الحديث الثالث
هذا يدل على خطورة هذا العمل، وفيه دليل على سد الذرائع؛ لأن هذا من سد الذرائع، فكون المرأة تتعطر هذا ذريعة إلى الفتنة بها، وإلى رغبة الرجال السفهاء بها بحيث يطمعون بها ويحاولون الوصول إليها؛ لأن مثل هذا العمل يمكن أن يستدل به على أنها فعلت ذلك لأنها ترغب أن تراود أو أن يتصل بها.
بعض النساء المسلمات بيدهنوا وجوههم وايديهم بكريمات عطرة .... او بيستخدموا بودرة جسم معطرة او مزيل عرق رائحته نفاذة وممكن اي حد يشمها
خلى بالك لان الرائحة دي بيشمها رجال أجانب وممكن يفتنوا بها ايضا
باب ما جاء في كراهية خروج المرأة متعطرة
2786 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
الحاشية رقم: 1
[ ص: 58 ] قوله : ( عن ثابت بن عمارة الحنفي ) البصري ، كنيته أبو مالك ، صدوق فيه لين من السادسة ( عن غنيم ) بضم الغين المعجمة وفتح النون مصغرا ( بن قيس ) المازني ، كنيته أبو العنبر البصري ، مخضرم ثقة من الثانية .
قوله : ( كل عين زانية ) أي كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانية ( إذا استعطرت ) أي استعملت العطر ( فمرت بالمجلس ) أي مجلس الرجال ( يعني زانية ) لأنها هيجت شهوة الرجال بعطرها ، وحملتهم على النظر إليها ومن نظر إليها ، فقد زنى بعينيه ، فهي سبب زنى العين فهي آثمة .
قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة ) أخرجه أبو داود وابن ماجه ، وفي إسناده عاصم بن عبيد الله العمري ، ولا يحتج بحديثه .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود والنسائي ، وسكت عنه أبو داود ، ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره .