اسلام ويب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

من فقه الدعاء يقول سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "أنا لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء كانت الإجابة معه". وهذا فهم عميق أصيل ، فليس كل دعاء مجابًا، فمن الناس من يدعو على الآخرين طالبًا إنزال الأذى بهم ؛ لأنهم ينافسونه في تجارة ، أو لأن رزقهم أوسع منه ، وكل دعاء من هذا القبيل ، مردود على صاحبه لأنه باطل وعدوان على الآخرين. والدعاء مخ العبادة ، وقمة الإيمان ، وسرّ المناجاة بين العبد وربه ، والدعاء سهم من سهام الله ، ودعاء السحر سهام القدر، فإذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها ، راغبة فيما عنده ، لم يكن لها دون عرش الله مكان. جلس عمر بن الخطاب يومًا على كومة من الرمل ، بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية ، والنظر في مصالح المسلمين ، ثم اتجه إلى الله وقال: "اللهم قد كبرت سني ، ووهنت قوتي ، وفشت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون ، واكتب لي الشهادة في سبيلك ، والموت في بلد رسولك". انظر إلى هذا الدعاء ، أي طلب من الدنيا طلبه عمر، وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء ، إنها الهمم العالية ، والنفوس الكبيرة ، لا تتعلق أبدًا بشيء من عرض هذه الحياة ، وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ، ويخطب وده الجميع ، حتى قال فيه القائل: يا من رأى عمرًا تكسوه بردته ** والزيت أدم له والكوخ مأواه يهتز كسرى على كرسيه فرقًا ** من بأسه وملوك الروم تخشاه ماذا يرجو عمر من الله في دعائه ؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته ، وثقل الواجبات والأعباء ، ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن ، والتقصير في حق الأمة ، ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله ، والموت في بلد رسوله ، فما أجمل هذه الغاية ، وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبًا وحنينًا إلى رسول الله - صل الله عليهلم -: (أن يكون مثواه بجواره). يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - صل الله عليهلم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا .. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).


 

  المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


نقــاط : 100210
 المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين Oooo14
 المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين User_o10

 المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين Empty
مُساهمةموضوع: المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين    المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين Emptyالأحد 12 مايو 2013 - 16:12

قضيةٌ شائكة خطيرة، تختلطُ
فيها الأفهامُ، تتداخل الأمورُ، تختل الموازيينُ، والقضية بحاجة إلى حَسْم
بحكمةٍ وفصلِ خطاب، قضيةُ اعتناق الإسلام في بلاد الفرنجة، لا لتطبيقه
ولكن لتعويقه، قضية نازفة تعانيها الجالياتُ الإسلامية.



يتزايدون ويزايدون.. يخادعوننا باسم الإسلام،
ننسى مواقفَهم السابقة فيتوغلون، منهم ومنهم من يحاول تمزيقَ الوحدة والصف
الإسلامي بالتعددية، ومنهم من توغل واخترق مجتمعاتٍ ونجح في تحييد كثيرٍ
من المسلمين في قضايا إسلامية مصيرية كالقدس والأقصى.



لسنا بسبيل الاستقصاء، لكننا نذكّر بمثال أو مثالين لتجلية جانب من القضية الخطيرة التي لا تزال تعصف بالجاليات وتزلزل كيانها.



ادعى الإسلام وسرق أخطر وثائق المؤسسة:

مثال لمن من توغل واخترق واحدةً
من أهم المؤسسات الإسلامية العريقة، كريس غاوباتز ابن ديفيد غاوباتز (خدم
لاثنتي عشرة سنة وكيلاً سابقًا بمكتب القوة الجوية الأمريكية بالتحقيقات
الخاصة، ومهنته العسكرية اختصاصي مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عمله مدربًا
للغة العربية، أقنع ابنه، وبول سبري [وهو صحفي استقصائي مخضرم ومؤلف للتجسس]
واخترق مقر المؤسسة في واشنطن) تظاهر بأنه اعتنق الإسلام، وظل طبيبًا
مقيمًا لمدة ستة أشهر في مؤسسة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية Council on American-Islamic Relations في
واشنطن، واستطاع سرقة 12,000 من صفحات الوثائق الخاصة بالمؤسسة، وكذلك 300
ساعة من أشرطة الفيديو الخاصة، بجانب آلاف من رسائل البريد الإلكتروني،
وفاكسات ومذكرات داخلية.



ثم كتبا كتابَ (المافيا الإسلامية) الذي
صدر منذ أسابيع قليلة متهمًا المال السعودي والوهابية بأنهما وراء الهيمنة
على كل المؤسسات الإسلامية، يلخص الكتابُ الخططَ الجارية التي تنفذ بشكل
جيد جدًا للوصول إلى هدف الإسلام النهائي، وحالة الهلع التي انتابت واشنطن
من كل ما ينتمي للإسلام بسبب هذا الكتاب. إن المؤلفَين مدفوعان من قبل لجنة
العمل السياسية الأمريكية الإسرائيلية لعمل هذا الكتاب، لكن القارئ الغربي
لا يهتم بمن وراء الكتاب، بقدر ما يهتم بما فيه من زيف خطير يشوه الإسلام
ومؤسساته، ويبقى السؤال: كيف نجفف هذه المنابع ونحصن مؤسساتنا الإسلامية؟



لا يرى الإسلام إلا في استعداء السلفية:

ستيفن شوارتز يهودي وأمه
بروتستانتية، وقد تابع مدرسة الإسلام الحنفية منذ 1997، ويصف نفسه لأنه
تابع ابن عربي، وفي 25 مارس 2005 أطلق مركز التعددية الإسلامية Center for Islamic Pluralism ويمكن
أن نسميه مركز الضرار على غرار مسجد الضرار، وصار مديرًا له، بغرض
التعددية لتمزيق صف الجاليات، ومعاداة السلفية والوهابية والمملكة العربية
السعودية، وكل هذا يشكك في إسلامه.



محمد كوهين... انخداع الساذجين:

هذه الحالة نود الإسهاب فيها
قليلا لشدة التباسها، إنه إليوت كوهين أحد سكان نيويورك، انتقل إلى هونغ
كونغ بالحماس الذي استقطب الشباب لمحاولة معرفة البريق الذي يسيطر على
المدينة، كان ذلك قبل الأزمة المالية الآسيوية، نجح كوهين في امتحانات
السلك الدبلوماسي الأمريكي، وخدم سريعًا كدبلوماسي أمريكي في تنزانيا
بوكالة المعلومات الأمريكية، وبعد مهمته في السلك الأجنبي انتقل إلى هونغ
كونغ لمدة ستة أشهر في عام 1995 للعمل عند بدء التشغيل في آسيا سي إن بي سي[1].



كان كاتبًا رياضيًّا في واشنطن دي سي، واستمر كذلك خمس سنوات، كتب عمودًا منتظمًا لواشنطن سيتي بيبر CityPaper،
وعمل مراسلَ مقصورةٍ لصحيفة ليو بي آي ورويتر، وكتب في النيويورك تايمز،
والواشنطن بوست، ونيوزداي، جلس ثانيةً لامتحان السلك الأجنبي التنافسي في
عشية حرب الخليج الأولى، لكن النتيجة كانت منتكسة، ثم صار كاتبًا للسي إن
إن أي مكتب واشنطن.



تزوجه من مسلمة:

سافر إلى جنوب شرق آسيا، متنقلا حتى استقر بإندونيسيا، وفي 2002 تزوج كوهين من امرأة مسلمة إندونيسية[2]، من قبل إمام كان أيضًا عم زوجته، ويَذكر أن أكثر ما كان يهمهم هذا السؤال: هل هو مختون circumcised؟
وأجاب بأنه لم تكن هذه عقبةً لأنه يهودي، يستعمل كوهين هذه الحكاية لإثبات
نقطة مهمة، وهي أن المسلمين واليهود ليسوا مختلفين كليًّا، أي أن الختان
عادة إبراهيمية، ويصر بأن يهوديته لم تكن مشكلة للسكان المسلمين المحليين
هناك أو لعائلة زوجه.



