اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم......

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99270
 إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... Oooo14
 إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... User_o10

 إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... Empty
مُساهمةموضوع: إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم......    إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... Emptyالجمعة 17 يناير 2014 - 21:16

شرح الحديث الشريف - الشرح المختصر - الدرس ( 067 - 207 ) : إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم......
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2001-07-21

بسم الله الرحمن الرحيم
 
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الأخوة الكرام: لا زلنا في إتحاف المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم، ولا زلنا في موضوع دقيق وفيه أحاديث كثيرة حول الترهيب من المسألة وتحريمها مع الغنى.

(( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّهم عَنْهم إِنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ))
(صحيح البخاري)
 نفذ بمعنى انتهى، نَفذ بمعنى اخترق.
﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي﴾
(سورة الكهف)
(( حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ))
 ذكرت لكم في درس سابق أن الأنصار رضي الله عنهم حينما جاءهم المهاجرون بذلوا نصف أموالهم، بستانان دونك هذا البستان دكانان دونك هذا الدكان بيتان دونك هذا البيت لكن الذي لا يصدق هو أن تاريخ السيرة لن يسجل على واحد من المهاجرين أنه أخذ شيئاً، كان يقول أحد الصحابة الكرام:
(( عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَدِمَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ...))
(صحيح البخاري)
 الموضوع اليوم دقيق: أنت بإمكانك أن تسأل وإن سألت هناك من يعطيك وهناك من يعطيك عن طيب نفس وهو شاكر لك أنك أخذت منه.
 أيها الأخوة: لا تنسوا أن هناك حقيقة مذهلة هذا الذي يأخذ منك له فضل عليك، لأنه لو لم يأخذ منك لتحملت ما لا يطاق في سبيل تحمل وضع المال في مكانه الصحيح، فبشكل عميق هذا الذي استمع إليك له فضل عليك، هذا الذي أخذ منك، له فضل عليك، هذا الذي قبل عطائك له فضل عليك، هذا الإنسان الجاهل يتوهم أنه تصدق يعطي والأبشع من ذلك أن يقول: لي عليك فضل وخيرك من مالي مثلاً، هذا كله انحراف شديد لكن المؤمن إذا أعطى عطاء وقبل هذا الذي أعطاه هذا العطاء فهذا دليل أن الله رضي عنك له فضل عليك.
 كان بعض العلماء الأجلاء إن رأى شارب خمر يقول: هذا الآن يعصي الله ولكن بإمكانه أن يتوب ويسبقني من أجل أن تتواضع مع العصاة، إن رأيت من ابتلاه الله بمعصية اشكر الله على أن الله سبحانه وتعالى سمعك الحق وأعانك على ترك هذه المعصية، في قضية اسمها الإدمان سهل جداً أنا أفعل هذا ثم أتوب كل معصية تحجز مكان لها في النفس، فالنفس تشتاق من حين لآخر لهذه المعصية، ففي ساعة ضعف تقع بها مرة ثانية وثالثة، فإذا تكررت انقلبت هذه المعصية لعادة، تجد أخ يحضر دروس علم كل يوم عنده لعب طاولة وقد سمع بأذنه أنه من لعب النرد فكأنه غمس يده في لحم خنزير ودمه لكنه ألف الطاولة وصار جزء من حياته، فأخطر شيء تنقلب المعاصي لعادات، مع أنه قانع أنه يعصي الله، لكن ألف هذه المعصية وأصبحت جزءاً من سلوكه اليومي.
 لأحد العلماء كلمة لطيفة قد تأتيك خاطرة لا ترضي الله ينبغي أن تدفعها لئلا تصبح هذه الخاطرة هاجساً يعاودك من حين إلى آخر، فإذا أصبحت هاجساً انقلبت إلى شهوة، والشهوة انقلبت لإرادة، والإرادة فعل، والفعل إذا تكرر أصبح عادة،ومن أصعب الأشياء أن تترك عادة ألفتها.
لذلك أسعد الناس في الدنيا من شكلوا أنفسهم في مقتبل حياتهم لا بعد فوات الأوان، أحياناً يقول: فلان خشّب، قنعان بالدين وبالمنهج وبالقرآن، لكن ألف الاختلاط ولعب النرد والبقاء في الملاهي والنوادي فصار صعب عليه، أما الطفل الصغير حينما ينشأ في قاعة الله تشكل تماماً على طاعة الله.
