اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

 قصص المهتدين من الشيعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100260
قصص المهتدين من الشيعه Oooo14
قصص المهتدين من الشيعه User_o10

قصص المهتدين من الشيعه Empty
مُساهمةموضوع: قصص المهتدين من الشيعه   قصص المهتدين من الشيعه Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 16:57

بعد أن علم أهله أنه ترك البدعة واعتنق عقيدة أهل السنة حاولوا استرجاعه لترك عقيدة أهل السنة، وعندما فشلوا في ذلك منعوا عنه العطاء، وعندما فشلوا طردوه من البيت، واستضافه صديق له لمدة قصيرة حتى اجتهد وعمل وأصبح يعتمد على الله ثم على نفسه في كسب لقمة العيش، قال تعالى: (( ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )) [الطلاق: 4]، ولكن من حكمته أنه كان يصل رحمه وأقاربه حتى أعجبوا به وبالتزامه وتحوله إلى الأفضل، وكان يُضرب به المثل عند الأهل والأقارب، فسمحوا له بالعودة إلى البيت للعيش معهم وهو على عقيدة أهل السنة، وحاولوا أثناء ذلك أن يقنعوه بأسلوب ثانٍ لترك عقيدة أهل السنة، ولذلك قالوا له: سوف نأخذك للدراسة على حسابنا إلى الحوزات العلمية في الخارج لكونك تحب العلم، وسوف نزوجك ونوفر لك جميع الاحتياجات. ولكن دون جدوى.

بعض المواقف التي واجهت صادق الطاهري:

عندما علم أحد الدعاة من أهل السنة والجماعة أنه محتار ويعيش في شكوك في اختيار الحق، وهل الشيعة على حق أم السنة على حق، وكان ذلك قبل هدايته إلى عقيدة أهل السنة ما كان جواب الداعية له إلا أن قال له: صل صلاة الاستخارة واترك أمرك لله، واعلم أنه لن يختار لك إلا الخير ما دام أن نيتك البحث عن الحق واتباعه، فما كان منه إلا أن صلى صلاة الاستخارة وترك أمره لله، وبعد أيام قليلة اقتنع أن عقيدة أهل السنة هي عقيدة التوحيد، وتحارب الشرك والبدع والخرافات، وأن عقيدة أهل الشيعة عكس ذلك، وبوجوده مع أهل السنة لم يلاحظ عليهم الشرك والبدع والخرافات كما كان يلاحظه على الشيعة، وكان قلبه مطمئناً لذلك، وقال عبارته: لو أن عقيدة أهل السنة على باطل وأنا أريد الحق سوف ينقذني الله من هذه العقيدة؛ لأن نيتي صادقة لاتباع الحق، وإني تركت أمري لله بصلاة الاستخارة، أي: إنني استخرت ربي في ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
قصص المهتدين من الشيعه Oooo14
قصص المهتدين من الشيعه User_o10

قصص المهتدين من الشيعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص المهتدين من الشيعه   قصص المهتدين من الشيعه Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 16:57

كتبت رسالة مؤثرة في موقع (شبكة الدفاع عن السنة) تقول فيها: لكم ترددت قبل أن أرسل إليكم هذه الكلمات التي أخطها بالدم والألم يقطعني إربا كوني أعيش هذه الحالة، ولكني -والله شهيد- راضية بما كتبه الله لي، ولا أحب إلا ما أحبه الله لي ليقيني بحكمة يخفيها ولا يعلمها إلا هو ولا تدركها العقول البشرية.

وإنما أنشر هذه القصة لأجد فيكم من يعتبر ويشكر الله على أن لم يكن هو مكاني أو ابتلي بهذا النوع من البلاء الذي أحمد الله أن هداني فيه منذ ولدت على الفطرة.

فهل ستسمعونني؟

وهل ستشعرون بي؟

هل ستشكرون الله على ما أنعم عليكم من راحة وهدوء بال وطمأنينة في الحياة يا منْ منَّ الله عليكم بأعظم نعمة في الكون وهي نعمة التوحيد والإسلام لله وحده؟

أنا ضحية لزواج تم بين مذهبين متخالفين تماما..

الذي حصل أن الأب الشيعي ذو القلب الملطخ بالحقد والكره والبغض لأهل السنة والجماعة يرغمني وإخوتي على حضور المآتم والشعائر التي يقومون بها من عزاء وبدع.

والله الذي لا إله إلا هو لو أصف لكم ألمي وأنا أذهب هناك لكان قتلي أهون من بوحي بذلك الألم وحجمه الذي أعيش.

عشت على كتمان مذهبي السني كوني مكسورة الجناح حتى الآن ليس لي إلا الله.

ولكم أن تتخيلوا أني منذ ولدت لم أسجد على تربتهم أو ما شابه من شعائرهم، لم أقم بها لأني كنت فطرة أستنكر ذلك؛ لأني بصرت طريقي، مع العلم أن والدتي لم تغير مذهبها السني ولكنها ليست متدينة بالقدر الذي يسمح لها بأن تفرض شيئاً علينا، عكس الوالد الذي هو شيعي وثبت على ما هو عليه وفرض علينا اتباعه.

لكن هيهات هيهات.

فتخيلوا حالي وأنا أصلي وأخبئ سجادتي عن أبي حتى لا يراها.

وهذا حال إخوتي الصغار أيضاً، ولكن أنا تحملت مسؤولية تنظيم حِلَق ذِكرٍ سرية لمجموعة أطفال وهم إخوتي، وقد كنت صغيرة أنصح وأوجه وأقول لهم: إننا في حالة مثل حالة الإسلام عندما كان سراً؛ لأنه لو علم الوالد لقلب البيت علينا والله أعلم بما يكون.

إنكم لا تتصورون حجم الدافعية التي خلقت داخلي لأن أكون مصرة أكثر على موقفي ويزداد ثباتي أكثر فأكثر، وكلما شاهدت البدع حمدت الله على أن أخرج ما يقومون به من قلبي وأشهده أني بريئة منهم ومن كل قطرة دم من أبي، فكيف تستشعر حالة من تحب النبي وأصحابه وآل بيته تسمع السب واللعن في أصحاب الرسول وتبكي في قلبها مقهورة لا تستطيع أن تردهم بكلمة، وإلا كانت نهايتي على أيديهم.

ووالله أتقطع والموت عندي أهون من أن أسمع اللغط والسب في الصحابة والعلماء والمشايخ الموحدين من أهل السنة والجماعة.

هل تتخيلون حجم راحة البال التي يعيشها من لا يمر بما مررت به إلى الآن؟

ولكن الله قال وهو الحق: (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) [الرعد:28].

بعد التزامي الشديد أشعر بسعادة ولذة في هذا العناء؛ لأني -والحمد لله- أجد في ذكر الله والتأسي بحبيبي رسول الله ^ والتمسك بالقرآن ما يسليني، وتستطيعون أن تتخيلوا حياة من جعل القرآن هو متنفسه والله هو الملاذ الأول والأخير، فمع الله أعيش حياة سعيدة ولو قطعوني بالسيوف

المشكلة الآن ليست هنا فحسب، ولكنها تتمثل في أني صرت أقدم الدروس والمحاضرات الدينية -دون علم والدي- في مراكز التحفيظ والحمد لله، أقدم دروساً دعوية أسبوعية لمجموعة من خيرة الأخوات الطيبات الطاهرات في تأسيس النفس تتمثل بمنهج التلقي للتنفيذ من الله سبحانه وتعالى.

أرأيتم داعية موحدة سلفية في بيت رافضي له معارف كبار شيوخهم ويستطيع لو أنه عرف ما أقوم به أن يقطع رأسي؟

أتعلم بالخفاء وأخاف إن صليت بمكان عام أن يجدني أحد ممن يعرفون أبي فيصله الخبر وتنقلب حياتنا إلى تعاسة مضاعفة.

