُجُّونَ ، وَيَعْتَمِرُونَ ، وَيُجَاهِدُونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ . فَقَالَ : « ألا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَلا يَكُون أَحَدٌ أفْضَلَ مِنْكُمْ إِلا منْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟ » قالوا : بَلَى يَا رسول الله ، قَالَ : « تُسَبِّحُونَ ، وَتَحْمَدُونَ ، وَتُكَبِّرُونَ ، خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ » . قَالَ أَبُو صالح الراوي عن أَبي هريرة ، لَمَّا سُئِلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ ذِكْرِهِنَّ قَالَ : يقول : سُبْحَان اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ واللهُ أكْبَرُ ، حَتَّى يَكُونَ مِنهُنَّ كُلُّهُنَّ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ . متفقٌ عَلَيْهِ . وزاد مسلمٌ في روايته : فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهَاجِرينَ إِلَى رسول الله فقالوا : سَمِعَ إخْوَانُنَا أهْلُ الأمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ ؟ فَقَالَ رسُولُ الله : « ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ » . « الدُّثُورُ » جمع دَثْر - بفتح الدال وإسكان الثاء المثلثة - وَهُوَ : المال الكثير . في هذا االحديث : فضيلة الذكر . وفيه : أن العالم إذا سئل عن مسألة يقع فيها الخلاف أن يجيب بما يلحق به المفضول درجة الفاضل ، ولا يجيب بنفس الفاضل لئلا يقع الخلاف . وفيه : التوسعة في الغبطة ، والفرق بينها وبين الحسد المذموم . وفيه : المسابقة إلى الأعمال المحصِّلة للدرجات العالية ، لمبادرة الأغنياء إلى العمل بما بلغهم . وفيه : أن العمل السهل قد يدرك به صاحبه فضل العمل الشاق . وفيه : أن العمل القاصر قد يساوي المتعدي .
1418. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The poor Emigrants came to the Messenger of Allah (PBUH) and said: "The wealthy have gone with the highest ranks and lasting bliss." He asked: "How is that?" They replied: "They offer Salat (prayer) as we offer it; they observe fast as we do; (and as they are wealthy) they perform Hajj and 'Umrah, and go for Jihad, and they spend in charity but we cannot, and they free the slaves but we are unable to do so." The Messenger of Allah (PBUH) said, "Shall I not teach you something with which you may overtake those who surpassed you and with which you will surpass those who will come after you? None will excel you unless he who does which you do." They said: "Yes, please do, O Messenger of Allah" He (PBUH) said, "You should recite: Tasbih (Allah is free from imperfection), Takbir (Allah is Greatest), Tahmid (Praise be to Allah) thirty-three times after each Salat."

[Al-Bukhari and Muslim].

Abu Salih, the subnarrator of the Hadith said, when Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) was asked about the manner of reciting Tasbih, Tahmid and Takbir, he said, "Recite: "Subhan-Allah, wal-hamdulillah, wallahu Akbar', till all are recited thirty-three times.

Commentary: This Hadith has already been mentioned, but with a slightly different wording with reference to Sahih Muslim. The elaboration made by Abu Salih apparently seems to indicate that all the three words should be recited in combination while other religious scholars have shown preference for reciting them separately. The purpose is, however, attained in either way. There does arise one question here: Should one recite each of these words thirty-three times or in all for thirty-three times? The wording of the Hadith does not make this clear. Other Ahadith, (which will follow soon) make it clear that each of these words is to be recited for thirty-three times. This is how their aggregate will come to ninety-nine. The Hadith that follows makes this point lear.
[1419] وعنه عن رسول الله قَالَ : « مَنْ سَبَّحَ الله في دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وحَمِدَ اللهَ ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وَكَبَّرَ الله ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وقال تَمَامَ المِئَةِ : لا إلهَ إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ » . رواه مسلم . الحديث : دليل على استحباب هذا الذكر عقب الصلوات المكتوبة .
1419. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "He who recites after every prayer: Subhan-Allah (Allah is free from imperfection) thirty-three times; Al-hamdu lillah (praise be to Allah) thirty-three times; Allahu Akbar (Allah is Greatest) thirty-three times; and completes the hundred with: La ilaha illallahu, wahdahu la sharika lahu, lahul-mulku wa lahul-hamdu, wa Huwa 'ala kulli shai'in Qadir (there is no true god except Allah. He is One and He has no partner with Him. His is the sovereignty and His is the praise, and He is Omnipotent), will have all his sins pardoned even if they may be as large as the foam on the surface of the sea."