لفت نظري مزارع رأى فسيلة مائلة فقال لصاحب البستان ضع شعباً لها فإذا تركتها نمن مائلة عندئذ لا قوة تغيرها، فكل شيء في البدايات سهل، ولهذا قالوا: (من لم تكن له بدايات محرقة لن تكن له نهاية مشرقة)
﴿ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾
(سورة التوبة)
والله مرة أخ من إخواننا الكرام: لزم الدروس وتأثر تأثر بالغ ثم افتقدته فجأة سألت عنه صارحني قال أنا كل اختصاصي أشرطة كاسيت كلها أغاني هذا اختصاصي وجدت مكاني في الجامع غير صحيح، أبيع أغاني كل النهار !!!
 مرة واحد لزم الدروس ثم تركها سألت عنه أيضاً وزرته في محله محل في أبو رمانة يبيع التحف كاسات للخمر فضيات تماثيل كل بضاعتي محرمة ماذا أفعل ؟ قلت له: لعلك تظن أنني أخبرك بأن تكسرها كلها وتخسر رأس مالك الشرع سمح لك أن تبيعها لمرة واحدة وتقلب عملك، كاد يصعق من هذه الفتوى، أحياناً يكون الطريق فوق طاقة الإنسان يلغي التوبة كلها، لكن إنسان يدخل لحقل ألغام ممنوع، أما إذا كان بحقل ألغام له أن يخرج فقلت له أنت بع هذه البضاعة واخرج من هذه الحرفة.
القضية إذا انقلبت المعاصي إلى عادات فالمصاب كبير جداً، ليس من السهل أن تتوب، فالتوبة تصبح صعبة، أسهل توبة أول مرة، المرة الثانية أصعب وكلما تكرر الذنب أصبحت التوبة صعبة.
 الشيء الدقيق: مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ أنت بحاجة للمال وعرض عليك فتقول لا لا شكراً، الله الغني، هل تظن أنه يمكن أن ينساك الله من فضله ؟ قناعتي أن زوال الكون أهون على الله من أن تستعفف ولا يعفك الله وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ. لأن الله عز وجل يقول:
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)﴾
(سورة النحل)
وما أعطى الله أحداً عطاء خير هو أوسع من الصبر.
 قلت لكم بحياتي وجدت أشخاص عديدين، لكن أغرب قصة سمعتها من طبيب قلب مريض له ابن في حالة سيئة جداً يحتاج لعملية تكلف مائتان وخمسين ألف ففي محسن علم بالقصة فأخبر طبيب القلب وقال له أجرها على حسابي، فالطبيب بلغ والد المريض أننا جاهزون لإجراء العملية، فقال: عندي ما أبيعه هو عنده ورشة صنع أحذية وحقائب نسائية فهذا الفقير يسكن بآخر جادة في الجبل رفض أن يقبل هذه المساعدة، قال: دعوها لمن لا يجد شيء يبيعه يقول: طبيب القلب ما صغرت في حياتي أمام إنسان كما صغرت أمام هذا المريض الفقير، قال: عندي ما أبيعه دعوا هذا المبلغ لإنسان ليس عنده ما يبيعه، لكن الله كبير وغني، قد يرزق هذا الإنسان ملايين مملينة.
 الله جبار الخواطر، امرأة عندها قدم أطول من الثانية بثمانية سنتيمتر وسنة الزواج في خلقه فعملت حذاء بالتفاضل نفسه وتلبس طويل لم يتضح هذا الأمر وانخطبت ويبدو أنها مقبولة فخطبها الشاب فيوم العرس انكشفت، فالحماية في جهنم سويت خاص للحموات ما بتخليها بدها تطلقها غشتنا، فقال ابنها: والله لا أطلقها ولا أكسر خاطرها، والله القصة بمن يلوذ بي خلال سنتين ثلاثة صار معه مائتان مليون !!! لأن الطلاق يهتز له عرش الرحمن، فأنت كرجل زواجك أحد فصول حياتك فقط، أما المرأة زواجها كل فصول حياتها فإذا أخفقت في الزواج تحطمت.
لذلك أفضل شفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح، لا تقول امشي بجنازة ولا تمشي بجوازة هذا كلام شيطان ومرفوض.
ووجدت في الأثر:
(( من مشى بتزويج رجل بامرأة كان له بكل كلمة قالها وبكل خطوة خطاها عبادة سنة قام ليلها وصام نهارها ))
(( عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ))
(سنن الترمذي)
 طبعاً في متاعب، عندما تكون سبب في زواج يغيبون سنتين وأكثر مسرورين أول مشكلة تنشأ يأتون إليك، لماذا عندما كنتم مسرورين لم تخبروني شكراً على هذا الزواج، عند المشكلة تفضل أنت دللتنا، هذه الفتاة طلعت كذا وكذا، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله على كل في متاعب، إذا أردت أن تخالط الناي فهناك متاعب، لكن هناك كلمة للطاغور كلمة أعجبتني هو فيلسوف هندي قال: الناس كالنار تدفأ بهم ولا تقترب منهم، لا تقيم علاقة متينة، لأن هذه العلاقة قد ينشأ عنها مضاعفات.
ورد في الأثر:
أحبب حبيبك هوناً مـا عسى  أن يكون بغيضك يوماً ما
وأبغض بغيضك يوماً ما عسى  أن يكون حبيبك يوماً ما
لا تقطع الأسباب أبداً.
 سيدنا معاوية مشهور بأنه ما قطع سبب، جاءته رسالة من مواطن هو أمير مؤمنين هو خليفة المسلمين وحاكم ثلث الأرض، جاءته رسالة من مواطن قال: أما بعد فيا معاوية إن رجالك قد دخلوا أرضي فانههم عن ذلك وإلا كان لي ولك شأن والسلام، جانبه ابنه يزيد قال: اقرأ يا يزيد ما قولك ؟ ارتجف قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتوك برأسه، فقال: سيدنا معاوية: غير ذلك أفضل جاء بالكاتب قال له: اكتب ما بعد فقد وقفت على كتاب ولد حواري رسول الله هذا عبد الله بن الزبير أبوه حواري رسول الله، أما بعد فقد وقفت على كتاب حواري رسول الله، وقد ساء ني ما ساء ه والدنيا كلها هينة جنب رضاه، لقد نزلت له عن الأرض وما فيها يأتي الجواب: أما بعد فيا أمير المؤمنين أطال الله بقاءك ولا أعدمك الرأي الذي أحلك من قومك هذا المحل جاء بابنه يزيد قال: اقرأ قال: يا بني من عفى ساد ومن حلم عظم ومن تجاوز استمال إليه القلوب، هذه السياسة الإسلامية.
(( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَى مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا فِي قُرَيْشٍ وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْأَنْصَارِ مِنْهَا شَيْءٌ وَجَدَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِمُ الْقَالَةُ حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ الَّذِي أَصَبْتَ قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامًا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ قَالَ فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَا إِلَّا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي وَمَا أَنَا قَالَ فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ قَالَ فَخَرَجَ سَعْدٌ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي تِلْكَ الْحَظِيرَةِ قَالَ فَجَاءَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَتَرَكَهُمْ فَدَخَلُوا وَجَاءَ آخَرُونَ فَرَدَّهُمْ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا أَتَاهُ سَعْدٌ فَقَالَ قَدِ اجْتَمَعَ لَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ مَا قَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ قَالُوا بَلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ قَالَ أَلَا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ قَالُوا وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ أَتَيْتَنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ وَعَائِلًا فَأَغْنَيْنَاكَ أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ أَفَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِحَالِكُمْ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ قَالَ فَبَكَى الْقَوْمُ حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ وَقَالُوا رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّهِ قِسْمًا وَحَظًّا ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقْنَا ))
(مسند الإمام أحمد)
 فهذه قدرة في الإنسان عالية جداً أساسها رحمته ووفائه وإخلاصه فالعبرة أن لا تخسر الناس من حولك.
 فالنبي الكريم رقب الصد ولم الشمل وامتص النقمة واحتواهم وكان وفياً معهم، فدرسنا على كلمة واحدة وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ.
والحمد لله رب العالمين
 إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... Send إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم...... Print
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دوافع التمسك بدين الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» شبهة (اختلاف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتب السنة)
» حديث أن رجلاً شكا إلى رسول الله (صل الله عليه وسلم) قسوة قلبه
» شبهة حول : "آيات ورد فيها معاتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم "
» محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثرها في عبادة المرء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: السيره النبويه والحديث :: شرح الحديث المقروء-
انتقل الى: