الأول : قوله : (( جداً جداً )) فهو بتلك اللغة : (( بماد ماد )) وعدد هذه الحروف إثنان وتسعون , لأن الباء 2 والميم 40 والألف 1 والدال 4 والميم الثانية 40 والألف 1 والدال 4 وكذلك الميم من محمد 40 والحاء 8 والميم 40 والدال 4 فيكون المجموع لـ (( بماد ماد هكذا :ـ
2+40+1+4+40+1+4=92
ومجموع كلمة محمد هكذا :ـ
40+8+40+4= 92
والثاني : قوله : (( لشعب كبير )) , فهو بتلك اللغة : لُغوي غَدُول , فاللام عندهم 30 والغين 3 لأنه عندهم في مقام الجيم إذ ليس في لغتهم جيم ولا صاد , والواو 6 ,الياء 10 والغين 3 والدال 4 والوا 6 واللام 30 فمجموعها 92 ويكون هكذا :ـ
لغوي غدول = 30+3+6+10+3+4+6+30=92
إنتهى نقلاً من كتاب الإمام القرطبي رحمه الله . ولا يوجد في الجواب الصحيح لإبن تيمية رحمه الله .
* وفي رواية أما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخلبة * ولما بعث الله محمد - صلى الله عليه وسلم - أوجب حجه على كل أحد فحجت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها والبئر الذي شرب منها إسماعيل وأمه هي بئر زمزم وحديثها مذكور في صحيح البخاري عن ابن عباس قال أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا ليعفي أثرها على سارة * ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء ووضع عندها جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفا إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي ليس فيه أنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له آلله أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لايرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات فقال * ^ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ^ حتى بلغ ^ يشكرون ^ * وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء وعطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى انطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى من أحد فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات * قال ابن عباس قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوطه وتقول بيدها هكذا تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف قال ابن عباس قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لم تغرف من الماء لكان عينا معينا * قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذه عن يمينه وشماله وذكر تمام الحديث
* وكانت بئر زمزم قد عميت ثم أحياها عبد المطلب جد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصارت السقاية في ولده في العباس وأولاده يسقون منها ويسقون أيضا الشراب الحلو والشرب من ذلك سنة * والله تعالى قال في إسماعيل إني جاعله لأمة عظيمة ومعظمة جدا جدا وهذا التعظيم المؤكد ب جدا جدا يقتضي أن يكون تعظيما مبالغا فيه فلو قدر أن البيت الذي بناه لا يحج إليه أحد وأن ذريته ليس منهم نبي كما يقوله كثير من أهل الكتاب لم يكن هناك تعظيم مبالغا فيه جدا جدا إذ أكثر ما في ذلك أن يكون له ذرية ومجرد كون الرجل له نسل وعقب لا يعظم به إلا إذا كان في الذرية مؤمنون مطيعون لله * وكذلك قوله أجعله لأمة عظيمة إن كانت تلك الأمة كافرة لم تكن عظيمة بل كان يكون أبا لأمة كافرة فعلم أن هذه الأمة العظيمة كانوا مؤمنين وهؤلاء يحجون البيت فعلم أن حج البيت مما يحبه الله ويأمر به وليس في أهل الكتاب إلا المسلمون فعلم أنهم الذين فعلوا ما يحبه الله ويرضاه وأنهم وسلفهم الذين كانوا يحجون البيت أمة أثنى الله عليها وشرفها وأن إسماعيل عظمه الله جدا جدا بما جعل في ذريته من الإيمان والنبوة وهذا هو كما امتن الله على نوح وإبراهيم بقوله * ^ ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ^ * وقال في الخليل * ^ وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ^ * فعلم بذلك أن في إسماعيل وذريته معظمون عند الله ممدوحون وأن إسماعيل معظم جدا جدا كما عظم الله نوحا وإبراهيم وإن كان إبراهيم أفضل من إسماعيل لكن المقصود أن هذا التعظيم له ولذريته إنما يكون إذا كانت ذريته معظمة على دين حق وهؤلاء يحجون إلى هذا البيت ولا يحج إليه بعد مجيء محمد - صلى الله عليه وسلم - غيرهم.
* ولهذا لما قال الله - صلى الله عليه وسلم - * ^ ولله على الناس حج البيت ^ * فقالوا لا نحج فقال * ^ ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ^ * وأيضا فهذا التعظيم المبالغ فيه الذي صار به ولد إسماعيل فوق الناس لم يظهر إلا بنبوة محمد فدل ذلك على أنها حق ومبشر به * فهذا نعت محمد لا نعت المسيح فهو الذي بعث بشريعة قوية ودق ملوك الأرض وأممها حتى امتلأت الأرض منه ومن أمته من مشارق الأرض ومغاربها وسلطانه دائم لم يقدر أحد أن يزيله كما زال ملك اليهود وزال ملك النصارى عن خيار الأرض وأوسطها.
