اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100205
 الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية Oooo14
 الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية User_o10

 الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية    الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 21:49



الخميني نموذجاً..

القاسم علوش

كثيرا ما نسمع حديث جهات عدة من السنة والشيعة عن ضرورة الوحدة الإسلامية، وهي فكرة يتمنى كل مسلم صادق غيور تحققها، وقد أسس لأجل ذلك مركزا فكريا للتقريب، يجمع ثلة من المنتمين للجانبين يوجد مقره بمؤسسة الأزهر على أرض الكنانةّ، في حين لا نجد له مقرا مماثلا على أرض ملالي إيران، ليبقى سؤال المصداقية مطروحا بعمق على من يروج لشيء ويفعل نقيضه، أو لا يبذل مجهودا لتحقيقه غير رفع الشعارات، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.

يُتهم بعض علماء السنة، ظلما وزورا، قديما وحديثا، بأنهم سبب إثارة الفتنة بين السنة والشيعة على أساس أنهم ينبرون بالكلام على نقاط الخلاف التي عفا عنها الزمن، ويريدون أن يمزقوا شتات الأمة الإسلامية بإثارة النعرة الطائفية والمذهبية بين أبنائها، وكأن الأمة الإسلامية كانت متحدة ولم يقوض وحدتها إلا علماء من السنة، في محاولة مستميتة ودعاية مقيتة يحاول من خلالها المعسكر الشيعي تحميل المسؤولية كلها لمعسكر السنة، وكان الشيعة قلبهم على هذه الأمة دون غيرهم.

قلوب الصحابة وأهل البيت.. كانت مؤتلفة أم مختلفة؟

لكن ينسى أولئك القوم، إن لم أقل يتناسوا، أن المسؤولية يتحملها من فرق بين أتباع خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، من الصحابة وأهل البيت، حين أقاموا جدارا من العداوة الوهمية بين أناس مَن? الله سبحانه على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من فوق سبع سموات في الذكر الحكيم أنه هو الذي جمع بين قلوبهم، وأنه لو أنفق ما في الأرض جميعا لما استطاع أن يجمع بين قلوب قوم كانت سماتها التفرقة، والنعرة القبلية، والأخذ بالثارات الجاهلية قبل أن يمن الله عليها بالإسلام، قال الله تعالى : (( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))[الأنفال:63]. وقال أيضا ممتنا على عباده المؤمنين بالجمع بين قلوبهم آمرا لهم بوجوب الاعتصام بحبل الله جميعا : (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ))[آل عمران:103] قال الإمام القرطبي المالكي في تفسيره قوله تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا))[آل عمران:103] أمر تعالى بتذكر نعمه ، وأعظمها الإسلام وإتباع نبيه محمد عليه السلام؛ فإن به زالت العداوة والفرقة وكانت المحبة والألفة . والمراد الأوس والخزرج؛ والآية تعم .ومعنى فأصبحتم بنعمته إخوانا أي صرتم بنعمة الإسلام إخوانا في الدين. انتهى.

لقد ذكر الله تعالى أن الإسلام هي النعمة التي وحد الله بها قبائل العرب وجمع به شعثهم ونظم به أمرهم وليس شيئا آخر، ولم يفرق بينهم بجنس أو حسب أو نسب، وقال بأن أكرمكم عند الله أتقاكم. لكن الشيعة جعلوا أكرمهم عند الله أقربهم للنبي صلى الله عليه وسلم وحدهم، مخالفة بذلك نصوص القرآني الكريم والسنة النبوية الصحيحة، و أن حق وراثة علم النبوة مقتصرا وحكرا على قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون غيرهم من صحابة وتلامذة رسول الله، وكأنهم الوحيدين الذين كانوا يتعلمون في مدرسة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم كانوا منافقين كافري الباطن مسلمي الظاهر كما يعتقد بهذا الشيعة الإمامية، والنصوص بهذا عندهم فاحت رائحة الكذب منها حتى أنها لم تترك الإيمان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه آله وسلم إلا في ثلاث أو سبعة من الصحابة عن أبي جعفر وهو الإمام الباقر، الإمام الخامس في سلسلة الأئمة المنصبين المزعومة (ع): (( ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد. وأناب الناس بعد: كان أول من أناب أبو ساسان وعمار وأبو عروة وشتيرة، فكانوا سبعة فلم يعرف حق أمير المؤمنين إلا هؤلاء السبعة)) ( أنظر الكافي : 2/244 وانظر 2/441) و الطوسي في "رجال الكشي" (1/26)، والمجلسي في "بحار الأنوار" (22/333) )

و عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال ألا أحدثك بأعجب من ذلك: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا ثلاثة) ( الكافي: 2/244) (قال المحشي: المراد بالثلاثة سلمان وأبو ذر والمقداد. كما روى الكشي ص8 بإسناده عن أبي جعفر والباقر (ع) أنه قال: (( الناس ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد )). قال الراوي: فقلت: عمار؟ فقال: كان جاض جيضة - أي عدل عن الحق ثم رجع - ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد. وانظر 2/441 ).

المشكلة هنا أننا عندما ننقل كلام الشيعة من كتبهم ومراجعهم يصيحون علينا أننا ننقل من مواقع الوهابية (يقصدون بهذا بلاد الحرمين الشريفين)، والحقيقة أننا نعتمد على ما بأيدينا من المراجع وما نجده من الكتب الالكترونية الموجودة في المكتبات الشيعية المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، عكس ما يدعيه الكذبة والمفترون، وكأن السعودية هي التي ألفت تلك الكتب ووضعت فيها مثل هذه الروايات التي تكفر 120 ألف صحابي حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، ولم تُبق منهم في دائرة الإسلام والإيمان إلا ثلاثة ثم سبعة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والسبب هو عقيدة تنصيب علي إماما للمسلمين وادعاء العصمة فيه وفي أبنائه التي القرآن منها بريء، وهذا يدل على سخافة عقول الشيعة ومعهم المستبصرين المتشيعين، رغم ما يدعون من اعتمادهم على الفلسفة والمنطق في الاستدلال على حججهم ودعاويهم المتهافتة وهي شنشة نعرفها من أخزم.

نعود لموضوعنا، هل يصدق مسلم عاقل أن الله يرضى على أقوام ويعدهم بالجنة والرضوان، ويمدحهم ويثني عليهم في غير ما آية في التنزيل الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقد سبق في علمه سبحانه أنهم سيتفقون ويتآمرون عل مخالفة أمر الله ورسوله في الاعتراف بحق علي في الوصية والإمامة، وينقلبوا على أدبارهم كافرين ؟ صدق أو لا يتصدق الخميني يؤمن بهذا، بأن الصحابة وعلى رأسهم الشيخين أبو بكر وعمر تآمرا على مخالفة أمر الله ورسوله.

الإمام " الخميني " يحيي الفتنة ويعمق التفرقة في القرن العشرين

بعد أن عرض زعيم الثورة الإيرانية الخميني في كتابه كشف الأسرار ادعاءاته هو وفرقته الاثناعشرية بخصوص عقيدة الإمامة وأن علي وأبناءه منصبون من قبل الله ورسوله لخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمر الدين والدنيا، وضع السؤال التالي: لو كانت الإمامة أصلا من أصول الإسلام الهامة في ضوء العقل والقرآن، فنحن نتساءل هنا لماذا لم يذكر الله اسم الإمام في القرآن؟ ولو ذكر اسم الإمام في القرآن صراحة لما ظهر في الأمة ما ظهر من خلاف، ولما سال من الدماء ما سال ( كشف الأسرار: ص 131) قلت: إذا كان الله ذكر اسم زيد بن حارثة في أمر تطليق زوجه زينب بنت جحش وتزويج الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم منها، فكيف لا يذكر الله اسم الإمام علي بن أبي طالب، في أمر يعتقد الشيعة أنه أصل من أصول الإسلام المهمة وهي الإمامة؟؟؟!!!.

