يقولون أن اللاهوت حل في الناسوت
نقول إن كان الله الخالق قد التحم من مريم العذراء فمعلوم أن ذلك قبل نفخ النفس الناطقة التي سميتموها الروح الكلمانية في المسيح * وإذا كان الخالق تعالى قد التحم بجسد لا روح فيه والتحامه به أبلغ من حلوله فيه ثم اتخذ الجسد حجابا قبل نفخ الروح الكلمانية فيه فكيف يقال إنما حل في الروح لا في البدن وهو قد التحم بالبدن واتخذ منه جزءا مسكنا له وحجابا قبل أن ينفخ فيه الروح الكلمانية * وقلتم أيضا فعلى هذا خالطت كلمة الله الخالقة لنفس الإنسان الكاملة بجسدها ودمها وروحها العاقلة الكلمانية * وهذا تصريح بأن الخالق خالط الإنسان بجسده ودمه وروحه.
* فإنه من المعلوم بصريح العقل واتفاق العقلاء أن المخلوق لا قوام له إلا بالخالق فإن كان الخالق قوامه بالمخلوق لزم أن يكون كل من الخالق والمخلوق قوامه بالآخر فيكون كل منهما محتاجا إلى الآخر إذ ما كان قوام الشيء به فإنه محتاج إليه * وهذا مع كونه يقتضي أن الخالق يحتاج إلى مخلوقه وهو من الكفر الواضح فإنه يظهر امتناعه بصريح العقل وهذا لازم للنصارى سواء قالوا بالاتحاد أو بالحلول بلا اتحاد وإن كانت فرقهم الثلاث يقولون بنوع من الاتحاد فإنة مع الاتحاد كل من المتحدين لا بد له من الأخر فهو محتاج إلية كما يمثلون به في الروح مع البدن والنار مع الحديد * فإن الروح التي في البدن محتاجة إلى البدن كما أن النار في الحديد محتاجة إلى الحديد * وكذلك الحلول فإن كل حال محتاج إلى محلول فيه وهو من الكفر الواضح فإنه يظهر امتناعه بصريح العقل * فإن ذلك المخلوق إن قُدِّر أنه موجود بنفسه قديم أزلي فليس هو مخلوقا ومع هذا فيمتنع أن يكون كل من القديمين الأزليين محتاجا إلى الآخر سواء قُدِّر أنه فاعل له أو تمام الفاعل له أو كان مفتقرا إليه بوجه من الوجوه لأنه إذا كان مفتقرا إليه بوجه من الوجوه لم يكن موجودا إلا به * فإن الموجود لا يكون موجودا إلا بوجود لوازمه ولا يتم وجوده إلا به فكل ما قدر أنه محتاج إليه لم يكن موجودا إلا به * فإذا كان كل من القديمين محتاجا إلى الآخر لزم أن لا يكون هذا موجودا إلا بخلق ذلك ما به تتم حاجة الآخر وأن لا يكون هذا موجودا إلا بخلق ذلك ما بة تتم حاجة الآخر * والرب تعالى غني عن كل ما سواه من كل وجه وكل ما سواه فقير إليه من كل وجه وهذا معنى اسمه الصمد فإن الصمد الذي يصمد إليه كل شيء لافتقاره إليه وهو غني عن كل شيء لا يصمد إلى شيء ولا يسأله شيئا سبحانه وتعالى فكيف يكون قوامه بشيء من المخلوقات؟ ننتظر إجابة من عقلاء النصارى على تلك المسألة .AYOOP2
الله لا يُجَرَّب والمسيح جُرِّب مِن الشيطان
في أول مرة قرأت فيها تلك القصة في كتاب الإنجيل تعجبت جداً والتي تقول بأن يسوع قد جَرَّبَه الشيطان لأكثر من أربعين يوماً في البرية يصعد به فوق الجبل وينزل أسفل الجبل ويوقفه على جناح الهيكل ويطلب منه الشيطان أن يسجد له , أمر في منتهى العجب لا يعقله إنسان أن الله المتجسد يفعل به الشيطان كل هذا , وإن ما يعلمه كل ذو عقل أن الشيطان لا يجرؤ على أن يطلب من الله السجود له , ولما إحتار القساوسة في هذه القصة وثبت عندهم أنها من الكذب المحض الذي لا شك فيه فبدل أن يعترفوا أن يسوع من المستحيل أن يكون هو الله فالنص في يعقوب 1 عدد13 يقول يعقوب:1:13 لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا )) فالله لا يجربه أحد ولا يُجَرَّب من الشيطان فهذا كفر صريح, الشيطان ليس له السلطة أن يفعل هذا بالله ومن يعتقد هذا فهو كافر ولا شك , وبدل أن يعترف القساوسة والرهبان بذلك الأمر بحثوا عن حجة واهية يفسرون بها القصة فقالوا أن الشيطان لم يكن يعلم أن يسوع هو الله! ! شئ يثير السخرية فالرد على هذا الأمر هو سؤال بسيط جداً , وهل كان يسوع لا يعلم أنه الله ؟