* ومثل هذا بشارة أخرى بمحمد - صلى الله عليه وسلم - من كلام شمعون بما رضوه من ترجمتهم وهو جاء الله بالبينات من جبال فاران وامتلأت السماء والأرض من تسبيحه وتسبيح أمته ( لا أجد سفر إسمه شمعون في الكتاب الآن ولكن النص السابق في التثنية وفي حبقوق يحمل نفس المعنى كما ان هناك الكثير من الأسفار ذكرت في الكتاب المقدس ولا نجد لها أثراً فربما كان سفر شمعون من ضمنها أو أن المعنى هو حبقوق _ أيوب 2 )
فهذا تصريح بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي جاء بالنبوة من جبال فاران وامتلأت السماوات والأرض من تسبيحه وتسبيح امته * ولم يخرج أحد قط وامتلأت السماوات والأرض من تسبيحه وتسبيح أمته مما يسمى فاران سوى محمد - صلى الله عليه وسلم - والمسيح لم يكن في أرض فاران ألبتة وموسى إنما كلم من الطور والطور ليس من أرض فاران وإن كانت البرية التي بين الطور وأرض الحجاز من فاران فلم ينزل الله فيها التوراة وبشارات التوراة قد تقدمت بجبل الطور وبشارة الإنجيل بجبل ساعير.
* ومثل هذا كما نقل في نبوة حبقوق أنه قال جاء الله من التيمن وظهر القدس على جبال فاران وامتلأت الأرض من تحميد أحمد وملك بيمينه رقاب الأمم وأنارت الأرض لنوره وحملت خيله في البحر *
حبقوق3عدد 3. الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (4) وكان لمعان كالنور.له من يده شعاع وهناك استتار قدرته. (5) قدامه ذهب الوبأ وعند رجليه خرجت الحمّى. (6) وقف وقاس الارض.نظر فرجف الامم ودكّت الجبال الدهرية وخسفت اكام القدم.مسالك الازل له. (7) رأيت خيام كوشان تحت بلية.رجفت شقق ارض مديان. (
هل على الانهار حمي يا رب هل على الانهار غضبك او على البحر سخطك حتى انك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص.
هذا ما ورد في حبقوق وواضح انهم رفعوا إسم أحمد ( أيوب 2 )
ومن ذلك ما في التوراة التي بأيديهم في السفر الأول منها وهي خمسة أسفار في الفصل التاسع في قصة هاجر لما فارقت سارة وخاطبها الملك فقال يا هاجر من أين أقبلت وإلى أين تريدين فلما شرحت له الحال قال ارجعي فإني سأكثر ذريتك وزرعك حتى لا يحصون وها أنت تحبلين وتلدين ابنا نسميه إسماعيل لأن الله قد سمع تذللك وخضوعك وولدك يكون وحشي الناس ويكون يده فوق الجميع ويد الكل به ويكون على تخوم جميع إخوته
تكوين16عدد 8:وقال يا هاجر جارية ساراي من اين أتيت والى اين تذهبين.فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. (9) فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. (10) وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. (11) وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. (12) وانه يكون انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. (SVD)
* قال المستخرجون لهذه البشارة معلوم أن يد بني إسماعيل قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - لم تكن فوق أيدي بني إسحاق بل كان في بني إسحاق النبوة والكتاب وقد دخلوا مصر زمن يوسف مع يعقوب فلم يكن لبني إسماعيل فوقهم يد ثم خرجوا منها لما بعث موسى وكانوا مع موسى أعز أهل الأرض لم يكن لأحد عليهم يد ثم مع يوشع بعده إلى زمن داود وملك سليمان الذي لم يؤت أحد مثله وسلط عليهم بعد ذلك بخت نصر فلم يكن لبني إسماعيل عليهم يد ثم بعث المسيح وخرب بيت المقدس الخراب الثاني حيث أفسدوا في الأرض مرتين ومن حينئذ زال ملكهم وقطعهم الله في الأرض أمما وكانوا تحت حكم الروم والفرس لم يكن للعرب عليهم حكم أكثر من غيرهم فلم يكن لولد إسماعيل سلطان على أحد من الأمم لا أهل الكتاب ولا الأميين فلم يكن يد ولد إسماعيل فوق الجميع حتى بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - الذي دعا به إبراهيم وإسماعيل حيث قالا * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة
* فلما بعث صار يد ولد إسماعيل فوق الجميع فلم يكن في الأرض سلطان أعز من سلطانهم وقهروا فارس والروم وغيرهم من الأمم وقهروا اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والصابئين فظهر بذلك تحقيق قوله في التوراة وتكون يده فوق الجميع ويد الكل به وهذا أمر مستمر إلى آخر الدهر * فإن قيل هذه بشارة بملكه وظهوره قيل الملك ملكان ملك ليس فيه دعوى نبوة وهذا لم يكن لبني إسماعيل على الجميع وملك صدر عن دعوى نبوة فإن كان مدعي النبوة كاذبا * ^ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إله شيء ^ * وهذا من شر الناس وأكذبهم وأظلمهم وأفجرهم وملكه شر من ملك الظالم الذي لم يدع نبوة ك بختنصر وسنجاريب * ومعلوم أن الإخبار بهذه لا يكون بشارة ولا تفرح سارة وإبراهيم بهذا كما لو قيل يكون جبارا طاغيا يقهر الناس على طاعته ويقتلهم ويسبي حريمهم ويأخذ أموالهم بالباطل فإن الإخبار بهذا لا يكون بشارة ولا يسر المخبر بذلك وإنما يكون بشارة تسره إذا كان ذلك يعدل وكان علوه محمودا لا إثم فيه وذلك في مدعي النبوة لا يكون إلا وهو صادق لا كاذب .
فصل * وقال داود في الزبور في قوله سبحوا الله تسبيحا جديدا وليفرح بالخالق من اصطفى الله له أمته وأعطاه النصر وسدد الصالحين منهم بالكرامة يسبحونه على مضاجعهم ويكبرون الله بأصوات مرتفعة بأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقم بهم من الأمم الذين لا يعبدونه *
مزمور 149عدد 1: هللويا.غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحته في جماعة الاتقياء. (2) ليفرح اسرائيل بخالقه.ليبتهج بنو صهيون بملكهم (3) ليسبحوا اسمه برقص.بدف وعود ليرنموا له. (4) لان الرب راض عن شعبه.يجمل الودعاء بالخلاص. (5) ليبتهج الاتقياء بمجد ليرنموا على مضاجعهم. (6) تنويهات الله في افواههم وسيف ذو حدين في يدهم. (7) ليصنعوا نقمة في الامم وتأديبات في الشعوب. (SVD)
مزمور:149:9: ليجروا بهم الحكم المكتوب.كرامة هذا لجميع اتقيائه.هللويا (SVD)
وهذه الصفات إنما تنطبق على صفات محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته فهم الذين يكبرون الله بأصوات مرتفعة في أذانهم للصلوات الخمس وعلى الأماكن العالية كما قال جابر بن عبد الله كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك رواه أبو داود وغيره وفي الصحيحين عن ابن عمر قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة إذا أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .
* وفي صحيح البخاري عن أنس قال صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به راحلته على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بعمرة وحج وذكر الحديث * وعن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما أن ولى الرجل قال اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي.
* وروى ابن ماجه منه أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف وروى أبو داود وغيره بإسناد صحيح عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجيوشه إذا علوا شرفا كبروا وإذا هبطوا سبحوا * وهم يكبرون الله بأصوات عالية مرتفعة في أعيادهم عيد الفطر وعيد النحر في الصلاة والخطبة وفي ذهابهم إلى الصلاة وفي أيام منى الحجاج وسائر أهل الأمصار يكبرون عقيب الصلوات فإمام الصلاة يسن له الجهر بالتكبير * وذكر البخاري عن عمر بن الخطاب أنه كان يكبر بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون بتكبيره فيسمعهم أهل الأسواق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا * وكان ابن عمر وابن عباس يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ويكبرون على قرابينهم وهديهم وضحاياهم كما كان نبيهم يقول عند الذبح بسم الله والله أكبر ويكبرون إذا رموا الجمار ويكبرون على الصفا والمروة ويكبرون في الطواف عند محاذاة الركن وكل هذا يجهرون فيه بالتكبير غير ما يسرونه * قال تعالى لما ذكر صوم رمضان الذي يقيمون له عيد الفطر قال تعالى * ^ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ^ * ولما ذكر الهدي الذي يقرب في عيد النحر وهو يوم الحج الأكبر قال ((وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)* الحج
والنصارى يسمون عيد المسلمين عيد الله أكبر لظهور التكبير فيه وليس هذا لأحد من الأمم أهل الكتاب ولا غيرهم غير المسلمين وإنما كان موسى يجمع بني إسرائيل بالبوق والنصارى لهم الناقوس.
* وأما تكبير الله بأصوات مرتفعة فإنما هو شعائر المسلمين فإن الأذان شعار المسلمين وبهذا يظهر تقصير من فسر ذلك بتلبية الحجاج * وفي الصحيحين عن أنس عن النبي أنه كان إذا أراد الإغارة إن سمع أذانا أو رأى مسجدا وإلا أغار * وفي لفظ مسلم كان يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار * فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال خرجت من النار * وكذلك قوله بأيديهم سيوف ذات شفرتين وهي السيوف العربية التي بها فتح الصحابة وأتباعهم البلاد ( ومعلوم أن سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذو الفقار والذي أهداه لعلي بن ابي طالب كان سيفاً ذو شفرتين والذي قَتَلَ به سيدنا علي,عمر بن ود في غزوة الخندق وهذه صفة سيوف العرب ولم يعرف عن أمة لها سيوف ذات شفرتين غير العرب .أيوب2) وقوله يسبحونه على مضاجعهم بيان لنعت المؤمنين الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويصلي أحدهم قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب فلا يتركون ذكر الله في حال بل يذكرونه حتى في هذه الحال ويصلون في البيوت على المضاجع بخلاف أهل الكتاب * والصلاة أعظم التسبيح كما في قوله تعالى * ^ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) الروم
^ * وقوله * ^ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه
^ * وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال كنا جلوسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر القمر ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ثم قرأ قوله تعالى * ^ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ^ * وهذا معنى قول داود سبحوا الله تسبيحا جديدا والتسابيح التي شرعها الله جديدا كالصلوات الخمس التي شرعها للمسلمين جديدا ولما أقامها جبريل للنبي قال هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك * فكان الأنبياء يسبحون في هذه الأوقات كما يدل التسبيح المقدم التسبيح الجديد كما يدل عليه سائر الكلام ولا يمكن أن يكون ذلك للنصارى لأنهم لا يكبرون الله بأصوات مرتفعة ولا بأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقم الله بهم من الأمم بل أخبارهم تدل على أنهم كانوا مغلوبين مع الأمم لم يكونوا يجاهدونهم بالسيف بل النصارى قد تعيب من يقاتل الكفار بالسيف * ومنهم من يجعل هذا من معايب محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته ويغفلون ما عندهم من أن الله أمر موسى بقتال الكفار فقاتلهم بنو إسرائيل بأمره وقاتلهم يوشع وداود وغيرهما من الأنبياء وإبراهيم الخليل قاتل لدفع الظلم عن أصحابه.
فصل * وقال داود في مزاميره وهي الزبور من أجل هذا بارك الله عليه إلى الأبد فتقلد أيها الجبار بالسيف لأن البهاء لوجهك والحمد الغالب عليك اركب كلمة الحق وسيمه التأله فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك وسهامك مسنونة والأمم يخرون تحتك
مزمور 45عدد 2: انت ابرع جمالا من بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد. (3) تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك. (4) وبجلالك اقتحم.اركب.من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف. (5) نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك.شعوب تحتك يسقطون (6) كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك. (SVD)
مزمور45عدد 17: اذكر اسمك في كل دور فدور.من اجل ذلك تحمدك الشعوب الى الدهر والابد (SVD)
* قالوا فليس متقلد السيف من الأنبياء بعد داود سوى محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي خرت الأمم تحته وقرنت شرائعه بالهيبة كما قال نصرت بالرعب مسيرة شهر وقد أخبر داود أنه له ناموسا وشرائع وخاطبه بلفظ الجبار إشارة إلى قوته وقهره لأعداء الله بخلاف المستضعف المقهور * وهو نبي الرحمة ونبي الملحمة وأمته أشداء على الكفار رحماء بينهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين بخلاف من كان ذليلا للطائفتين من النصارى المقهورين مع الكفار أو كان عزيزا على المؤمنين من اليهود بل كان مستكبرا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوا فريقا وقتلوا فريقا .
فصل * قالوا وقال داود في مزمور له إن ربنا عظيم محمود جدا وفي ترجمته إلهنا قدوس ومحمد قد عم الأرض كلها فرحا
مزمور 48عدد 1: تسبيحة مزمور.لبني قورح.عظيم هو الرب وحميد جدا في مدينة الهنا جبل قدسه. (2) جميل الارتفاع فرح كل الارض جبل صهيون.فرح اقاصي الشمال مدينة الملك العظيم. (SVD)
? أنظر إلى اللعب بالكلمات وكيف حولوا كلمة محمود إلى حميد ولغي لفظ محمد - صلى الله عليه وسلم - ,, والله مازال التحريف والتغيير مستمر إلى الآن حتى في زماننا الذي نعيشه مازال البشر يعبثون بكتابهم وتحت شعار ترجمة جديدة AYOOP2?
قالوا فقد نص داود على اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - وبلده وسماها قرية الله وأخبر أن كلمته تعم الأرض كلها * قلت قد تقدم الحديث الصحيح لما قيل لعبد الله بن عمرو وروي أنه عبد الله بن سلام أخبرنا ببعض صفة رسول الله في التوراة فقال إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن وذكر صفته موجودة في نبوة أشعياء وليست موجودة في نفس كتاب موسى * وتقدم أن لفظ التوراة يقصدون به جنس الكتب التي عند أهل الكتاب لا يخصون بذلك كتاب موسى * وإذا كان هذا معروفا عندهم في التوراة والإنجيل يراد بالتوراة جنس الكتب التي عند أهل الكتاب يتناول ذلك كتاب موسى وزبور داود وصحف سائر الأنبياء سوى الإنجيل فإنه ليس عند أهل الكتاب وإنما هو عند النصارى خاصة * واما سائر كتب الأنبياء فالأمتان تقر بها ويؤيد ذلك أن الله كثيرا ما يقرن في القرآن بين التوراة والإنجيل وبين القرآن وإنما يذكر الزبور مفردا كقوله تعالى * الم (1) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) آل عمران
* وقوله * إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التوبة
* وقوله تعالى * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعرف
* وأهل الكتاب يجدونه مكتوبا في الكتب التي بأيديهم وهو في كثير منها أصرح مما هو في كتاب موسى خاصة * فإذا أريد بالتوراة جنس الكتب فلا يستريب عاقل في كثرة ذكره ونعته ونعت أمته في تلك الكتب ومعلوم أن الله أراد بذلك الاستشهاد
بوجوده في تلك الكتب وإقامة الحجة بذكره فيها فإذا كان ذكره في غير كتاب موسى أكبر وأظهر عندهم كان الاستدلال بذلك أولى من تخصيص الاستدلال بكتاب موسى فإذا حمل لفظ التوراة في هذا على جنس الكتب كما هو موجود في لغة من تكلم بذلك من الصحابة والتابعين كان هذا في غاية البيان والمدح للقرآن والكتب المتقدمة وتصديق بعضها بعضا * وقد أمرنا أن نؤمن بما أوتي النبيون مطلقا كما قال تعالى * قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة
* والزبور ذكره مفردا في موضعين من القرآن في قوله * إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً (163)النساء
* وقال تعالى * وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً (55) * فذكره مفردا * وذكر كتاب موسى بهذه الإضافة لا بلفظ التوراة في غير موضع فقال * أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17) هود
* وقال * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) الأحقاف
وقوله تعالى * وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92) الأنعام
* وقال تعالى * ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) الأنعام
* وإذا كان لفظ التوراة يتناول الكتب التي عند أهل الكتابين جميعا والزبور وغيره داخل في هذا الاسم وكان ظهور اسمه ونعته في التوراة ووجودهم ذلك فيما عندهم وتكرره في غاية القوة وكان معرفتهم لذلك كما يعرفون أبناءهم واضحا بينا إن قدر هذه الكتب التي يعترف بها عامتهم لم يكتم منها شيء بل هي باقية كما كانت.
فصل * قال داود في مزمور له ويحوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض ويخر أهل الجزائر بين يديه ويلحس أعداؤه التراب ويسجد له ملوك الفرس وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد ويخلص البائس المضطهد ممن هو أقوى منه وينقذ الضعيف الذي لا ناصر له ويرأف بالمساكين والضعفاء ويصلى عليه ويبارك في كل حين ( جاء في المزمور 72عدد 2- 15 أنقل بعضه كما يلي )
مزمور 72عدد 2: يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق. (3) تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر. (4) يقضي لمساكين الشعب.يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم. (5) يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور. (6) ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض. (7) يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر. (
ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض (9) امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب. (10) ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة.ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. (11) ويسجد له كل الملوك.كل الامم تتعبد له. (12) لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له. (13) يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء. (14) من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه. (15) ويعيش ويعطيه من ذهب شبا.ويصلّي لاجله دائما .اليوم كله يباركه (SVD)
* وهذه الصفات منطبقة على محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته لا على المسيح فإنه حاز من البحر الرومي إلى البحر الفارسي ومن لدن الأنهار بجيحون وسيحون إلى منقطع الأرض بالمغرب كما قال: زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها * وهو يصلى عليه ويبارك في كل حين في كل صلاة في الصلوات الخمس وغيرها يقول كل من أمته اللهم صلي على محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد فيصلي عليه ويبارك
* ومنه خرت أهل الجزائر بين يديه أهل جزيرة العرب وأهل الجزيرة التي بين الفرات ودجلة وأهل جزيرة قبرص وأهل جزيرة الأندلس * وخضعت له ملوك الفرس فلم يبق منهم إلا من أسلم أو أدى الجزية عن يد وهم صاغرون بخلاف ملوك الروم فإن فيهم من لم يسلم ويؤدي الجزية فلهذا خص ملوك فارس ودانت له الأمم التي تعرفه وتعرف أمته كانت إما مؤمنة به أو مسلمة له منافقة أو مهادنة مصالحة أو خائفة منهم وأنقذ الضعفاء من الجبارين * وهذا بخلاف المسيح فإنه لم يتمكن هذا التمكن في حياته ولا من اتبعه بعد موته تمكنوا هذا التمكن ولا حازوا ما ذكر ولا صلي عليه وبورك عليه في اليوم والليلة فإن القوم يدعون إلآهيته
فصل * وقالوا في نبوة أشعياء قال أشعياء قيل لي قم نظارا فانظر ماذا ترى فقلت أرى راكبين مقبلين أحدهما على حمار والآخر على جمل يقول أحدهما لصاحبه سقطت بابل وأصحابها للمنحر
( لم أجد ذلك النص حقيقة في إشعياء بنفس الطريقة أو النص الذي ذكره الشيخ بن تيمية في كتابه ولكني وجدته بصيغة اخرى في إشعياء 21عدد 7 -9 تقول:
إشعياء21عدد 7: فرأى ركابا ازواج فرسان.ركاب حمير.ركاب جمال.فاصغى اصغاء شديدا (
ثم صرخ كأسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار وانا واقف على المحرس كل الليالي. (9) وهوذا ركاب من الرجال.ازواج من الفرسان.فاجاب وقال سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها الى الارض.
ولقد علمت ممن هو ثقة أن ذلك النص موجود في التوراة اليهودية في إشعياء وقد سبق أن بينت أنهم يحذفون الكثير من النصوص عند الترجمة بل ويغيرون المعاني كما سبق وأوضحنا في باب التحريف - أيوب2
* قالوا فراكب الحمار هو المسيح وراكب الجمل هو محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو أشهر بركوب الجمل من المسيح بركوب الحمار * وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - سقطت أصنام بابل.
فصل * ومما ينبغي أن يعرف أن الكتب المتقدمة بشرت بالمسيح كما بشرت بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وكذلك أنذرت بالمسيح الدجال * والأمم الثلاثة المسلمون واليهود والنصارى متفقون على أن الأنبياء أنذرت بالمسيح الدجال وحذرت منه كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح ما من نبي إلا وقد أنذر أمته المسيح الدجال حتى نوح أنذره أمته وسأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لأمته إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرأه كل مؤمن قارىء وغير قارىء * والأمم الثلاثة متفقون على أن الأنبياء بشروا بمسيح من ولد داود فالأمم الثلاثة متفقون علىالإخبار بمسيح هدى من نسل داود ومسيح ضلالة وهم متفقون على أن مسيح الضلالة لم يأت بعد ومتفقون على أن مسيح الهدى سيأتي أيضا * ثم المسلمون والنصارى متفقون على أن مسيح الهدى هو عيسى بن مريم واليهود ينكرون أن يكون هو عيسى بن مريم مع إقرارهم بأنه من ولد داود * قالوا لأن المسيح المبشر به تؤمن به الأمم كلها وزعموا أن المسيح بن مريم إنما بعث بدين النصارى وهو دين ظاهر البطلان * والنصارى تقر بأن المسيح مسيح الهدى بعث ومقرون بأنه سيأتي مرة ثانية لكن يزعمون أن هذا الإتيان الثاني هو يوم القيامة ليجزي الناس بأعمالهم وهو في زعمهم هو الله والله الذي هو اللاهوت يأتي في ناسوته كما زعموا أنه جاء قبل ذلك * وأما المسلمون فآمنوا بما أخبرت به الأنبياء على وجهه وهو موافق لما أخبر به خاتم الرسل حيث قال في الحديث الصحيح يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية * وأخبر في الحديث الصحيح أنه إذا خرج مسيح الضلالة الأعور الكذاب نزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا يديه على منكبي ملكين فإذا رآه الدجال انماع كما ينماع الملح في الماء فيدركه فيقتله بالحربة عند باب لد الشرقي على بضع عشرة خطوات منه وهذا تفسير قوله تعالى * ^ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ^ * أي يؤمن بالمسيح قبل أن يموت حين نزوله إلى الأرض وحينئذ لا يبقى يهودي ولا نصراني ولايبقى إلا دين الإسلام وهذا موجود في نعته عند أهل الكتاب * ولكن النصارى ظنوا مجيئه بعد قيام القيامة وأنه هو الله فغلطوا في ذلك كما غلطوا في مجيئه الأول حيث ظنوا أنه هو الله واليهود أنكروا مجيئه الأول وظنوا أن الذي بشر به ليس إياه وليس هو الذي يأتي آخرا وصاروا ينتظرون غيره وإنما هو بعث إليهم أولا فكذبوه وسيأتيهم
ثانيا فيؤمن به كل من على وجه الأرض من يهودي ونصراني إلا من قتل أو مات ويظهر كذب هؤلاء الذين كذبوه ورموا أمه بالفرية وقالوا إنه ولد زنا وهؤلاء الذين غلوا فيه وقالوا إنه الله * ولما كان المسيح عليه السلام نازلا في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صار بينه وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - من الاتصال ما ليس بينه وبين غير محمد - صلى الله عليه وسلم - ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح إن أولى الناس بابن مريم لأنا إنه ليس بيني وبينه نبي وروي كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها وهذا مما يظهر به مناسبة اقترانهما فيما رواه أشعيا حيث قال راكب الحمار وراكب الجمل.
فصل * قالوا وقال أشعياء النبي عليه السلام متنبيا على مكة شرفها الله ارفعي إلى ما حولك بصرك فستبتهجين وتفرحين من أجل أن يصير إليك ذخائر البحر وتحج إليك عساكر الأمم حتى يعم بك قطر الإبل الموبلة وتضيق أرضك عن القطرات التي تجتمع إليك وتساق إليك كباش مدين ويأتيك أهل سبأ ويسير إليك أغنام فاران ويخدمك رجال مأرب يريد سدنة الكعبة وهم أولاد مأرب بن إسماعيل
إشعياء60عدد 4:ارفعي عينيك حواليك وانظري.قد اجتمعوا كلهم . جاءوا اليك.ياتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الايدي. (5) حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم. (6) تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا.تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. (7) كل غنم قيدار تجتمع اليك.كباش نبايوت تخدمك.تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي. (
من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام الى بيوتها. (SVD)
* قالوا فهذه الصفات كلها حصلت بمكة فحملت إليها ذخائر البحرين وحج إليها عساكر الأمم وسيقت إليها أغنام فاران الهدايا والأضاحي وفاران هي البرية الواسعة التي فيها مكة وضاقت الأرض عن قطرات الإبل الموبلة الحاملة للناس وأزوادهم إليها وأتاها أهل سبأ وهم أهل اليمن.
فصل * قالوا وقال أشعياء النبي معلنا باسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني جعلت أمرك يا محمد يا قدوس الرب اسمك موجود من الأبد قالوا فهل بقي بعد ذلك لزائغ فقال أو لطاعن مجال وقول أشعياء إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول داود الذي حكيناه أن اسمه موجود قبل الشمس * وقوله يا قدوس الرب يعني يا من طهره الرب وخلصه من بشريته واصطفاه لنفسه .
حقيقة لم أجد هذا النص أبداً في إشعياء وقد كنت أتوقع ذلك تماماً قبل أن أبحث عنه فلا اليهود ولا النصارى سيتركون إسم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتابهم أبداً وهذا معلوم تماماً ولكن ما يؤكد صدق ان هذا النص كان موجوداً أنه ليس الشيخ وحده من ذكره في كتابه ولكن رحمة الله الهندي قد ذكر نفس النص وأشار أنه كان موجوداً في إشعياء وليس رحمة الله الهندي وحده إنما هناك من أشار إلى ذلك النص وكلهم كُتّاب قُدامى مما يعني انه كان موجوداً بالفعل فهذا ما تواتر عليه الركب ونقلوه ولم يرفضه احد في زمانهم فهذا يعني انه حُذِف عمداً من الكتاب . أيوب 2
فصل *قالوا وقال أشعياء وشهد لهذه الأمة بالصلاح والديانة سأرفع علما لأهل الأرض بعيدا فيصفر لهم من أقاصي الأرض فيأتون سراعا
إشعياء5عدد 26: فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا. (27) ليس فيهم رازح ولا عاثر.لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم احقائهم ولا تنقطع سيور احذيتهم. (28) الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة.حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة. (SVD)
* والنداء هو ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من التلبية في الحج وهم الذين جعلوا لله الكرامة فوحدوه وعبدوه وأفردوه بالربوبية وكسروا الأصنام وعطلوا الأوثان والعلم المرفوع هو النبوة وصفيره دعاؤهم إلى بيته ومشاعره فيأتونه سامعين مطيعين .
فصل * قالوا وقال أشعياء النبي والمراد مكة شرفها الله سيري واهتزي أيتها العاقر التي لم تلد وانطقي بالتسبيح وافرح إذ لم تحبلي فإن أهلك يكونون أكثر من أهلي يعني بأهله بيت المقدس ويعني بالعاقر مكة شرفها الله لأنها لم تلد قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ولا يجوز أن يريد بالعاقر بيت المقدس لأنه بيت للأنبياء ومعدن الوحي فلم تزل تلك البقعة ولادة
إشعياء54عدد 1: ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب (SVD)
ليس هذا فقط ولكن لاحظ أنه يقول بني المستوحشة يقصد هاجر وبني ذات البعل يقصد اليهود وهذا ثابت ومعلوم لكل أهل الأرض أن المسلمين أكثر من اليهود فهل بعد هذا إنكار ؟ أيوب 2
فصل *قالوا وقال أشعياء النبي ونص على خاتم النبوة ولد لنا غلام يكون عجبا وبشرا والشامة على كتفيه أركون السلام إله جبار وسلطانه سلطان السلام وهو ابن عالمه يجلس على كرسي داود
إشعياء9عدد 6:لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. (7) لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن الى الابد.غيرة رب الجنود تصنع هذا (SVD)
قد أبدل القوم كلمة الشامة على كتفيه بكلمة الرياسة على كتفه وهذا معلوم عنهم أنهم مازالوا يعبثون بكتبهم
* قالوا الأركون هو العظيم بلغة الإنجيل والأراكنة المعظمون ولما أبرأ المسيح مجنونا من جنونه قال اليهود إن هذا لا يخرج الشياطين من الآدميين إلا بأركون الشياطين يعنون عظيمهم وقال المسيح في الإنجيل إن أركون العالم يدان يريد إما إبليس
أو الشرير العظيم الشر من الآدميين وسماه إلآها على نحو قول التوراة إن الله جعل موسى إلآها لفرعون أي حاكما عليه ومتصرفا فيه وعلى نحو قول داود للعظماء من قومه إنكم آلهة *
أوضح هنا أن المقصود بكلمة اركون هي رئيس أو معلم أو عظيم وهذا واضح وصريح في الأناجيل الموجودة الآن فقولهم أركون الشياطين يعني رئيس الشياطين كما هو وارد في الأناجيل الاربعة متى:12:24: اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس ( أركون ) الشياطين. (SVD) . ايوب 2
فقد شهد أشعياء بصحة نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ووصفه بأخص علاماته وأوضحها وهي شامته فلعمري لم تكن الشامة لسليمان ولا للمسيح وقد وصفه بالجلوس على كرسي داود يعني أنه سيرث بني إسرائيل نبوتهم وملكهم ويبتزهم رياستهم
فصل * قالوا وقال أشعياء في وصف أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ستمتلىء البادية والمدن من أولاد قيدار يسبحون ومن رؤوس الجبال ينادون هم الذين يجعلون لله الكرامة ويسبحونه في البر والبحر
إشعياء42عدد 10: غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. (11) لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. (12) ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. (SVD)
وقيدار هو ابن إسماعيل باتفاق الناس وربيعة ومضر من ولده ومحمد - صلى الله عليه وسلم - من مضر * وهذا الامتلاء والتسبيح لم يحصل لهم إلا بمبعث محمد - صلى الله عليه وسلم -
فصل * قالوا وقال أشعياء والمراد مكة أنا رسمتك على كفي وسيأتيك أولادك سراعا ويخرج عنك من أراد أن يخيفك ويخونك فارفعي بصرك إلى ما حولك فإنهم سيأتونك ويجتمعون إليك فتسمي باسمي إني أنا الحي لتلبسي الحلل وتزيني بالإكليل مثل العروس ولتضيقن خراباتك من كثرة سكانك والداعين فيك وليهابن كل من يناوؤك وليكثرن أولادك حتى تقولي من رزقني هؤلاء كلهم وأنا وحيدة فريدة يرون رقوب فمن ربى لي هؤلاء ومن تكفل لي بهم
إشعياء54عدد 9: لانه كمياه نوح هذه لي.كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك. (10) فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب (11) ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك (12) واجعل شرفك ياقوتا وابوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة (13) وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا . (14) بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو منك. (15) ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي.من اجتمع عليك فاليك يسقط. (16) هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وانا خلقت المهلك ليخرب (17) كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه.هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب (SVD)