[Muslim].
[1420] وعن كعب بن عُجْرَةَ عن رسول الله قَالَ : « مُعَقِّباتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ -أَوْ فَاعِلُهُنَّ -دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ : ثَلاثٌ وَثَلاثونَ تَسْبِيحَةً . وَثَلاثٌ وثَلاَثونَ تَحْمِيدَةً ، وَأرْبَعٌ وَثَلاَثونَ تَكْبِيرَةً » . رواه مسلم. سميت معقبات ؛ لأنها تفعل مرة بعد مرة .
1420. Ka'b bin 'Ujrah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "There are some words, the reciters of which will never be disappointed. These are: Tasbih [saying 'Subhan-Allah' (Allah is free from imperfection)], thirty-three times, Tahmid [saying 'Al-hamdu lillah' (praise be to Allah)] thirty-three times and Takbir [saying 'Allahu Akbar' (Allah is Greatest)] thirty-four times; and these should be recited after the conclusion of every prescribed prayer."

[Muslim]

Commentary: "Muaqqibat" means the words of Praise and Glorification of Allah which are recited after Salat. This Hadith says that the words "Allahu Akbar" should be recited thirty-four times.
[1421] وعن سعد بن أَبي وقاص أنَّ رسولَ الله كَانَ يَتَعَوَّذُ دُبُرَ الصَّلَواتِ بِهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ » . رواه البخاري . الجُبْن : ضعف القلب ، وهو ضد الشجاعة ، والبخل : ضد السخاء . وأرذل العمر : الهرم . وعن عليّ رضي الله عنه ، أنه خمس وسبعون سنة ، ففيه ضعف القوى ، وسوء الحفظ ، وقلة العلم . وفتنة الدنيا : الابتلاء بالغنى ، أو الفقر المشغل عن طاعة الله تعالى . وفتنة القبر : سؤال منكر ونكير ، فيثبت الله المؤمن ، ويضل المنافق . قال الله تعالى : ﴿ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [ إبراهيم (27) ] .
1421. Sa'd bin Abu Waqqas (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) used to seek (Allah's) protection after prayers in these words: "Alla-humma inni a'udhu bika minal-jubni wal-bukhl, wa a'udhu bika min an uradda ila ardhalil-'umur, wa a'udhu bika min fitnatid-dunya, wa a'udhu bika min fitnatil-qabr (O Allah, I seek refuge with You from cowardice, miserliness and from being sent back to a feeble age; and, seek refuge with You from the trials of this life and those of the grave)."

[Al-Bukhari].

Commentary: Some religious scholars are of the opinion that it is better to observe reciting this Du'a after concluding prayers, and that it is better to combine both. Some scholars say that the Prophet (PBUH) used to recite this Du'a just before Taslim, while he used to recite the Du'a mentioned earlier after Taslim.
[1422] وعن معاذ : أن رسول الله أخذ بيده ، وقال : « يَا مُعَاذُ ، وَاللهِ إنِّي لأُحِبُّكَ » فَقَالَ : « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاَة تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح . في هذا الحديث : شرف لمعاذ رضي الله عنه ، وفي الدعاء بهذه الألفاظ القليلة مطالب الدنيا والآخرة .
1422. Mu'adh (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) took hold of my hand and said, "O Mu'adh! By Allah I love you, so I advise you to never forget to recite after every prayer: "Allahumma a'inni ala dhikrika, wa shukrika, wa husni 'ibadatika (O Allah, help me remember You, to be grateful to You, and to worship You in an excellent manner)."

[Abu Dawud].

Commentary: This Hadith stresses the fact that one should seek the Help of Allah for His remembrance, thanksgiving and worship, because one cannot do anything without His Help and Support. It also shows the superiority of Mu'adh (May Allah be pleased with him) and the Prophet's love for him.
[1423] وعن أَبي هريرة أنَّ رسول الله قَالَ : « إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أرْبَعٍ ، يقول : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ » . رواه مسلم . في هذا الحديث : مشروعية الاستعاذة بالله من هذه الأربع لعظم الأمر فيها وشدة البلاء في وقوعها .
1423. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "When anyone of you has done his Tashahhud during Salat (prayer), he should seek refuge in Allah against four things and say: "Allahumma inni a'udhu bika min 'adhabi jahannam, wa min 'adhabil-qabr, wa min fitnatil-mahya wal-mamat, wa min sharri fitnatil-masihid-dajjal (O Allah! I seek refuge in You from the torment of Hell, from the torment of the grave, from the trials of life and death, and from the mischief of Al-Masih Ad-Dajjal (Antichrist)."

[Muslim].

Commentary: "Trials of life" means ordeals which one has to face in life and which can harm his Faith and body. "The trials of death" means the troubles which one has to face before death. "Masih" means Mumsuh-ul-'Ain, one who is squint. Ad-Dajjal (deceiver, impostor) refers to that man with a squint who will appear before the Day of Judgement. This is why he is called Al-Masih Ad-Dajjal. He will make claim of godhood and in order to test the Faith of people, Allah will get some supernatural works done from him. The pious ones would, however, recognize him and will save themselves from his trap. This will be a great trial indeed and one must seek refuge with Allah from it.
[1424] وعن عليٍّ قال : كَانَ رَسُولُ الله إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ : « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ، وَمَا أسْرَفْتُ ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إِلا أنْتَ » . رواه مسلم . قال البيهقي : قدَّم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين ، وأخَّر من شاء عن مراتبهم وثبطهم بمحنها . في هذا الحديث : خضوع النبي لربه ، وأداؤه لحق مقام العبودية ، وحثٌ للأمة على الاستغفار .
1424. 'Ali (May Allah be pleased with him) reported: When the Messenger of Allah (PBUH) was in Salat (prayer), he used to supplicate towards the end of prayer after Tashahhud and before the concluding salutations: "Allahum-maghfir li ma qaddamtu wa ma akh-khartu, wa ma asrartu, wa ma a'lantu, wa ma asraftu, wa ma Anta a'lamu bihi minni. Antal-Muqqadimu, wa Antal-Mu'akh-khiru. La ilaha illa Anta (O Allah! Forgive my former and latter sins, which I have done secretly and those which I have done openly, and that I have wronged others, and those defaults of mine about which You have better knowledge than I have. You Alone can send whomever You will to Jannah, and You Alone can send whomever You will to Hell-fire. None has the right to be worshipped but You."

[Muslim].
[1425] وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت : كَانَ النبيُّ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي » . متفقٌ عَلَيْهِِ . في هذا الحديث : استحباب هذا الذكر في حال الركوع والسجود . قال النووي : ومعنى « وبحمدك » ، أي : وبتوفيقك لي ، وهدايتك ، وفضلك عليَّ ، سبحتك لا بحولي وقوتي . ففيه : شكر الله تعالى على هذه النعمة ، والاعتراف بها ، والتفويض إليه تعالى ، وأن كل الأفضال له .
1425. 'Aishah (May Allah be pleased with her) reported: The Prophet (PBUH) used to recite frequently in his bowing and prostration: "Subhanak-Allahumma, Rabbana wa bihamdika. Allahum-maghfir li (O Allah! You are free from imperfection and I begin with praising You. Forgive my sins)."

[Al-Bukhari and Muslim].
[1426] وعنها أنَّ رسول الله كَانَ يقولُ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : « سبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ » . رواه مسلم . قال في القاموس : وسبوح قدوس ، ويفتحان ، من صفاته تعالى ؛ لأنه يُسَبَّحُ وَيُقَدَّسُ . وقال في « النِّهاية » : يرويان بالضم والفتح ، والفتح أقيس ، والضم أكثر استعمالاً ، وهو من أبنية المبالغة ، والمراد بهما التنـزيه . قال الشارح : وهما اسمان وضعا للمبالغة في النزاهة والطهارة عن كل ما لا يليق بجلاله تعالى ، وكبريائه ، وعظمته ، وأفضاله ، أي : ركعوي وسجودي لمن هو البالغ في النـزاهة والطهارة ، المبلغَ الأعلى .
1426. 'Aishah (May Allah be pleased with her) reported: The Messenger of Allah (PBUH) used to recite in his bowing and prostration: "Subbuhun Quddusun, Rabbul-mala'ikati war-ruh [You are the Most Glorious. The Most Holy. You the Rubb of the angels and of Jibril

[Muslim].

Commentary: "Subbuh" and "Quddus" are two attributive Names of Allah which denote His Perfect Purity and Uniqueness. "Ar-Ruh" means Jibril (Gabriel). Although he, too, comes in the category of angels but his special mention is made here to emphasize his majesty and honour. In short, the recitation of the prayers mentioned in this Hadith is in keeping with the practice of the Prophet (PBUH).
[1427] وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسولَ الله قَالَ :« فَأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ ، وَأمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ » . رواه مسلم . فيه : استحباب تعظيم الله في الركوع ، وكثرة الدعاء في السجود .
1427. Ibn 'Abbas (May Allah be pleased with them) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said: "Glorify your Lord in Ruku' (bowing posture) and exert yourself in supplication in prostration. Thus your supplications are liable to be accepted."

[Muslim].
[1428] وعن أَبي هريرة أنَّ رسول الله قَالَ : « أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ » . رواه مسلم . فيه : استحباب كثرة الدعاء في السجود ، ولأنه من مواطن الإجابة .
1428. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "A slave becomes nearest to his Rubb when he is in prostration. So increase supplications while prostrating."

[Muslim].

Commentary: Both the Ahadith mentioned above, evidently show that there is greater possibility of acceptance of an invocation which is made in prostration. Therefore, one must do it in the voulntary Salat.
[1429] وعنه : أنَّ رسُولَ اللهِ كَانَ يَقُولُ في سجودِهِ : « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ : دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ » . رواه مسلم . فيه : التضرع إلى الله تعالى ، وطلبه المغفرة من جميع الذنوب ، ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف ، وقد قال الله تعالى : ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً * وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً ﴾ [ الفتح (1 : 3) ] .
1429. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) used to say in his prostration: Allahum-maghfir li dhanbi kullahu: diqqahu wa jillahu, wa 'awwalahu wa akhirahu, wa alaniyatahu wa sirrahu (O Allah! Forgive all my sins, the small and the great, first and the last, the open and the secret)."

[Muslim].

Commentary: Although the Prophet (PBUH) was innocent and free of sins, he used to pray for the forgiveness of his shortcomings out of his gratitude to Allah's Might and Majesty. Thus, this Hadith has a great lesson for us. In spite of being innocent, he was always fearful of the Wrath of Allah, while we, despite being embodiments of sins, are fearless of Allah.
[1430] وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها قالت : افْتَقَدْتُ النبي ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَتَحَسَّسْتُ ، فإذا هُوَ راكِعٌ - أَوْ سَاجِدٌ - يقولُ : « سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لا إلهَ إِلا أنت » وفي روايةٍ : فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ ، وَهُوَ في المَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ». رواه مسلم . قوله : « لا أحصي ثناءً عليك » ، أي : لا أطيق أن أحصره . قال الله تعالى : ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لا تُحْصُوهَا ﴾ [ إبراهيم (34)] . « أنت كما أثنيت على نفسك » ، بقولك : ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [ الجاثية (36 ، 37) ] . وغيرها من الآيات والأحاديث القدسية .
1430. 'Aishah (May Allah be pleased with her) reported: One night I missed the Messenger of Allah (PBUH) from his bed. I searched for him. When I found him he was in bowing or prostrating posture and was reciting: Subhanaka wa bi hamdika. La ilaha illa Anta (You are free from imperfection and I begin praising You. There is no true god except You)."

Another narration is: My hand fell over his feet while he was in prostration with his feet erect. He was supplicating: "Allahumma inni a'udhu biridaka min sakhatika, wa bi-mu'afatika min 'uqubatika, wa a'udhu bika minka, la uhsi thana'an 'alaika, Anta kama athnaita 'ala Nafsika (O Allah! I seek protection against Your Wrath in Your Pleasure. I seek protection in Your Pardon against Your chastisement, I am not capable of enumerating praise of You. You are as You have lauded Yourself)."
[1431] وعن سعد بن أَبي وقاصٍ قَالَ : كنا عِنْدَ رسول الله فَقَالَ : « أيعجزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ في كلِّ يومٍ ألْفَ حَسَنَةٍ ! » فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ ألفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : « يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ ألْفُ حَسَنَةٍ ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ » . رواه مسلم .قَالَ الحُمَيْدِيُّ : كذا هُوَ في كتاب مسلم : « أَوْ يُحَطُّ » قَالَ البَرْقاني : ورواه شُعْبَةُ وأبو عَوَانَة ، وَيَحْيَى القَطَّانُ ، عن موسى الَّذِي رواه مسلم من جهتِهِ فقالوا : « ويحط » بغير ألِفٍ . في هذا الحديث : سعة فضل الله ورحمته ، قال الله تعالى : ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [ الأنعام (160) ] .
1431. Sa'd bin Abu Waqqas (May Allah be pleased with him) reported: We were with the Messenger of Allah (PBUH) when he asked, "Is anyone of you unable to earn a thousand good deeds?" One of those present asked: "How can one earn thousand good deeds in a day?" He (PBUH) replied, "By saying: Subhan Allah a hundred times, then one thousand good deeds will be recorded for him or one thousand sins will be blotted out from his record."

[Muslim].

Commentary: One thousand good deeds in return for saying the word "Subhan-Allah" is a minimum reward under the promise that says i.e., ten-fold reward would be given for each good deed. The words "Au yuhattu" is open to disagreement among the religious scholars. Some of them have mentioned it with "Au" which means one gets one thousand good deeds or a thousand sins are forgiven; while others have mentioned this Hadith with the word "Wa yuhattu", that is, one is given a thousand virtues and a similar number of sins are pardoned.
[1432] وعن أَبي ذر أنَّ رسولَ الله قَالَ : « يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ : فَكُلُّ تَسْبيحَةٍ صَدَقةٌ ، وَكُلُّ تَحْميدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وأمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيجْزئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى » . رواه مسلم . السُّلامى : هي المفاصل والأعضاء ، قال النبي : « خلق الله ابن آدم على ستين وثلاثِ مئةِ مفصل » . قوله : « ويجزي من ذلك ركعتان يركعها من الضحى » . قال ابن دقيق العيد : أي : يكفي من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء ركعتان ، فإن الصلاة عملٌ لجميع أعضاء الجسد .
1432. Abu Dharr (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "Every morning charity is due from every joint bone of the body of every one of you. Every utterance of Allah's Glorification (i.e., Subhan-Allah) is an act of charity, and every utterance of praise of Him (i.e., Al-hamdu lillah) is an act of charity, and every utterance of profession of Faith (i.e., La ilaha illallah) is an act of charity, and every utterance of His Greatness (i.e., Allahu Akbar) is an act of charity; and enjoining good is an act of charity and forbidding what is disreputable is an act of charity; and two Rak'ah prayer which one offers in the forenoon (Ad-Duha) will suffice for all this."

[Muslim].

Commentary: This Hadith has already been mentioned. See Hadith No. 118. It brings into prominence the distinction of the two Rak'ah of Ad-Duha as it is a means to express one's gratitude to Allah for 360 joints in one's body. Similarly, the Praise and Glorification of Allah, the declaration of His Oneness, enjoining good and forbidding vices are all Sadaqah of man's body.
[1433] وعن أم المؤمنين جُويْريَةَ بنت الحارِث رَضِيَ اللهُ عنها : أنَّ النَّبيَّ خرجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِيْنَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ في مَسْجِدِها ، ثُمَّ رَجَعَ بَعدَ أنْ أضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فقالَ : « مَا زِلْتِ عَلَى الحالِ الَّتي فَارقَتُكِ عَلَيْهَا ؟ » قالت : نَعَمْ ، فَقَالَ النَّبيُّ : « لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ » . رواه مسلم . وفي روايةٍ لَهُ : « سُبْحانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ » . وفي رواية الترمذي : « ألا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهَا ؟ سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرشِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرشِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ » . فيه : شرف هذا الذكر بأي صيغة من صيغه المذكورة . وفيه : دليل على فضل هذه الكلمات الجوامع ، والأحسن الإتيان بجميع ما ذكر في هذه الروايات .
1433. Juwairiyah bint Al-Harith (May Allah be pleased with her) reported, the Mother of the Believers: The Prophet (PBUH) came out from my apartment in the morning as I was busy in performing the dawn prayer. He came back in the forenoon and found me sitting there. The Prophet (PBUH) said, "Are you still in the same position as I left you." I replied in the affirmative. Thereupon the Prophet said, "I recited four words three times after I had left you. If these are to be weighed against all you have recited since morning, these will be heavier. These are: Subhan-Allahi wa bihamdihi, 'adada khalqihi, wa rida nafsihi, wa zinatah 'arshihi, wa midada kalimatihi [Allah is free from imperfection and I begin with His praise, as many times as the number of His creatures, in accordance with His Good Pleasure, equal to the weight of His Throne and equal to the ink that may be used in recording the words (for His Praise)]."