حتى يترك الشيطان يفعل معه هذه الأمور ويطلب منه الشيطان أن يسجد له ؟ يقولون الشيطان لم يكن يعلم , حسناً ويسوع نفسه ألم يكن يعلم ؟! ثم من قال أن الشيطان لم يكن يعلم أنه الله هذا إن كان هو الله ؟ إن الأرواح النجسة والشياطين كلها تعلم أنه بن الله وبنصوص الإنجيل نفسه كما يقول لوقا 4 عدد41: وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح (SVD)
فهل من المعقول أن الشياطين كلها تعلم أنه بن الله وبلعزبول أركون الشياطين أو رئيس الشياطين لا يعلم أنه الله أو بن الله !
إن عقيدة النصارى من أعجب العقائد التي بحثت فيها في حياتي كلها أنا بحثت في اليهودية وفي البوذية وفي عقيدة الوجوديين وفي عبدة الجن والملائكة والفرق وعبدة البقر ولكني لم أجد أضل من عقيدة النصارى في الدنيا كلها , وصدق من قال لو لم نرى النصارى بأعيننا لم نصدق أن هناك نصارى ... النصارى لا يوجد عندهم سند متصل لكتابهم ولا يأخذون بالنصوص الواردة فيه فهم يقبلون بعضها وينكرون البعض الآخر والأعجب من ذلك كله أن عقيدتهم باعترافهم من المستحيل أن يدركها العقل فهي مرفوضة عقلاً ونقلاً والتثليث والحلول والصلب والفداء وصفات الرب والأنبياء كلها أشياء مرفوضة بإجماع العقلاء في الدنيا كلها وهم يعترفون بذلك , فينصون في كتبهم المعتبرة عندهم أن عقيدتهم فوق مستوى إدراك العقول البشرية ,! وهذا رداً منهم على من يقول أن عقيدتهم مرفوضة عقلاً ونقلاً ! وهذا من العجيب الذي ينكره العقل السليم أن مجموعة من البشر يعترفون أن عقيدتهم لا يقبلها العقل السليم وليس عندهم سند ولا كتاب يدعمها ويتبعون الظن فيها ومع ذلك يستمرون عليها ويتركون ما هو أعقل وما هو أنفع هل رأى أحدكم ذلك في حياته من قبل ؟ إن عباد الشجر والحجر وغيرهم لا يدعون أن لهم كتاب وسند متصل ووحي إلهي لما يقولون فهم في الكفر ولا تستطيع أن تطلب منهم شئ من ذلك القبيل فهم لا يعلمون معنى كتاب موحى به أو شريعة شرعها الرب وإنما يتبعون ما إتفقوا عليه لأنه لا يوجد كتاب عندهم ولا نبي نقل وعدل بأمر الرب لكن النصارى هم على خلاف ذلك عندهم الكتاب والعقيدة وأمور كثيرة جداً تختلف عن هؤلاء ولكنهم لا يتبعونها فمن المفروض أن تكون عقيدة يقبلها العقل لأن الله هو من أوحى بها والله لا يوحي للبشر إلا بما يفهمون ولا أريد ان أطيل أكثر من هذا وإليك القصة التي إختبر الشيطان فيها رب النصارى كما في متى 4 عدد 1- 11 :1 ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. (2) فبعدما صام اربعين نهارا وأربعين ليلة جاع اخيرا. (3) فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. (4) فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. (5) ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. (6) وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (7) قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك.