جواب الخميني:

لقد قدم الخميني خمسة أجوبة على سؤاله كي يبرر لماذا لم يذكر الله اسم الإمام علي في القرآن الكريم، سوف نقتصر نحن على ذكر ثلاثة من الخمسة منها فقط لكون الجواب الأول والثاني لا يرتبطان في الصميم بما نحن بصدده.

يقول الخميني في الجواب الثالث في كتابه" كشف الأسرار " ص 130/131 :

(( حتى لو كان ذكر الإمام قدر ورد في القرآن، فمن ذا الذي كان يضمن عدم نشوب الخلافات بين المسلمين؟ إن أولئك الذين ألصقوا أنفسهم بالدين وبالنبي ( يقصد الشيخين أبي بكر وعمر وحزبهما كما يزعم الخميني ) وأقاموا التكتلات، ما كانوا – عند ذلك – يلتزمون بأقوال القرآن، ويقلعون عن أحابيلهم، بل إن الخلافات بين المسلمين كانت تنتهي آنذاك بانهدام أسس الإسلام، إذ إن أولئك المتلهفين للرئاسة؛ عندما كانوا يرون بأن مقاصدهم لم تتحقق عن طريق الإسلام، فإنهم كانوا يقومون بتشكيل حزب مناوئ للإسلام، فكان المسلمون يثورون آنذاك. لذا فإن علي بن أبي طالب، والمتدينين الآخرين، يرون بأن السكوت غير جائز، فيحدث آنذاك انشقاق كبير كان يقضي على الإسلام الذي كان مولودا حديثا...قضاء أبديا.

إذا؛ فإن ذكر اسم علي بن أبي طالب لم يكن ليضر بمبدأ الإمامة فحسب، بل وكان يضر بالدين أيضا)) انتهى.

لكن من يقصد الخميني بأولئك الناس الذين دخلوا الإسلام طمعا في الحكم وطلبا للسلطة وارتبطوا به أملا في قبض زمام الحكم، بحيث حتى لو ذكر اسم علي صراحة في القرآن كإمام للأمة، وولي أمر الحكم، فإن هؤلاء لن يعترفوا به، ولن يسلموا له أمرهم بل لسارعوا إلى حذفه ، ولو رأو أن السبيل إلى الحصول على السلطة يمكن أن يتم بمعاداتهم للإسلام، فسوف يعادون الإسلام عداء صريحا؟ .

الجواب الرابع، يقول الخميني أيضا ص 131:

(( لو كانت مسألة الإمامة قد تم تثبيتها في القرآن، فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار – وإلى الأبد – بالمسلمين وبالقرآن، ويثبتون على القرآن ذلك العيب الذي بأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى )) انتهى.

وهكذا نرى أن جواب الخميني ليس بحاجة إلى أي تعليق، ففيه قدم الخميني عقيدته التي تتفق مع عقائد عامة الشيعة، الذين يرون أن الخلفاء الثلاثة ومن بايعهم ومن تعاون معهم من الصحابة الكرام – معاذ الله – قد دخلوا الإسلام وارتبطوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعا في الدنيا والحكم والسلطة. ذلك لأنهم يمكن أن يقوموا بأي عمل غير جيد في سبيل تحقيق هدفهم حتى لو كان هذا العمل هو تحريف القرآن الكريم.

ثم يقدم الخميني جوابه الخامس فيقول في نفس الصفحة 131:

(( على فرض أن جميع هذه الأمور لم تكن لتحدث، فان الخلافات بين المسلمين لم تكن لتزول، اذ أن ذلك الحزب (أي حزب أبي بكر وعمر) الذي ينشد السلطة والرئاسة لم يكن ليكف عما يريد، فينسب آنذاك إلى النبي حديثا وهميا، فيقول بأنه عندما قال قبيل وفاته بان أمركم شورى بينكم، إنما كان يعني بان الله قد خلع بهذا القول علي بن أبي طالب من منصبه.)) (ملحوظة : وامرهم شورى بينهم هذا كلام الله في القرآن الكريم وليس حديثا يمكن نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم كما يفتري بذلك الخميني).

إن جواب الخميني لا يحتاج إلى توضيح أو شرح فباطنه واضح كظاهره.

بعد هذا الجواب الذي قدمه الخميني، يذكر اسم الشيخين ويلعنهما، فيفرد عنوانين في كتابه " كشف الأسرار " أول خصصه لما سماه ب: مخالفات أبي بكر لنص القرآن والثاني تحت عنوان: مخالفة عمر لكتاب الله ، فيتحدث في الأول عن قضية حرمان بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ميراثها في أرض فدك ضاربا عرض الحائط قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : (( نحن معشر الأنبياء لا نورث، وما تركناه صدقة )) .فهذا الحديث الذي يزعم الخميني انه لا صحة له، ورد في أكبر كتاب للشيعة " الكافي " جزء1 ، باب ثواب العلم والمتعلم وفيه: (( ... وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ولكن ورثوا العلم...)) وقال عنه الخميني في كتابه " الحكومة الإسلامية " ص 93: (( الحديث صحيح ، وحتى أبو علي بن إبراهيم بن هاشم، فهو من كبار الثقات في نقل الحديث .)) وعلى القارئ الكريم أن يطالع كلام الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 92 وما بعدها حيث يقول في ص 100: (( وقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منتهى البساطة، لم يملك نفس فيها بشيء من المال )) قلت: فإذا كان هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الدنيا، وقد مات بأبي هو وأمي ودرعه مرهونة عند يهودي كما صح في الروايات، فلماذا الخميني يناقض نفسه ويكيل هو وشيعته التهم والافتراءات للصديق رضي الله عنه، وما هو الميراث الذي يريده الخميني لأهل البيت، ومن أجله يرد الأحاديث الصحيحة؟.

لو أردنا تقسيم ميراث النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما يزعمه الشيعة لكان الأمر كالتالي: فاطمة لها النصف لأنها فرع وليس معها إخوة آخرين، ويأخذ أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم الثمن مجتمعات، ويأخذ العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم الباقي تعصيبا، إذن فاطمة رضي الله عنها ليست الوريثة الوحيدة بل هناك معها ورثة آخرين، إلا أن الآخرين سكتوا وأبرزهم العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بقية بنو هاشم، وهم بنو عقيل وغيرهم. فهل هؤلاء سكتوا عن الحق الذي لهم؟؟ بل لم يتبث لنا التاريخ يوما أن احتج بنو هاشم عن حقهم في الميراث وذلك في اعتقاد أهل السنة اقتناعا منهم بصحة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصديقا منهم لرواية الصديق رضي الله عنه الذي لم يخالفه أحد من الصحابة رضي الله عنهم .

كما أنه لا يقول لي قائل: أن " أرض فدك " هي وقف على فاطمة رضي الله عنه دون غيرها، كيف يكون ذلك وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن يقوم أحد من المسلمين بتخصيص أحد ورثته دون الباقين بشيء من الميراث يفوق الذي قسمه الله له في القرآن الكريم، واعتبر ذلك من الظلم ومن التعدي لحدود الله سبحانه، كما انه صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح : (( لا وصية لوارث )).

كما أنه هل يستطيع مسلم أن يطيع أحدا من البشر فيما يريد، ويخالف بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لا يمكن وراثته فيما يتعلق بمتاع الدنيا، وأن ما يتركه من مال يكون صدقة للمسلمين؟ كيف والصحابة كلهم أجمعوا على أن النبي لا يورث فيما ترك من متاع الدنيا؟.

يقول الشيعة: هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وليس أي أحد، و نقول لهم إن فاطمة رضي الله عنها ليست معصومة ولا واجبة الطاعة بنص كتاب الله، بل إن الله سبحانه قال في محكم الذكر: (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) بمعنى أنه لما وقع بينها وبين أبي بكر، رضي الله عنهما جميعا، الخلاف في أمر إرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحالها الصديق على النص الذي سمعه من عند رسول الله: بأن الأنبياء لا يورثون درهما ولا دينار ولكن يورثون العلم وهذا عملا بقول الله تعالى: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) قال الإمام القرطبي في تفسيره : (فأمر تعالى برد المتنازع فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وليس لغير العلماء معرفة كيفية الرد إلى الكتاب والسنة ؛ ويدل هذا على صحة كون سؤال العلماء واجبا ، وامتثال فتواهم لازما.) وقال أيضا: (( فردوه إلى الله والرسول أي ردوا ذلك الحكم إلى كتاب الله أو إلى رسوله بالسؤال في حياته ، أو بالنظر في سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؛ هذا قول مجاهد والأعمش وقتادة ، وهو الصحيح )) انتهى.

فهل يُقدِّم أبو بكر الصديق قول فاطمة رضي الله عنها أم قول أبيها النبي صلى الله عليه وآله الموحى إليه من قبل الله سبحانه الواجب الطاعة، والمتوعد من يعصي أمره بالفتنة والضلال في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة؟، يقول الله تعالى: (( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]، فهلا أقلع الشيعة عن العناد واقتادوا لما اقتاد إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه، وأقره لما صار خليفة للمسلمين.

لقد أقر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أميرا للمؤمنين ما قام به خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق في أمر فدك وصد?قه فيما قاله وقضى به، بدليل أنه لم يُرجع فدك إلى ورثة فاطمة بعد موتها رضي الله عنها وهما الحسن والحسين رضوان الله عليهما وهو من هو وله من السلطة التنفيذية ماله، إلا أن يقول لنا الشيعة أن عليا هو نفس كان ظالما للزهراء رضي الله عنها، متواطئا مع أبي بكر وعمر وباقي الصحابة رضوان الله عليهم حين لم يرد لها " أرض فدك"، بل ولا الحسن والحسين سبطا النبي الأمين قالا يوما بخلاف ما صار إليه الصحابة أجمعين في مسألة ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، أو حاولا استرجاع فدك من مغتصيبها الذين جعلوها صدقة من رسول الله للمسلمين أجمعين، فهل صار ملالي " قم " و " النجف " فاطميين أكثر من بقية أهل البيت أنفسهم؟؟!!!. سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.

بعد هذا تطرق الخميني فيما يزعم أن عمر رضي الله عنه خالف أمر الله في كتابه الحكيم في مسألة زواج المتعة (وقد فصلنا القول في مقالنا الموسوم : " مناقشة هادئة لادعاءات الشيعة حول حلية زواج المتعة " وبينا خطأ وتخبط الشيعة وافتراءهم على الله ورسوله من جانبين : من جانب ادعاءهم أن الله قد نص على زواج المتعة في القرآن حيث بينا خطأهم وخطأ كل من أساء تأويل الله قول الله في سورة النساء، ومن جانب أخر افتراءه على رسول الله بأن كذبوا كل الأحاديث التي فيها نسخ حلية زواج المتعة، الذي تم الترخيص به في السنة وليس في القرآن كما قال بذلك ابن حزم المالكي رحمه الله تعالى).

يقول الخميني: (( إن المتعة أجيزت في القرآن، إلا أن عمر خالف الحكم القرآني وحرمها )) وأقول : إن هذا ليس غريبا على آية الله الخميني الذي رخص في زواج المتعة حتى في الرضيعة ضما وتفخيدا في كتابه تحرير الوسيلة " المسألة الثانية عشر. مع العلم أن زواج المتعة تم الترخيص فيه بالسنة وتم تحريمه بالسنة أيضا وليس هناك أي ترخيص به في القرآن الكريم كما يرى الإمام ابن حزم المالكي رحمه الله وغيره من العلماء في معرض رده على من يقول بأن آية سورة النساء نص في حلية زواج المتعة، وقد فصلنا المقال في هذا في مقالنا المشار إليه.

الحقيقة الساطعة هنا أن كل الأمثلة التي أوردها الخميني في كتابه في حق الشيخين وعامة الصحابة إنما هي أدلة على حقده وعلى تعنته، وهذه التهم الباطلة منتشرة في كل كتب الشيعة ومصادرهم انتشار الدود على الجيفة، وقد انبرى علماء السنة قديما وحديثا للرد، وتفنيد مثل هذه الترهات " الخمينية " الرافضية، وكان أبرز من تحدث عن هذا وألقم الشيعة حجرا هو شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الممتع " منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية " وغيره من العلماء كثير رحمهم الله رحمة واسعة.

ونحن هنا نورد مثل هذه الأمور الدالة على افتراءات الخميني على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظرا لما روجت، وتروج له أجهزة الدعاية الإيرانية وأذنابها وعملائها في كل مكان التي تركز على شخصية الخميني، والتي تشير إلى أن الخميني فوق مستوى الاختلافات المثارة بين السنة والشيعة، إن لم يكن أرفع منها، وأنه كان يدعو إلى الوحدة الإسلامية، وأنه يحترم ويبجل الخلفاء الراشدين، كما أنه كان يصف مثيري الاختلافات بين الشيعة والسنة بأنهم شياطين، وهذه الدعاية، في الحقيقة، ما هي إلا نوعا من التقية مبنية على الكذب والتضليل من أجل الإيقاع بعوام أهل السنة الذين لا دراية لهم ولا اطلاع بما سطرته وتسطره أيادي علماء ودعاة التشيع في كل زمان ومكان.

خلاصة بحث الخميني في القضية

لقد أفرد الخميني في كتابه " كشف الأسرار " في نهاية بحته عنوانا يقول فيه:

خلاصة كلامنا حول ذلك

ويقصد به نتيجة كلامه الذي أورده في شأن مخالفة الشيخين للقرآن، فيقول:

(( من جميع ما تقدم يتضح أن مخالفة الشيخين للقرآن لم تكن عند المسلمين شيئا مهما جدا، وان المسلمين إما كانوا داخلين في حزب الشيخين ومؤيدين لهما، وإما كانوا ضدهما ولا يجرؤون أن يقولوا شيئا أمام أولئك الذين تصرفوا مثل هذه التصرفات تجاه رسول الله وتجاه ابنته.

وحتى إذا كان احدهم يقول شيئا، فان كلامه لم يكن ليؤخذ به.

والخلاصة؛ حتى لو كان لهذه الأمور ذكر صريح في القران، فان هؤلاء لم يكونوا ليكفوا عن نهجهم، ولم يكونوا ليتخلوا عن المنصب. ولكن؛ وحيث أن أبا بكر كان أكثر تظاهرا من سواه، فانه جاء بحديث أنهى المسالة، فأقدم ما أقدم عليه بشان الإرث، كما انه لم يكن من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول بان الله أو جبريل أو النبي قد اخطئوا في إنزال هذه الآية، فيقوم باقي أبناء السنة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي، وروجوا أقواله على آيات القران)).

هنا يحار العقلاء من أهل السنة بعد أن يقرؤوا مثل هذا الذي خطته يد الخميني الآثمة في كتابه " كشف الأسرار " في حق أفضل أتباع الأنبياء والمرسلين وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث اتهمهم بالكفر والنفاق والتواطؤ على تحريف كلام الله والسير ضد إرادة الله ورسوله، هل يمكن أن يُعتبر هذا الكلام مقدمة وقاعدة جيدة كي تُبنى عليها الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة ؟ أم أنه كلام يكرس الفرقة و يقيم الفتنة من قبرها التاريخي ليحييها من جديد بين المسلمين في العصر الحديث تحت شعار " الثورة الإسلامية الإيرانية "؟؟!!!.

إن التاريخ يبرهن على كذب وبهتان الخميني وأمثاله من مراجع الشيعة، قديما وحديثا، ويبين كيف أن أبا بكر وعمر وباقي الصحابة رضي الله عنهم أجمعين خدموا الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده وضحوا لأجل ذلك بالغالي و النفيس، ويشهد أيضا كيف أن أبا بكر وعمر خرجا من الخلافة ولم يورثانها لأحد من أقاربهما أو اكتسبا من وراء ذلك درهما أو دينارا؛ كما يثبت التاريخ أن العلاقة التي كانت تجمع الصحابة وأهل البيت علاقة محبة ومودة وانه كانت بينهم مصاهرات وزيجات وكانوا يسمون أبنائهم بأسماء بعضهم بعضا.

أبوبكر وعمر عدوان أم محبان لأهل البيت؟

هنا أورد أثرين عن كل من أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضوان الله عليهما يبينان مكانة أهل البيت وقرابة رسول الله عند كل واحد منهما.

أما الأثران اللذان عن أبي بكر فقد أوردهما البخاري في صحيحه: أحدهما: أن أبا بكر قال: "والله لأن أصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل قرابتي"، يعني: آل محمد يحب أن يصلهم أكثر مما يصل آل أبي بكر الذين هم قرابته رضي الله عنه وأرضاه، وهذا يبين عظيم منزلة أهل البيت عند أبي بكر رضي الله عنه الذي هو خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس، وخيرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين.

والأثر الثاني: وهو أيضاً في البخاري، قال: "ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته"، يعني: راعوا وصيته في أهل بيته صلى الله عليه وسلم، فهذا أمر لغيره أن يراعي لأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حقهم.

أما الأثران اللذان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأحدهما: أن عمر بن الخطاب قال للعباس يوم أسلم: "والله لإسلامك يوم أسلمت أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم" -وهو أبوه-!! قال: "لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على إسلامك"!

والأثر الثاني: وهو في صحيح البخاري: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أصاب الناس قحط وخرج يستسقي استسقى بالعباس، واختار العباس ليستسقي للناس ويدعو لهم؛ لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا -يعني: طلبنا منه الدعاء وتوسلنا بدعائه- فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قم يا عباس فادع الله"، فقال: "بعم نبينا" وما قال: بالعباس؛ لأنه يريد من ذلك الرابطة أو السبب الذي جعله يختاره؛ فاختاره لأنه عم النبي صلى الله عليه وسلم.

ختاما

إن شعار الوحدة الإسلامية لا يجب أن يكون من أجل الاستهلاك الإعلامي بقدر ما يجب أن يكون ترجمة حقيقية لمعاني الأخوة الإسلامية بين المؤمنين التي وصفها القران الكريم بأنبل الصفات وأكرمها. وتلك الوحدة تبدأ بما بدأ به الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بتأليف قلوب المسلمين أجمعين صحابة و قرابة، وليس العمل بخلاف ذلك عبر إقامة أجدر من العداوة والكراهية المفتعلة بين أناس كانوا كالبنيان المرصوص وبهم أزال الله من الدنيا أظلم قوى الكفر والشر، المجوس الفرس، وعباد الصليب الروم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوحدة الإسلامية على الطريقة الشيعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  في النفسية الشيعية ..
» إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية
»  الفضائيات الشيعية .. الهيمنة و التصدي
»  ما هو مفهوم العدالة عند المرجعيات الشيعية؟
»  الفرق بين التقية الشرعية والتقية الشيعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الحـــوار الشيعــــي :: حــــــــــــــــــــــوارات-
انتقل الى: