المعجزات ليست دليل على الألوهية ولا النبوة
ثم الأعجب من ذلك ما هو في متى 24/24 أن هناك بشر يفعلون آيات ومعجزات عظيمة غرائب وعجائب يفعلها الناس مع العلم أن هؤلاء الناس هم كذبة يدعون النبوة كذباً وزوراً وبهتاناً ومع ذلك يفعلون معجزات عظيمة على حد تعبير كاتب متى وهؤلاء كذبة كما يقول فعلاما تدل تلك المعجزات ؟ هل جعلتهم آلهة كما يعتقد النصارى في يسوع ؟ هل جعلتهم أنبياء من عند الله ؟ هل جعلتهم حتى صادقين ؟ هل هذه المعجزات تعني أنهم متصلين بالسماء ؟ لا وألف لا ولكنهم كاذبين كما يقول كاتبكم فلا المعجزات تدل على الصدق ولا تدل على ان فاعلها نبي من عند الله وهي من باب أولى لا تدل على الألوهية , فكيف تحاول إثبات ألوهية يسوع أو كرامة أحد من بعده بكونه فاعل للمعجزات ؟ هذا سؤال يحتاج إلى إجابة وهو سؤال يهدم الجدار الضعيف الذي يحتمي خلفه كل من يدعي أن من ألوهية يسوع هو أنه يفعل المعجزات فإقرأ متى 24/24 أنقلها كما يلي متى24/24 : لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. (SVD)
وإن كان الأمر كذلك فعلينا حينئذ أن نرجع إلى فقرة أخرى تقول أن حتى أتباع يسوع من الكاذبين قادرين على فعل المعجزات وهذه المعجزات التي يفعلونها هي سبب هلاكهم في الآخرة وأن المسيح سيتبرأ منهم يوم القيامة أو يوم الدينونة كما يسمونه , لماذا ؟ إقرأ النص في متى 7/22 وستعلم
متى7/22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23) فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (SVD)
وبربي لا أدري بعد ذلك ما هي حجة النصارى بهذه المعجزات فكما ثبت أمامك أن المعجزات يفعلها الصالح والطالح والصادق والكذاب والمؤمن والكافر وهي في نظرهم لا تدل على شئ فلماذا يحتجوا بها ؟ وإن كانت المعجزات هي سبب ظنهم وإعتقادهم كما يعتقدون فأنظر في مرقس لتعلم أن معبودهم لم يقدر أن يفعل ولا قوة واحدة , تخيل عجز عن أن يفعل المعجزات , فلربما فارقته الألوهية ساعتها وتخلى عنه الآب كما تخلى عنه على الصليب وأخذ يصرخ مستغيثاً به إلهي إلهي لما تركتني ولكن لا حياة لمن تنادي فإقرأ هذه الفقرة في إنجيل مرقس 6/5 كما يلي :مرقس6/5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)
يوحنا لم تلد إمرأة أعظم منه ومع ذلك فيوحنا لم يأت بمعجزة واحدة
ويحي أو كما يسميه النصارى يوحنا بنص إنجيل متى هو أعظم من أنجبت إمرأة ولكن الأصغر في الملكوت أعظم منه هذا لم يفعل ولا معجزة واحدة ومع ذلك هو نبي عظيم وأعظم من ولدت النساء ! فعدم فعله المعجزات لم يطعن في نبوته ولا عظمته مع أن غيره من الكافرين يفعلون المعجزات كما ذكرنا آنفاً , ومن العجيب أن يوحنا هذا ظل لا يعرف يسوع ولم يعرف أنه إلهه حتى بلغ يسوع ثلاثون عاماً وجاء ليتعمد منه في نهر الأردن حينها رأي الإله رقم (3) نازلاً في شكل حمامة فعلم أن الذي يتعمد الآن هو الإله رقم (2) , فجهله بإلهه حتى بلغ إلهه رقم (2) ثلاثون عاماً من عمره جعله أعظم من ولدت النساء فأنظر إلى حكم النصارى على الناس ومرات الأنبياء عندهم ! إقرأ ماقاله يسوع عن يوحنا كما في متى 11/11 وفي إنجيل يوحنا 10/41 كما يلي :
متى11/11: الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.
