٨/ ٢/ ٢٠١١
تصوير - محمد إبراهيم
جانب من المظاهرات التى تطالب بالتنحى فى الإسكندرية
استمرت المظاهرات المطالبة بتنحى الرئيس مبارك فى العديد من المحافظات المصرية. ففى الإسكندرية، تظاهر نحو ٧ آلاف شخص من مختلف الأطياف والحركات السياسية أغلبهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى الساعة الرابعة من عصر أمس، أمام مسجد القائد إبراهيم فى محطة الرمل، فى استجابة للدعوات التى انطلقت من قبل المتظاهرين بشأن جعل الأسبوع الجارى أسبوعاً للصمود.
وردد المشاركون فى التظاهرة هتافات تطالب بضرورة عدم تخلى الشعب عن مطالبه، بالإضافة إلى عدم الوثوق فى وعود النظام، حيث تمت الاستعانة بمكبرات الصوت فى ترديد الأغانى الوطنية ونشيد «بلادى».
وفى مدينة أكتوبر، تظاهر العشرات فى ميدان ليلة القدر، أمس، ورددوا هتافات تطالب برحيل النظام.
وفى السويس، تظاهر نحو ٢٠٠ شخص عقب صلاة عصر أمس، بميدان الإسعاف بالأربعين، مطالبين بتنحى الرئيس ورحيل النظام.
وفى المحلة الكبرى، نظمت القوى السياسية بمدينة المحلة بالغربية، مظاهرة حاشدة، شارك فيها نحو ٦ آلاف مواطن ومن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة، مساء أمس الأول، للمطالبة بضرورة تنحى الرئيس مبارك عن الحكم. ورددوا هتافات «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، «ارحل ارحل مش عايزين». وطافوا شوارع المدينة، مهددين بمواصلة التظاهر حتى يوم الجمعة المقبل، حتى تتحقق مطالبهم. فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحركة ٦ أبريل والجمعية الوطنية للتغيير بالدقهلية، عن تنظيم مظاهرة كبرى اليوم الثلاثاء، استجابة للدعوة التى أطلقها المعتصمون فى ميدان التحرير بشأن جعل الأسبوع الجارى «أسبوع الصمود» للمطالبة برحيل الرئيس مبارك ونظامه. وأصدروا بيانا تم توزيعه على المصلين والمواطنين بمدينة المنصورة، للحث على الاحتجاج حتى تتحقق مطالبهم التى حصروها - فى البيان - فى استقالة رئيس الجمهورية والإعلان الفورى عن إلغاء حالة الطوارئ وإطلاق جميع الحريات والتوقف فورا عن إهانة المواطنين وتعذيبهم فى أقسام الشرطة وحل مجلسى الشعب والشورى، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتفق عليها القوى الوطنية وترعاها القوات المسلحة وتتولى الانتقال السلمى للسلطة وإدارة عملية الإصلاح الدستورى والسياسى، وتشكيل لجنة قضائية تشارك فيها شخصيات من منظمات حقوق الإنسان للتحقيق مع المتسببين فى حالة الانفلات الأمنى الذى تسبب فى قتل وإصابة الآلاف من أبناء الشعب، وكذلك قيام قوات الجيش بحماية المتظاهرين سلميا من عنف المجرمين والبلطجية من أتباع النظام الفاسد. وكانت مدينة المنصورة قد شهدت، أمس، حالة من الهدوء النسبى وبدأت إدارة المرور العمل بكامل طاقتها بعد توقفها منذ أحداث الجمعة ٢٨ يناير وتواجد الضباط فى بعض الشوارع التى تشهد تحويلاً لحركة السير بها نتيجة غلق الجيش بعض الشوارع.
من جانبه، تلقى اللواء أحمدعبدالباسط، مدير الأمن، بلاغا من أسر ٣ ضباط شرطة، هم الرائد شريف المعداوى من قوة مباحث مركز المنزلة والرائد محمد الجوهرى، من مباحث دكرنس، والرائد محمد حسين مركز بلقاس، يفيد باختفائهم منذ يوم الجمعة الماضى. وأكدت التحريات أن الضباط كانوا منتدبين إلى منطقة الضبعة لضبط بعض الهاربين، ومنذ يوم الجمعة الماضى انقطع الاتصال بهم.
وفى البحر الأحمر بدأت مديرية القوى العاملة بالمحافظة، فى توزيع استمارات صندوق الطوارئ والأزمات على المنشآت السياحية والفندقية لصرف تعويضات مالية للعاملين المتضررين من الأزمة الحالية لقطاع السياحة والذين فقدوا وظائفهم. وأكد صوفى ياسين، مدير عام المديرية، أن صندوق الطوارئ سيقوم بصرف إعانات مالية تتراوح بين ١٥٠ و١٠٠٠ جنيه شهرياً أو ٧٥% من الراتب الأساسى المؤمن عليه العامل لمدة ٦ أشهر بالنسبة للعمالة المنتظمة، بالإضافة إلى وجود استمارات إعانة طوارئ للعمالة غير المنتظمة.
وفى القليوبية، أكد الدكتور حسام الخطيب، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن حصيلة المصابين فى الأحداث التى شهدتها المحافظة منذ اندلاع مظاهرات الغضب حتى الآن بلغت نحو ٤٠٠ مصاب تلقوا العلاج بمختلف المستشفيات و٢٠ قتيلا من بينهم لواءا شرطة من قوة سجن القناطر، مشيرا إلى أنه تم علاج المصابين بمستشفيات شبرا الخيمة والقناطر والخانكة وبنها وخرجوا جميعا باستثناء ٣ إصابات من جراء طلق نارى خرطوش.
وفى أسوان، تمكنت اللجان الشعبية بمدينة أسوان من ضبط ٦ أفراد بمنطقة الخطارة، وبحوزتهم ٥٠ كيلو بانجو، قبل ترويجها على عملائهم بالمدينة، وتم تسليمهم إلى قسم الشرطة، كما تمكنت اللجان الشعبية من القبض على مسجونين هاربين من سجن أبوزعبل، بمنطقتى الصداقة والسيل.
وفى كفر الشيخ، أكد عدد من المضارين من المظاهرات أن ما أعلنه وزير المالية الجديد، عبر وسائل الإعلام المختلفة، من صرف تعويضات فورية لهم كان مجرد فرقعة إعلامية، لافتين إلى أنهم لم يجدوا استمارة التعويضات التى أعلن عنها. وفى بورسعيد، سلمت اللجان الشعبية، للأجهزة الأمنية، نحو ٦٠ قطعة سلاح تم ضبطها، أمس.
وفى المنوفية، التقى المحافظ المهندس سامى عمارة، أمس الأول، مع ٦ من ممثلى الشباب المعتصمين بميدان التحرير من أبناء المحافظة. وفى شمال سيناء، أصدرت لجنة حماية الثورة بيانا طالبت فيه بحل الحزب الوطنى وإيقاف عضوية نواب مجلسى الشعب والشورى وعدم الاعتداد بهم وحل المجالس المحلية بمختلف مستوياتها.
تغطية : نبيل أبوشال وغادة عبدالحافظ وجمال نوفل ومحمد السيد سليمان وعبدالحكم الجندى ومحمد محمود خليل وأمل عباس وخليل عبادى وصلاح البلك وحمدى جمعة وممدوح عرفة وأحمد أبودراع ومحمد فايد ومحمود الجعفرى ومجدى أبوالعينين وهند إبراهيم وأكرم عبدالرحيم
جانب من المظاهرات التى تطالب بالتنحى فى الإسكندرية