[Muslim].

Commentary: The recitation of the words quoted in this Hadith is highly meritorious and rewarding because they are full of Praise and Glorification of Allah.
[1434] وعن أَبي موسى الأشعري عن النبي قَالَ : « مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ » . رواه البخاري .ورواه مسلم فَقَالَ : « مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ » . قال العيني : وجه الشبه بين الذكر والحي : الاعتداد والنفع والضرر ونحوهما ، وبين تارك الذكر والميت : التعطيل في الظاهر ، والبطلان في الباطن .
1434. Abu Musa Al-Ash'ari (May Allah be pleased with him) reported: The Prophet (PBUH) said, "The similitude of one who remembers his Rubb and one who does not remember Him, is like that of the living and the dead."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: Lack of remembrance of Allah is akin to death. When a person dies, he is unable to do anything. Similarly, a person who does not remember Allah goes so far from Him that he cannot do anything which can benefit him.
[1435] وعن أَبي هريرة أنَّ رسولَ الله قَالَ : « يقول الله تَعَالَى : أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي ، وإنْ ذَكَرنِي في ملأٍ ذَكرتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ » . متفق عَلَيْهِ . الحديث : دليل على فضل الذكر سرًا وعلانية ، وأن الله مع ذاكره برحمته ، ولطفه ، وإعانته ، والرضا بحاله ، وهذه معية خاصة . كما قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ [ النحل (128) ] .
1435. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "Allah the Exalted says: 'I am as my slave expects me to be, and I am with him when he remembers Me. If he remembers Me inwardly, I will remember him inwardly, and if he remembers Me in an assembly, I will remember him in a better assembly (i.e., in the assembly of angels)."

[Al-Bukhari and Muslim].

Commentary: "I am as my slave expects me to be" means that one should have the conviction that He accepts repentance, grants pardon, relieves people of their tensions and emancipates them from their troubles. Along with this conviction one should do good deeds which please Allah and avoid such deeds which have been prohibited by Him. With this conduct, one should hope for the best from Allah. This approach is similar to that of a cultivator who ploughs his land, sows the seed, waters it, takes every possible care of it and then cherishes hope for a good crop. It can also be linked to the endeavours of a person who intends to become a scholar, or a physician or an engineer. The first and foremost requirement to pursue his ambition is to study the books through which he can gain the required knowledge. For every work one intends to do, one has to first make a foundation and then acquire the means essential for it. It is only then that one can hope to achieve one's aim.

Similar is the case of associating good hopes with Allah. Unless a person does not furnish the foundation of Faith and good deeds for it, it will be unwise to associate good hopes with Allah. A slave who rather than serving his master runs away or annoys him and still hopes that his master being so kind will not take him to task for his excesses would be called stupid by the people. The same is true of Allah, who is certainly the Most Compassionate, the Most Merciful and Forgiving. But for whom is He so? The answer is for His faithful and obedient slaves and not for those who are followers of Satan. For Satan and his followers, Allah's Decision is that: "I will fill Hell with you (Iblis) and those of them (mankind) that follow you, together." (38:85).
[1436] وعنه قَالَ : قَالَ رسُولُ الله : « سَبَقَ المُفَرِّدُونَ » قالوا : وَمَا المُفَرِّدُونَ ؟ يَا رسولَ الله قال : « الذَّاكِرُونََ اللهَ كثيراً والذَّاكِرَاتِ » . رواه مسلم . وَرُوي : « المُفَرَدُونَ » بتشديد الراءِ وتخفيفها والمشهُورُ الَّذِي قَالَهُ الجمهُورُ : التَّشْديدُ . قال في القاموس : وَفَرَدَ تفريدًا ، تفقّه واعتزل الناس ، وخلا لمراعاة الأمر والنهي . ومنه : « طوبى للمفرِّدين ، وسبق المفرِّدون » . وهم المهتزون بذكر الله تعالى ، وهم أيضًا الذين هلكت لذَّاتهم وبقوا هُم . وقال في النهاية : سبق المفرِّدون . وفي رواية : « طوبى للمفرِّدين » . قيل : وما المفرِّدون ؟ قال : « الذين اهتزوا في ذكر الله تعالى » . يقال : فرد برأيه ، وأفرد وفرَّد ، واستفرد ، بمعنى : انفرد به . وقيل : فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس ، وخلا بمراعاة الأمر والنهي . وقيل : هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من الناس ، وبقوا يذكرون الله . قال الشارح : واللفظان وإنْ اختلفا في الصيغة ، فإن كل واحد منهما في المعنى قريب من الثاني إذ المراد المستخلصون لعبادة الله المتخلون لذكره عن الناس ، المعتزلون فيه ، المتبتلون إليه .
1436. Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said, "The Mufarridun have gone ahead." He was asked, "Who are the Mufarridun?" He (PBUH) replied, "Those men and women who frequently celebrate the remembrance of Allah."

[Muslim].

Commentary: This Hadith highlights the following two points: First, the eminence of plentiful remembrance of Allah. People who have this quality will be ahead of others in reward on the Day of Judgement. Second, people who remember Allah and are obedient to Him, be they men or women, will be rewarded equally. In the matter of reward no distinction will be made on the basis of their gender.
[1437] وعن جابر قَالَ : سَمِعْتُ رسُولَ الله يقولُ : « أفْضَلُ الذِّكْرِ : لا إلهَ إِلا اللهُ » . رواه الترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ ) . لا إله إلا الله ، هي أفضل ما قاله النبيون ، وهي كلمة التوحيد والإخلاص . وقيل : هي اسم الله الأعظم .
1437. Jabir (May Allah be pleased with him) reported: I heard the Messenger of Allah (PBUH) saying, "The best way to celebrate the remembrance of Allah is to say: La ilaha illallah (there is no true god except Allah)."

[At-Tirmidhi].

Commentary: Since the Shahadah is the basis of Islam, its repetition in abundance has the greatest eminence. Some religious scholars regard only La ilaha illallah as eminent, while others hold that the second part of it (Muhammad is the Messenger of Allah) is also included in it. Thus, in their opinion both these parts of the Shahadah should be recited together.
[1438] وعن عبد الله بن بسر أنَّ رجلاً قَالَ : يَا رسولَ الله ، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ : « لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطباً مِنْ ذِكْرِ الله تعالى » . رواه الترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ ) . رطوبة اللسان بالذكر ، عبارة عن مداومته ، وهذا الحديث موافق لقوله تعالى : ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [ آل عمران (190 ، 191) ] . قال الحسن : أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرًا ، وأتقاهم قلبًا . وقيل لبعض الصالحين : ألا تستوحش وحدك ؟ قال : كيف أستوحش وهو يقول : « أنا جليس من ذكرني » .
1438. 'Abdullah bin Busr (May Allah be pleased with him) reported: One of the Companions said, "O Messenger of Allah. There are many injunctions of Islam for me. So tell me something to which I may hold fast." He said, "Keep your tongue wet with the remembrance of Allah."

[At-Tirmidhi].

Commentary: Shara'i' is the plural of Shari'ah Shari'ah is in the sense of Mashru'ah, that is the Divine injunctions. These Divine injunctions are of various kinds, i.e., some of them are obligatory, some desirable and some voluntary. The obligatory ones are compulsory and their compliance is indispensable. What is termed as Mustahabbat (desirables) are also highly important for gaining the Pleasure of Allah. Similarly, voluntary acts are a means of getting close to Allah. Ordinary people are sometimes puzzled by the abundance of the latter and want to adhere to the first two, that is obligations and what comes in the category of desirables. A desire to this eff
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
Chapter 244: The Excellence of the Remembrance of Allah
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» Hazreti İsa (as) Allah'ın Oğlu Değildir Allah'ın Peygamberidir (Türkçe)
» ?What Does Allah Want From Me
» IS ALLAH (S.W) ONE OR THREE
» The Mercy of ALLAH ( God )
» allah entend vos invocations

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: Discover Islam :: Prophet Muhammad (pbuh-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: