" يا معشر النساء "
عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«يا معشر النساء، تصدق وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» قالت امرأة منهن : مالنا أكثر أهل النار ؟ قال :
«تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن» قالت : ما نقصان العقل والدين ؟ قال :
«شهادة امرأتين بشهادة رجل، وتمكث الأيام لا تصلي» (رواه مسلم) وقوله : لا، أي : تنسين معروف الزوج وجميله , وفي الحديث الآخر:
«لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا يسيرا قالت: ما رأيت منك خيرا قط».
قوله :
«ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب مكن» اللب : العقل الخالص وذلك لعظم كيدهن، وقوة حيلهن. قال تعالى : "
إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ "
(سورة يوسف : 28 ) .
وفي الحديث : استحباب وعظ النساء، وتعليمهن أحكام الإسلام وتذكيرهن بما يجب عليهن وحثهن على الصدقة والاستغفار .
وفيه : أن الصدقة والاستغفار من دوافع العذاب .
وفيه بذل النصيحة والإخلاص فيها لمن احتيج في حقه إلى ذلك، وفيه جواز طلب الصدقة للمحتاجين ولو كان الطالب غير محتاج، واستدل به على جواز صدقة المرأة من مالها من غير توقف على إذن زوجها أو على مقدار معين والله أعلم
.
أما قوله صلى الله عليه وسلم :
«وأكثرن من الاستغفار» دليل على أن الاستغفار سبب في نجاة المرأة عما يكون قد بدر منها من سوء العشرة الزوجية أو ما ارتكبته من خلل أو خطأ في حق زوجها وفيه دلالة أيضا على أن الاستغفار سبب في النجاة من النار يوم القيامة .
فيا أختي المسلمة : عليك بالاستغفار امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى تكوني من الفائزين في الدنيا والآخرة إن شاء الله
(التداوي بالاستغفار،حسن بن أحمد همام) .