اتخذ اسم محمد كوهين عندما تزوج[3]،
وصل كوهين إلى هونغ كونغ أولًا للمساعدة في تأسيس السي إن بي سي آسيا،
واستمرت المهمة لستّة شهور، وفي 2004 أصبح ساكنًا دائمًا في هونغ كونغ،
وعند الوصول إلى هونغ كونغ افتتن بجمال الكنيس اليهودي Ohel Leah وتنوع عضويته، فأصبح كوهين نظاميًّا في مركز الجالية اليهودية Jewish Community Centre وعضوَ تجمع ongregation، وقال بأنه مكان عظيم للحصول على كل النكهات المألوفة للبيت.



أشار بأنه كان عضوًا عاملا في
جالية هونغ كونغ اليهودية منذ سنواته الأولى في هونغ كونغ، وما زال يزور
المركز من حين لآخر، وبعد خمس سنين ولد طفلهم الأول في أوائل 2007، وفي هذه
الفترة اتخذ اسم محمد، ووضح أنه يريد أن يثبت أن اسم محمد وكوهين ليس موضع
اختلاف[4].



استقر الآن في إندونيسيا ويعمل في الطبعة الأولى بورنيو Lonely Planet Borneo منذ 2008.



في حفلة إطلاق الكتاب في هونغ كونغ على الهواء،
كان زملاؤه من السي إن بي سي آسيا، في تشوش كبير بالنسبة إلى كيفية
مخاطبته: محمد أو إليوت، لكن أغلب أصدقائه القدامى وزملائه وجدوا صعوبة في
مخاطبته باسمه الجديد، لذا أصبح محمد إليوت مرة ثانية في المساء، هذا ما
ذكر في هذه الرواية التي معظمها حقيقي يصب بالتأكيد في مركز الجالية
اليهودية بهونغ كونغ كنقطة مركزية في الرواية التي أشخاصها الرئيسيون يهود.



يلتقي جيف Jeff Golden ويقابل Yogi وهو مصرفي ياباني، ويقابل Avi أيضًا وموشى Moishe،
وهما رجلا أعمال إسرائيليان مثقّفان لدرجة جيدة جدًا في كيفية جريان
الأعمال في الصين، الزوجة لورا شديدة الحب للعمل المبسط جدًا، يبدأ جيف
بحضور خدمات دينية، وفي فوضى هونغ كونغ يستطيع إيجاد نفسه في النهاية، هو
ليس فقط قادرًا على التخلي عن زواجه، ويظهر يوغي الياباني غير قادر على
الانفصال من القبضة اليهودية الطويلة التي تستطيع امتلاك جميع أنحاء
العالم، جيف ربما هو الأقوى والمتطور من بين الأشخاص في الرواية، جرت
الأحداث في شوارع هونغ كونغ مليئة بالخرائط والمعلومات المفيدة للمسافر
الجديد، وتذكر الرواية الكثير من المعلومات.



محمد كوهين ألف قبلها (هونغ كونغ على الهواء)، وهي رواية صادرة عام 1997 عن مجموعة أخبار التلفزيون، والحب والخيانة، والتمويل العالية والرخيصة[5].



عمل في اللجنة الاستشارية في المؤسسات الجديدة للسلام New Foundations for Peace،
التي سجلت كمؤسسة غير ربحية في الولايات المتحدة، تهدف إلى فض الاشتباك
والنزاعات المعاصرة، إن هدف المؤسسة أن ينتهي التعصب بتعليم الناس قيم
العصر الذهبي من العالم الإسلامي، حيث ازدهرت الإنجازات في العلم والفن
والهندسة المعمارية لبناء الجسور بين المحمدين Muhammads والكوهين Cohens (يقصد اليهود).



ويقول بأن هذا المجتمع الإسلامي
متسامح، ويقصد بالتسامح تقديم تنازلات، بالرغم من أن هذه المنظمة تركز على
المنطقة العربية إلا أنه ليس بها من الأعضاء العرب غير اثنين أحدهما سفير
قطري سابق، والآخر عراقي.



قراءة في مقالات كوهين:

تتنوع مجالات المقالات التي
يكتبها، إلا أنه كان يركز على مجال مقارنة الأديان بين الإسلام واليهودية،
مع التركيز على الجانب الإيجابي فقط، وذكر التشابهات وتبني الرؤية
اليهودية، تنوعت مجالات اهتماماته وإن خضعت في معظمها لأحداث المناسبات؛
فوقت الاهتمام بالانتخابات يكتب عن الانتخابات، ووقت انتكاسات السياسة
الخارجية يقوم بنقدها، ووقت الألعاب الأولمبية يكتب عنها، لكنه متيقظ
للأحداث الجارية التي يشارك فيها برأيه.



في مقال الجهاد المقدس ليس الجواب[6] يقول:

يجب على المسلمين واليهود أن
يتجاهلوا نداءات المتطرفين للتحيز في النزاع في غزة، إنني ولدت يهوديًّا
وتحولت إلى الإسلام، وليس لدي تضارب حول الحرب على غزة، هؤلاء أبناء العم
عليهم حل نزاعهم القديم بين أنفسهم. اضطرابات نهاية الأسبوع الماضي في لندن
كجزء من احتجاج ضد إسرائيل تؤكد الخطر والحماقة، وانضمام هؤلاء إلى طرف في
المعركة ضد طرف آخر.



من الحماقة اللعب ببطاقة الدين، فهناك
حوالي 1.5 بليون مسلم في العالم، واحد بين كل أربعة أشخاص على الأرض، هناك
أقل من 15 مليون يهودي، علاوة على ذلك المسلمون الذين يكرهون اليهود بشكل
انعكاسي يتجاهلون تاريخهم الخاص، بالرغم من أن مايكل مورغان في كتابه
التاريخ المفقود Lost History
يبرز مساهمات المجتمعات الإسلامية فيما يسمى بالحضارة الغربية والتعايش،
وهما كانا المعيار في الشرق الأوسط، في أثناء الخلافة وما بعدها، مع اليهود
والآخرين الذين أدوا أعمالا أساسية، والحملة لإبعاد الدين الآخر من الأرض
المقدسة اختراع حديث من المتطرفين، ليس من توجيه من القرآن أو العهد
القديم، لكنه وسيلة سياسية.



كتب كوهين في المجال الرياضي[7]: أنسى شخصيا المجد الشخصي، والفخر الوطني وحقوق الإنسان، والألعاب الأولمبية هذه السنة بل الألعاب الأولمبية كلها لأجل مال.



كتب كوهين في المجال السياسي[8]: مع ارتداء الصينيين فخرهم الوطني على أكمامهم.



يعزز النقد العام مثل نقد جورج بوش بكين ببساطة.



كتب كوهين في المجال السياسي[9]: نتائج الحرب بين روسيا وجورجيا قد تسبب إعادة تقييم علاقة الصين مع تايوان. في الانتخابات كتب كوهين[10]: الناخبون الأمريكيون مهتمون بالقضايا المحلية التي تنمي الاقتصاد أكثر من اهتمامهم بالإرهاب.



وكتب كوهين[11]: تنسي أمهات الهوكي أن الحملة الرئاسية الجمهورية تحاول كسب أصوات المنافقين الواسعة الانتشار في أمريكا.



في الاقتصاد العالمي كتب كوهين[12]: منع الزيادات أدى إلى الأزمة المالية الحالية، وأنه يجب على المستثمرين أن يكون لديهم رأي أفضل في إدارة الشركات.



كتب كوهين[13]: دعم جون ماكين الثابت لحرب العراق أظهر أنه أخفق في تعلم دروس فيتنام. كتب كوهين[14] عن استيائه من معاداة أمريكا التي وجدت في سنوات بوش، وأن المغتربين الأمريكيين في بالي Bali يصوتون لصالح أوباما.



في عالم البيئة كتب كوهين[15] حول إخفاق صفقة الأمم المتحدة حول تغير المناخ العالمي بسبب الإهمال الأمريكي واعتناق عيوب كايوتو، وكتب[16] معلقًا على قرار المحكمة العليا بشأن المساهمات المتعلقة بالشركات بشأن الانتخابات: نحن يجب أن نصر على انتخابات عادلة.



والحق أنه أعياني في مقالاته
الكثيرة، لم أجد في أي منها همًّا إسلاميًّا خالصًا، أو متعاطفًا، وإن كان
يهتم كثيرًا بالمقارنة بين الإسلام واليهودية.



هل هو مسلم حقيقي؟!

لا ننصب أنفسنا قضاة، ولن أتطوع للإجابة عن هذا السؤال، لتجيب عن هذا السؤال مبادئُه، وسلوكُه، في ضوء قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ [الكهف: 54].



إن كان مؤمنًا فإنه يلتزم بتطبيقه، ولا يتخذ غيره عليه سبيلا.



1- قال تعالى: ﴿ ...
وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ
خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى
النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ
وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
﴾ [البقرة: 221].



في عام 2002 تزوج كوهين من امرأة مسلمة إندونيسية[17]، من قبل إمام كان أيضًا عم زوجته، ويَذكر أن أكثر ما كان يهمهم هذا السؤال: هل هو مختون circumcised؟
وأجاب بأنه لم تكن هذه عقبةً لأنه يهودي، يستعمل كوهين هذه الحكاية لإثبات
نقطة مهمة، وهي أن المسلمين واليهود ليسوا مختلفين كليًّا، أي أن الختان
عادة إبراهيمية، ويصر بأن يهوديته لم تكن مشكلة للسكان المسلمين المحليين
هناك أو لعائلة زوجه.



2- نتذكر قوله تعالى: ﴿ قُلْ
إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ
اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
﴾ [التوبة: 24].



في 2004 استقر بهونغ كونغ، وعند
وصوله هذه المدينة، افتتن جدًّا وفورًا بجمال الكنيس اليهودي (أوهيل ليح)
وتنويع عضويته، فأصبح عضوًا نظاميًّا في مركز الجالية اليهودية JCC وعضوَ تجمع. لاحظْ أن ذلك حدث بعد إسلامه المفترض بعامين!.



3- قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا... ﴾ [آل عمران: 118].

ذكر أنه عضو عامل في جالية هونغ كونغ اليهودية منذ سنواته الأولى في هونغ كونغ، ولا يزال يزور المركز من حين لآخر!



4- قال تعالى: ﴿ قَالَ
قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي
فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ
اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
﴾ [الأعراف: 71].

في أوائل 2007 اتخذ اسم محمد، ووضح أنه يريد إثبات أن محمدًا وكوهين ليسا موضع اختلاف؛ كلنا فقط نتقدم!



5- نتذكر قوله تعالى: ﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ
لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ
الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ
بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
﴾ [آل عمران: 118].

في حفلة إطلاق الكتاب في هونغ
كونغ كان زملاؤه من أيام السي إن بي سي آسيا، في تشوش كبير في كيفية
مخاطبته: محمد أو إليوت، لكن أغلب أصدقائه القدامى وزملائه وجدوا صعوبة في
مخاطبته باسمه الجديد، لذا أصبح محمد إليوت مرة ثانية في المساء، وليس
الاسم موضوع تشويش؛ لأن محمدًا أسهل نطقًا في كل الألسن من إليوت، لكنها
الكراهية التي تفوح من أفواههم!



6- قال تعالى: ﴿ ...
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ...
﴾ [المائدة: 54].

لم يكتف بموقفه السلبي في أثناء
الحرب على غزة، بل تطاول على المظاهرات اللندنية التي اندفعت بعفوية
أزعجها الظلم، فقامت تندد بجريمة الحرب على غزة، واتهمها بالحماقة والتحيز!



7- قال تعالى: ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ *
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي
الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ
افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ
﴾ [الصافات: 101-112].

تؤكد الآيات أن هناك بشارتين
وفداء بذبح عظيم للبشارة الأولى، ويؤكد السياق القرآني أن الأولى إسماعيل
عليه السلام، والأخرى إسحاق عليه السلام، فالذبيح هو إسماعيل عليه السلام،
غير أن كوهين لا يؤمن بهذا، بل يصر على صحة الزيف الموجود في سفر التكوين،
بالإصحاح الثاني والعشرين بأن الذبيح هو إسحاق.



8- يوازن بين عيد الفطر وعيد روش هاشاناح Rosh Hashanah اليهودي،
يقول بأنهما سواء، ويتكلم عن الأخير أكثر من كلامه عن الأول ويعلي من
قدره، يقول: وإن كان المسلمون يصومون من الشروق إلى الغروب، فإن اليهود
تصوم من الغروب إلى الغروب.



9-
عكفتُ على مقالاته التي أتيحت لي فلم أجد فيها مقالا عن هم إسلامي خالص،
أو يدل على إيمان، أو حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يتعرض لهذا
إطلاقًا في مقالاته!



والحق أن قضية المنافقين الجدد قضية خطيرة جدًّا، لأننا نجد الدعاة يقابلونها بآيات من مثل قوله تعالى: ﴿ ... عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ... ﴾ [المائدة: 95]، وبأحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يَجُبّ ما قبله"، متناسين ما يظهر من هؤلاء من علامات النفاق.



ولما ظهر النفاق، وبُني مسجد الضرار، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ
قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ
يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
﴾ [التوبة: 107].



كانت قوة التمسك بمعايير القرآن الكريم تحول دون سقوط المجتمع النبوي في شرك الخداع،
ولم يوكل رسول الله صلى الله عليه وسلم أية مهمة ذات شأن لمنافق، وقبل
وفاته ائتمن على أسماء المنافقين حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فجدير بنا
ألا نهلّل بسذاجة كما هلل بعضُ البرامج التلفازية بإسلام شخص ما، بل يجب أن
نتريث وندرس سلوكه قبل إسلامه، وغايته من إسلامه؛ حتى لا يتسلل أمثال كريس
غاوباتز داخل المؤسسات الإسلامية، وحتى لا ننبهر بمؤسسات الضرار الحديثة
التي لم تعد تقتصر على مساجد الضرار التي انتشرت وتتطاول فتنتها، بل تعدت
إلى مؤسسات فاعلة تفتك بالجاليات فتكًا شديدًا وتبلبل الآراء، وهم كما قال
تعالى ﴿ ... وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [التوبة: 107].



القضية خطيرة والفتنة فيها عظيمة، والحاجة ماسة، والخطب عظيم، والمناقشة مطلوبة في أعلى المستويات المسئولة لحسم القضية التزامًا بمعايير المجتمع النبوي.



اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.






[1] www.blacksmithbooks.com/muhammadcohen.htm



[2] Who is Muhammad Cohen? By Simon Round, September 12, 2008



[3] www.atimes.com/atimes/China/II29Ad01.html



[4] www.jewishtimesasia.org/one-to-one-topmenu-45/muhammed-cohen



[5] www.guardian.co.uk/profile/muhammadcohen

Muhammad Cohen's Latest Blog Posts , Casinos make bad bets in Asia , May 7, 2010



[6] Muhammad Cohen , Holy war is not the answer, guardian.co.uk, Wednesday 14 January 2009 21



[7] Muhammad
Cohen: Forget personal glory, national pride and even human rights.
This year's Olympic games are all about money, 5 Aug 2008




[8] Muhammad
Cohen, With the Chinese wearing their national pride on their sleeves,
public criticism like George Bush's simply bolsters Beijing, 11 Aug 2008




[9] Muhammad
Cohen, The consequences of the war between Russia and Georgia may cause
China to reevaluate its relationship with Taiwan, 20 Aug 2008




[10] Muhammad Cohen, US voters are more concerned with domestic issues like the economy than terrorism, 11 Sep 2008



[11] Muhammad
Cohen: Forget the hockey moms,The Republican presidential campaign is
trying to win over America's vast hypocrite vote, 19 Sep 2008




[12] Muhammad
Cohen, To prevent the excesses that led to the current financial
crisis, investors must have more say in who runs companies, 25 Sep 2008




[13] Muhammad
Cohen , John McCain's unwavering support for the Iraq war shows he has
failed to learn the lessons of Vietnam, 1 Oct 2008




[14] Muhammad Cohen, Fed up with the anti-Americanism brought on by the Bush years, 30 Oct 2008



[15] Muhammad
Cohen, Historically, it's been easy for Jews and Muslims to live and
work together. Politics, not religion, is at the root of the current
mess , 20 Sep 2009




[16] Muhammad Cohen,. Latest Time to restore corporate sanity,29 Jan 2010



[17] Who is Muhammad Cohen? By Simon Round, September 12, 2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنافقون الجدد: محمد كوهين وانخداع الساذجين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد رسول الله حقاً وصدقا ( أنجليزي ) .. محمد السيد محمد
»  المنافقون
»  المرتدون الجدد
» من للمستشرقين الجدد؟! "دانيال بايبس"
»  المنافقون والأمر بالمنكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسلام ويب :: ۩✖ Known to the islam ۩✖ :: شبهـات حــول الاسـلام-
انتقل الى: