الإعجاز العلمي في قوله تعالى: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾[الطور: 6]
مقدمة:
في سورة من السور المكية أقسم الله تبارك وتعالى بعدة مخلوقات من مخلوقاته العظيمة, ومن جملة تلك المخلوقات التي أقسم الله تعالى بها البحر المسجور.
وفي طيات هذا القسم إخبار عن حقيقة من الحقائق العلمية المتعلقة بالبحار, هذه الحقيقة هي أن هنالك بحاراً تشتعل فيها النار, وهذه حقيقة كشف عنها العلم الحديث في أيامنا هذه.
وفي هذا البحث سنتحدث عن البحر المسجور من خلال فهم علماء اللغة والتفسير لهذه الآية الكريمة, ونسلط الضوء على شيء من الاكتشافات العلمية الحديثة في هذا الموضوع, وبعد هذا كله سنرى وجه الإعجاز يتجلى بكل وضوح وجلاء شاهداً بصدق هذه الرسالة التي أنزلت على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد r.
التفسير اللغوي لقوله تعالى: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾[الطور: 6]:
البحر ضد البر, وهو الماء الكثير, ومن معانيه أيضاً الشق في الشيء, والفجوة التي تتسع في الأرض, يقول أصحاب المعاجم: «البَحْرُ الماءُ الكثيرُ مِلْحاً كان أَو عَذْباً, وهو خلاف البَرِّ, سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه, قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ, وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره وهو انبساطه وسعته, ويقال إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً, والبَحْرُ في كلام العرب الشَّقُّ, وفي حديث عبد المطلب وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً, أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ, ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً بَحِيرَةٌ, وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً شققتها وخرقتها. والبَحْرَةُ الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع»(1).
وأما المسجور فهو من الفعل (سجر), والمسجور هنا بمعنى المشتعل والموقد, ويذكر ابن فارس أن (سجر) لها ثلاثة معانٍ, وهي المَلء، والمخالطة، والإيقاد(2).
وذهب فريق من أهل اللغة إلى أن البحر المسجور هو البحر الذي امتلأ ناراً, يقول ابن منظور: «سَجَرَه يَسْجُرُه سَجْراً وسُجوراً وسَجَّرَه ملأَه, وسَجَرْتُ النهَرَ ملأْتُه, وقوله تعالى: ﴿وإِذا البِحارُ سُجِّرَت﴾[التكوير: 6] فسره ثعلب فقال: مُلِئَتْ, قال ابن سيده: ولا وجه له إِلا أَن تكون مُلِئَت ناراً, وقوله تعالى: ﴿والبحرِ المَسْجُورِ﴾[الطور: 6] جاء في التفسير أَن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جهنم وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ امتلأَ, وكان علي بن أَبي طالب عليه السلام يقول: المسجورُ بالنار أَي مملوء. والسَّجْرُ إيقادك في التَّنُّور تَسْجُرُه بالوَقُود سَجْراً, والسَّجُورُ اسم الحَطَب, وسَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُرُه سَجْراً أَوقده وأَحماه, وقيل أَشبع وَقُودَه, والسَّجُورُ ما أُوقِدَ به, والمِسْجَرَةُ الخَشَبة التي تَسُوطُ بها فيه السَّجُورَ»(3). ويقول الزبيدي: «والمَسْجُورُ: المُوقَدُ, وقال الحَسَن البَصْريّ أَي أضْرِمَت ناراً»(4), ويقول الراغب: «السجر: تهييج النار, يقال: سجرت التنور, ومنه: ﴿والبحرِ المَسْجُورِ﴾[الطور: 6]»(5).
شرح المفسرين لهذه الآية الكريمة:
لقد فسر عدد من المفسرين البحر المسجور بأنه البحر الذي يتقد ناراً, وأنه بمنزلة التنور المسجور, قاله مجاهد والضحاك وابن زيد وشمر بن عطية ومحمد بن كعب والأخفش(6), ورجحه الشوكاني فقال: «والبحر المسجور أي الموقد من السجر, وهو إيقاد النار في التنور, ومنه قوله: ﴿وإِذا البِحارُ سُجِّرَت﴾[التكوير: 6], وقد روي أن البحار تسجر يوم القيامة فتكون ناراً, وقيل المسجور المملوء, قيل إنه من أسماء الأضداد, يقال بحر مسجور: أي مملوء, وبحر مسجور: أي فارغ, وقيل المسجور الممسوك ومنه ساجور الكلب لأنه يمسكه, وقال أبو العالية: المسجور الذي ذهب ماؤه, وقيل المسجور المفجور, ومنه ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾[الانفطار: 3], وقال الربيع بن أنس: هو الذي يختلط فيه العذب بالمالح. والأول أولى, وبه قال مجاهد والضحاك ومحمد بن كعب والأخفش وغيرهم»(7).
وذكر بعضهم أقوالاً أخرى, فقالوا: أنه بمعنى الممتلئ(
, وقيل أنه بمعنى الذي قد ذهب ماؤه, وقيل المحبوس(9).
والسبب في تعدد هذه المعاني هو أن عقول المفسرين آنذاك –وحتى غير المفسرين- كانت تستبعد وجود النار في بحار الدنيا, لاستحالة اجتماع الماء والنار في مكان واحد, فذهبوا إلى اختيار معانٍ أخرى للفعل (سَجَرَ), مع العلم أن المعنى الأكثر استعمالاً هو الإيقاد, ويقول الطبري شيخ المفسرين: «وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: والبحر المملوء المجموع ماؤه بعضه في بعض, وذلك أن الأغلب من معاني السجر: الإيقاد, كما يقال: سجرت التنور بمعنى: أوقدت أو الامتلاء على ما وصفت.
فإذا كان ذلك الأغلب من معاني السجر وكان البحر غير موقد اليوم, وكان الله تعالى ذكره قد وصفه بأنه مسجور فبطل عنه إحدى الصفتين وهو الإيقاد صحت الصفة الأخرى التي هي له اليوم وهو الامتلاء لأنه كل وقت ممتلئ»(10).
وقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن معنى قوله تعالى: ﴿فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾[غافر: 72] معناها يحرقون في نار جهنم(11).
البحر المسجور في ضوء الاكتشافات العلمية الحديثة:
في العقود المتأخرة من القرن العشرين تم اكتشاف حقيقة تمزق الغلاف الصخري للأرض بشبكة هائلة من الصدوع العملاقة المزدوجة, والتي تكون فيما بينها ما يعرف باسم أودية الخسف أو الأغوار, وأن هذه الأغوار العميقة تحيط بالكرة الأرضية إحاطة كاملة, ويشبهها العلماء باللحام على كرة التنس -مع فارق التشبيه-, وتمتد هذه الأغوار في كافة الاتجاهات لعشرات الآلاف من الكيلو مترات, ولكنها تنتشر أكثر ما تنتشر في قيعان محيطات الأرض, وفي قيعان عدد من بحارها, ويتراوح عمق الصدوع المشكلة لتلك الأغوار بين65 كيلومتراً, و70 كيلومتراً تحت قيعان البحار والمحيطات, وبين 100 و150 كيلومتراً على اليابسة (أي في صخور القارات), وتعمل على تمزيق الغلاف الصخري للأرض بالكامل, وتقطيعه إلى عدد من الألواح الصخرية التي تطفو فوق نطاق من الصخور شبه المنصهرة, يسميه العلماء باسم نطاق الضعف الأرضي, وهو نطاق لدن, عالي الكثافة واللزوجة, تتحرك بداخله تيارات الحمل من أسفل إلى أعلى حيث تبرد وتعاود النزول إلى أسفل, وهي بتلك الحركة الدائبة تدفع بكل لوح من ألواح الغلاف الصخري للأرض إلى التباعد عن اللوح المجاور في أحد جوانبه (في ظاهرة تسمى ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات), ومصطدماً في الجانب المقابل باللوح الصخري المجاور ليكون سلسلة من السلاسل الجبلية, ومنزلقاً عن الألواح المجاورة في الجانبين الآخرين(12) .
وباستمرار تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض تتسع قيعان البحار والمحيطات باستمرار عند خطوط التباعد بينها, وتندفع الصهارة الصخرية بملايين الأطنان في درجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية؛ لتساعد على دفع جانبي المحيط يمنة ويسرة, وتملأ المسافات الناتجة بالصهارة الصخرية المندفعة من باطن الأرض على هيئة ثورات بركانية عارمة تحت الماء, تسجر قيعان جميع محيطات الأرض, وقيعان عدد من بحارها, وتجدد مادتها الصخرية باستمرار. وقد أدى هذا النشاط البركاني فوق قيعان كل المحيطات, وفوق قيعان عدد من البحار النشطة إلى تكون سلاسل من الجبال في أواسط المحيطات, تتكون في غالبيتها من الصخور البركانية, وقد ترتفع قممها في بعض الأماكن على هيئة أعداد من الجزر البركانية من مثل جزر كل من اندونيسيا, ماليزيا, الفلبين, اليابان, هاواي, وغيرها, وفي المقابل تصطدم ألواح الغلاف الصخري عند حدودها المقابلة لمناطق اتساع قيعان البحار والمحيطات, ويؤدي هذا التصادم إلى اندفاع قيعان المحيطات تحت كتل القارات وانصهارها بالتدريج مما يؤدي إلى تكون جيوب عميقة عند التقاء قاع المحيط بالكتلة القارية تتجمع فيها كميات هائلة من الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة التي تطوى وتتكسر لترتفع على هيئة السلاسل الجبلية على حواف القارات من مثل سلسلة جبال الإنديز في غربي أمريكا الجنوبية, وهنا يستهلك قاع المحيط بالتدريج تحت الكتلة القارية, وإذا توقفت عملية توسع قاع المحيط فإن هذا القاع قد يستهلك بأكمله تحت القارة مما يؤدي إلى تصادم قارتين ببعضهما, وينشأ عن هذا التصادم أعلى السلاسل الجبلية من مثل جبال الهيمالايا التي نتجت عن اصطدام الهند بالقارة الآسيوية بعد استهلاك قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما بالكامل في أزمنة أرضية سحيقة.
صورة للصدوع التي على سطح الأرض والتي تشكل صدعاُ واحداً متصلاً
ويصاحب كل من عمليتي توسع قاع المحيط في محوره الوسطي, واصطدامه عند أطرافه بعدد من الهزات الأرضية, والثورات والطفوح البركانية. ويبلغ طول جبال أواسط المحيطات أكثر من أربعة وستين ألفاً من الكيلومترات في الطول, بينما يبلغ طول الصدوع العميقة التي اندفعت منها الطفوح البركانية لتكون تلك السلاسل الجبلية في أواسط المحيطات أضعاف هذا الرقم. وتتكون هذه السلاسل أساساً من الصخور البركانية المختلطة بالقليل من الرسوبيات البحرية, وتحيط كل سلسلة من هذه السلاسل المندفعة من قاع المحيط بواد خسيف (غور) تكون بفعل الصدوع العملاقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض بعمق يتراوح بين خمسة وستين كيلومتراً وسبعين كيلومتراً ليخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل ويصل إلى نطاق الضعف الأرضي الذي تندفع منه الصهارة الصخرية بملايين الأطنان في درجة حرارة تزيد على الألف درجة مئوية لتسجر قيعان كل محيطات الأرض, وقيعان عدد من بحارها النشطة باستمرار, ومع تجدد اندفاع الصهارة الصخرية عبر مستويات هذه الصدوع العملاقة يتسع قاع المحيط باستمرار, وتتجدد مادته بدفع الصخور القديمة في اتجاه شاطئ المحيط يمنة ويسرة, ليحل محلها أحزمة أحدث عمراً تتكون من تجمد تلك الصهارة الجديدة, وتترتب بصورة متوازية على جانبي أغوار المحيطات والبحار, ويهبط كل جانب من جانبي قاع المحيط المتسع بنصف معدل اتساعه الكلي تحت كل قارة من القارتين أو القارات المحيطة بشاطئيه, وبذلك يمتلئ محور المحيط بالصهارة الصخرية الحديثة المندفعة عبر مستويات الصدوع الممزقة لقاعه فتسجره, بينما تندفع الصخور الأقدم بالتدريج في اتجاه الشاطئين حيث توجد أقدم صخور ذلك القاع, والتي تستهلك باستمرار تحت القارات المحيطة(13) .
وهذه الصدوع العملاقة التي تمزق قيعان كل محيطات الأرض, وقيعان عدد من بحارها (مثل البحر الأحمر) توجد أيضاً على اليابسة ولكن بنسب أقل منها فوق قيعان البحار والمحيطات, وتعمل على تكوين عدد من الأغوار (الأودية الخسيفة) والبحار الطولية (من مثل أغوار شرقي أفريقيا والبحر الأحمر) التي تعمل على تفتيت الكتل القارية باتساعها التدريجي لتتحول تلك البحار الطولية مثل البحر الأحمر إلى بحار أكبر ثم إلى محيطات تفصل بين الكتلة القارية التي كانت متصلة على هيئة قارة واحدة, وتحاط تلك الخسوف القارية العملاقة بعدد من القمم البركانية السامقة من مثل جبل أرارات في شرقي تركيا (5100 متر فوق مستوى سطح البحر), ومخروط بركان( إتنا) في شمال شرقي صقلية (3300 متر), ومخروط بركان (فيزوف) في خليج نابولي بايطاليا (1300 متر), وجبل( كيليمنجارو) في تنجانيقا (5900 متر), وجبل كينيا في جمهورية كينيا (5100 متر فوق مستوى سطح البحر).
وبذلك ثبت لكل من علماء الأرض والبحار بالأدلة المادية الملموسة أن كل محيطات الأرض (بما في ذلك المحيطان المتجمدان الشمالي والجنوبي), وأن أعداداً من بحارها (من مثل البحر الأحمر), قيعانها مسجرة بالصهارة الصخرية المندفعة بملايين الأطنان من داخل الأرض عبر شبكة الصدوع العملاقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتصل إلى نطاق الضعف الأرضي, وتتركز هذه الشبكة من الصدوع العملاقة أساساً في قيعان البحار والمحيطات, وأن كم المياه في تلك الأحواض العملاقة -على ضخامته- لا يستطيع أن يطفئ جذوة الصهارة الصخرية المندفعة من داخل الأرض إطفاءاً كاملاً, وأن هذه الجذوة على شدة حرارتها - أكثر من ألف درجة مئوية- لا تستطيع أن تبخر هذا الماء بالكامل, وأن هذا الاتزان الدقيق بين الأضداد من الماء والحرارة العالية هو من أكثر ظواهر الأرض إبهاراً للعلماء في زماننا, وهي حقيقة لم يتمكن الإنسان من اكتشافها إلا في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين(14).
وجه الإعجاز:
بعد هذا السرد لمعاني البحر المسجور عند أهل اللغة وعند المفسرين, رأينا أن السجر أكثر ما يستخدم بمعنى الإيقاد والاشتعال, وقد تطابق هذا تماماً مع ما كشف عنه العلم الحديث.
ومن الغريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي الذي لم يركب البحر في حياته مرة واحدة, فضلاً عن الغوص إلى أعماق البحار, يأتي بهذا الخبر عن ربه تعالى, فيخبر عن بحر يشتعل ناراً, ويعجب الإنسان المتبصر لهذا السبق في القرآن الكريم بالإشارة إلى حقيقة من حقائق الأرض التي لم يتوصل الإنسان إلى إدراكها إلا في نهايات القرن العشرين.
هذا السبق الذي لا يمكن لعاقل أن يتصور له مصدراً غير الله الخالق العليم, الذي أنزل هذا القرآن الكريم بعلمه, على خاتم أنبيائه ورسله, وعلّم هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم من حقائق هذا الكون ما لم يكن لأحد من الخلق إلمام به قبل العقود الثلاثة المتأخرة من القرن العشرين, لكي تبقى هذه الومضات النورانية في كتاب الله, وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم شهادات مادية ملموسة على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي حفظه تعالى على مدى أربعة عشر قرناً أو يزيد وإلى قيام الساعة, بنفس لغة الوحي (اللغة العربية) كلمة كلمة, وحرفاً حرفاً في صفائه الرباني, وإشراقاته النورانية, دون أدنى تغيير أو تبديل أو تحريف, وأن هذا النبي الخاتم, والرسول الخاتم r كان موصولاً بالوحي, ومعلماً من قبل خالق السماوات والأرض.
فسبحان الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين هذا القسم القرآني بالبحر المسجور, وسبحان الذي أعلم خاتم أنبيائه ورسله بهذه الحقيقة, وسبحان الذي أكد على صدق القرآن الكريم, وعلى صدق هذا النبي الخاتم r في كل ما رواه عن ربه, فأنزل في محكم كتابه قوله الحق: ﴿لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً﴾[النساء: 166], وقوله سبحانه وتعالى مخاطباً خاتم أنبيائه ورسله r: ﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً﴾[الفرقان: 6], وقوله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾[النمل: 93], وقوله تعالى: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾[سبأ: 6].
إعداد/ عادل الصعدي.
مراجعة: علي عمر بلعجم 21/6/2007م.
(1) - لسان العرب لابن منظور 4/41, تاج العروس للزبيدي 1/2483.
(2) - معجم مقاييس اللغة لابن فارس 3/134.
(3) - لسان العرب لابن منظور 4/345.
(4) - تاج العروس للزبيدي 1/2923-2924.
(5) - مفردات القرآن للراغب الأصفهاني 1/656.
(6) - تفسير الطبري 11/482, زاد المسير لابن الجوزي 8/48, وتفسير القرطبي 17/55.
(7) - فتح القدير للشوكاني 5/134.
(
- تفسير الطبري 11/482, وتفسير ابن كثير 4/305, وتفسير القرطبي 17/55, وتفسير البغوي 1/386.
(9) - تفسير الطبري 11/482.
(10) - المرجع السابق.
(11) - تفسير الطبري 11/78, وفتح القدير 4/714, وتفسير البيضاوي 1/101.
(12) - والبحر المسجور, للدكتور زغلول النجار
(13) - المرجع السابق.
(14) - المرجع السابق.