رسم السبكي، وكذا السخاوي رحمهما الله منهجاً علمياً، ومعالم مهمة كان على صاحب التاريخ أن يتقيد بها (كتابة أو إلقاء)، وقد جمعها الشيخ محمد السلمي، وزاد عليها مع الترتيب والتهذيب أشياء، فبلغت عشر نقاط كما يلي:
أولاً: استعمال الدليل والوثيقة بعد التأكد من صحتها.
ثانياً: حسن الاستدلال باتباع التنظيم والترتيب الملائم للأدلة، مع حسن العرض، وتحرير المسائل.
ثالثاً: الإيمان بكل ما دل عليه الكتاب والسنة، ومن ذلك الإيمان بالغيب، وبالجزاء، والحساب، والقضاء والقدر، ورد كل ما خالفها.
رابعاً: الأمانة في استقصاء الأدلة وإيرادها، مع الجمع والترجيح بين الروايات المختلفة وفقاً للقواعد المقررة.
خامساً: بيان المصادر والمراجع التي أخذ عنها.
سادساً: الاعتماد على النصوص الشرعية، والحقائق العلمية، وعدم الارتباط بالأوهام والطلسمات والظنون.
سابعاً: التجرد من الهوى والميل الذاتيين.
ثامناً: تحكيم اللغة العربية، والالتزام بقواعدها وبدلالة الألفاظ؛ فلا يؤول اللفظ، ولا يخرج عن دلالته دون قرينة صارفة صحيحة.
تاسعاً: عدم قبول المتناقضات، أي: لا يسلم لما ينقل عن المشايخ وهو مخالف للدين. وإن وجد مثل هذا؛ فهو لا يخل من أمرين، إما كذب، أو غلط.
عاشراً: حسن الأدب مع كلام الله سبحانه وتعالى، ومع الأنبياء والعلماء، والابتعاد عن التجريح الشخصي.
والاقتصار في النقد على بيان الأخطاء، مع الاعتذار لهم، وحمل كلامهم على أحسن الوجوه ما أمكن.
التحميل