العنوان مسند الموطأ
المؤلف أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الجوهري
نبذه عن الكتاب
هذا كتاب قيم لا تقتصر فائدته على الباحثين في علم الحديث وتراجم الرجال، بل إنه لا يستغني عنه المهتمون بتراث الإمام مالك والمعتنون بمذهبه الفقهي، إذ يعتبر أحد المصادر الأساسية لدراسة شخصية مالك بن أنس الذي كان كتابه "الموطأ" ذا تأثير كبير في علم الحديث وفي علم الفقه، كما وللمؤلف جوانب علمية متعددة إذ أنه احتوى على ترجمة موسّعة للإمام مالك بن أنس، وعلى جملة من أقواله وآرائه في العلم والسنة، ويزيد في أهمية تلك المادة العلمية مجيئها عن طريق الإسناد الذي هو عماد الأخبار.. كما نجد في الكتاب تراجم لجميع شيوخ الإمام مالك الذين أخرج أحاديثهم في الموطأ، مع ذكر لجملة من أخبارهم وفضائلهم مما يعين الباحث على تعرف أحوالهم ودرجاتهم في المعرفة والحفظ والضبط، وهو ما يكشف عن لجوانب العلمية المتنوعة التي ساهمت في تكوين شخصية ذلك الإمام العظيم المتخصص في الحديث والفقه، ولا يخلو الكتاب من ذكر عدة مسائل فقهية جاءت كشرح للأحاديث، بعضها مسند والبعض الآخر غير مسند وهو الأغلب، أضف إلى ذلك شرحاً لغوياً سهلاً للكلمات الغريبة مما يفيد غير المتخصص من الكتاب ويجعل المادة العلمية في متناوله.
وأما ثراء الكتاب من حيث المادة العلمية الحديثية فهو أمر يتجلّى للباحث لأول وهلة. فإن الكتاب من أقدم ما ألف حول أحاديث الموطأ واختلاف رواته والمؤلف قد سبق الحافظين أبا الحسن القابسي (ت 403هـ) في كتابه "الملخّص" وأبا عمر بن عبد البرّ (ت 463هـ) في كتابه "التمهيد".
إلى جانب هذا جمع المؤلف في كتابه الموطأ الكثير من آراء علماء الجرح والتعديل، كابن معين، والنسائي، وابن المديني، وبعضها نادر إضافة إلى أنه مسند إلى صاحبه، مما يبين أنه اطلع على مصادر لم تصل إلينا. وقد اعتنى المؤلف بذكر اختلاف رواة الموطأ سواء أكان ذلك في الأسانيد أم في المتون.
كما حرص صاحب "مسند الموطأ" على جلب الطرق حتى يصل ما كان منقطعاً أو مرسلاً، أو يبين أن الحديث جاء موقوفاً ومرفوعاً، وهو مع هذا لم يكن معصباً لمذهبه المالكي لذلك فقد تكلم على بعض الأحاديث التي انتقدها المحدثون في الموطأ.
أما منهجه في ترتيبه للكتاب فكان واضحاً حين بدأه بديباجه، ثم موضوع الكتاب، ثم خاتمة. فقد تعرض في المقدمة لذكر أحاديث في فضل العلم، ولبعض آثار السلف في ذلك ولبعض أقوالهم في فضل العلم والعمل به وتبليغه وذكر فضائل المدينة، وجملة من فضائل مالك بن أنس وأقواله في الحديث وفي السنة، ثم ذكر وفاته ونسبه.
أما الموضوع فدق ذكر فيه شيوخ مالك مبتدئاً بمن اسمه محمد ثم رتّب بقيتهم على حروف المعجم دون التزام بما بعد الحرف الأول وجعلهم على شكل أبواب فيقول مثلاً: باب الألف، باب الثاء: ما روى مالك عمن اسمه ثور.. الخ
أما في الخاتمة فقد أجمل ما فصّله في صلب الكتاب، فذكر عدد الأحاديث التي رواها مالك، وعدد الصحابة والتابعين وشيوخ مالك وما اختلف فيه الرواة من الأحاديث وما اتفقوا فيه، وتعرض لبعض مصادره التي اعتمدها لا سيما في شرح الألفاظ الغريبة والمسائل الفقهية...
حمل الان
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mowata.rar