الشيطان يهزم الرب أم الرب يهزم الشيطان ؟
هل الشيطان قديس لأنه حقق إرادة الرب؟
عندي لك هنا فكرة جيدة أخرى أريدك أن تفكر فيها وكل ما أطلبه منك هنا هو ان تفكر وتسأل نفسك فقط بلا مكابرة أو عناد فقط كن صريحاً مع نفسك , هل إرادة الرب تتفق مع إرادة الشيطان ؟ بالطبع ستصرخ وتقول لا , لا يمكن أن تتفق إرادة اللهI والشيطان على أمر واحد فالرب هو الخير المطلق والشيطان هو الشر المطلق والرب يريد الخير والشيطان يريد الشر وهكذا من الأفكار الرومانسية التي تحفظها أنت ,, حسناً ,, عندما قُتل يسوع على الصليب بيد اليهود هل كان أمراً خيراً أم أمراً شريراً ؟ بالطبع ستقول إن قتل الرب على الصليب كان شراً واليهود الذين فعلوا ذلك الأمر أبناء الشيطان لأنهم عذبوا الرب وقتلوه على الصليب وأهانوه و إلخ , حسناً ألم يأت الرب ليصلب ؟ ألم ينزل خصيصاً ليصلب ويفدي البشر ويحمل عنهم الخطيئة ؟ ألم تقولوا أنه نزل خصيصاً ليصلب ؟ وكل ما فعله من تجسد وغيره كان من أجل أن يصلب ويموت وهو صرح بذلك نفسه حينما قال أن إبن الانسان جاء ليتألم ويصلب ؟
إذاً يا عزيزي أصبح أمامك أمران لا ثالث لهما , إما أن الشيطان واليهود الذين قتلوا يسوع ربك قد نفذوا إرادة الرب وفعلوا أمراً خيراً أن حققوا أعظم ما يريده الرب وهو أن صلبوه وإتفقت إرادة الرب مع إرادة الشيطان وأتباعه فهم قديسين لأنهم نفذوا إرادة الرب وحققوا ما جاء الرب من أجله .
وإما أن الشيطان إنتصر على الرب فاستطاع هزيمته وقتله على الصليب عنوة وإجباراً لربك يسوع المصلوب بلا إرداة منه وقد يكون ذلك الأمر أقرب للتصديق خاصة أن الرب كان يصرخ على الصليب إلهي إلهي لما تركتني ! لقد كان يستنجد الرب بالرب الآخر يريد الرب أن ينقذه الرب والرب يسأل الرب لماذا يارب يارب تخليت عني يارب !
وقد كان الرب الذي إستنجد بالرب حين صُلِب الرب يصلي للرب قبل أن يصلب الرب المصلوب طالباً من الرب أن تمر عنه الساعة وألا يشرب هذه الكأس ! فكان الرب يصلي وعرقه كقطرات دم نازلة كما يحكي الإنجيل طالباً ألا يصلب !والعجيب جدا فى هذا الأمر أننا نرى كثيرين يساقون إلى ساحات الإعدام وهم في ثباتٍ تام لإيمانهم بقضاياهم ، والمجاهدين الذين يتسابقون في ساحات المعارك موقنين بالموت والهلاك المحقق، ومع ذلك يقدمون أنفسهم وهم يشعرون بأعلى درجات السعادة. ولكن .. ماذا فعل المصلوب يامن تظنون بأنه المسيح -بزعمكم - ابن الله الوحيد .. كان ينبغي أن يكون أثبت منهم ، ولكن هذا المصلوب صرخ على الصليب قبل موته كما يقول لنا متى 27عدد46 :"إيلي إيلي لما شبقتني، والذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني"
"إلهي!إلهي!لم خذلتني؟! وأسألكم ، هل خذله الله أم استجاب له كما يقول لنا الكاتب المجهول لرسالة العبرانيين ؟
العبرانيين 5 عدد 7 : 7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
فكيف سمع له من أجل تقواه ثم يقول المصلوب إلهي إلهي لماذا تركتنى ! هذا كلام من جاء ليصلب ؟ أى عاقل يقول ان هذه العبارة تفيد بعدم رضا المصلوب بالقضاء ، وعدم التسليم لأمر الله تعالى، والمسيح منزه عن ذلك، فكيون المصلوب، لاسيما وأنتم تقولون أن المسيح نزل ليؤثر العالم على نفسه، فكيف تروون عنه ما يؤدي إلى خلاف ذلك؟ وروايات التوراة تفيد بأن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون عليهم السلام لما حضرهم الموت، كانوا مستبشرين بلقاء ربهم .
فلو أن عيسى جاء من أجل الصلب كما تزعمون لما صرخ تلك الصرخة، وهذا دليل قاطع ان المصلوب لم يكن هو المسيح ... ولكن انسان آخر .
يهوذا والخطية الأصلية و أحبوا أعداءكم .. انه الاه متناقض
قال عيسى عن ذلك الذي سيخونه فى متى 26عدد24 :" ويلٌ لذلك الرجل الذي به يُسَلَّم ابن الإنسان ، كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد"
من ناحية ثم من ناحية أخرى جاء ما يناقض هذا ، فالمسيح كما يحكى لنا متى 19 عدد 28 شهد للتلاميذ الاثني عشر بالسعادة ! وشهادته حق ولا شك أن السعيد لا يتم منه الفساد العظيم، ويهوذا أحد الاثني عشر ، فيلزم من هذا ما يلي:
إما أن يكون يهوذا لم يدل على عيسى ، وإما أن يكون المسيح ما نطق بالصدق ، أو أن يكون كتابكم قد تحرف وتبدل.
وهل لاحظت ما قاله المسيح ، سمى نفسه ابن الإنسان ولم يقل "ابن الله "، فلو كان عيسى "ابن الله " بالمعنى الذى تزعمونه ، فلماذا الويل ليهوذا وهو ينفذ إرادة الله التي من أجلها جاء المسيح ؟! ألم تدّعوا أن عيسى "ابن الله " ما جاء إلا ليُقتل من أجل أن يخلص البشر من الخطيئة التي ورثوها من أبيهم آدم ؟! إذا كان كذلك فيهوذا من أقرب المقربين إلى الله ؛لأنه قام بتنفيذ إرادة الله عز وجل. ولو قال المسيح - أحبوا أعداءكم - لكان قد أنقذ الخائن يهوذا الإسخريوطي من الشيطان الذي داخله ولما طرده وتركه للهلاك .
وتقولون ان المسيح تركه ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية المتوارثة منذ آدم ! إذن فأنتم تعترفون أن يهوذا الإسخريوطي هو الذي حرر البشرية من الخطيئة الأزلية ... فلما لا تقدسونه يا قوم ؟ وحيث ان يهوذا مات بفعلته فيطبق عليه قول ارمياء 31 عدد 29 - 30 : في تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست، بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه - ... وهو لا يقول بتوارث الخطيئة
وهل تطبق عندكم أقوال الكتاب الذي أسميتموه مقدسا على أناس دون الآخرين ! هل هذا أيضا قول الأله المنتخب .. أنه نفس الإله الذي قال فى حزقيال 18 عدد 19 - 20 : وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الإبن من إثم الأب ، أما الإبن فقد فعل حقاً وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا ، النفس التي تخطيء هي تموت ، الإبن لايحمل من إثم الأب ، والأب لايحمل من إثم الإبن ، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون . (SVD)
وقال فى التثنية 24 عدد 16 : لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل (SVD) مخالفا ما قاله نفس الأله في الخروج 20عدد 5 والتثنية 5عدد 9 !
إن ما ترددونه يا نصارى من قصة ميراث الخطيئة هي باطل الأباطيل ومخالف تماماً لكل ما جاء في كتابهم وبدعة ميراث الخطيئة هذه فضلاً عن أنها تنافي عدل الله فهي غير مقبولة عقلاً ونقلاً والله كما أعلنها للناس في القرآن أن كل نفس بما كسبت رهينة
فما نفهمه من النص السابق في سفر حزقيال وفي التثنية أن الله لا يحاسب أبداً أحد بذنب أحد ولا يأخذ إنسان بخطيئة غيره حتى لو كان الأب بذنب إبنه أو الإبن بذنب أبيه سبحان الله أن يكون من الظالمين وتعالى عن ذلك علواً كبيراً , فكيف بالنصارى يدعون أننا حملنا خطيئة آدم من آلاف السنين ؟
ولكنى أصدق مقولة المسيح كما حكاها لنا متى 16 عدد 27 : وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله - لأنها تتوافق مع قول القرآن الكريم - لا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى - فاطر 18 .
ولأنها توافق كلمات المسيح كما روى لنا كاتب أنجيل متى 5 عدد 38- 39 : سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن ، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل إلى الآخر أيضاً - ، ولكن لم تتم الفرحة ، فهذا يتعارض تعارض صارخ مع قول يسوع نفسه أيضاً فى متى 10 عدد 34 - 35 : لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها -
ويتضارب أيضاً مع ما قاله المسيح عندما علم بقرب حلول المؤامرة ضده طلب من حوارييه الاستعداد للمقاومة وقال كما يحكى لنا لوقا 22 عدد 35 - 36 : حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء ، فقالوا لا ، فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً - وأنا أسأل كل عاقل ، لماذا المقاومة ؟ ولماذا السيوف؟ لو كان ينوي أن يقدم نفسه للصلب لما طلب من تلاميذه المقاومة. لماذا أراد السيف ؟ وماذا كانت نيته أن يفعل؟
وما هى فائدة قول يسوع كما قال متى 5 عدد 44 : أحبوا أعداءكم ؟ - ان كان يسوع نفسه شاهد عيان على كسر تلك المقولة كما قال لوقا 22 عدد 49 - 50 : لما رأى الذين حوله ما يكون قالوا له يارب أنضرب بالسيف ، وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى - ؟
فلو كان قال أحبوا أعداءكم لما أمرهم بالضرب ! ولو لم يأمرهم بالضرب فيكون قد خالفه الضارب الذي سماه إنجيل يوحنا بطرس رئيس الإثنى عشر ! ولو قال : أحبوا أعداءكم - لما قال فى متى 10 عدد 34 - 35 : لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها - ولما قال فى لوقا 19عدد 27 : أما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامى- ؟ تعارض صاااااااااااااااااااااااااااااارخ ... من قال ماذا ... وهل كل هذه الأقوال المتضاربة تصدر عن نبى ؟ مؤيد بالروح القدس كما تزعمون ! كيف صورتم سيدنا عيسى فى كتابكم ... أنه ناقض نفسه لدرجة توضح انه لم يكن يعي ما يقول ... سبحان الله .
ولو انه قال فى متى 5 عدد 17: لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء - لما قال فى متى 5 عدد 39 : سمعتم أنه قيل . . . أما أنا فأقول لكم -فهل أراد بذلك مخالفة الناموس والأنبياء وعمل ديانة جديدة ؟
يسوع شرير وملعون لأنه صلب ؟
وكيف يؤتى بإنسان بريء فيضرب ويرفس ويبصق على وجهه باللعنة، فيصبح المصلوب ملعوناً باقرار سفر التثنية21عدد23 :
تثنيه21عدد 23: فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلّق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
،فصار المسيح لعنة لأجلكم كما يقول بولس مخترع هذه العقيدة فى رسالة بولس إلى غلاطية 3عدد13:
غلاطية 3عدد 13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
تقولون أن يسوع هو الله ! هل الله صار ملعونا ؟
تعبدون رب ملعون , والعياذ بالله تصفون ربكم بأنه ملعون ومع ذلك تعبدوه , هل هذا يرضى به عاقل ؟ فكيف تقبلون أن يكون إلهكم ملعوناً ، هذه إهانة لا يقبلها أي شخص حتى وإن كان أحمق فكيف بإله ذو الكمال المطلق..؟!
وهل هذا الإله شرير ليصادق هذا القول فى الأمثال21عدد 18: الشرير فدية الصدّيق ومكان المستقيمين الغادر (SVD)
لمن تدعون ياقوم ... وماذا تقومون بالكرازة به ؟ تكرزوا بإله يقتل ويصلب ويبصق على وجهه ويضرب!.
إن إلهنا نحن المسلمين- أعز وأعظم، وأقوى، وأغلب !
ومرة أخرى ..هل يمكن ان تتوافق أرادة الشيطان وأرادة الله فى نفس الوقت ....... ؟
لا يمكن طبعا ... ولكن لديكم يا من تقولون أنكم مسيحيين فممكن ... كيف هذا ... من الذى أغوى يهوذا لكى يشى بالمسيح ... الشيطان ... وماذا كانت النتيجة ... ان المسيح قد صلب ... وهى كانت أرادة الله كما تزعمون انه يصلب ابنه الوحيد فدية عنكم .... فأتفقت أرادة الله والشيطان عندكم ... وعجبى ..
أليس هذا انتصار للشيطان أن يجعل الله يكفر بأبنه عن خطيئة آدم بسبب الشيطان ؟ أليس ذبح الله لتكفير خطيئة تمت بأيعاذ من الشيطان يعتبر انتصار للشيطان ... وهل من الممكن عقلا ان يكفر الله بالله عن خطأ خلق الله ... يا عباد الله ... أفيقوا
وهل هو من محض المصادفة ان ترى إنجيل برنابا يقول أن الذي قتل وصلب هو يهوذا الإسخريوطي !حيث يقول برنابا في إنجيله:" الحق أقول أن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن أعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه يسوع ، وقال أيضاً الحق أقول لكم أني لم أمت بل يهوذا الخائن، احذروا، لان الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم،ولكن كونوا شهودي في كل إسرائيل، وفي العالم كله لكل الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها".
الأطفال
وننتقل من يهوذا الى شىء هام ... الأطفال ... أحباب الله ، فماذا قال المسيح عن الأطفال فى متى 19 عدد 13 - 15 :حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلي ، فانتهرهم التلاميذ ، أما يسوع فقال دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات فوضع يديه عليهم ومضى من هناك -
وهذا التعارض الصارخ بين هذه المقولة مع نظرية بولس عن الخطيئة الأزلية التي تقضي بأن كل طفل من اللحظ الأولى لولادته يحيطه غضب الله ، أي إنه إبن الشيطان منذ ولادته ، ولهذا فإن مصيره سيكون جهنم ...... وعجبي مرة أخرى.
هذا فعله عيسى عليه السلام مع الأطفال ولم يكن قد مات بعد ليتحرر الأطفال من الخطيئة الأزلية ، وفي هذا نفي كبير ورفض عميق لمسألة الخطيئة الأزلية التي طرحها بولس وصدقها من يتبعه ولو كانت الخطايا قد غفرت بصلب من تؤلهونه فلماذا تقومون بتعميد أطفالكم ؟ ألم تغفر خطيئتهم بصلبه ؟
قد اكملته.
وما قاله بولس هى أقواله الشخصية ... ولكن ماذا عما قاله المسيح ؟... لا أحد يستطيع أن يأتى بنص واحد قال فيه يسوع أتيت لكى أصلب ... بل توضح لنا الأناجيل العكس تماما ... وأنا أتسائل ... هل أتى المسيح لكى يصلب حقا بعدما نقرأ ما قاله المسيح فى يوحنا 17 عدد 3-4 : 3. وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته4. انا مجدتك على الارض. العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
قالها - قد أكملته - قبل الصلب ... ومعنى هذا انه اكمل كل العمل الذى جاء من أجله ولم يكن يصلب .. أى أن الصلب لم يكن من مهمات يسوع .. فلو أتى يسوع على زعمكم لكى يصلب ما كان له أطلااقا ان يقول -العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.
اتى ليصلب فيطلب النجاة!
لوقا22عدد 41: وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى (SVD)
لوقا22عدد 44: وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. (SVD)
مرقس 14عدد 34: فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. (35) ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن(36) وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. (SVD)
أرأيت كيف كان الرب يطلب من الرب أن ينجيه الرب من الصلب الذي نزل الرب من أجله خصيصاً ؟ فهل إتفقت إرادة الرب مع الشيطان أم إختلفوا وهزمه الشيطان الملعون الذي إستطاع أن يهزم الرب ؟
ويقول يوحنا 12عدد27 أن المسيح دعى الله سبحانه وتعالى أن ينقذه ممن يطلبوا قتله أو صلبه، فقال : أيها الآب نجني من هذه الساعة
فلو كان حقاً أن عيسى جاء لأجل تحقيق هدف"الفداء" فلماذا جزع وخاف من مداهمة اليهود له ليقتلوه .. هذا بعينه هو الهدف الذي جاء من أجله، ولكن خوفه وجزعه ينفيان عقيدة " الصلب للخلاص".
لا تفهمني خطأ ولا تعتقد أني أحاول أن أقودك للإلحاد وإن كانت هذه الأفكار باعتراف قساوستكم تقود للإلحاد ولكنه يجب عليك حقيقة أن تفكر فيها, فلا مهرب من ذلك , لا أدعوك للكفر ولكني أدعوك للإيمان بالله وحده لا شريك له وأن تنزه الله عن أمثال هذه الخرافات التي توارثتها أباً عن جد , الله أكرم من هذا يا عزيزي النصراني الله أعلى شأناً ومكانة من هذا الكلام الفارغ , ولا أعتقد أن هناك عاقل يسلم عقله للناس ولا يحاول هو التفكير بل ينقاد كالأعمى وتحت فكرة لا تفكر لأن التفكير هرطقة , عندنا في الاسلام لا يوجد أمثال هذه الخرافات والهرطقات التي تبعث على الأسى مرحباً بك في دين التوحيد دين الكرامة دين ينزه الله ويكرم بني آدم إنجوا بنفسك من هذه الخرافات وعد إلى الله .
هوشع6عدد 4: ماذا اصنع بك يا افرايم.ماذا اصنع بك يا يهوذا.فان احسانكم كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكرا. (5) لذلك اقرضهم بالانبياء اقتلهم باقوال فمي والقضاء عليك كنور قد خرج (6) اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (7) ولكنهم كآدم تعدّوا العهد.هناك غدروا بي. (
جلعاد قرية فاعلي الاثم مدوسة بالدم. (9) وكما يكمن لصوص لانسان كذلك زمرة الكهنة في الطريق يقتلون نحو شكيم.انهم قد صنعوا فاحشة. (SVD)
لولا انهم خانوا كآدم والعياذ بالله كما يقول كتابهم في الفقرة السابقة في هوشع 6عدد 4-9 لكانوا أبرار ولما كانت هناك مشكلة مع الرب و كل المشكلة انهم خانوا كما خان آدم لذلك يعاقبهم الرب وبلا هذه الخيانة او الخطيئة التي فعلوها لما كان عليهم ذنب ولكانوا أبراراً ولم يتحدث الرب أبدا أنهم قد حملوا خطيئة آدم أو أنه يحاسبهم لأنهم ابناء آدم فأين عقول النصارى من هذا كله ؟ أريد أن أعرف ما يقوله المبشرون حينما يريدون أن يروجوا لتلك القصة التافهة بأن الرب قتل نفسه من أجل أن يغفر للناس خطيئة لم يرتكبوها ؟ أريد أن أعرف رأي المبشر أو المنصر نفسه في أن ربه قتل نفسه على الصليب ليغفر للبشر خطيئة واحدة إرتكبها فرد واحد من البشر وآدم في الاساس لم يكن يعلم أنه يفعل خطيأة فأراد الله أن يعاقبهم عليها فبدل أن يغفر لهم أو يعاقبهم على تلك الخطيئة التي لم يفعلوها قتل نفسه على الصليب أو ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه قتل إبنه الوحيد ... عفوا أقصد صلب إبنه الوحيد ... عفواً عفواً أقصد بذل إبنه الوحيد كي يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة ) لكن هل حقاً يريد الله أن يقتل إبنه كي لا يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة ؟ هل هذا وارد في فكر الله ؟ أم أن من وضعوا هذه الأكذوبه وضعوها وتناسو ما جاء في الكتاب المقدس ؟ أعتقد انه نسى بالفعل, فكل نصوص الكتاب تكذب هذه الخرافة المربحة للكنائس.
ولو تفحصنا هذا العدد الذى قاله كاتب أنجيل يوحنا 3عدد16:" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"، فهو يمثل عقيدة عظيمة،وأن من لم يؤمن بالخلاص فهو كافر، ومع عظم هذا الركن في المسيحية إلا أن متى ومرقص ويوحنا لم يذكروه في أناجيلهم، وهذا يقودنا إلى احتمالات ثلاث لا رابع لها، ويجب على كل من يؤمن به أن يختار واحد منها:
ألاحتمال الأول :"إما أن يكون كاتب أنجيل يوحنا رجل ثقة وأمين في نقل هذا الاعتقاد ، ومتى ومرقص ولوقا غير أمناء بتضييعهم لتعاليم السماء ، فلا يوثق بهم ولا يعتمد عليهم بعد ذلك
الاحتمال الثاني: وأما أن يكون متى ومرقص ولوقا أمناء ثقات نظراً لعددهم، ويكون يوحنا غير أمين خاصة وأنه آخر من ألف إنجيله، وكان ذلك في بداية القرن الثاني الميلادي، ولو كان ما ذكره حقاً لكان أولى بمرقص وهو أول من ألف إنجيله أن يثبت هذا السر أو متى أو لوقا.
الاحتمال الثالث :أن تكون هذه الفقرة هي مجرد رأي ليوحنا وأتباعه ولا تنزل منزلة العقيدة".
هل أخترت ؟
ميخا6عدد 7:هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. (
قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (SVD)
الأمر واضح جدا ولا سبيل لخداع الناس أكثر من ذلك بعد هذا النص ف ميخا 6عدد 7 , أو لا سبيل لخداع النفس أكثر من هذا , فبماذا سيفيد الإستكبار والاستعلاء والتمسك بشئ والجميع يعلم وأولهم أنت تعلم كذبه ومخالفته للواقع .؟ يجب أن نفكر في الآخرة وما يريده الله وألا نلتفت إلى كل ناعق ومخرف يريد أن يخدع الناس ويستدر أموالهم تحت دعوى ان الرب قتل نفسه أو قتل إبنه . إن الخرافات المنتشرة في عقول الناس هي المدخل الأساسي للشيطان حتى يضلهم عن سواء السبيل , فلا تكن من حزب الشيطان وتتبعه فيضلك سواء السبيل , هذا بعض ما ورد في كتابكم فاي الأدلة تعتمد عليها بعد هذه النصوص الصريحة ؟
المشكلة أن يسوع نفسه لم يأت ليصلب كما يقول النصارى ولكنه جاء ليدعوا إلى التوبة كما يقول هو نفسه في الكتاب المقدس إقرأ النص لتعلم أنه وبخ المدن التي فعل فيها أعظم المعجزات لأنهم لم يتوبوا وليس لأنهم لم يؤمنوا بالفداء أو الصلب , تلك القصة المزعومة التي لم يقل عنها أي إنسان عاقل فما بالك بيسوع نفسه؟
جاء في متى11عدد20 وفي اعمال الرسل 17عدد 30 على التوالي كما يلي :
متى 11عدد 20: حينئذ ابتدأ يوبّخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب. (SVD)
أعمال 17عدد 30: فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل.
قصة أخرى تقتل ما يسمى بالصلب والفدء قتلاً وتفند كل إدعاء بمن يقول بهذه القصة المزعومة إقرأ الفقرات التي سأضعها لاحقاً وإسأل أي إنسان بعد وليكن أنت أولهم , هل هناك ما يسمى بالصلب والفداء عند الله ؟ أم أنه من إختراع البشر ؟ انقل من إنجيل مرقس الإصحاح 12عدد 1-10 التالي :
مرقس 12عدد 1: وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. (2) ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. (3) فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. ( (4ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر.فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. (5) ثم ارسل ايضا آخر.فقتلوه.ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. (6) فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. (7) ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. (
فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. (9) فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. (10) أما قرأتم هذا المكتوب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. (11) من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD)
هذه من اعجب الفقرات التي ترد على قصة الصلب والفداء وهي واردة على لسان يسوع نفسه عندما كان يرد على الشيوخ والكتبة الذين إجتمعوا عليه في الهيكل وأخذوا يسألوه بأي سلطان يفعل هذا وهو هنا يصف ملكوت السموات ويفند هذه الخرافة المسماة الصلب والفداء ونحن نعتقد أنها نبوءة عن الرسول محمد بن عبد الله ,ويحكي لنا يسوع أن صاحب الكرم أرسل إبنه الوحيد بعد عدة محاولات لأن العبيد كانوا يقتلون من يرسلهم الرب فلما أرسل إبنه الوحيد لهم وقتلوه هو أيضاً فإن غضب الرب يحل عليهم ويهلك الجميع ,, ليس هذا فقط ولكنه يأخذ الكرم منهم ويعطيه لآخرين وهو يقصد بالتأكيد يعطيه لأمه تعمل أثماره كما قال في الكتاب من قبل , فهل بعد ذلك من يقول بقصة الصلب الفداء المزعومة ؟ لماذا لم يقل أنه نتيجة لأنهم قتلوا إبنه الوحيد سيغفر للناس وللكرامين ؟ أو لم يكن عالماً أنه إذا أرسل إبنه فسيقتلوه ؟ وهل هو مجنون حتى يرسل إبنه ليعاقبه على خطيأة الكرامين الأوائل ؟ أي إله هذا الذي يعبده النصارى وكيف يفكر ؟ والله ليس العيب في الاله ولكن العيب في عقول البشر الذين إخترعوا إله بهذه الصفات والأفكار المذرية التي تبعث على السخرية والاشمئزاز في وقت واحد , ليس عندي إلا أن أدعوا الله لهم بالهداية.
أما بولس فيقول.
1كورنثوس2عدد 2: لأني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. (SVD)
وكاتب يوحنا 3عدد 16 يقول :
يوحنا 3عدد 16: لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)
كيف يصلب؟
متى4عدد 6: وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (SVD)
عبرانين5عدد 7: الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
لماذا لم ينقذ إبنه ؟
من العجيب كما قلنا سابقاً أن الرب الذي جاء ليصلب حينما أخذوه ليصلبوه أخذ يستنجد بالرب! الرب يستنجد الرب لينجيه من الصلب فأخذ الرب يصرخ ويقولي إلهي إلهي لما تركتني في تمثيلية تراجيدية تبعث على الأسى وتشعرك أن الرب الذي تخلى عن الرب لم يكن رباً شهماً مع الرب المصلوب فيدفعك المشهد أن تكره الرب الذي لم يصلب لأن الرب المصلوب المسكين أخذ يصرخ إليه ويناديه ويتضرع إليه أن ينقذه ولكن الرب الذي لم يصلب كان قاسي القلب فترك الرب الآخر يصلب وكأنه لا يسمعه , ليموت الرب المصلوب موتة شنيعة في نهاية الفيلم , عفوا أقصد في نهاية الصلب , ونجد لدينا سؤالين بعد إنتهاء هذه التمثيلية المبكية , إذا كان الرب أتي أساساً ليصلب فلماذا يستنجد بالرب الآخر ؟ وإذا كان الرب الملصوب يستنجد بالرب الغير مصلوب لماذا لم يأتي الرب الغير مصلوب لينقذ الرب المصلوب ؟ نقرأ هذا في إنجيل متى 27عدد 43 , 46 التالي :
متى 27عدد 43: قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده.لانه قال انا ابن الله. (SVD)
متى 27عدد 46:ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
ولا مجيب على هذين السؤالين ولن تجد من يجيبك إلا بكلام شاذ جداً لا يقبله عاقل في إلهه المعبود , ونضيف سؤلاً آخر , لماذا لم ينزل من على الصليب لكي يرى اليهود هذه المعجزة فيؤمنوا به ؟
لم يشفق على ابنه فصلبه وقتله !
رومية8عدد 32:الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)
وتقولون أن الله افتقدنا لذلك أرسل ابنه كي يفتدينا ؟ تفضل ما يقوله كتابك
قلنا أن الله غنى عن العالمين ولكنكم لا تحبون الناصحين , قلنا أن الله أجل وأعلى من هذه الخرافات التي تعتقدونها ولكن أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ؟ إقرأ المزامير وعليك أولاً بالمزمور 8عدد 4 كما يلي :
مزمور 8عدد 4: فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. (SVD)
ثم خذ هذه الفقرات في المزامير هدية من داود حتى تعلم هل الله قد يقتل نفسه أو إبنه من أجل البشر ؟ إقرأ فقرات المزمور 144عدد 3-6 كما يلي :
مزمور 144عدد 3: يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به. (4) الانسان اشبه نفخة.ايامه مثل ظل عابر (5) يا رب طأطئ سمواتك وانزل المس الجبال فتدخن. (6) ابرق بروقا وبددهم.ارسل سهامك وازعجهم. (SVD)
وإشعياء أكد بما لا يقطع مجالاً للشك أن هذا الأمر هو مجرد خرافة وسبحان الله أن يكون له شبه من خلقه فإقرأ ما جاء عن إشعياء في الإصحاح 40عدد 17-18 كما يلي :
إشعياء 40عدد 17: كل الامم كلا شيء قدامه.من العدم والباطل تحسب عنده (18) فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. (SVD)
وهرب يسوع من الرجم ؟
يوحنا 8عدد 59: فرفعوا حجارة ليرجموه.اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا (SVD)
يوحنا 10عدد 39: فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم. (SVD)
الأمر فعلاً صار مضحكة للعقلاء , لماذا إختار ربهم أن يموت مصلوباً ولا يختار الرجم ؟ يعني كان من الممكن أن يترك نفسه ليرجموه أمام الناس فيتحقق ما يسميه النصارى بالصلب والفداء , ولكن لماذا إختار الصلب بالذات ؟
لماذا وهل ؟
وهل نص الإنجيل يصدق ما قاله بولس فى أفسس 5عدد2 : المسيح أسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله "، لأنه من المعروف أن المسيح لم يسلم نفسه بل حسب الأناجيل أنه سيق قسراً إلى الصلب ، وكما قال متى 26عدد38 لماذا قال لتلاميذه ليلة القبض عليه"إن نفسي حزينة حتى الموت" ، ولماذا قضى الليل كله في صلاة ودعاء واستغاثة لإنقاذه من طالبي صلبه كما قال يوحنا 12عدد27و متى26عدد36-44 : أيها الآب نجني من هذه الساعة" ، وكإثبات لحالته حينذاك حكى لنا لوقا فى 22عدد44 : وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض"
وقال يوحنا 7عدد16 بأنه كان يستنكر إرادة اليهود قتله قائلاً: لماذا تطلبون أن تقتلوني" ، وأخبرهم أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك باقرار كاتب يوحنا 7عدد32-34 : فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسير بعد، ثم أمضي للذي أرسلني ستطلبوني ولا تجدوني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" ، وقال لهم أيضاً كما فى يوحنا 8عدد29 : الذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". ولكن صرخة يسوع تفيد بأن الآب تركه ... فلن يترك الأب يسوع الذى قال هذا ... ولكنه ترك الذى شبه لهم .
وتحداهم فى متى 23عدد39 قائلاً : إني أقول لكم إنكم لا تروني من الآن حتى تقولوا مبارك الأتي باسم الرب"،لكن المصلوب رآه اليهود مقبوضاً عليه مصلوباً يرُفس ويرُكل ويُضرب ويُبصق عليه، ألا يدل هذا على أن الذي قُبض عليه وصُلب هو شخص آخر غير المسيح، وإلا لكانت أقوال المسيح كاذبة، فكيف يتنبأ بنجاته ثم يحدث العكس.
نصوص من الإنجيل تؤيد عدم الصلب :
1) تنص الأناجيل بأن الله استجاب دعاء عيسى فأرسل له ملاكاً من السماء يقويه وليعلم أن الله لن يتركه بل سينقذه من هؤلاء المجرمين يقول لوقا لوقا 22عدد43: وظهر له ملاك من السماء يقويه".
"إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلباتٍ وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت،وسمع له من أجل تقواه"عبرانيين 5عدد7..
2) ثم أنه ورد في إنجيل يوحنا 18عدد3-8 أن الجنود سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح، فقد تقدم المسيح إلى الجند وقال لهم "من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري، قال لهم إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض ، فسألهم من تطلبون ؟فقالوا يسوع الناصري، أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو"، فها هو يخبرهم بأنه عيسى مرتين فلم يصدقوا للشبه.ثم لماذا رجعوا إلى الوراء وسقطوا ؟ماذا حدث؟ لابد أنه حدث شيئاً عظيماً جعلهم يتراجعون ويسقطون على الأرض . نعم لقد ظهر ملاك الرب من السماء ، أفلا يدل هذا على نجاته.
4) عندما سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح أجابهم قائلاً كما جاء فى لوقا 22عدد67-68 : إن قلت لكم لا تصدقوني، وإن سألت لاتجيبوني ولاتطلقوني"، فما معنى هذا الجواب؛ألا يؤكد أنه ليس هو المسيح . وفي متى 26عدد64 كان الجواب : عندما سئل هل أنت المسيح فقال : أنت قلت".
3) وعندما ظهر المسيح عليه السلام لمريم المجدلية، اعتقدت أنه البستاني: ، يقول أحمد ديدات :والآن، لماذا تعتقد مريم أنه البستاني؟
- هل العائدون من بين الموتى يلزم بالضرورة أن يشبهوا عمال البساتين؟
- كلا!
- أذن لماذا تعتقد أنه البستاني؟
- الجواب هو: أن يسوع كان متنكراً كبستاني!
- ولماذا يتنكر كبستاني؟
- الجواب: لأنه خائف من اليهود!
- ولماذا يخاف من اليهود؟
- لأنه لم يمت، لو كان قد مات لما كان ثمة داع للخوف؟
- ولم لا؟
- لأن الجسم لا يموت مرتين!
- من القائل بهذا؟
- الكتاب المقدس يقول به.
- أين؟
- في الرسالة إلى العبرانيين 9عدد27 يقول : وكما وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة"
عيسى لم يبعث بعد موت :
1) يقول عيسى ، للحواريين فى لوقا 24عدد39-40:انظروا يدَّي ورجلي إني أنا هو أي (إنني نفس الشخص، نفس الرجل) جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه". ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه قد بعث من بين الموتى؟، وأنه كان شبحاً؟، وماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث؟، " إنه أنا نفسي" وإن أي شبح من الأشباح "لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لي". هذه حقيقة مطلقة الصدق، وواضحة بذاتها وأنت لا تحتاج جهدا لتقنع بها أي شخص سواء كان هندوسياً أو مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو ملحداً أو غنوسياً . أن أي شخص سوف يعرف دونما أي دليل أن الشبح ليس له لحم ولا عظام.
2) والحقيقة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الأموات، وأنه كان قد بعث. ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون في صورة روحية؛
أي يكون شبحاً! وها هو ذا يسوع يقول لهم أنه ليس كذلك - لم يبعث من بين الموتى.قد يقول لك المجادل:" من الذي يقول إن الأشخاص الذين يبعثون من الموت، سيكونون أرواحاً؟
وأنا أقول له :"يسوع"
فيسأل:"أين"
وأنا أقول له :في إنجيل لوقا ، قال يسوع: ليس لحم ولا عظام" لوقا 20عدد27-36
وأثبت لهم بدليل آخر فى لوقا 24عدد41-43 أنه ليس روح بأكله من الخبز والسمك والعسل فالأرواح لا تأكل : فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئاً من شهد وعسل، فأخذ وأكل أمامهم".
3) لماذا لم يقل المسيح للتلاميذ أنه بعث من بين الأموات ؟ لماذا لم يصرح بذلك ؟! بل قال عكس ذلك فقد قال فى يوحنا 20عدد17: لم أصعد بعد إلى أبي" والميت تصعد روحه ولا بد إلى الله عز وجل.
4) يوحنا 20عدد8-10 يؤكد عدم معرفة التلاميذ بأن المسيح سيقوم من بين الأموات . فحين ذهبت مريم المجدلية لتخبر التلاميذ بما رأت من قيامة المسيح من القبر تسابق بطرس ويوحنا إلى القبر. "فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن . لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات . فمضى التلميذان "بطرس ويوحنا" أيضاً إلى موضعهما" ، هذا ما يصرح به إنجيل يوحنا، ولكن أناجيل مرقص ومتى ولوقا نذكر لنا حديثاً جرى بين المسيح وتلاميذه تنبأ فيه المسيح بقتله، ثم قيامته من الأموات، فهي تقول :" ابتداء يعلمهم أن ابن الإنسان "المسيح" ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاث أيام يقوم"مرقص 8عدد31، متى 16عدد21، لوقا 9عدد20.
إن رواية الحواريين المسيح وتلاميذه على هذه الصورة، تعني أن قيامة المسيح من الأموات أصبحت أمراً مفروغاً منه ذلك أن الأناجيل تذكر أن المسيح قال القول علانية.
فإذا وجدنا أن روايات القيامة التي أخبرت بها مريم المجدلية كانت بالنسبة لبطرس -رئيس التلاميذ- كلاما ً " كالهذيان " لا يمكن تصديقه فإن النتيجة التي لا مفر من التسليم بها هي : أن الحوار الذي جرى بين المسيح وتلاميذه وأنه أخبرهم بقيامته لم يحدث على الإطلاق، وإنما هو إضافات " أدخلت إلى الإنجيل " .
ومما يؤكد ذلك أن المسيح عندما ظهر للحواريين " جزعوا، وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحاً" . والسؤال لماذا الخوف وهو قد أخبرهم أنه سيقوم من بين الأموات، ولماذا لم يصدق "توما" أحد التلاميذ حتى يبصر في يديه أثر المسامير حيث قال:إن لم أبصر في يديه أثر المساميروأضع إصبعي في جنبه لا أؤمن" .لماذا لا تؤمن يا توما وقد أخبركم المسيح صراحة أنه سيقوم من بين الأموات ؟!
أقوال علماء النصارى تنفي الصلب:
1) يقول البرفسور(فنك funk)مؤسس (ندوة عيسى) :"إن قصة إلقاء القبض على المسيح ومحاكمته ، وإعدامه هي في معظمها من نسج الخيال"Funk HTJP.127".
2) ويقول البرفسور" بورتون ماك Burton Mack":"أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقص- أول من كتب القصة- أخذ الفكرة الأساسية
من أسطورة كريستوسMack WWNTP.152".
قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح
وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب.
وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول المفسر جون فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".
ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.