الفرق بين أنواع الشرك:
1- الشرك الأكبر لا يغفر الله لصاحبه إلا بالتوبة منه، وأما الأصغر فقد اختلف فيه، فقيل: إنه تحت المشيئة، وقيل: إن صحابه إذا مات فلا بد أن يعاقبه الله عليه، لكن لا يخلَّد في النار. وقد اختلف كلام ابن تيمية في هذه المسألة، فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر، ومرة قال: الشرك الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر[1]. 2- الشرك الأكبر محبِط لجميع الأعمال، وأما الشرك الأصغر فلا يحبط إلا العمل الذي قارنه على القول الراجح.
3- الشرك الأكبر يخرج من ملة الإسلام، وأما الشرك الأصغر فلا يخرج منها، ولذا فمن أحكامه أن يعاملَ معاملةَ المسلمين فيناكح، وتؤكل ذبيحته، ويرث ويورث، ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين.
4- أن الشرك الأكبر صاحبه خالد مخلَّد في النار، وأما الأصغر فلا يخلّد في النار وإن دخلها كسائر مرتكبي الكبائر.
5- الشرك الأكبر يحلّ الأنفس والأموال، وأما الشرك الأصغر فإن صاحبه مسلم مؤمن ناقص الإيمان، فاسق من حيث الحكم الديني[2]. 6- أما الشرك الخفي فهو قد يكون أصغر وقد يكون أكبر، فيختلف حاله، ويختلف الحكم عليه، لذا لا يحكم عليه إلا إذا تبيّن من أيّ نوع هو.
[1] انظر: القول المفيد (1/110)، والشرك في القديم والحديث (1/176).
[2] انظر: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للعبيكان (127، 128) والشرك في القديم الحديث (1/171).