و لا أستمع إلى شريط مواعظ إلا بالخفاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
قصص المهتدين من الشيعه Oooo14
قصص المهتدين من الشيعه User_o10

قصص المهتدين من الشيعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص المهتدين من الشيعه   قصص المهتدين من الشيعه Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 16:59

من سكان حي المبرز بمنطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، وهي ممن اهتدى لمذهب أهل السنة والجماعة بعد سبعين عاماً من البدعة.

يحكي لنا قصتها أحد أبنائها فيقول:

لأمي حكاية طويلة مع التضحية والابتلاء والصبر، لها حكاية مع التعصب لما تعتقد والدفاع عنه، سأحكي هذه الحكاية بشيء من الاختصار لعل فيها ما يفيد.

أمي وقصة الابتلاء:

كان أبي وأمي من أسرة فقيرة لا تملك من حطام الدنيا شيئاً، عاشا في بيت صغير تملكه أمي، أنجبا ولدين وبنتين هما أنا وأخي وشقيقتاي، عاشت أمي وأبي في صراع مع الفقر والحاجة سنوات وسنوات، وفي هذه الظروف الصعبة تبتلى أمي بوفاة أبي، فثقل الحمل عليها، فهي أصبحت العائل الوحيد لهذه الأسرة، فزاد الألم ألماً وزاد الفقر فقراً، في هذه الظروف المأساوية تنبري أمي لتحمل العبء لوحدها فلا مال ولا عائل ولا معين إلا الله.

وبعد سنوات من المعاناة مع الفقر والحاجة وفقد المعين تبتلى أمي بفقد بصرها، ولكم أن تتخيلوا مدى المأساة التي تعيشها هذه المرأة، ما زلت أتذكر صراخ أمي بعد أسبوع من فقدها البصر بسبب الماء الحار الذي انسكب عليها في المطبخ وهي تحاول صنع الطعام لنا، مرت أيام وليال فيها صنوف من الألم والمعاناة لنا جميعاً، بعد أسابيع تأقلمت أمي مع وضعها الجديد وإن كان وضعاً صعباً لا يحتمل، كنا نقتات على بقايا طعام الجيران، أو ما تجود به أيدي أهل الخير.

كان البيت الذي تملكه أمي في حي قديم ذو غالبية شيعية، عاشت أمي فيه كسائر نساء هذا الحي تحرص على المشاركة في كل المناسبات الدينية، حتى إنها قبل تلك المناسبات بليلة أو ليلتين توصي من يأتيها ليصطحبها إلى المأتم الفلاني أو المولد الفلاني، حباً لآل البيت وحرصاً على الطعام والشراب الذي تجده في هذه المناسبات، والذي يعد من أعظم عوامل جذب الفقراء والمساكين لهذه المناسبات، ومع تعاقب هذه المآتم والموالد التي لا يخلوا منها أسبوع وتكرارها لمواضيع محددة هي (معاجز آل البيت - مظلومية آل البيت - عداء أهل السنة لآل البيت) أصبحت أمي من أكثر الناس تعصباً لتلك المفاهيم وتعلقاً بآل البيت .

فهي ترى أن آل البيت بيدهم قدرات خارقة بها يشفون المرضى، وبها يفرجون الكرب، وبها يجيبون الدعاء، ولو قدر لك أن تدخل بيتنا فسترى الجدران قد امتلأت بصور مزعومة لآل البيت، هذه صورة علي، وتلك صورة العباس، وهناك صورة الحسين، كل هذا لاعتقادها أن هذه الصور تجلب البركة وتطرد الشر والضرر، إن مرض أحدنا أذابت شيئاً من تربة الحسين في ماء ليشربه طلباً للشفاء، أو ربطت تميمة فيها أسماء الأئمة، كانت أمي لا ترضى لنا بمصاحبة أهل السنة وتحذرنا منهم، وتذكر القصص التي تبين كرههم لآل البيت.

المواجهة:

في يوم من أيام شهر صفر عام عشرين وأربعمائة وألف للهجرة، زارتنا شقيقتي الكبرى وأخبرت أمي أن أحد أبنائها تسنن مع زوجته، فغضبت أمي غضباً شديداً، ووبخت أختي لسماحها لابنها بالتسنن، قالت شقيقتي: نحن لم نسمح له بالتسنن، بل حاولنا أن نمنعه بشتى الطرق لكن لا فائدة، ولهذا قام أبوه بطرده من البيت ومنعه من دخوله ومن زيارة إخوانه، ونحن ما زلنا نحاول معه لعله يرجع عن رأيه. قالت أمي أذهبوا به للمشايخ.

قالت شقيقتي: جئنا له بأكثر من شيخ لكنهم لم يستطيعوا إقناعه.

في اليوم الثاني طلبت مني أمي أن نتوجه لبيت شقيقتي لعلها تلتقي بحفيدها وتحاول إقناعه بالعدول عن رأيه، وصلنا البيت فلم نجد حفيدها هناك، قالت أمي لشقيقتي: اتصلي به لعله يأتي. وبعد قليل جاء ابن أختي فلم تسلم عليه أمي ولم تكشف وجهها له، عاتبها حفيدها قائلاً: يا جدتي! لم أكفر، لماذا كل هذا العداء لي؟ لم أفعل شيئاً! قالت: أصبحت ناصبياً كافراً ولا يجوز لي ولا لأمك ولا لأخواتك أن نكشف عندك.

استمر الجدل بين أمي وحفيدها فترة طويلة لم يصلا فيه إلى نتيجة، هاجمت أمي حفيدها بقوة، فمرة تهدد ومرة تحذر ومرة ترجو وتتوسل، ومرة تتخوف من الفضيحة إذا علم الناس، خرجت أمي وهي تهدد حفيدها بانتقام آل البيت منه، حاولت أمي مع حفيدها أكثر من مرة لكنها لم تستطع إقناعه بالعدول عن رأيه.

بعد فترة فوجئت أمي أن حفيدها قد استطاع التأثير على شقيقتي وزوجها وإخوانه، وأقنعهم بالتسنن فتسننوا جميعاً، اشتد غضب أمي، فقمنا بزيارة بيت شقيقتي ودار الحوار المعتاد توبيخ وتهديد ووعيد، مرة تخاطب أختي ومرة تخاطب زوجها، يستمر الجدال ساعة أو ساعتين وترتفع الأصوات، وبعد فترة ننصرف دون نتيجة.

هجرت أمي بيت بنتها أشهراً ثم عادت لزيارتهم.

التحول الكبير في حياة أمي:

تغيرت الأمور كثيراً في حياة أمي، فأصبحت لا تنكر على شقيقتي وأبنائها عندما تزورهم بين الفترة والأخرى، بذلت شقيقتي جهداً كبيراً لتلطيف موقف أمي وإقناعها أنها لم ترتكب جرماً، وأنها لا تزال تحب آل البيت، ولكن حباً معتدلاً لا غلو فيه، وشيئاً فشيئاً بدأت أمي تستمع لشقيقتي وتتساءل عن بعض الأمور أذكر منها:

هل أهل السنة يلعنون آل البيت؟ هل لا بد من أن أترك آل البيت؟ وغير ذلك من التساؤلات التي كانت شقيقتي تجيب عليها، ومن أسئلتها أيضاً: هل سيطهرني أهل السنة بعد تسنني؟

لأنه كان يشاع بشكل واسع أن الذي يتسنن يطهره أهل السنة بكذا وكذا جلدة، قالت شقيقتي: يا أمي! هذه كذبة تنشر لتخويف الناس من التحول إلى مذهب أهل السنة. عندها قررت أمي التحول إلى مذهب أهل السنة والجماعة في شهر رمضان عام اثنتين وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة.

جولة جديدة من الابتلاء:

لما علم أهل الحي بتسنن أمي توافدوا عليها للإنكار، لكن أمي قابلت هذا بالصبر والثبات، فلما لم يجدوا منها تجاوباً قاطعوها، بل منعوا عنها فتات الطعام الذي كان يأتيها، وإن خرجت شتموها وأغروا الصغار برجمها.

وبعد أيام قررت أمي بيع بيتها لتبتعد عن هذه الأجواء المشحونة، ذهبت لتسكن بشكل مؤقت مع إحدى شقيقاتي في انتظار بيع البيت والبحث عن بيت آخر في حي آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


نقــاط : 100260
قصص المهتدين من الشيعه Oooo14
قصص المهتدين من الشيعه User_o10

قصص المهتدين من الشيعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص المهتدين من الشيعه   قصص المهتدين من الشيعه Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2013 - 16:59

من الأشياء غير المستغربة وتكاد تكون عادية في أوساط المبتدعة السحر والشعوذة، فما من امرأة تشك في زوجها إلا ذهبت لعراف لتسأل عنه، وما من أم أحست بولدها ضراً إلا والتجأت إليهم.

تذكر الأخت نورا أنها سمعت بأذنها من أهل البدعة أنها يقولون: سحر المرأة لزوجها حلال؛ فإنها بذلك تحافظ على بيتها.

تقول الأخت نورا: كان لنا جارة تتعامل بالسحر، شاء الله فتركت بيتها، وكم كانت فرحتنا كبيرة ولا توصف، فهي كانت تشكل لنا مصدر مشاكل لا تنتهي لكثرة شجارها مع الجيران، تركت بيتها مفتوحاً، ذهب أخي من باب الفضول ودخل بيتها وجاء مهرولاً فزعاً مما رأى، وقال لنا:

رأيت في وسط المنزل ديكاً أسود قد ذبح ولطخ بدمه على الجدران، وكتبت طلاسم لا أفهمها. كنا نعلم أنه نوع من السحر، ولكننا لم نكن نعلم أننا نحن المقصودون.

وصدق القائل جل وعلا حين قال: (( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) (البقرة: 102).

شاء ربي عز شانه أن يختبر إيماننا بالابتلاء، فقد ابتلينا باستغناء الوزارة عن عمل أبى وأخي كذلك، تخلى عنا الكثير وأصبحنا لا نرى المساعدة إلا من أهل السنة والجماعة، وبدأت آثار السحر تظهر على كل عائلتي، فنحن الفتيات لا نوفق في زواج ونحن كثر، والفتيان لا يجدون عملاً، لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ابتليت من الله جلا وعلا بلبس من الجن، وأصبحت أكره قراءة القرآن، وكان لذلك قصة طويلة لا أريد ذكرها، ولكن هناك جزء مهم لا بد من ذكره، فمن خلال ترددي على المشايخ للرقية جاءت سيدة لوالدتي وأعطتها عنوان شيخ شيعي وقالت: ستجدون علاجها هناك، ومع إلحاح أمي الذي لا ينتهي ومع إرهاق أخي استسلمت لطلب أمي وذهبنا للشيخ، فرفض معالجتي قبل أن نضع أمامه ثلاثين ديناراً أجر قراءة ثلاثة أيام، وأخبره أخي أنه لا يملك هذا المبلغ وأن مشايخ السنة قرؤوا علي دون مقابل مادي، وبعد ذلك تيقنا تماماً أن ما كنا عليه باطل، وتلك كانت آخر خطوة في طريق الرفض، فادعوا لنا بالثبات، وادعوا لوالدتي بالهداية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص المهتدين من الشيعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيعه يقولون ان القرآن نزل على علي قبل الرسول
» فديو بشع يوضح جرائم الشيعه ضد اهل السنه في العراق 1
» فديو بشع يوضح جرائم الشيعه ضد اهل السنه في العراق 2
» الشيعه الكلاب يقتلون المسلمين السنين في العراق
» عالم سني يهزم علماء الشيعه بسؤال واحد ?

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: قسم الحـــوار الشيعــــي :: دعــــــــوة الشيعــــــه-
انتقل الى: