اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  وسائل تنمية الحب بين الزوجين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100260
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Oooo14
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين User_o10

 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: وسائل تنمية الحب بين الزوجين    وسائل تنمية الحب بين الزوجين Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 12:26

وسائل تنمية الحب بين الزوجين

أيها الزوج المبارك ..
وأنت في واقعك اليومي إذا أردت أن تزيد أي حساب من حساباتك في أي بنك من البنوك المالية ، فلا شك أنك ستسعى جاهدا إلى تنمية هذا المال بأية وسيلة مجدية كانت ، وكذا فمن أراد تنمية المحبة والمودة مع زوجه فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينه وبين زوجه الكريم ، وقبل طرح هذه الوسائل في تنمية الحب بين الزوجين على سمعك الكريم أود التنبيه على معلومة مهمة وهي : لا بد أيها الزوج أن تعرف أن الحب ليس فطريا يولد معك في هذه الحياة ، إنما هو فن ومهارة ، مهارة تأتي بالدربة والتعلم ، وفن يأتي في الاستقبال والاسترسال ، وقد يظن بعض الأزواج الخُنفشاريين المتكبرين ما سيقرؤونه مني في هذا الجانب أنه بمثابة أحلام ومثاليات ولكني أقول : بل هي وربي زينة الحياة الدنيا الخالية من التعقيد والرسميات ، فالعلاقة الزوجية علاقة ترتبط بالنفوس والأرواح قبل الأجساد وإليك أيها الزوج هذه الوسائل عسى أن تكون نافعة لك لتجديد الحب مع زوجك .. ومنها :
• أولا : تبادل الهدايا حتى وإن كانت هدية رمزية ، فهل جربت في يوم من الأيام أن تأتي وتفاجئ زوجتك بهدية ؟ نعم .. ما أجمل أن تضع أيها الزوج تلك الوردة الندية على الفراش قبل النوم مثلا ، فإنها والله السحر العجيب في تغير نفسية زوجتك ، وقل مثل ذلك في البطاقة الصغيرة الملونة التي يكتب عليها من الكلمات الجميلة ما يسحر الفؤاد ويهز الوجدان ، فإن لها الأثر الفعال ، وجرب وسترى فإنك والله متى تدفع ثمن هذه الهدية فإنك تسترده إشراقا وبهجة في وجه زوجتك الغالية ، وابتسامة حلوة طرية على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارك ورقة ذوقك وبهجة تشرق في أرجاء البيت .

• ثانيا : حاول أن تخصص يوما ووقتا للجلوس مع زوجتك ، وأن تنصت بتلهف لكلامها وكما قال الإمام المحدث سفيان الثوري رحمه الله " إن الرجل لحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه فيحملني حسن الأدب على أن أستمع إليه " فما بالك وأنت تتخاطب مع من هي أقرب إليك من القريب ، وأحب إليك من الحبيب وأعز إليك من العزيز ، وما أجمل أن تضع مكتبا صغيرا في البيت تعتاد الجلوس فيه مع زوجتك ، فإن مثل هذه الجلسات تزيد في المحبة والمودة ، وتأمل أيها الزوج هذه الجلسة الهادئة للنبي صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل ، قالت فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا قالت : فبُهِتُّ ، فنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مالكِ بُهِتِّ ؟ فقلت يا رسول : نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ، فلو رآك أبو كبيرٍ الهذلي لعلم أنك أحقُ بشِعره قال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يقول أبو كبير الهذلي ياعائشة ؟ فقالت يقول :
ومُبَرَّءٍ من كل غُبَّرَ حيضةٍ وفسادِ مرضِعةٍ وداءٍ مُغيِلي
وإذا نظرتَ إلى أسِرَّةَ وجهه بَرَقَتْ بُروقَ العارِضِ المتهلِّلِ
قالت : فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في يده ، وقام إليّ فقبّل ما بين عينيَّ وقال : جزاكِ الله يا عائشةَ خيرا ، ما سُرِرْتِ مني كسرُوري منك " فسبحان الله ما أجمل هذه الجلسة وهذه المداعبة ، إنها المودة في بيت النبوة ، فأين الأزواج عن التأسي بالحبيب صلى الله عليه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Oooo14
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين User_o10

 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسائل تنمية الحب بين الزوجين    وسائل تنمية الحب بين الزوجين Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 12:27

وسائل تنمية الحب بين الزوجين

ثالثا: النظرات التي تنمُّ عن الحب والإعجاب ، فما المانع أيها الزوج أن تتغزل في زوجتك بنظرتك إليها بحب وإعجاب ، في مشيتها في ملبسها في مجْلَسها ، فكم للغة العيون من سحر على القلوب ، يُروى عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الرجل إذا نظر لامرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظر رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما " فالمشاعر مع زوجتك لا يتم تبادلها عن طريق أن تؤدي إليك واجبك الرسمي مثلا ، أو حتى عن طريق تبادل كلامات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عن طريق إشارات غير لفظية من خلال تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ونظرات العيون ، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي ، فهل نتعلم فنّ لغة العيون ، وفن لغة نبرات الصوت ، وفن تعبيرات الوجه ، واسمع إلى هذا الزوج ما يقول لزوجته :

أغار عليك من عيني ومني ومنكِ ومن زمانكِ والمكان
ولو أني خبّأتكِ في عيـوني إلى يوم القيامة ما كفـاني


رابعا: التحية الحارة والوداع الحار ، عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم وعبر الهاتف ، والثناء عليها وعدم مقارنتها بغيرها ، والكلمة الطيبة والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والعبارات الرقيقة ، كأن تعلن الحب لزوجتك مثلا ، وإشعارها بأنها نعمة من الله عليه ، فكم تحب الزوجة أن تسمع منك : أحبكِ يا زوجتي بدون تكلُفٍ ولا مجاملة ، فدلالك وغزلك لها عبر اللمسات والكلمات وأثناء النداء وطلب الحاجات وإشعارُك أنها أجمل مخلوق في عينيك لها أثر عجيب وفاعل في النفس ، كيف لا .. والكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا لو قلت لها : أنت أجمل من القمر لكن صدق الله " ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " واسمع إلى هذا الزوج ينشد في زوجته فيقول لها :

الصِبا والجمالُ مُلْكُ يديْـكِ أيُ تاجٍ أعزُّ من تاجَيـكِ
نصبَ الحبُ عرشه فسألـنا من تُراها له فدلّ عليـكِ
قتلَ الوردُ نفسه حسدا منكِ وألقى دِماه في وجنتيـك
والفراشاتُ ملّتِ الزهرَ لمــا حدثتها الأنسام عن شفتيك

ويقول الآخر :

فلو تفلت في البحر والبحر مالح لأصبح البحر من ريقها عذبا


خامسا : الاشتراك معا في بعض الأعمال الخفيفة ، فما المانع أن تشترك مع زوجتك أيها الزوج كالتخطيط للمستقبل أو ترتيب المكتبة أو المساعدة في طبخةٍ معينة سريعة أو الترتيب في المنزل أو كتابة طلبات المنزل أو غيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببا للمضاحكة والملاطفة وبناء المودة وعليك أن تعلم أخي الزوج أن البيت الذي تسكن فيه زوجتك لا بد أن يُترك لها ، لا بد أن تُدير مملكتها كما تريد ، ما دام أن الأمر لا يخرج إلى محرم أو محذور ، دعها تجدد وتغير وتبدل وقابل ذلك بالشكر والثناء والتقدير والمساعدة في ذلك حتى ولو لم يُعجبك ما تفعل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Oooo14
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين User_o10

 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسائل تنمية الحب بين الزوجين    وسائل تنمية الحب بين الزوجين Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 12:27

وسائل تنمية الحب بين الزوجين

سادسا : نزهة قصيرة وزيارة جميلة ، بعيدا عن المنزل وضجيج الأبناء ، ولو لساعات في جوٍ جميل وقد تشابكت اليدان ، لتشتعل حرارة المودة فتزيد القلبين تماسكا ومودة وأنسا ، وجرب وسترى النتيجة وتأمل هذه المداعبة من سيد البشر عليه الصلاة والسلام مع زوجه الطاهر المطهرة عائشة رضي الله عنها فتقول " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأمر أصحابه بالتقدم فتقدموا فجاء إليها فطلب منها أن تُسابقه قالت : فسابقته فسبقته قالت رضي الله عنها : فسكت عندي دهرا ، حتى إذا كنت معه في سفر آخر وحملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه مرة أخرى فقال لأصحابه تقدموا ثم قال تعالي : لأسابقك قالت : فقلت يا رسول الله ، كيف أسابقك وأنا على هذه الحال فقال : لتفعَلِّنّ ، قال فسابقته ، فسبقني فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك السبقة " فكم من الرجال يتشاغلون عن زوجاتهم طوال الأسبوع ويعتذرون بكثرة مشاغلهم، وهذا هو قائد الأمة وسيد البشر يجد في جدول أعماله المزدحم وقتاً يلاعب فيه أهله، ويضاحك فيه زوجته… فمن هم دونه أولى بأن يخصصوا وقتاً ولو يسيراً لملاعبة الزوجة والأولاد ، ثم انظر أيها الزوج المبارك إلى هذه الملاطفة والمداعبة بين الزوجين الكريمين كم لها من أثر في النفوس ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يذكر عائشة المرة الأولى التي سبقته فيها عائشة على الرغم من طول العهد بها..

سابعا : الجلسة الهادئة ، وحاول أن تجعل مكانا للحوار والحديث ، فالجدال بالتي هي أحسن والحوار معها بالطريقة المُثلى أمر مهم وضروري ، فمما لا شك فيه أن الحوار والجدال يحدث بين الزوجين ولكن بطرق مختلفة وأساليب متعددة والأسلوب الأمثل هو الحوار الهادف والنقاش العاقل مع التحلي بالصبر ورحابة الصدر والتنازل عن بعض ما يمكن التنازل عنه كسبا لودها وجلبا لتقديرها وجبرا لخاطرها فالمرأة تحب أن يسمع لها زوجها كما تسمع له وتحب أن تنقل له وجهة نظرها ليعيش معها أفكارها وخواطرها مع مراعاة أن يتخلل هذا الحوار بعض اللعب والضحك والمداعبة بعيدا عن مشاكل الأولاد وصراخهم وأذيتهم فالله الله في الحوار الهادئ فكم من حوار هادئ أزال شحناء وبغضاء كانت توغر الصدر وتجلب الهم وكم أبعد من جفاء يُذكي العداء ويؤجج البغضاء وكم أساء من سوء فهم وظن كان يُفسد الود وينغص الحياة وكم أعاد من ابتسامة كانت غائبة زمنا طويلا فلماذا لا تجرب أخي الزوج الكريم هذا الأسلوب لماذا لا نعطي لنسائنا قيمة كما نعطيها للآخرين في خارج المنزل ؟ إن جلسة واحدة في المنزل أو في مكان هادئ كفيلةٌ بأن تزيل كلُ أسباب الخلاف بينكما ..

ثامنا : التفاعل مع الزوجة في وقت الأزمات ، كأن تمرض أو تحمل فتحتاج إلى عناية وعطف حسي ومعنوي وإلى من يقف معها ، فكونك تتألم لحالها فإن له الأثر في بناء المودة بينك وبين زوجتك ، ولا أنسى أن أذكر الأزواج بأن عليهم أن يتفهموا طبيعة زوجاتهم المتقلبة وخاصة أثناء فترة الحمل والدورة الشهرية .

تاسعا : التجديد ومحاولة تغيير الروتين ، نعم .. حاول أن تجدد حياتك بين فترة وأخرى وأن تطرد الملل والروتين من حياتك تجاه زوجتك ، وماذا لو فرغت نفسك أيها الزوج يوما من الأيام فخرجت مع زوجتك وأولادك في نزهة برية أيام الربيع أو الشتاء الممطر ، فكم والله ستُحدث مثلُ هذه التصرفات من أثر في تجديد الدورة الدموية في الحياة الزوجية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Oooo14
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين User_o10

 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسائل تنمية الحب بين الزوجين    وسائل تنمية الحب بين الزوجين Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 12:28

وسائل تنمية الحب بين الزوجين

• عاشرا : الملاطفة أثناء النهار في التصرفات واللمسات ، كقبلة عارضة أو لمسة حانية للتعبير عن مدى حبك لها وإشفاقك عليها ، مع الحرص على التكرار من وقت لآخر ، وانظر إلى حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : أهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت : إني صائمة ، فقال : وأنا صائم ، فقبلني [ رواه الترمذي ] وفي لفظ آخر قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل صائما ، فيقبل ما شاء من وجهي " فهل تأملت أخي الزوج حاله وعشرته وحبه ومودته عليه الصلاة والسلام لأهله ، فكم أولئك الذي تثقل نفوسهم وتعجز طباعهم عن هذه اللمسة الحانية وهذه القبلة العارضة إلا عند شهواتهم ، ولذلك تأمل هذا الفم الجميل وهو ينطق كلمة ( حب ) كأنه متهيئ لقبلة وأما اللمسة فلها أثر كبير خاصة حين الغضب .

• الحادي عشر : المصارحةُ والتنفيس ، فهو من أعظم أسباب السعادة وأنجح العلاج لحل المشكلات شريطة أن تكون المصارحة بألفاظ وعبارات لا تؤدي إلى جرح مشاعر وأن لا تتحول إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات ، فكم من مصارحة أخرجت من مكنونات كانت في النفس وقرّبت بين زوجين وحلت من مشاكل لاسيما في بداية نشوئها وكم أشعرت الزوجة بمكانتها وأهميتها عند زوجها ، وعلى العكس فإن أخطر ما يهدد الحياة العاطفية بين الزوجين هو الكبت وعدم البوح بالمشاعر مما يسبب تخزينُ المشاكل ، ومن ثَمّ تضخيمها ، ولكن بمجرد إظهار حديث الزوج لزوجته والحوار الهادئ والمناقشة الجميلة معها ومشاورتها وإشعارها بوجودها وقيمتها وأهميتها له تأثير وفاعل في النفس وهو مما ترتاح وتطمئن إليه .

• الثاني عشر : نداءك لزوجتك بأحب الأسماء إليها ، ولا بأس بتلديع اسمها وتصغيرها من باب التلميح والترخيم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : يا عائش وكان يقول لها : ياحميرا ، فحاول أن تصغر اسم الزوجة ونادها باسمها مرخما ، وستجد أثرا عجيبا .

• الثالث عشر : محاولة الانسجام والاستمتاع وخاصة عند النوم ، وذلك بهجر مشاكل العمل والأهل والأولاد فإن بعضا من الأزواج : لا يحلوا له النقاش في المشاكل والكلام في العمل والمعاملات إلا عند النوم وهذا من أكبر العوامل في برود العواطف وتلاشي المشاعر ، بل إن من أهم أسباب فتور المودة انصرافكَ عن زوجتك في الفراش أو سوء التصرف عند اللقاء ، أو السهر خارج المنزل ، فإذا ما جاء الزوج رمى بنفسه على الفراش بدون أيةِ مبالاة بزوجته ومشاعرها .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Oooo14
 وسائل تنمية الحب بين الزوجين User_o10

 وسائل تنمية الحب بين الزوجين Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسائل تنمية الحب بين الزوجين    وسائل تنمية الحب بين الزوجين Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2013 - 12:28

• الرابع عشر : الشكر والثناء ، وقول : جزاكِ الله خيرا ، ومحاولة تكراره أحيانا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .

• الخامس عشر : التغاضي عن الزلات والاعتذار عند الخطأ ، وهذا من أعظم الوسائل في تنمية الحب والمودة وإياك أيها الزوج والإكثار من اللوم والملاحظة وكثرةَ التشكي والتبرم فإن هذا مُذهب للمودة منغص للسعادة وما أحسن هذه الزوجة يوم قالت لزوجها :

إذا أردتَ صفاء العيشَ يا أملـي فجنِب الصدر أثار الحزازاتــي
نحِّ الخلافاتِ عن دُنيا محبتــنا فالحب يذبُلُ في أرض الخلافـات
يا من يعاتبني والنفسُ عاشقـة للومه وهو لم يعلم بغايــــاتي
هل أصطفيكَ لنفسي إن بي شغفا إلى اصطفاءكَ يا أحلى ابتسامـاتي
وكيف لا أصطفي من يسترح له قلبي ويسلم من تنغيصِ آفــات
بعض الأحبة عبْؤٌ في محبتهــم وبعضهم خيرُ عونٍ في الملمــات