الله لا يُجَرَّب والمسيح جُرِّب مِن الشيطان
في أول مرة قرأت فيها تلك القصة في كتاب الإنجيل تعجبت جداً والتي تقول بأن يسوع قد جَرَّبَه الشيطان لأكثر من أربعين يوماً في البرية يصعد به فوق الجبل وينزل أسفل الجبل ويوقفه على جناح الهيكل ويطلب منه الشيطان أن يسجد له , أمر في منتهى العجب لا يعقله إنسان أن الله المتجسد يفعل به الشيطان كل هذا , وإن ما يعلمه كل ذو عقل أن الشيطان لا يجرؤ على أن يطلب من الله السجود له , ولما إحتار القساوسة في هذه القصة وثبت عندهم أنها من الكذب المحض الذي لا شك فيه فبدل أن يعترفوا أن يسوع من المستحيل أن يكون هو الله فالنص في يعقوب 1 عدد13 يقول يعقوب:1:13 لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا )) فالله لا يجربه أحد ولا يُجَرَّب من الشيطان فهذا كفر صريح, الشيطان ليس له السلطة أن يفعل هذا بالله ومن يعتقد هذا فهو كافر ولا شك , وبدل أن يعترف القساوسة والرهبان بذلك الأمر بحثوا عن حجة واهية يفسرون بها القصة فقالوا أن الشيطان لم يكن يعلم أن يسوع هو الله! ! شئ يثير السخرية فالرد على هذا الأمر هو سؤال بسيط جداً , وهل كان يسوع لا يعلم أنه الله ؟حتى يترك الشيطان يفعل معه هذه الأمور ويطلب منه الشيطان أن يسجد له ؟ يقولون الشيطان لم يكن يعلم , حسناً ويسوع نفسه ألم يكن يعلم ؟! ثم من قال أن الشيطان لم يكن يعلم أنه الله هذا إن كان هو الله ؟ إن الأرواح النجسة والشياطين كلها تعلم أنه بن الله وبنصوص الإنجيل نفسه كما يقول لوقا 4 عدد41: وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح (SVD)
فهل من المعقول أن الشياطين كلها تعلم أنه بن الله وبلعزبول أركون الشياطين أو رئيس الشياطين لا يعلم أنه الله أو بن الله !
إن عقيدة النصارى من أعجب العقائد التي بحثت فيها في حياتي كلها أنا بحثت في اليهودية وفي البوذية وفي عقيدة الوجوديين وفي عبدة الجن والملائكة والفرق وعبدة البقر ولكني لم أجد أضل من عقيدة النصارى في الدنيا كلها , وصدق من قال لو لم نرى النصارى بأعيننا لم نصدق أن هناك نصارى ... النصارى لا يوجد عندهم سند متصل لكتابهم ولا يأخذون بالنصوص الواردة فيه فهم يقبلون بعضها وينكرون البعض الآخر والأعجب من ذلك كله أن عقيدتهم باعترافهم من المستحيل أن يدركها العقل فهي مرفوضة عقلاً ونقلاً والتثليث والحلول والصلب والفداء وصفات الرب والأنبياء كلها أشياء مرفوضة بإجماع العقلاء في الدنيا كلها وهم يعترفون بذلك , فينصون في كتبهم المعتبرة عندهم أن عقيدتهم فوق مستوى إدراك العقول البشرية ,! وهذا رداً منهم على من يقول أن عقيدتهم مرفوضة عقلاً ونقلاً ! وهذا من العجيب الذي ينكره العقل السليم أن مجموعة من البشر يعترفون أن عقيدتهم لا يقبلها العقل السليم وليس عندهم سند ولا كتاب يدعمها ويتبعون الظن فيها ومع ذلك يستمرون عليها ويتركون ما هو أعقل وما هو أنفع هل رأى أحدكم ذلك في حياته من قبل ؟ إن عباد الشجر والحجر وغيرهم لا يدعون أن لهم كتاب وسند متصل ووحي إلهي لما يقولون فهم في الكفر ولا تستطيع أن تطلب منهم شئ من ذلك القبيل فهم لا يعلمون معنى كتاب موحى به أو شريعة شرعها الرب وإنما يتبعون ما إتفقوا عليه لأنه لا يوجد كتاب عندهم ولا نبي نقل وعدل بأمر الرب لكن النصارى هم على خلاف ذلك عندهم الكتاب والعقيدة وأمور كثيرة جداً تختلف عن هؤلاء ولكنهم لا يتبعونها فمن المفروض أن تكون عقيدة يقبلها العقل لأن الله هو من أوحى بها والله لا يوحي للبشر إلا بما يفهمون ولا أريد ان أطيل أكثر من هذا وإليك القصة التي إختبر الشيطان فيها رب النصارى كما في متى 4 عدد 1- 11 :1 ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. (2) فبعدما صام اربعين نهارا وأربعين ليلة جاع اخيرا. (3) فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. (4) فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. (5) ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. (6) وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (7) قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك.
(
ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. (9) وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. (10) حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد(11) ثم تركه ابليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (SVD)
يقولون أن الشيطان لم يكن يعرف أنه الله؟
مرقس 3 عدد11: والأرواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله. (SVD)
لوقا 4 عدد41: وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح (SVD)
عبرانين4 عدد15: لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية (SVD)
وهنا ... اما ان تنكروا ان كلمة ابن الله تعنى ان المسيح الاه حتى تكون الشياطين لا تعرف انه الاه .. أستغفر الله العلى العضيم
انا والأب واحد لم يختص بها المسيح
يوحنا17 عدد21: ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
يوحنا17 عدد23: انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
يوحنا20 عدد17: قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم.
افسس4 عدد6: اله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (SVD)
يوحنا17 عدد22-23 وأنا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. (23) انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
1كورنثوس6 عدد19: ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. (SVD)
يوحنا 14 عدد20: في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وأنا فيكم. (SVD)
يوحنا17 عدد11: ولست انا بعد في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي اليك.ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن. (SVD)
يوحنا1 عدد12: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. (SVD)
ملاخي2 عدد10: أليس اب واحد لكلنا.أليس اله واحد خلقنا.فلم نغدر الرجل باخيه لتدنيس عهد آبائنا. (SVD)
يوحنا14 عدد20: في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم. (SVD)
يوحنا17 عدد14: انا قد اعطيتهم كلامك والعالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم.
يوحنا17 عدد16: ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم. (SVD)
وهنا يجب أن نوضح أمر معين ومن هذا الباب ما يذكر عن المسيح عليه السلام أنه قال أنا وأبي واحد من رآني فقد رأى أبي * وقوله تعالى فيما حكاه عن رسوله * عبدي مرضت فلم تعدني عبدي جعت فلم تطعمني ويشبهه قوله * ^ إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله * فينبغي أن يعرف هذا النوع من الكلام فإنه تنحل به إشكالات كثيرة فإن هذا موجود في كلام اللهورسله وكلام المخلوقين في عامة الطوائف مع ظهور المعنى ومعرفة المتكلم والمخاطب أنه ليس المراد أن ذات أحدهما اتحدت بذات الآخر * بل أبلغ من ذلك يطلق لفظ الحلول والاتحاد ويراد به معنى صحيح كما يقال فلان وفلان بينهما اتحاد إذا كانا متفقين فيما يحبان ويبغضان ويواليان ويعاديان فلما اتحد مرادهما ومقصودهما صار يقال هما متحدان وبينهما اتحاد ولا يعني بذلك أن ذات هذا اتحدت بذات الآخر كاتحاد النار والحديد والماء واللبن أو النفس والبدن وكذلك لفظ الحلول والسكنى والتخلل وغير ذلك كما قيل
قد تخللت مسلك الروح مني ********* وبذا سمى الخليل خليلا .
والمتخلل مسلك الروح منه هو محبته له وشعوره به ونحو ذلك لا نفس ذاته وكذلك قول الآخر
ساكن في القلب يعمره .............. لست أنساه فأذكره .
* والساكن في القلب هو مثاله العلمي ومحبته ومعرفته فتسكن في القلب معرفته ومحبته لا عين ذاته وكذلك قول الآخر
إذا سكن الغدير على صفاء .................. وجنب أن يحركه النسيم
بدت فيه السماء بلا امتراء ................... كذاك الشمس تبدو والنجوم
كذاك قلوب أرباب التجلي .................... يرى في صفوها الله العظيم
* وقد يقال فلان ما في قلبه إلا الله وما عنده إلا الله يراد بذلك إلا ذكره ومعرفته ومحبته وخشيته وطاعته وما يشبه ذلك أي ليس في قلبه ما في قلب غيره من المخلوقين بل ما في قلبه إلا الله وحده ويقال فلان ما عنده إلا فلان إذا كان يلهج بذكره ويفضله على غيره .
وهذا باب واسع مع علم المتكلم والمستمع أن ذات فلان لم تحل في هذا فضلا عن أن تتحد به وهو كما يقال عن المرآة إذا لم تقابل إلا الشمس ما فيها إلا الشمس أي لم يظهر فيها غير الشمس .
وأيضا فلفظ الحلول يراد به حلول ذات الشيء تارة وحلول معرفته ومحبته ومثاله العلمي تارة كما تقدم ذكره وعندهم في النبوات أن الله حل في غير المسيح من الصالحين وليس المراد به أن ذات الرب حلت فيه بل يقال فلان ساكن في قلبي وحال في قلبي وهو في سري وسويداء قلبي ونحو ذلك وإنما حل فيه مثاله العلمي وإذا كان كذلك فمعلوم أن المكان إذا خلا ممن يعرف الله ويعبده لم يكن هناك ذكر اللهولا حلت فيه عبادته ومعرفته فإذا صار في المكان من يعرف الله ويعبده ويذكره ظهر فيه ذكره والإيمان به وحل فيه الإيمان بالله وعبادته وذكره وهو بيت الله فيقال إن الله فيه وهو حال فيه , كما يقال إن الله في قلوب العارفين وحال فيهم والمراد به حلول معرفته والإيمان به ومحبته ونحو ذلك وقد تقدم شواهد ذلك فإذا كان الرب في قلوب عباده المؤمنين أي نوره ومعرفته وعبر عن هذا بأنه حال فيهم وهم حالون في المسجد قيل إن الله في المسجد وحال فيه بهذا المعنى كما يقال الله في قلب فلان وفلان ما عنده إلا الله كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح( أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده ) ومما يزيد ذلك إيضاحا ما يراه النائم من بعض الأشخاص في منامه فيخاطبه ويأمره وينهاه ويخبره بأمور كثيرة وهو يقول رأيت فلانا في منامي فقال لي كذا وقلت له كذا وفعل كذا وفعلت كذا ويذكر أنواعا من الأقوال والأفعال .
وقد يكون فيها علوم وحكم وآداب ينتفع بها غاية المنفعة وقد يكون ذلك الشخص الذي رأى في المنام حيا وهو لا يشعر بأن ذاك رآه في منامه فضلا عن أن يكون شاعرا بأنه قال أو فعل وقد يقص الرائي عليه رؤياه ويقول له الرائي يا سيدي رأيتك في المنام فقلت لي كذا وأمرتني بكذا ونهيتني عن كذا والمرئي لا يعرف ذلك ولا يشعر به لأن المرئي الذي حل في قلب الرائي هو المثال العلمي المطابق للعيني كما يرى الرائي في المرآة أو الماء الشخص الموجود في الخارج فهو المقصود وبعض المرئيين في المنام قد يدري بأنه رؤى في المنام ويكاشف بذلك الرائي كما قد يكاشفه بأمور أخرى لا لأنه نفسه حل فيه.
المسيح ليس ابن الله الوحيد
إسرائيل بن الله البكر كما في الخروج 4 عدد22 !
خروج4 عدد22: فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)
إفرايم الابن البكر لله وليس إسرائيل كما في إرميا 31 عدد9
إرميا31 عدد9: بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم.اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها.لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري (SVD)
وسليمان بن الله والله أبوه كما في أخبار الايام الأول 22 عدد9-10
1أخبار22 عدد9: هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان.فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه. (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد. (SVD)
وفي صموائيل الثاني 7 عدد14 هكذا :
2صموائيل7 عدد14:انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. (SVD)
داوود ايضاَ بن الله كما في المزمور 89 عدد26
مزمور89 عدد26: هو يدعوني ابي انت.الهي وصخرة خلاصي. (SVD)
وبن حواء هو من وضعه الرب نسلاً على حسب لفظ الكتاب
تكوين4 عدد25: وعرف آدم امرأته ايضا.فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا.قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل.لان قايين كان قد قتله. (SVD)
إنهم يولدون من الروح
يوحنا3 عدد8: الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)
ما معنى بن الله؟
نحتاج أن نفهم هذا المعنى كما يحكيه لنا الكتاب , ولأن النصارى يخلطون الحابل بالنابل كما هو معروف عنهم وقد إستغلوا لفظة إبن الله في كتابهم لينسبوها إلى المسيح بمعنى أنه أطلق عليه هذا اللفظ فهو الله أو هو إله كما يعتقدون , ولم أرى نصراني إلى الآن يفسر لنا ماذا يقصد بأن المسيح هو بن الله ؟ هل هو بن الله نسباً وبالتناسل ؟ كما نقول مثلاً أن فلان هو بن فلان لأن أبيه تزوج بأمه فأنجبه فهو إبنه نسباً ونسلاً ؟ أم يقصدون أن المسيح هو بن الله بمعنى أن الله تبناه بالتربية والرعاية فهو مطيع لله فيكون الله ربه ورباه وعلمه وأدبه ؟ هكذا يقصدون ؟
لو كان الأمر الأول أي أنه بن الله نسباً فهذا كفر لأن الله وباعترافهم لم ينكح مريم أي تزوجها ومارس معها الجنس كما الرجل مع زوجته فأنجبه ؟ فلا يوجد معنى أن يكون فلان بن فلان إلا في معنيين لا ثالث لهما , إما أن يكون إبنه فعلاً نسباً ونسلاً أو أن يكون إبنه بالتبني أو التشريف أو شئ من هذا القبيل .
والأمر الأول كما قلنا مرفوض قطعاً من جانبنا نحن المسلمون ومن جانب النصارى أنفسهم .
وإن كان الأمر الثاني أي أنه إبنه بمعنى أنه المطيع لله العابد لله وأن الله هو من يرعاه ويؤدبه ويوجهه ويحفظه فكثير من الناس كذلك ولا فرق بينهم وبين المسيح حينذاك وإن كان كذلك فلا سبب هنا لعبادة المسيح .
ولنوضح الأمر أكثر , أقول إنه إن كان بن الله نسباً فهذا مستحيل كما إتفقنا لأن الله لا يتزوج ولا يمارس الجنس حتى يكون عنده إبن نسباً ونسلاً , وإن كانوا يقصدون أنه بن الله تشريفاً بمعنى أن الله راعيه وحافظه ومؤيده ومهذبه فهذا لا يستدعي تأليه المسيح أبداً , فهناك الملايين من البشر كذلك على حسب كتابهم , فإن طلبنا منهم تفسير ذلك سكتوا ولم يجيبوا , وإن كان الأمر كما يقولون أنه منبثق منه أو أن الله بذله ولا نعرف معنى إله يبذل إله آخر فهذه معضلة لا يفهمها إنسان ولكن لو فرضنا هذا حتى فلا يجب أن نقول أنه إبنه لأننا لم نعرف معنى أب يبذل آخر فيكون الآخر إبنه ! وكيف بذله ؟ وهذا خارج قاموس البشر وأحوالهم المنطبقة بإجماع العقلاء فلم يسبق أن بذل الله آخر فصار إبنه . ولكن نريد أن نعرف معنى كلمة إبن الله خاصة كما وردت في الأناجيل ولقد حكى لنا صاحب إنجيل يوحنا في كتابه الإصحاح 8 عدد41-44 هكذا :
يوحنا8 عدد41: انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. (42) فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (43) لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. (44) انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب. (SVD)
فكما هو واضح معنى بن الله أي المطيع لله الذي يعمل أوامر الله ويأتي حلاله ويحرم حرامه فذاك يطلقون عليه في مفهومهم بن الله , ومن هو على عكس ذلك أي مطيع للشيطان ويعمل أعمال الشيطان ويكذب ويسرق إلخ فهو بن الشيطان , هكذا فسرها كاتب يوحنا وهكذا مسطورة في كتابهم وهذا ما فهمناه من النص , ولم نجد أي معنى آخر في كتابهم غير هذين المعنيين الموضحين سابقاً , إما ان يكون إبن بمعنى النسب والنسل ناتج عن عملية جنسية بين رجل وإمرأة , وإما أن يكون بن بمعنى الإنتساب أي الطاعة والرعاية وهكذا . فنريد الآن أن نعرف من النصارى ما معنى بن الله غير هذا ؟ وما معنى أن المسيح هو بن الله ؟ هل من مجيب ؟
يسوع يتسبب في زنا المحارم فهو زوج أمه وإبنها في نفس الوقت!
أنتم قلتم إن الكلمة الخالقة هبطت فالتحمت من مريم واحتجبت بإنسان مخلوق خلقته لنفسها وقلتم إن مريم حملت بالإله الخالق وولدته الذي هو الابن * فإذا جوزتم أن تكون مريم هي أُماً للخالق الذي هو الابن حملته وولدته فلم لا يجوز أن تكون زوجة للخالق الذي هو الأب؟ مع أن الخالق التحم من مريم وقد قلتم لم يكن الله بلا كلمته ولا روحه قط ولا كانت الكلمة برية منه قط ولا من روحه الخالقة ولا من جوهره * فجعلتم الروح خالقة والله الذي هو الأب خالقاً والمسيح قد تجسد من الروح الخالقة ومن مريم فكما أن مريم أمه فالروح الخالقة بمنزلة أبيه * وأيضا فمريم لها اتصال بالأب وبروح القدس وكلاهما أب للمسيح على ما ذكرتموه * فإذا كانت مريم متصلة بكل واحد ممن جعلتموه أبا للمسيح وقلتم إن الخالق التحم من مريم فهذا أبلغ ما يكون من جعل الخالق زوج مريم * ومهما فسرتم به اتحاد اللاهوت بناسوت المسيح المخلوق منها كان تفسير التحام اللاهوت بناسوت مريم حتى يصير زوجا لمريم أولى وأحرى وليس في ذلك نقص ولا عيب إلا وفي كون اللاهوت ابن مريم ما هو أبلغ منه في النقص والعيب * ومعلوم أن أم الإنسان أعلى قدرا عنده من زوجته وأن تسلطه على زوجته أعظم منه على أمه فإن الرجل مالك للزوجة قوام عليها والمرأة أسيرة عند زوجها بخلاف أمه * فإذا جعلتم اللاهوت الخالق القديم الأزلي ابنا لناسوت مريم بحكم الاتحاد مع كونه خالقا لها بلاهوته وابنا لها بناسوته ولم يكن هذا ممتنعا عندكم ولا قبيحا فأن تكون مريم صاحبة له وزوجة وامرأة بحكم الالتحام بالناسوت أولى وأحرى * وإن كان هذا ممتنعا وقبيحا فذاك أشد امتناعا وقبحا * ولهذا ذهب طوائف من النصارى إلى أن مريم امرأة الله وزوجته وقالوا أبلغ من ذلك حتى ذكروا شهوته للنكاح * ولقد قال بعض أكابر عقلاء الملوك ممن كان نصرانيا إنهم كانوا إذا نبهوا على قولهم إن عيسى بن الله لم يفهم من ذلك إلا أن الله أحبل أمه وولدت له المسيح ابنه كما يحبل الرجل المرأة وتلد له الولد فيكون قد انفصل من الله جزء في مريم بعد أن نكحها وذلك الجزء الذي من الله ومن مريم ولدته مريم كما تلد المرأة الولد الذي منها ومن زوجها وقد قالت الجن المؤمنون * ^ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا
* فنزهوه عن هذا وهذا وهؤلاء الجن المؤمنون أكمل عقلا ودينا من هؤلاء النصارى , فإن كان الأمر كذلك فالأولى أن يسوع دخل في رحم أمه وأصبح أبو نفسه وزوج أمه في نفس الوقت فكان أباً وزوجاً محدثاً وهو الذي تسبب في أن تحبل مريم فتلده هو نفسه وهذا لا يقبله لا عاقل ولا منصف فكيف بالاله يحبل إمرأة جارية صغيرة لم تتجاوز الثالثة عشرة فتحبل مريم منه لتلده ؟ وعلى هذا يجوز للرجل أن ينكح أمه فتلد له إبناً أو ينكح مرأة فتلد إبناً فينكحها إبنها الذي أصبح زوجها !
وقد قال تعالى في القرآن الكريم ((* ^ بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ^ *)) فقوله أنى يكون له ولد تقديره من أين يكون له ولد ف أنى في اللغة بمعنى من أين ذلك وهذا استفهام إنكار * فبين سبحانه أنه يمتنع أن يكون له ولد ولم تكن له صاحبة مع أنه خالق كل شيء وأن هذا الولد يمتنع أن يكون وأن هذا الامتناع مستقر في صريح المعقول *