السؤالالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.طفلٌ
يبلغ مِن العمر (10) سنوات، يتصرَّف تصرفاتٍ غريبةً، مثلًا: يضرب رأسَه في
المخدَّة، ويرجع للوراء وكأنه يترنَّح! عندما يمشي يتوقف، ثم يقفز، ثم
يمشي! كذلك يخرج أصواتًا غريبةً كأنه مزكوم! فهل هذا طفلٌ طبيعي؟ الجوابالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أهلًا بك أختي الكريمة، لم
تذْكُري في سُؤالكِ كيف هي العمليات العقليَّة عند الطفل، هل يُفَكِّر
جيدًا؟ هل يتصرَّف بطريقةٍ منطقيةٍ مقبولةٍ؟ وكيف هو في المدرسة؟ هل يستطيع
الدراسة؟ هل عليه مُلاحَظات؟ هل يتعرَّض لمُضايقاتٍ؟ ما ترتيبُه بين
إخوته؟ هل تغيَّر عليه شيءٌ مؤخَّرًا في الأسرة؟.. إلخ.
عمومًا يبدو أنَّ الطفلَ مُهْمَل في الأسرة، ويقضي مُعظم وقته في المشاهَدة.
طِفْلُ العاشرة شديدُ التقليد
لما يُشاهده ويحبه، ربما وصل لمرحلة المحاكاة للشخصيات التي يشاهدها أغلب
وقته، الأمرُ غيرُ مخيفٍ إلى الآن، لكن يجب الانتباه له، وإخراجه مِن سجن
العالم الافتراضيِّ، فهو الآن مأمورٌ بالصلاة؛ كما قال - عليه الصلاة
والسلام - وإرساله للمسجد للصلوات الخمس كفيلٌ بتغيير الروتين السلبيِّ
الذي يعيش فيه.
كذلك لا بُدَّ مِن التحدُّث معه
دون تنبيهِه لما يقوم به مِن حركاتٍ، فهو سينساها قريبًا - بإذن الله، كما
أنه أصبح على مَشارف المراهقة، فهو قريبًا سيكون رجلًا، ولا بُدَّ مِن
تعليمِه وتدريبه لتحمُّل الأعباء وشؤون الأسرة مِن شراء حاجيَّات، وإخراج
النفايات، وتقديم الضيافة للضيوف، ويحبَّذ تسجيلُه في النوادي العلمية
والرياضيَّة؛ ليستفيدَ منها اجتماعيًّا وفكريًّا، كما يجب تعويدُه المحافظة
على الأَوْراد اليوميَّة، وأذكار الصباح والمساء.
إنِ استمرَّ على حالِه بعد كلِّ هذا العمل، فلا بُدَّ مِنْ عَرْضِه على استشاريٍّ نفسيٍّ.
أقر الله عيونكم بصلاحه