اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  خطر على الأمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100215
 خطر على الأمة Oooo14
 خطر على الأمة User_o10

 خطر على الأمة Empty
مُساهمةموضوع: خطر على الأمة    خطر على الأمة Emptyالجمعة 7 يونيو 2013 - 4:10

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهديِ هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
عباد الله:
إن من أعظم الجرائم، ومن أكبر المشاكل التي تفشت في مجتمعاتنا، التي عرضت ديننا وقيمنا، وأمننا، وأموالنا للضياع، وللسفك، وللانسلاخ؛ هو ما تفشى في مجتمعاتنا من تعاطي المخدرات، وشرب الخمر.
إنها مصيبة نكراء، وجريمة شنعاء، فتكت بشبابنا، وأذهبت أموالنا، وأهدرت دمائنا، وزعزعت أمننا وسكينتنا، فنشكو حالنا إلى الله - تبارك وتعالى.
والله - عزَّ وجلَّ - تحدث عن المفسدين في الأرض، وعرض لجرائمهم، وبيَّن أحكامهم فقال: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المائدة: 33-34].
وقد كانت الخمر وكل مسكر تسمى عند العرب في الجاهلية ((أم الخبائث)) لا يشربها عقلاؤهم، ولا يتعاطاها حكماؤهم، حرمه كثير منهم على نفسه؛ منهم حاتم الطائي، وزيد بن عمرو بن نفيل، وهرم بن سنان، وكانت تسمى عندهم ((السفيهة)) و((المؤذية))، و((القبيحة))، و((المكروهة)). فلما جاء الإسلام حرمها الله -تبارك وتعالى - في كتابه، وحرمها رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته، وقال: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام))[1] وقال - صلى الله عليه وسلم - وقد جاءه رجل من اليمن، يسأله عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له: المِزْر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أو مسكر هو؟)) قال: نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كل مسكر حرام، إن على الله - عزَّ وجلَّ - عهداً لمن يشرب المسكر، أن يسقيه من طينة الخبال)) قال: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: ((عَرَق أهل النار، أو عُصارة أهل النار))[2].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقّاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة)) قالوا: يا رسول الله وما ردغة الخبال؟ قال: ((عصارة أهل النار))[3].
وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر))[4].

عباد الله:
إن شرب الخمر من الكبائر؛ فهي أم الفواحش، لعنها الله، ولعن عاصرها، ومعتصرها وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها، وآكل ثمنها[5].
إن شرب الخمر يجرئ المرء على معصية لله - عزَّ وجلَّ - ويهون عليه ارتكاب الموبقات، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - جلس بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علم، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو، أسأله عن ذلك، فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر، فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك، ووثبوا جميعاً، فأخبرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
((إن ملكاً من بني إسرائيل أخذ رجلاً، فخيّره بين أن يشرب الخمر، أو يقتل صبيّاً، أو يأكل لحم الخنزير، أو يقتلوه إن أبى، فاختار أن يشرب الخمر، وأنه لما شرب، لم يمتنع من شيء أرادوه منه))[6].
إن أضرار الخمر وبيلة، ومصائبها كثيرة، ويكفي ما نسمع، وما نرى، وما ينقل إلينا من تلك الأضرار الوخيمة، والعواقب الأليمة، التي تفشت في مجتمعاتنا.
لقد انتشرت العصابات الفاجرة المجرمة التي تجلب إلينا المسكرات والمخدرات، التي تسعى في الأرض فساداً، التي زعزعت أمن البلاد، وأمن العباد، وأرهبت أهل البيوت في بيوتهم، وسفكت الدماء، وهتكت الأعراض، وعرضت الأنساب للاختلاط، وعرضت الشباب للانحراف والضياع.
أيها الناس:
إن من أعظم أضرار المسكرات والمخدرات:
أولاً: إنها محاربة لله - تبارك وتعالى - ومعصية ظاهرة له، فمن تناول شيئاً منها، أو جلب شيئاً منها لغيره، أو روج لها، أو استحسنها، أو سكت عن مروج لها، فقد بارز الله بالمحاربة، واستوجب لعنة الله - تعالى - وغضبه، وأمن من مكره سبحانه، وقد قال الله - عزَّ وجلَّ - عن هؤلاء {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
إنها عداوة صريحة لله رب العالمين، وهي أعظم ما عصي الله - تعالى - به في أرضه، فإن الإنسان إذا سكر هذى وإذا هذى افترى، وإذا افترى، قتل، وزنا، واغتصب، وفعل كل فاحشة خبيثة.
ثانياً: أن فيها إذهاباً للعقل، الذي هو أعظم نعمة، أنعم الله - تعالى - بها على الإنسان، فإذا أذهب هذه النعمة، وهذه المنة، فقد تردى في الحضيض، وباء بالغضب واللعنة. يقول الله – سبحانه وتعالى - عن أصحاب العقول: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43] وقال عن أهل النار: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10].
وقال عزّ من قائل: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} [البقرة: 269] أي أهل العقول.
فالذي أذهب عقله، وأضاع لبه، فهو في مسلك البهيمة، وفي مستوى الحمار، أو الثور، لا يدرك شيئاً، ولا يعرف شيئاً، قلَّت قيمته، وخف وزنه، وهان على ربه، فلا رجولة فيه، ولا حياة، ولا مروءة، ولا دين، ولا خير.
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيِّتٍ إِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
أذهب الله بهاءه، ونزع رداءه، وهتك ستره، وفضحه على رؤوس الخلائق، فنسأل الله - تبارك وتعالى - الستر والعافية.
ثالثاً: إن في شرب المسكر والمخدر سفكاً للدماء، وهتكاً للأعراض، وإهداراً للأموال.
فأما الدماء؛ فإننا نسمع كل يوم عن تلك الجرائم البشعة التي تحدثها هذه العصابات الضالة وتلك الشلل التائهة، من قتل رهيب، وتعد على البيوت الآمنة، وترويع من فيها من عباد الله. ونسمع دائماً عن قضايا الإعدام التي تلحق بهؤلاء المفسدين، نسأل الله أن يقطع دابرهم، وأن يطهر البلاد من شرورهم.
وأما الأعراض فإن أكبر جريمة بعد شرب الخمر جريمة الزنا، وهي لا تأتي في الغالب إلا بعد أن يذهب العقل بالخمر، حتى أن بعضهم لما شرب الخمر وسكر، ثَنّى بالجريمة الفحشاء، والفعلة النكراء، على أمه التي ولدته!! فنفذ فيه حكم الله، جزاء على تلك الجريمة التي يتنزه عنها اليهود والنصارى والبوذيون، وتقشعر منها جلودهم، ولا تفعلها الكلاب ولا الحمير، وإنما حمله على ذلك شرب الخمر الذي أذهب عقله ففعل هذه الفعلة البشعة.
وفيها أيضاً إزهاق للأموال، فهي تؤدي إلى الميسر والقمار، وإلى إتلاف الآلاف؛ بل والملايين في غضب الله - تعالى - وسخطه ولعنته.
رابعاً: ومن أضرارها أنها ضياع لشباب الأمة، وإهدار لقوة الأمة ومستقبلها، فما ضاع أكثر شبابنا إلا بسبب هذه الخبيثة.
لقد امتلأت بهم السجون في جرائم ارتكبوها بسبب شرب الخمر، دعاهم ربهم - تبارك وتعالى - إلى المساجد، وإلى حِلَق الذكر ومجالس العلم، وإلى أن يرفعوا من أنفسهم ولكنهم أبوا إلا الضياع والانحطاط {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف: 5].
أدخلوا السجون بالعشرات، بل بالمئات، والإحصائيات التي سمعنا بها رهيبة رهيبة، تنذر بأشد الخطر، وأسوأ العواقب.
خامساً: وللخمر أضرار صحية لا حصر لها، وكذلك المخدرات، وقد شهد على ذلك أهلها، ومنتجوها، ومروجوها، ومصنعوها.
لقد دخل عن طريق إرسال المخدرات إلى مجتمعاتنا كثير من الأمراض، منها مرض الإيدز، وأمراض الالتهاب الرئوي، وسوء الهضم، والتشنج، والصرع، والسهاد، والقلق، والسهر، والارتباك، والأمراض النفسية، والعصبية، والغم والهم، والحزن، واللعنة في الدنيا والآخرة، إلى غير ذلك مما ذكره أهل الطب، مما يزيد على مائة مرض من أخطر الأمراض؛ ومن أعظمها مرضا الإيدز والسرطان اللذان يصاب بهما كثير من الناس في هذا العصر، حتى قال بعض الأطباء الأمريكان: إن كل أربعة من عشرة من الأمريكيين مهددون بالإيدز، بسبب المخدرات.
ويقول صاحب كتاب "دع القلق وابدأ الحياة": إن الأمريكان قد حفروا لأنفسهم قبوراً، يردونها؛ لأنهم ما عرفوا الله نصف ساعة في اليوم، ثم صرح بأن السبب الرئيس في ذلك هو تعاطي المخدرات، التي أذهبت عقولهم.
ويقول إلكسس كارلي في كتاب "الإنسان .. ذلك المجهول": إن من أكبر الأسباب التي أدت إلى انهيار الإنسان في أوروبا، هي تلك المخدرات التي انتشرت في مجتمعاتها.
سادساً: ومن أضرار المسكرات والمخدرات أيضاً، أنها ضربة للأمة في قوتها واقتصادها، في قوتها العسكرية وقوتها الصناعية، ولذلك ذكر أهل التاريخ، أنه في القرن السادس عشر الميلادي، تواجه الصينيون واليابانيون، فانهزم الصينيون وسحقوا، فلما بحثوا في أسباب الهزيمة، وجدوا أن من أعظم الأسباب، هو انتشار الأفيون انتشاراً رهيباً بين صفوف الجيش الصيني، مما اضطره إلى أن يترك المعركة وينسحب.
وهذا الأمر أيضاً كان معروفاً عند العرب، فقد كانوا في الجاهلية يسمون الأفيون ((عطر منشم)) إذا شمه الجيش وأروح رائحته في المعركة انهزم وولى الأدبار.
وفي ذلك يقول زهير بن أبي سلمى في ميميته وهو يمدح هرم بن سنان:
تَدَارَكْتُمَا عَبْساً وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَمِ
أيها الناس:
إن معنى تعاطي المخدرات في مجتمعاتنا، والترويج لها، أن نعيش في جو من الإرهاب، بسبب تلك العصابات المجرمة؛ ألا نأمن في بيوتنا ولا في أعمالنا؛ ألا نأمن على زوجاتنا ولا أخواتنا، معناه أن نقدم شبابنا لقمة سائغة إلى تلك الفئات الضالة، فيصبحون شللاً من المجرمين والمنحرفين يهددون أمن هذه الأمة واستقرارها.
إن الصهيونية العالمية، تخطط لإفساد شباب المسلمين، ولذلك فإن إسرائيل عدوة الإنسانية من أكثر الكيانات التي تعمل على إغراق البلاد الإسلامية بالمخدرات، وقد نشر هذا في بعض الإحصائيات.
ولكن ما هي الأسباب التي أدت بشبابنا ومجتمعاتنا إلى هذا التهتك والانحلال؟ اذكر من ذلك بعضاً من أهم هذه الأسباب.
السبب الأول: ضعف مراقبة الحي القيوم، ومن لا يراقب الله يضيعه الله، ولا يحفظه، ومن لا يحفظه - سبحانه وتعالى - فقد هلك. قال - تعالى -: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً} [الكهف: 17].
لما ضعفت مراقبة الله - تعالى - في قلوب كثير من الناس، بما فيهم الشباب سهل عليهم تعاطي المخدرات فاستحقوا غضب الله ومقته؛ ولذلك فإن أعظم ما يوصى به في هذا المقام وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس - رضي الله عنهما -: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك))[7] فمن حفظ الله - تبارك وتعالى - فأحل ما أحل الله، وحرم ما حرم الله، وأدى الفرائض، وانتهى عن النواهي، حفظه الله، ولم يضيعه.
وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم))[8].
فلما ترك هؤلاء صلاة الفجر في جماعة، ابتلاهم الله بالكبائر، وأخذهم من حيث لا يشعرون، حتى وقعوا في مستنقع الرذيلة، والجريمة، والقبح، والعياذ بالله.
والسبب الثاني: سوء التربية، فإن مسؤولية الأب والأم كبيرة، فالشاب الذي ينشأ على الأغنية والموسيقى، لا يستغرب ولا يستبعد أن يتناول كأس الخمر، أو يتناول الأفيون، أو يتعاطى الحشيش، أو يروج للمخدرات، وما الذي يمنعه من ذلك، وقد تربى على الأغنية الماجنة، والأفلام الساقطة وعلى الجريمة والفحش.
ما تربى على سورة {طه} و{الواقعة} و{ق} ما سمع حديثاً من صحيح البخاري أو مسلم، ما حضر درساً من دروس العلم.
فالأب والأم مسؤولان أمام الله - تعالى - يوم القيامة عن ضياع هؤلاء الشباب.
السبب الثالث: الفراغ، فلما فرغت قلوبهم من طاعة الله، ومن ذكر الله، ومن محبة الله، امتلأت من محبة الشيطان، فقاده كما تقاد الدابة حتى أورده مورد الهلاك.
والسبب الرابع: قرناء السوء، والشلل البائرة الفاسدة، التي مكرت بشبابنا، وصورت لهم الدين، وحلقات العلم، على أنها تخلف ورجعية، وتزمت وتأخر.
ولكن ها هو إنتاجهم على الصعيد الآخر، وها هو التقدم الذي يزعمون، حتى أصبحنا نعيش على هامش الحياة، وخلف سطور التاريخ.
مر أحدهم بأحد طلاب العلم وهو يقرأ في صحيح البخاري، فقال له ضاحكاً مستهتراً: الناس صعدوا على سطح القمر، وأنت تقرأ في هذا الكتاب! فرد عليه طالب العلم قائلاً: أنت ما قرأت في الكتاب وما صعدت على سطح القمر، فأينا أفضل!
إنهم ما قدموا شيئاً، ولم يحرزوا مجداً، إنهم لا يجيدون إلا تقليد أوروبا في ميوعتها، وخنوثتها، وتدنيها، وسخفها، وسفهها، لكنهم ما صنعوا لنا طائرة، ولا ثلاجة، ولا قدموا لنا خدمات كما تفعل أوروبا، فقد أضاعوا الدين والدنيا جميعاً.
كفقير اليهود لا دين ولا دنيا
{مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء} [النساء: 143].
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج: 11].
فتجد أحدهم يفتخر في المجال أنه سافر إلى أمريكا، وإلى لندن، وإلى باريس، وأنه عاش هناك، ودرس هناك، وهذا والله ليس بشرف، وإنما يحل لنا السفر إلى هذه البلاد للضرورة كما يحل لنا لحم الميتة.
قال أهل العلم: لا يسافر إلى بلاد الكفر إلا لعلاج لا يوجد في بلاد المسلمين أو دراسة دنيوية، لا تتحصل إلا في هذه البلاد، أو للدعوة إلى الله - عزَّ وجلَّ.
فهل يذهب هذا العدد الكبير إلى هذه الدول للدعوة؟!
هل يذكرون لا إله إلا الله في شوارع لندن وباريس؟!
هل رفعوا لواء محمد - صلى الله عليه وسلم - هناك؟!
هل نشروا القيم والأخلاق؟
لقد ذهبوا هناك، فأصبحوا أذل وأخس وأحقر من أبناء تلك الدول.
وما ذهبوا لعلاج، والحمد لله فإن في بلادنا ما يكفي في هذا المجال.
وما ذهبوا لطلب العلم؛ لأنهم ما قدموا لنا شيئاً، وما أنتجوا لنا شيئاً.
مِنْهُمْ أَخَذْنَا الْعُودَ وَالسِّيجَارَةْ وَمَا عَرَفْنَا نُنْتِجُ السَّيَّارَةْ!
فمن أعظم الأسباب التي أدت إلى فساد كثير من الشباب، السفر إلى هذه البلاد الغربية، وخاصة إذا سافر المراهقون، الذين لم يدركوا نعمة الإسلام، فيذهب أحدهم، فينسلخ من دينه ومن عقله، ومن حياته، ويعود في مسلاخ البهيمة والحيوان.
السبب الخامس: تعاطي بعض العقاقير عن طريق الخطأ، أو بزعم أن فيها شفاء من بعض الأمراض، أو أنها نافعة في تقوية شهوة الجنس، وقد كذبوا، لأنه ثبت عند أهل الطب من المسلمين أنها سبب لضعف شهوة الجنس، وضعف النسل وتهديده.
فهذه بعض الأسباب التي أحدثت هذا الاضطراب وهذا الخلل في شباب الأمة، فنسأل الذي بيده مفاتح القلوب، أن يرد شباب المسلمين إليه رداً جميلاً، وأن ينقذنا من هذه الأزمات، وأن يتوب على شبابنا إنه سميع قريب.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين؛ وقدوة الناس أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عباد الله:
تكلمنا عن الأضرار وتكلمنا عن الأسباب، وما أنزل الله داء إلا وجعل له دواء، فما العلاج إذن، وما هو الدواء الشافي من هذه الأزمات التي هزت مجتمعاتنا هزّاً عنيفاً؟!
إن علاج ذلك يتلخص في عدة أمور:
أولها: وأعظمها وأشرفها العودة إلى الحي القيوم، ومراقبته - سبحانه وتعالى - وتقواه، فإنها النجاح في الدنيا والآخرة.
قال سعيد بن المسيب وقد ذكر له رجل شرب الخمر، ما سبب ذلك وقد كان معنا؟ فقال: ترك طاعة الله، فسقط من عين الله، فرفع الله ستره عنه، وإذا أراد الله أن يرفع كنفه عن العبد، خلاه ونفسه، ولم يستدركه بطاعة، ولم يلهمه رشده، فتردى على وجهه في النار.
فأعظم العلاج، أن نعود بشبابنا وأمتنا إلى الله - سبحانه وتعالى - وأن نعتبر بالأمم الأخرى التي سقطت على وجهها في الهاوية، وحلت بها الكوارث، وفسد شبابها ومجتمعاتها، ودب الاضطراب في كيانها، وأصبح الانتحار عندهم عادة مألوفة، ثم إنهم يستدركون الآن أخطاءهم، يقول كيرسيي ميريسون: الآن عرفت الله، لما رأيت أوروبا تزحف إلى النار.
والأمر الثاني: تربية شبابنا وأطفالنا على منهج: لا إله إلا الله، وإدخال الإسلام في حياتنا حقيقة لا اسماً، أما أن نزعم بأننا مسلمون فقط لأننا نذهب ونروح إلى المسجد، فهذا ليس بصحيح.
معنى الإسلام: أن يكون المهيمن على بيتك وعملك وحياتك كلها هو الله - سبحانه وتعالى - وأن لا نتحاكم إلى أحد غير الله - تعالى - في كل شئون الحياة {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * {لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162-163].
والأمر الثالث: أن نتعلم النافع: الذي تحتاج له القلوب والأبدان، فنملأ به أذهان الناس، فراغ الناس، حياة الناس، نقود الناس إليه، نعمل على نشره وإيصاله إلى كل فرد من أفراد المجتمع، ونحارب تلك العلوم الخبيثة السخيفة التي لا تنفع ولا تقرب إلى الله - تعالى - فهي ليست علوماً على الحقيقة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: كل علم وفد إلى المسلمين فإن كان خيراً، فإن عندنا من الخير ما يكفينا، وإن كان شراً، فلسنا في حاجة إلى الشر.
فمن العلاج أن نأتي بشباب الأمة، ونجلسهم في ندوات العلم، وندعوهم إلى لقاءات العلماء والدعاة، نحبب إليهم الكتاب والسنة، ونرغبهم في دروس الفقه والتفسير والأصول، لترتفع أصولهم إلى الله الحي القيوم، ويملأها بالنور والإيمان.
والأمر الرابع: محاولة القضاء على الفراغ، فليس في حياة المسلم ما يسمى بوقت الفراغ، والله - عزَّ وجلَّ - يقول: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ} [البقرة: 60]. فمن كانت وجهته علمية فيذهب إلى المؤسسات العلمية، من جامعات ومعاهد، ومدارس - وقد انتشرت والحمد لله مما يسهل على طالب العلم الالتحاق بها - فعليه أن يبذل جهده في المذاكرة والتحصيل.
وإن كان له تميز وتخصص في مجال آخر فليذهب به إلى ما يجيده، من تجارة نافعة، أو صناعة، أو عسكرية شريفة، يحمي دينه ووطنه ومقدساته.
فالقضاء على الفراغ في حياة الشباب المسلم ينبغي أن يكون من أول ما يوجه المصلحون عنايتهم إليه.
خامساً: الحفاظ على أبنائنا من قرناء السو، فإن بعض الآباء من الذين قل تدينهم وفقههم في دين الله، يذهب ابنه الساعات والأيام، ولا يسأله أين ذهب، ومع من كان، وأين نام، ولا يدري هذا الأب أن ابنه كان في جولة مع شياطين الإنس، يسلخونه من دينه وعقله وإسلامه، ليصبح فرداً من أفراد تلك العصابات الضالة ثم لا ينتبه الأب، إلا وابنه خلف الأسوار، أو حين يطبق عليه حكم الله، فيكون عاراً وفضيحة لأسرته وأمته في الدنيا والآخرة.
سادساً: ومن العلاج أيضاً، أن لا نسكت على ترويج هذه السموم، وأن نحارب كل مروج ومهرج ومفسد، فنأخذ على يده، ونخبر عنه، إذا كان مجاهراً، فإن التستر على المجاهر تعاون معه ومساعدة له {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران: 110].
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا، اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقه من الغد، فلا يمنعه ذلك، أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعض)) ثم قرأ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [المائدة: 78-79].
ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلا والله. لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً[9]، ولتقصرنه على الحق قصراً))[10].
أيها المسلمون:
إن السعادة ليست في أن نجمع الأموال، ولا أن نبني القصور، ولا أن نتفاخر بالدور، فإن قصور أوروبا وأمريكا أطول من قصورنا، ودورهم أعظم من دورنا، وسياراتهم أفخر من سياراتنا، قال - تعالى -: { وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ * وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 33-35].
فسعادتنا – أيها المسلمون – في حمل رسالة الله، وسعادتنا في عبوديتنا لله، وسعادتنا في تطبيقنا لشرع الله - عزَّ وجلَّ.
وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفاً وَفَخْراً وَكِدْتُ بِأَخْمصِي أَطَأُ الثُّرَيَّا
دُخُولِي تَحْتَ قَوْلَكَ يَا عِبَادِي وَأَنْ صَيَّرْتَ أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا
فيا شباب الإسلام.
عودة إلى الله، عودة إلى المسجد، عودة إلى المصحف، عودة إلى حلقات العلم، عودة إلى ربكم.
شَبَابَ الدِّينِ للإسْلامِ عُودُوا فَأَنْتُمْ مَجْدهُ وَبِكُمْ يَسُودُ
وَأَنْتُمْ سِرّ نَهْضَتِهِ قَدِيماً وَأَنْتُمْ فَجْرَهُ الْبَاهِي الْجَدِيدُ
أسأل الله لنا ولكم عودة صادقة إليه.
عباد الله:
وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].

[1] أخرجه أبو داود (3/327)، رقم (3681)، والترمذي (4/258) رقم (1865) وقال: حسن غريب. وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (5530).
[2] أخرجه مسلم (3/1587)، رقم (2002).
[3] أخرجه ابن ماجه (2/1120) رقم (3377). وصححه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (6313).
[4] أخرجه الترمذي (5/104، 105) رقم (2801) وقال: حسن غريب، وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع رقم (6506).
[5] أخرجه أحمد (2/71) قال الهيثمي في المجمع (5/76): رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات.
[6] قال الهيثمي في المجمع (5/70، 71): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، خلا صالح بن داود التمار، وهو ثقة.
[7] أخرجه الترمذي (4/576) رقم (2516) وقال: حسن صحيح، وأحمد (1/293)، وصححه الألباني كما في صحيح رقم (7957).
[8] أخرجه مسلم (1/454) رقم (657).
[9] أصل الأطر: العطف والتثني، أي: لتردنه إلى الحق. ولتعطفنه عليه.
[10] أخرجه أبو داود (4/121، 122) رقم (4336) وأخرجه الترمذي (5/235) رقم (3047) وقال: حسن غريب.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطر على الأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشباب قوة الأمة
» سياسية الأمة عند نبي الرحمة
» الحكمة من كون عدة الأمة نصف عدة الحرة.
»  فتن المجلات وأخطارها على الأمة
» الحكمة من كون عدة الأمة نصف عدة الحرة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖ :: مقــــالات اســــلاميه :: خطب مقـــرؤه-
انتقل الى: