الفرق بين الفحشاء والمنكر
فإن المنكر كما قال القرطبي رحمه الله: هو ما أنكره الشرع بالنهي عنه وهو يعم جميع المعاصي والرذائل والدناءات على اختلاف أنواعها والفحشاء، قال ابن عباس هو الزنى.
وعلى هذا فالمنكر أعم من الفحشاء، فالفحشاء منكر، وليس كل منكر فحشاء، فالمنكر يشمل الفحشاء -الزنى- وغيره من الذنوب والمعاصي، وقد سمى الله تعالى في كتابه عمل قوم لوط بالفحشاء، فقال تعالى: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ {الأعراف:80}، وقيل إن الفحشاء هو كل عمل قبيح من قول أو فعل، وهي بهذا الاعتبار أيضاً أخص من المنكر.
وأما قول السائل (هل يوجد أحاديث صحيحة وأحاديث ضعيفة) فإن كان مقصوده على وجه العموم، فالجواب: نعم، فهناك أحاديث صحيحة النسبة للنبي صلى الله عليه وسلم وهناك أحاديث ضعيفة، ومعنى ضعيفة أي لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالها، ومعنى ضعفها أن الذين رووها ليسوا ممن يقبل حديثهم، إما لأنهم لا يحفظون ما يروون وإما لنحو ذلك من الأسباب التي يعرفها علماء الحديث.
ومعنى أحاديث صحيحة أي ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها، فهي من كلامه عليه الصلاة والسلام، وانظر الفتوى رقم: 35715 في بيان كيفية الحكم على الحديث بالصحة أو الضعف وأقسام الحديث، وكذلك الفتوى رقم: 11828، والفتوى رقم: 58345.
والله اعلم