تحميل ملف الكتاب (انقر الرابط بالزر الأيمن للفأرة واختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As")
شبهة انتشار الإسلام بالسيفدراسة مقارنة بين الإسلام والنصرانيةهذه الشبهة من أكثر الشبه التي أثيرت حول
الإسلام حيث يدعي المستشرقون وأتباعهم أن الإسلام انتشر بحد السيف، وأنه
لولا العنف الذي استعان به أهله ما قدر له هذا الانتشار السريع في سنوات
قليلة.. وهاته الشبهة مركبة تجر جدالًا طويلًا حول القتال والجهاد والجزية
وحد الردة والحدود، وفي هذه الرسالة يرد الكاتب "
بليل عبدالكريم"
على هذه الشبهة ومناط الأمر فيها، وذلك من خلال دراسة مقارنة بين انتشار
الإسلام والنصرانية، ومدى صحة الدعوى بأن الإسلام انتشر قهرًا وغصبًا،
ومفهوم القتال في الإسلام، وما المراد به، وتقسيم الجهاد إلى جهاد الدفع
وجهاد الطلب، يقول الدكتور "
محمد أبوزهرة": "و "النبي قاتل لأمرين:
الأمر الأول: دفع الاعتداء...
الأمر الثاني: تأمين الدعوة الإسلامية، لأنها دعوة الحق".
فحرب النبي مع المشركين ليست قاعدة دائمة،
بل هي استثناء من أصل هو السلام بالصلح والعهود "وإذا كانت القاعدة هي
السلام، و الحرب هي الاستثناء، فلا مسوغ لهذه الحرب في نظر الإسلام، مهما
كانت الظروف، إلا في إحدى حالتين:
الحالة الأولى: حالة الدفاع عن النفس، و العرض، و المال، و الوطن، عند الاعتداء.
الحالة الثانية: حالة الدفاع عن الدعوة إلى الله إذا وقف أحد في سبيلها، بتعذيب من آمن بها، أو بصد من أراد الدخول فيها، أو بمنع الداعي من تبليها"
[1].
[1] فقه السنة: سيد سابق. دار الريان: القاهرة. ط(2)، 1990. ج2، ص613.