وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاخت الفاضله / امل حفظكي الله
اما ردا علي سؤال حضرتك
فمن الأمور المزعجة لكل النساء|، عدم انتظام الدورة الشهرية فما هى الأسباب وهل هذا مؤشر للإصابة بمرض ما وكيف تتعامل المرأة فى حالة عدم انتظامها؟
يوضح الدكتور محمد حبيب استشارى أمراض النساء والتوليد إلى أن كثيرا من النساء يخافن من مسألة عدم انتظام الدورة الشهرية ولكن فى أغلب الأحيان يكون السبب وراء ذلك ناتجا عن أسباب هرمونية بسيطة.
ويشير إلى أنه يجب علينا فى البداية معرفة مفهوم التأخر حتى يمكنا قياس الحالة حيث إن الدورة المنتظمة هى التى تحدث كل فترة تتراوح بين 25-35 يوما وفى حالة التأخر عن ذلك فهو يعنى تأخر وعدم انتظام.
وهناك أسبابا عديدة لعدم انتظام الحيض منها اضطرابات هرمونية نتيجة لعدم انتظام الحالة النفسية للمرأة أو نتيجة لاضطرابات فى الغدة الدرقية أو النخامية وقد يحدث أيضا نتيجة إما الزيادة المفرطة فى الوزن أو خفض الوزن بشكل سريع، ومفاجئ فإن أى تغير سريع فى الوزن يؤثر على انتظام عملية الحيض.
وفى حالة وصول المرأة إلى أواخر الأربعينات قد يعد عدم الانتظام بداية لانقطاع الطمث، وهو من الأمور المعتادة والمتعارف عليها ولا داعى للقلق منها.
وقد يكون هذا الاضطراب ناتجا من وجود مشاكل فى التبويض وهو ما يحتاج إلى علاج مع طبيب مختص.
ويجب عمل تحليل للهرمونات عندك للتأكد من عدم وجود سبب آخر مشارك, مثل: وجود قصور في الغدة الدرقية, أو غير ذلك -لا قدر الله- لذلك أنصحك بالتوجه إلى طبيبة نسائية مختصة لعمل كشف طبي, وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات عليها, ومن ثم عمل هذه الهرمونات في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح, وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE- T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-BLOOD-SUGAR.
إن كان هنالك سبب مثل قصور الغدة أو غيره, فيجب علاج السبب, وإن كانت التحاليل طبيعية, فقد تكون الحالة هي عبارة عن تكيس غير ظاهر, ويمكن تجربة تناول حبوب تنظيم الدورة, مثل: حبوب( الدوفاستون ) مدة ثلاثة أشهر, فإن لم تفد فيمكن بعدها إعطاء حبوب منع الحمل مثل حبوب (ياسمين أو جينيرا), وذلك لتنظيم الدورة, وعلاج التكيس في المبايض إن وجد.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.