• السادس عشر : الاحترام والتقدير للزوجة ، فإكرام المرأة وحسن معاملتها دليل على شخصية الرجل ونُبله وإهانتها علامة على الخسةِ واللوم ، وكما قيل : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، تقول عائشة رضي الله عنها كنت أعلب بالبنات أي بالعرائس عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنا صغيرة وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل يتقمعن منه ( أي يدخلن وراء الستار ) فإذا رأى ذلك أرسلهن إليّ فيلعبن معي " وتحكي لنا موقفا آخر فتقول رضي الله عنها " دخل الحبشة إلى المسجد يلعبون بالحراب فقال يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ، والحميراء ( شديدة البياض ) تقول : فقلت نعم : فجئته فجعلت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده وهو يسترني بردائه قالت فقال حسبك فقلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام إلي ، ثم قال حسبك ، قلت يارسول الله لا تعجل ، قالت رضي الله عنها : والله ما لي من حُبٍّ في النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني عنده " وفي رواية أخرى تقول " فوالله لم يكن لينصرف حتى أكون أنا التي أنصرف " إنه التقدير لهموم الزوجة ولو كانت صغيرة .

• السابع عشر : النظر بعمق وتأمل في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومعاشرته لأزواجه وحكمته ورحمته في باب التعامل الأسري ، اقرؤوا في كتاب الأدب المفرد للبخاري رحمه الله في باب : الرجل يستدفئ بزوجته وغيرها من الأبواب ، وكذلك القراءة في كتب السنة والصحاح ، ومحاولة سماع الأشرطة ، والذي تتحدث عن فن التعامل واكتساب المهارات والتجارب والأساليب خاصة : في مواجهة المشاكل الزوجية ، وانظر إلى هذه المشكلة التي تقع فيها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها عليه الصلاة والسلام " دخل صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين صفية بنت حُيي بنت أخطب رضي الله عنها فوجدها تبكي فسألها ما يبكيك قالت : قالت لي حفصة : إني بنت يهودي ، أي حقرتها وجرحت مشاعرها فقال عليه الصلاة والسلام في لمسة إنسانية وعاطفية رائعة راقية " إنك لأبنة نبي " أي موسى بن عمران " وإن عمك نبي " أي هارون " وإنك لتحت نبي " أي زوجك نبي " ففيم تفخَرُ عليك حفصة " فانظروا أيها الأحبة إلى تطييب الخواطر ومراعاة النفوس وحسن العشرة والكلمة الطيبة الدافئة التي تخرج من الزوج لزوجته فتمسح كل الأكدار والآثار والأحزان وتزيد الاحترام والتقدير ، ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم الموقف الصورة وضوحا وإشراقا وروعة في ذلكم المنزل النبوي ، فيأتي عليه الصلاة والسلام في يوم ما وكعادة البيوت الزوجية تحصل الخلافات فيحصل خلاف بين سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها ، فيستعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيها ، فيأتي أبو بكر رضي الله عنه ليرى ما المشكلة فيجلس أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمام ابنته عائشة ليسمع المشكلة فتقوم عائشة رضي الله عنها من مكانها مخاطبة زوجها عليه الصلاة والسلام قائلا له : أقسمت عليك يا رسول الله إلا صدقت في كلامك ، فيغضب أبو بكر رضي الله عنه ويحمرّ وجهه ويقول لها : يا عدوة نفسها ، أو يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهمّ أن يضربها فولت مسرعة تحتمي خلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يضربها فيقول عليه الصلاة والسلام رويدا رويدا يا أبا بكر ما لأجل هذا دعيناك ، بل إنه عليه الصلاة والسلام لم ينس الملاطفة والملاعبة والدقائق الصغيرة من المواقف التي لا تفوت على مثله عليه الصلاة والسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وسائل تنمية الحب بين الزوجين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: الأسرة المسلمه-
انتقل الى: