اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

 اليهود كما ذكرهم القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 99315
اليهود كما ذكرهم القرآن Oooo14
اليهود كما ذكرهم القرآن User_o10

اليهود كما ذكرهم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: اليهود كما ذكرهم القرآن   اليهود كما ذكرهم القرآن Emptyالثلاثاء 2 يوليو 2013 - 15:45

ملخص الخطبة
1- ضرورة دراسة اليهود ونفسياتهم وأخلاقياتهم كما ذكرها لنا القرآن الكريم. 2- تحذير الله لنا من سنن أهل الكتاب وقبائحهم. 3- قلة أدب اليهود مع الله عز وجل. 4- قلة أدب اليهود مع الأنبياء. 5- دور اليهود في الإضلال والإفساد. 6- نقض اليهود للعهود والمواثيق.
الخطبة الأولى
أما بعد:
أيها المسلمون: نعيش هذه الأيام ضجة إعلامية حول ما يسمى بالانتفاضة، والتي أثارها اليهود بدخولهم إلى ساحة المسجد الأقصى، وقد تفاعل العالمُ مع هذه الحادثة، وتكلم المتكلمون بشتى أنواع التنديد والشجب والاستنكار.
 وبعد فترة سيهدأ الجميعُ، وكأن شيئا لم يكن، وسيستمر المخطط اليهودي يمضي في تحقيق طموحاتهم حتى تحينُ اللحظة الحاسمة.. والتي يعود فيها المسلمون إلى دينهم الحق، ويرفعوا راية الجهاد ضد أعداء الله.
 عندها تقف تلك المهازلُ التي تخرج علينا يوما بعد يوم، ويهزم الجبناء، ويطهر الأقصى، وتعود رايةُ التوحيد خفاقة كما كانت ،بإذن الله تبارك وتعالى..
 أيها الأخوة: لقد كان الحديث في الفترة الماضية عن الجهاد وكيفية الإعداد له، وبعضِ طرق الأعداء التي حصرت الجهاد في مسائل محددة، وأضعفت أثره في النفوس.
أما حديثنا في هذا اليوم فسيكون بإذن الله عن أهمّ أعدائنا على الساحة الدولية وهم اليهود.. وسنبدأ هذه السلسة بذكر بعض صفات اليهود الذين أثاروا تلك المشكلة وغيرها، وسنعتمد على في ذلك على ما ورد في كتاب الله عز وجل العالِم ُبنفسياتهم وتفكيرهم، والعالمُ بماضيهم ومستقبلهم.
 أيها الإخوة نذكر بهذا الموضوع لعدة أسباب من أهمها ما يلي:
الأول: لكي نحذر من الوقوع في تلك الصفات الممقوتة.. حتى لا يحصل لنا ما حصل لهم.. .من الغضب والذل والمهانة والطرد والإبعاد من رحمة الله.
 الثاني: لكي نعرف واقع أولئك القوم، فلا نصدقهم ولا نهادنهم ولا نتعاون معهم بأي حال من الأحوال.
إخوة الإيمان: لقد أمرنا الله تعالى بالحذر والابتعاد عن صفات أهل الكتاب بشكل عام، واليهودِ بشكل خاص. كما أمرنا بمخالفتهم في أشياء كثيرة... ومما يدل على ذلك أمر ه تعالى لنا بأن ندعوه في كل ركعةٍ من صلاتنا بأن يبعدنا عن طريق اليهود والنصارى. ومن سار على نهجهم.. أمرنا أن نقول اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconاهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ اليهود كما ذكرهم القرآن Mid-iconصِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ اليهود كما ذكرهم القرآن End-icon. ثم نقول بعد ذلك آمين.. نرفع بها أصواتنا...وترتج المساجدُ بأصوات الموحدين، معلنين البراءة من اليهود المغضوب عليهم ومن النصارى الضالين.
إن قولنا (آمين) في نهاية الفاتحة له معان عظيمةٍ يجهلها بعَضُ المسلمين. فينبغي.. أن نعيد النظر في معناها.. وأن نخرجها من قلب صادق مخلص لربه عز وجل.
 كما حذرنا الله من قسوة القلب التي يتصف بها أهل الكتاب ومنهم اليهود فقال سبحانه اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconأَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon
 ونهانا عن التفرقِ والاختلاف الذي حل بهم فقال جل وعلا:اليهود كما ذكرهم القرآن Start-icon و لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.. وبشكل عام فنحن مأمورون بالحذر من أخلاقهم، والتشبه بهم في الأقوال والأفعال والمعتقدات.
وحتى نحذر من الوقوع في صفاتهم، فلعله من المناسب أن نستعرض بعض تلك الصفات الذميمة الممقوتة والتي منها ما يلي:
أولا: قلة أدبِهم مع الله عز وجل ومع ورسله صلوات ربي وسلامه عليهم: فاليهود يعتبرون من أقل الناس أدبا مع الله تعالى ومع رسله صلوات ربي وسلامه عليهم
 فمن أمثلة قلة أدبهم مع الله عز وجل.. قولهم اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconإن الله فقير ونحن أغنياءاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon وقولهم: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconعزير ابن اللهاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon وقولهم اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconيد الله مغلولةاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon والجواب اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconغلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاءاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon وقالوا أيضاً: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconسمعنا وعصينااليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.
 ومن قلة أدبهم مع ربهم أيضاً أنهم قالوا لموسى عليه السلام اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconأرنا الله جهرةاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon..ولم يكتفوا بهذا كله بل ألفوا الكتب على حسب أهوائهم، وقالوا هذا كلام اللِه ومن عنده... يقول تعالى مبينا هذا الواقع اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconفَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon هذا غيض من فيض من أمثلة قلة أدبهم وعدم احترامهم لله عز وجل.. الذي أنعم عليهم بنعم لا تعد ولا تحصى، وفضلهم على العالمين في وقتهم.
أما قلةِ أدبهم مع الأنبياء والمرسلين فأكثر من أن يحصى ،فلقد آذوا موسى بشتى أصناف الأذى، مع علمهم بأنه رسول من الله إليهم مما جعل موسى عليه السلام يستنكر هذا الأسلوب القبيح فقال الله تعالى حكاية عنه اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconوَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon ولذلك حذرنا الله من فعلهم فقال سبحانه اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconيَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًااليهود كما ذكرهم القرآن End-icon. أما أذيتهم لعيسى فكثير أيضا، وقد بلغ بهم الحال أن حاولوا صلبه لكن الله تعالى نجاه منهم.. كما قال تعالى مقرراً اعترافهم بذلك: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconوَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًااليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.
أما أذاهم للأنبياء صلى الله عليهم وسلم.. فيقول عنه سبحانه: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconلَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.
أيها الأخوة في الله: إن أناسا هذا طبعهم: قلةُ أدب مع الله ومع ورسله.. وقتلٌ لأفضل خلق الله.. ثم يطمع عاقل منهم أن يحترموه ويقدروه ؟ ويحسنوا علاقتهم به ويكفوا أذاهم عنه.. إن هذا ضرب من المستحيل ،وجهل بالدين.
ومن صفات اليهود المتأصلة في نفوسهم فعلُ المنكرات وعدمُ النهي عنها، ولذلك لعنهم الله تعالى بقوله اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconلُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ اليهود كما ذكرهم القرآن Mid-iconكَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَاليهود كما ذكرهم القرآن Mid-icon تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ اليهود كما ذكرهم القرآن Mid-iconوَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon
 بل إن اليهود لم يكتفوا بفعل المنكرات، بل شجعوا عليها حتى لو أدى ذلك إلى أن يدفعوا من أموالهم ما يوفرها ويزينها للناس.. قال تعالى مبينا حالهم اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconأَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon وكما هو معلوم أن هذه الآية نزلت في اليهود في عصر النبي صلى الله عليه وسلم.. وهذه الرغبة في إفساد الناس، موجودة عند يهود اليوم. فالناظر إلى كبرى البنوك الربوية، ودور السينما ،ومصانع إنتاج الخمور والمخدرات وشركات التدخين وبيوت الأزياء وشبكات الجنس والمنظمات السرية وغيرها، نجد أن اليهود من ورائها.
وهذه الصفة الذميمة توعد الله أصحابها بقوله اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconإِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.. لذلك نحذر من تقليد اليهود في هذه الصفة فلا نحاول أن ننشر الفساد بين المسلمين سواء عن طريق البيع أو التشجيع أو السكوتِ على المنكر.. فلا نبع ولا نشتري المجلاتِ المنحرفة ،ولا الأفلامِ المحرمة، ولانبع ولا نشتري الدخان أو أجهزة اللهو الجالبة للفتنة.. ولا أيَّ شيء يفسد الأمة..فلنحذر من هذا الخلق الذي يتحلى به بعض المسلمين رغبة في جمع المال... فلا بارك الله في مال يُعذب به صاحبُه في الدنيا والآخرة.
 إخوة الإيمان: أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إله الأولين والآخرين. وصلى الله وسلم على سيد ولد أدم أجمعين.. نبينا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أيها المسلمون: ومن أشهر صفات اليهود نقضهم للعهد والميثاق: فلقد نقضوا عهدهم مع الله ومع رسله في أكثر ِمن موضع.. وقد سطر الله ذلك في كتابه فقال سبحانه: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconأو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنوناليهود كما ذكرهم القرآن End-icon ويقول سبحانه: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconوَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُوناليهود كما ذكرهم القرآن End-iconَ، اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconأَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَاليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.. حصل هذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء الإسلام وقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وعاهدهم نقضوا العهد أكثر من مرة.. وتآمروا مع القبائل الكافرة ضد المسلمين.. حتى انتقم الله منهم وأخزاهم.
أيها الإخوة: إذا كان هذا دأبهم مع الله ومع رسله فكيف بغيرهم؟ لاشك أن غيرهم من باب أولى.. لذا ينبغي على المسلم عدم تصديقهم مهما أعطوا من عهود ومواثيق.. خصوصا أنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين كما أخبر بذلك المولى سبحانه وتعالى فقال: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconلَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوااليهود كما ذكرهم القرآن End-icon كما أن المسلم يحذر من السير على منوالهم، فلا ينقض العهد والميثاق مهما كانت الأحوال.. استجابة لأمر الله تعالى حيث يقول: اليهود كما ذكرهم القرآن Start-iconوأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلوناليهود كما ذكرهم القرآن End-icon.
وأخيرا أيها الإخوة: هذا ما تيسر من ذكر أخلاق اليهود. ولعلنا في الجمعة القادمة نكمل ما بقي منها.. أسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا، وأن يعيننا على أنفسنا وعلى الشيطان. كما أساله تعالى أن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليهود كما ذكرهم القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
»  هل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى؟
» شبهة استشهاد كثير من الصحابة حفاظ القرآن قبل جمع القرآن أدى إلى ضياع بعضه
» حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة " أو " الله ربي " أو القرآن منهجي "
» صفات اليهود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: خطب مقـــرؤه-
انتقل الى: