الصراع بين الحق والباطل
ملخص الخطبة:
1- حتميَّة الصراع بين الكفر والإيمان.
2- تاريخ هذا الصراع.
3- إبراهيم مع قومه المشركين.
4- موسى مع فرعون وجنده.
5- نبيُّنا مع أبي جهل وصناديد قريش.
6- المسلمون أيام الرشيد وتجاه الحروب الصليبية.
7- الانتفاضة الفلسطينية مظهر من مظاهر الصراع بين الحق والباطل.
8- وجوب الثبات على الحق حتى ينتصر ويظهر.
الخطبة الأولى
﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 173].
أيها المسلمون، إنَّ معركة المصير التي قضَى الله ألاَّ تَخبُوَ نارُها، ولا تُخْمَد جَذوتها، ولا يَسكن لهيبُها، بل تظلُّ مستعِرةً، حتى يَرِث الله الأرض ومَن عليها، هي معركة الحق مع الباطل، والهدى مع الضلال، والكفر مع الإيمان.
وإن هذه المعركة في واقعها - يا عباد الله - انتفاضةُ الخير أمام صولةِ الشرِّ في كل صُوَره وألوانه، ومهما اختلفتْ راياته، وكَثُر جُنده، وعَظُم كيْدُه، وأحْدَقَ خطرُه؛ وهي لذلك ليست وليدةَ اليوم، بل هي فصول متعاقبة موغلة في القِدَم، يرويها الذكر الحكيم، ويتلو علينا الربُّ الكريم من أنبائها؛ تبصرةً وذِكرى للذاكرين، وهُدًى وموعظة للمتقين.
﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].
فهذه انتفاضة الخليل إبراهيم - عليه السلام - لتقويض عبادة الأصنام التي عكَفَ عليها قومُه، واستنقاذهم من وَهْدة هذا الضلال المبين؛ حتى يكون الدين كلُّه لله، وحتى لا يُعبَد في الأرض سواه، ثم ما كان من مقابلة الباطل هذا الحقَّ بأعنف ما في جعبته من سهام الكيْد والأذى، حتى انتهى به إلى إلقائه حيًّا في النار، لكن هذه الحملة باءت بالفشل فيما قصَدَتْ إليه، وسجَّل - سبحانه - على المبطلين ذلك في قرآن يُتلى؛ ليُذكِّر به على الدوام أنَّ الغلبة للحق، وأن الهزيمة للباطل؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾ [الأنبياء: 68 - 72].
فكانت الغَلَبة والعاقبة لإبراهيم - عليه السلام - للحق وأهله.
وهذه معركة الحق الذي رفَع لواءه موسى - عليه السلام - مع الباطل الذي رفَع لواءَه فرعون، وتمادَى به الشر والنُّكْر؛ حتى قال لقومه: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [القصص: 38]، وحتى قال لهم: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24].
وقال متوعِّدًا الحقَّ وأهله بالنكال وأليم العذاب: ﴿ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴾ [الأعراف: 127].
ولكن إرادة الله للحقِّ أن ينتصرَ، وللباطل أن يندحِر، أعقبتْ هلاك فرعون وجنوده، ونجاة موسى ومَن معه؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ [الشعراء: 63 - 68].
أما المستضعفون من قوم موسى، فكان امتنان الله عليهم عظيمًا، إنها مِنَّة الإنعام بالإمامة والتمكين في الأرض، والنصر على الظالمين المستكبرين المتجبرين؛ ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾ [القصص: 5 - 6]؛ فنجَّى الله موسى ومَن معه، وكانت العاقبة للمتقين وجُند الحق.
عن ابن عباس - رضِي الله عنهما - قال: قَدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فرَأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوِّهم، فصامَه موسى، قال: ((فأنا أحقُّ بموسى منكم))، فصامَه وأمَرَ بصيامه.
وتلك معركة الحق مع الباطل، التي استعرت نيرانُها بين خاتم النبيين وإمام المتقين - عليه أفضل الصلاة والتسليم - وبين أبي جهل والملأ من قومه صناديد قريش وأشياعهم، الذين حسبوا - بخفَّة عقولهم، وغَلَبة الشقاء عليهم - أنهم قادرون على إطفاء نور الله بأفواههم، وإيقاف مَدِّ الحق الذي دَهَمهم في عُقر دورهم، فلم تكن العاقبة إلا ما قَضَى الله به من ظهورٍٍ لدينه وغلبةٍ لجُنده، وهزيمةٍ لعدوِّه، وقطْعٍ لدابره، تجلَّت صورته في نهاية الأمر في وقوف رسول الهدى - صلوات الله وسلامه عليه - أمام هذا البيت المشرَّف يوم فتح مكة، يطيح بالأصنام من فوقه، تاليًا قولَ ربِّه - سبحانه -: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].
وهكذا مكَّن الله لنبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقامتْ دولة الإسلام في حِقبة يسيرة من الزمن، حتى دانتْ أعظم الدول والممالك للمسلمين، وارتفَع العرب بالإسلام، وأعزَّ الله الأمة حين رفعت القرآن.
وهكذا وجدنا أعظمَ إمبراطوريتين عرَفهما التاريخ، تخضع وتنحني أمام أُمة الإسلام.
في عام 187هـ كانت الروم عليهم امرأة تَملكهم، فخلعوها وملَّكوا عليهم "نقفور"، فكتَب إلى هارون الرشيد: من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد: فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامتْ مقامها مقام البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقًا بحمْل أمثاله إليها، لكن ذلك ضَعْف النساء وحمقهنَّ، فإذا قرأتَ كتابي، فارْدُد ما حصَل لَك من أموالها، وافتدِ نفسَك، وإلاَّ فالسيف بيننا وبينك.
فلمَّا أن قرأ الكتاب، استفزَّه الغضب، حتى لَم يمكن أحدًا أن ينظرَ إليه دون أن يخاطبه، وتفرَّق جلساؤه خوفًا، واستعجم الرأْي على الوزير من أن يُشير عليه أو يتركه برأْيه، فدعا بدَوَاةٍ وكتَب على ظهْر الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى "نقفور" كلب الروم، قد قرأتُ كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام.
ثم سار من يومه، حتى أناخَ بباب هرقلة، ففتَح وغنِمَ، واصطَفَى، وخرَّب وأحرَّق، فطلَب نقفور الموادَعة على خِراج يؤدِّيه في كل سنة، فأجابَه إلى ذلك.
وحين تضافرَت قوى الباطل وتداعَت إلى هزيمة الحق في الحروب الصليبية الظالمة، وأجْلبَت على أهله بخَيْلها ورجلها، وأموالها وكيْدها، فاجْتاحَت ديار الإسلام، حتى رفعَت ألويتَها على أسوار بيت المقدس، لَم تُفلح في استدامة هذه السيادة الظالمة، واستِبقاء هذه السيطرة على الأرض المباركة، مع بقائها في حَوْزتها تسعين عامًا، حين قيَّض الرحمن لجُنده الصادقين الصابرين عبدَه الصالح المجاهد صلاح الدين، فاستعادَها في "حطين" بإخلاصه لله ربِّ العالمين، وجهاده الصادق الذي لا يستكين، وكانت الغلبة والعاقبة لجُند الله وأوليائه؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة: 20 - 21]، {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} ﴾ [النساء: 141]؛ أي: في الدنيا، بأن يُسَلَّطُوا عليهم؛ استيلاءً واستئصالاً بالكلية، وإن حصَل لهم ظَفَرٌ في بعض الأحيان على بعض الناس، فإن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة؛ كما قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51].
وإن ما يحدث اليوم في فلسطين المسلمة - في غزة الصابرة - لهو حلقة من حلقات معركة المصير؛ لأنها صورة حيَّة من صور المواجهة بين الحق المدافع عن دينه ومُقَدَّساته، الذابِّ عن حريَّته وعِزَّته وكرامته، وبين الباطل الغاصب المعتدي المنتهِك للحُرمات، المدنِّس للمقَدَّسات، الذي لا يَرْقُب في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمَّة، والذي يُقيم بما يصنع في أرض المعراج من جرائمَ ومظالِم، وما يَجترِحه من فظائع وبلايا، يُقيم البراهين الواضحة للعالمين على صِدْق أحكم الحاكمين بقوله: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].
لكن معركة المصير - يا عباد الله - وإن تكنْ طويلة الأَمَد، متصلة الحلقات، غير أنها كما كانت في الماضي - بتقدير من العزيز الحكيم - نصْرًا للحق، ودَحْرًا للباطل، ورِفعةً للمؤمنين، وذُلاًّ وصَغارًا للمبطلين الكافرين، فسوف تكون كذلك - إن شاء الله - عزًّا وظَفرًّا وغَلَبةً للإسلام، ورَفْعًا للواء الحقِّ على رُبوع وأكناف بيت المقدس، وذُلاًّ وهزيمة لليهود المجرمين الطاغين، وعِظةً وذِكرى للذاكرين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: 13].
نفعني الله وإيَّاكم بهدْي كتابه، وبسُنة نبيِّه، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعدُ:
فيا عباد الله، إن في العِبَر التي لا تُحصى - الماثلة في انتصار الحقِّ على الباطل في كل معركة - ما يجب أن يشُدَّ عزائمَ المؤمنين للثبات على ما هم عليه من الحق، والحذر من التردِّي في كل ما يضادُّه، أو يَصرفه عن وجْهه، أو يحوِّله عن طريقه، حتى يحقِّق الله - سبحانه - وعدَه بالنصر، كما حقَّقه لسلف هذه الأمة؛ إذ هو وعدٌ حقٌّ لا يتخلَّف ولا يتبدَّل؛ ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].
وبعد أن تبيَّن العدو، وظهَر حقدُه الدَّفين على أُمة الإسلام، فإن من أهم عوامل النصر التي يجب أن نَعِيَها في هذه المرحلة وَحْدة الأمة وتماسُك صفوفها، واجتماع كلمتها؛ فالعدو لَم يتمكَّن منَّا إلاَّ بعد أن تَمَكَّن من تمزيق وَحْدتنا: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103]، ﴿ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 62].
من هنا، فإنه ينبغي ألاَّ تكون مواقفنا في مثل هذه الأزمات مواقفَ انفعاليَّة آنية, ننساق وراء كل إشاعة, ونندفع خلف الجاهلين أو المغرضين، الذين يجدون في مثل هذه الأجواء مناسبة لتحقيق أغراضهم المشبوهة، والتي تضرُّ بأمْن الناس وسلامتهم، ولا تحقِّق هدفًا للأمة ولا للدين.
إن دعوة صادقة بظهْر الغيب تنفعك وتنفع بها أُمتك وإخوانك في غزَّة أكثر من أي عويل أو صُراخ شَبِعنا منه منذ أمَدٍ بعيد، وإن قرشًا واحدًا تُقدِّمه لإخوانك تُثبت به صدْقَ مشاعرك وحقيقة ولائِك ومحبَّتك لهم، أكثر من كلِّ كلام وتنظيرٍ يَذهب عادة أدراجَ الرياح.
أجَل، إن النصرة التي يحتاجونها هي أكبر من ذلك، ولكن القاعدة الشرعية: لا يُكلف الله نفسًا إلاَّ وُسعها.
وإن مبادرة قيادتنا المباركة بالتبرُّع لأهل غزة, وفتْح الباب للجميع للمشاركة في هذا الواجب، لأمرٌ حقيق بالشكر والثناء.
فلا تتوانَ أخي المسلم في مَدِّ يد العون لإخوانك، حتى ولو بالقليل؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((المسلم أخو المسلم، لا يَظلمه ولا يُسْلمه، مَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلم كُربة، فرَّج الله عنه بها كُربة من كُرب يوم القيامة، ومَن سَتَر مسلمًا، ستَره الله يوم القيامة)).