أنظر ماذا يقول عن يوحنا ؟
يوحنا10/41: فأتى اليه كثيرون وقالوا ان يوحنا لم يفعل آية واحدة.ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا. (SVD)
حزقيال احيا جيش
حزقيال أحيا جيشاً كاملاً كما هو وراد في سفر حزقيال 37/1-10 أكتفي بنقل هذه الفقرات منها كما يلي :
حزقيال37/1: كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما. (SVD)
حزقيال37/10 : فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا (SVD)
وهذه المعجزة لم يفعلها المسيح بل هي خاصة بحزقيال وحده فلماذا لا يعبده النصارى فهو فعل معجزة اعظم من معجزة يسوع في إحياء الموتي ؟ فكل من أحياهم يسوع حسب الكتاب المجروح هم ثلاثة ومنهم فتاة التي إسمها(( طليثا )) إبنة الرئيس إعتقد الناس أنها ميتة ولكنها لم تكن ميتة بل كانت نائمة أو فاقدة للوعي كما قال لهم يسوع وكما هو وارد في ثلاثة مواضع من الأناجيل كما يلي :
متى 9/24(( قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه. (SVD)
مرقس 5/39 (( فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة. (SVD)
لوقا 8/52 (( وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم تمت لكنها نائمة. (SVD)
وبقى ليسوع شخصان أحياهم من الموت لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يثبت ذلك بسند أو دليل واحد ولكن فقط سنده الإنجيل أو القرآن وإن عاد إلى إنجيله أكتفي فقط له بذ كر هذه الفقرات من أعظم معجزة فعلها يسوع وهي إحياء صديقه ليعاز من الموت بعد أربعة أيام فأنقل هذه الفقرات للعقلاء وليحكموا عقولهم , والقصة واردة في إنجيل يوحنا أنقل منها من 11/41-43 :
يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (SVD)
فبالله عليكم من يقرأ هذه الكلمات يدعي في يسوع الألوهية بعد الآن طرفة عين ؟ إن المسيح رفع عينيه إلى السماء ودعى إلهه , تضرع لرب العالمين الذي بأمره كن فيكون و توسل إلى الله في أدب ومناجاة مع ربه أن يستجيب إلى دعاءه بإحياء هذا الميت ,, غير طالباً المجد لنفسه ولا تخليص نفسه ولكن فقط , وأقول فقط , ليؤمن الناس أن الله قادر على كل شئ وأن الله هو من ارسله إلى الناس يقول يسوع . ليؤمنوا أنك أرسلتني , فبالله عليكم أيها الناس لو أن المسيح هو الله هل قال ليؤمنوا أنك أرسلتني ؟ هل هناك إله يرسل نفسه ؟ وكما أٌقول دائماً وكل لبيب بالإشارة يفهم , وهذا بيان للعيان تسمعه الآذان وتشاهده العينان , يهدم كل بطلان , وهداية لك إنسان حيران , فالمسيح برئ من هذا البهتان إنما هو عبد الله فآمنوا تهتدوا إلى الجنان بفضل الرحمن المنان .
إيليا احيا طفل
وإيليا أحيا طفلاً بإذن الله كما في الملوك الأول 17/17-23 أكتفي بنقل هذه الفقرات كما يلي :
1ملوك17/17: وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. (SVD)
1ملوك17/23: فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (SVD)
إيليا يشق البحر بردائه
وإيليا فعل معجزة أخرى لم يفعلها يسوع فقد شق إيليا البحر بردائه كما يقول كتابهم فانظر الملوك الثاني 2/8 كما يلي :
2ملوك2/8: واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. (SVD)
وعظام إليشع أحيت ميتاً
وها أمر عجيب فبعد أن مات إليشع كما يقول الكتاب ودفن في قبره وتحللت جثته وبقت العظام ألقى الناس ميت في قبره فعادت الحياة للميت الذي ألقوه في قبره بمجرد أن مست جثة الميت عظام إليشع فهذه إنفرد بها إليشع دون غيره من البشر فهل يعبده الناس من أجلها ؟
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
ليس هذا فقط بل عظامه وهو ميت أحيت ميتاً
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
أليشع يجعل الحديد يطفوا على الماء
2ملوك6/5: واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء.فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. (6) فقال رجل الله اين سقط.فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. (SVD)
بطرس أحيا ميتة
أعمال9/37: وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (SVD)
أعمال9/40: فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (41) فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (SVD)
بطرس يعلم متي تموت المرأة ومجرد مرور ظله علي المرضي يشفيهم
أعمال5/9: فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هو ذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)
أعمال5/15: حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرّة حتى اذا جاء بطرس يخيّم ولو ظله على احد منهم. (16) واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم (SVD)
وأنظر ماذا فعل ايضا:
جاء في أعمال الرسل الإصحاح 5/1-10 كما يلي :أعمال5/1: ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع ملكا (2) واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك وأتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل. (3) فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل. (4) أليس وهو باق كان يبقى لك.ولما بيع ألم يكن في سلطانك.فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر.انت لم تكذب على الناس بل على الله. (5) فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات.وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك. (6) فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه (7) ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى. (
فاجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل.فقالت نعم بهذا المقدار. (9) فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)
وإني اتسائل بغض النظر عن التلفيق الواضح في هذه القصة ولكني اتسائل هل من العدل أن يتسبب بطرس في قتل رجل وزوجته لمجرد انهما باعا الحقل ولما يدفعا له حق الحقل كاملا؟ إنها تبرع منهما لبطرس فهل يعقل أنهما بعد أن باعا حقلهما ثم أخذا من ثمنه القليل لأي سبب أن يتسبب بطرس في قتلهما ؟
والشيطان أيضا يصنع المعجزات
2تسالونيكي2/9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD)
كل الناس يتنبأون (كما يقول بطرس)
إقرأ ما قاله بطرس في أعمال الرسل الإصحاح الثاني 2/13-22 كما يلي :أعمال12/13: وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة (SVD)
أعمال12/15: لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون.لانها الساعة الثالثة من النهار. (16) بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. (17) يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (18) وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. (19) وأعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. (20) تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. (21) ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص (22) ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (23) هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. (SVD)
عبارات بطرس السابقة تدل قطعا علي أن المعجزات ليست بشئ وأنهم مهما حاولوا أن يثبتوا ألوهية يسوع عن طريق المعجزات فهو طريق مسدود لا محالة , فذلك بطرس يعترف أن كل الناس سيتنبأون وسيفعلون المعجزات بل معجزات أعظم من التي فعلها المسيح هذا فضلا عن أن شئ من كلام بطرس لم يتحقق ولن يتحقق فهو حجة عليهم وسيرد الكلام عن المعجزات مفصلا .
بولس شفى الرجل المريض فاعتقد الناس أنه إله
أقول إن ما إعتقده النصارى في يسوع لما فعل من معجزات نفس الأمر حدث في الكتاب المقدس حينما كان بولس يبشر هو وبرنابا شفى رجل مريض كان مقعداً فاعتقد الناس فيه أنه إله , ليس هذا فقط ولكن إعتقدوا فيه أن الأله تجسد ونزل في جسد بشري هل تتخيل ذلك ؟ إقرأ أعمال الرسل 14/8- 12 كما يلي :
أعمال14/8: وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. (09) هذا كان يسمع بولس يتكلم.فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى (10) قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا.فوثب وصار يمشي. (11) فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. (12) فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. (SVD)
هذا بالبضط هو نفس ما حدث للنصارى عندما إعتقدوا في يسوع أنه إله , حينما رأوا منه المعجزات إعتقدوا أنه إله , ولما كان النصارى من أصل يهودي واليهود كانت عقيدتهم أن الله إله واحد و إضطر النصارى أن يختلقوا قصة بن الله حتى يوافقوا أنه ليس إلا إله واحد ولكن له إبن وتاهوا وضلوا في ذلك فالابن غير الأب والأب غير الإبن , بينما كان هؤلاء الناس الذين إعتقدوا في بولس وبرنابا عندهم تعدد آلهة فقد إعتقدوا أن آلهتهم تجسدت في جسد بولس وبرنابا ودعوهم زفس وهرمس وهما من ضمن الآلهة التي كان يعبدها أهل ليكأونية لسترة وما حولها , فهل المعجزات تدل على كون الناس آلهة ؟ أم أنه الظن الذي إختلط على أهل ليكأونية هو نفس الظن الذي إختلط على النصارى ؟
ستقول لي الفرق أن بولس أنكر كونه إله وأعلن أنه بشر ! وأنا أسألك وهل المسيح لم يفعل ذلك ؟
المسيح ينكر معجزاته
متى12/39:فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. (SVD)
متى11/27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (SVD)
يوحنا3/35:الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. (SVD)
يوحنا5/30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يوحنا7/28: فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. (SVD)
يوحنا8/28:فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (SVD)
يوحنا8/42:فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (SVD)
معجزة إحياء الميت لعازر
أنقلها من سفر يوحنا الإصحاح 11/32-43 كما يلي :يوحنا11/32: فمريم لما أتت الى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. (33) فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب (34) وقال اين وضعتموه.قالوا له يا سيد تعال وانظر. (35) بكى يسوع. (36) فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. (37) وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت (38) فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. (39) قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. (40) قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله. (41) فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (SVD)
هذه معجزة من المعجزات التي قام بها يسوع والتي إنفرد بها يوحنا وحده دون باقي الأناجيل ولم يروها غيره من أصحاب الأناجيل الثلاثة وهي إحياء أليعاز أخو مريم بعد أن مات بأربعة أيام , وهذه بينة تدحض رأي مدعي أن يسوع إله فهي تفند ألوهية المسيح وترد على أي إنسان يعتقد في يسوع أنه إله أو أنه يفعل أي شئ من إرادته , أريد ان اعلق على بعض النقاط هنا القصة ورادة في إنجيل يوحنا وفي الإصحاح الحادي عشر نجد ان مريم أخت الميت لما رأت يسوع إعتقدت أن يسوع لو كان موجوداً لما مات أخوها ونظر يسوع لها وهي تبكي واليهود الذين معها يبكون فسأل أين وضعمتوه ؟ كيف أن يسوع لا يعلم مكان الميت ؟ وهم يعتقدون فيه أنه إله فكيف لا يعلم مكانه ؟ إن جهل يسوع بمكان الميت يبين أن يسوع لم يكن يعلم الغيب ومن المثير للدهشة أن تسمع عن إله لا يعلم الغيب حتى الغيب الجزئي لا يعلمه , بعد هذا بكى يسوع , إله يبكي وأنا أتسائل لماذا يبكي يسوع ؟ إن ما يسمى بالتضرع والخشوع لله فسره مترجم الكتاب المقدس على أنه بكاء والإنسان إذا تضرع إلى ربه طالباً العون والمساعدة كما سترى في باقي النص فإنه يبكي ويتضرع لمن يعلم عنه أنه أعلى وأقوى منه ليجيب طلبه , ولكن تعجب اليهود فيما بعد أن يسوع لم يقدر ولم يستطيع أن يمنع وفاة أليعازر أساساً هو مايؤكد أن يسوع لم يكن سوى بشري عادي لا يستطيع أن يمنع قدر الله وقضاءه لذلك فإني أقول أن يسوع لو كان إله لما ترك أليعازر يموت أساساً هذا إن كان يعلم متى يموت أليعاز , ومن المنطقي أن نسأل هاهنا ما المعنى الذي يقصده كاتب الإنجيل حينما ذكر كلمة (( إنزعج يسوع بالروح وإضطرب ) ولماذا يضطرب الإله وينزعج بالروح ؟ إن ما حدث من أنين وتضرع لله ودعاء وخشوع إستحى مترجم الإنجيل أن يورد العبارات بما تحمله من معناها الحقيقي لذلك بدل أن يضع أن يسوع كان يأن ويتضرع ويدعوا الله وهو مالم يستطع المترجم إخفاءه في باقي النص فسره في أول الأمر على أنه كان إنزعاج وإضطراب بلا داعي وفي غير محله , ويستمر كاتب الإنجيل ليروي لنا أن يسوع حينما أخذوه إلى مكان القبر لأنه لم يكن يعلم مكانه إحتاج يسوع لمن يرفع له الحجر من على باب القبر إذ أنه وهو إله لم يستطع رفع الحجر فاحتاج إلى مساعدة الآخرين , مرثا أخت الميت تحتج وتقول يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام كان رد يسوع عليها رداً رائعاً رداً إيمانياً بالله , إعتراف واضح وصريح من يسوع أن الله هو القادر على كل
شئ وأنه لا يفعل أي شئ من ذاته قال لها ألم أقل لك إنت آمنت ترين مجد الله ؟ , لم يقل لها إن آمنت ترين مجد يسوع أو ترين مجدي أو ترين مجد الروح القدس , ولكنه قالها وأعلنها صراحة كما سيأتي انه عبد الله ورسوله وأنه كان يدعوا غيره ليعينه على فعل المعجزة وهو لايفعل هذه المعجزة من ذاته كما سترى فقد نظر إلى السماء ورفع أكف الضراعة والإبتهال ودعا ربه من كل قلبه فإنظر إلى كلماته الرائعة وأدبه مع ربه حينما يدعوه في العبارات التالية يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (SVD) أنظر إلى كلمات يسوع حينما يناجي ربه ويدعوه , لو أن يسوع إله لما دعا ربه هكذا ولكت رفه عينيه إلى السماء وطلب المعجزة من الله حتى يؤكد للعالم كله وللناس أنه نبي مرسل وأنه لا يفعل شئ من نفسه ولكنه يطلب من الله سبحانه وتعالى فهل بعد هذا أي حجة لمن يدعي الألوهية في يسوع ؟ يسوع لا يصلح أن يكون إله وذلك لأنه يدعوا إله آخر أعظم منه يجيبه في دعواه وهو يلجأ إلى ذلك الإله ويتضرع له ويصلي له طالباً منه العون , فعلى هذا لا يعقل أن نعبد إله ضعيف يحتاج إلى معونة إله آخر , وإلا فالنصارى يريدون منا أن نصدق أن الإله كان يدعوا نفسه ويصلي لنفسه وهذا ممتنع عقلاً ولا يرضى به إنسان صاحب عقل على وجه الأرض , ثم إنني أسأل كل صاحب عقل إن معجزة إحياء ميت ليست بالشئ الهين أو القليل , خاصة أن الميت هذا له أربعة أيام وقد تعفن جسده , وإن النصارى نقلوا في أناجيلهم كلام أقل من أن يذكر أو يقال وأمور أخرى تافهة جداً كقصة ركوب يسوع على الحمار أو أن بولس أراد أن يشتي ورسائل سلامات من أشخاص إلى أشخاص وغيره من الكلام الذي لا فائدة منه , فكيف إنفرد يوحنا وحده دون كل الناس ودون كل التلاميذ برواية هذه القصة ؟ ألم يكن من باب أولى أن ينقلها باقي كتبة الأناجيل ؟ وهناك سؤال آخر من أين جاء يوحنا بروايته هذه ؟ هل كان يوحنا موجوداً عند حدوث هذه المعجزة ؟ كيف علم بها ؟ وإن كان علم بها وحياً فكيف إنفرد بها دوناً عن بقية التلاميذ ؟ لم يروها أحد غيره ولو أن الأناجيل تحكي قصة يسوع لكان من أعظم الأمور أن يتفقوا على هذه الرواية التي أحيا فيها ميت قد تعفن جسده .